أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي اليوناني - عن اليونان ضمن النظام الامبريالي الدولي















المزيد.....

عن اليونان ضمن النظام الامبريالي الدولي


الحزب الشيوعي اليوناني
(Communist Party of Greece)


الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 09:51
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




موضوعات اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اليوناني نحو المؤتمر اﻠ20

الذي سيعقد في الفترة من 30 آذار/ مارس و حتى 2 نيسان/أبريل،

الفصل الثاني


عن اليونان ضمن النظام الامبريالي الدولي



عن الاتحاد الأوروبي و موقع اليونان ضمنه


17. تؤكد التطورات الواقعة بعد اندلاع الأزمة الدولية العالمية 2008-2009 أن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ليسا بتشكيلين ثابتيتن دائمين و متماسكين.

فقد تغير ميزان القوى في السنوات التي تلت الأزمة الدولية -على حد السواء أجمالاً في الاتحاد الأوروبي، كما و ضمن نواته القيادية- في صالح ألمانيا. حيث يتمظهر اتساع الفجوة على حساب فرنسا وإيطاليا في المقام الأول عبر متوسط المعدلات السنوية المحدودة في تغيير ناتجها المحلي الإجمالي ضمن العقد الواحد، في حين ينعكس ذلك، في ميزان حسابها الجاري و وضعها المالي.

فقد بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي لمنطقة اليورو،على مستوى عقد (2006-2016) 0.54٪، أي أنها تواجه ركوداً. و يتجلى تفوق ألمانيا في معدل نمو سنوي متوسط النمو يصل إلى 1.2٪ يقابله 0.6٪ في إيطاليا، و 0.7٪ في فرنسا.

حيث من المتوقع أن تَضعُفَ سلسلة من العوامل التي لعبت في تحقيق التعافي الهزيل لمنطقة اليورو، كالانخفاض الكبير في أسعار الوقود و تراجع قيمة اليورو. وفي الوقت نفسه، فإن عددا من التطورات (كمثال اﻠ Brexit، و اتجاه تعزيز الحمائية، و المشاكل الكبيرة في البنوك الأوروبية الكبرى) سوف تؤثر على منظور وتيرة النمو الرأسمالي في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو.

و تحاول المفوضية الأوروبية دعم عملية التعافي عبر تيسير السياسة النقدية، في حين يطبق البنك المركزي الأوروبي، من جانبه، سياسة تيسير نسبي للسياسة النقدية. و في ذات الوقت، تسوق جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، في وئام مع حكومات الدول الأعضاء، لعمليات إعادة هيكلة من أجل تأمين قوة عمل رخيصة للمجموعات الاقتصادية.

و مع ذلك تعجز سياسات الاتحاد الأوروبي عن تخفيف عدم التكافؤ داخل منطقة اليورو، وهو ما ينعكس في اتساع الهوة بين البلدان التي تسجل و باستمرار فوائض تجارية (ألمانيا، هولندا وغيرها) وغالبية الدول التي تسجل عجزاً مقابلاً. حيث جرى فوق هذه الأرضية، إيداع الاقتراح المعروف عام 2015 من قبل خمسة رؤساء (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي، المجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبي ومجموعة اليورو) ليكون بمثابة إطار للتفاوض من أجل "تكامل الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي". حيث يركز هذا الاقتراح على مسألة الاتحاد المالي و اتحاد الإدارة المالية و التعميق بهدف الاتحاد السياسي على أساس المعاهدات القائمة للاتحاد الأوروبي.

18. إن نتيجة الاستفتاء البريطاني وصعود التشكيك البرجوازي بالاتحاد الأوروبي في فرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول أعضاء الاتحاد، يترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تعزيز القوى النابذة و قيام استفتاءات جديدة و إضعاف جديد للاتحاد الأوروبي.

و تعكس نتيجة اﻠ Brexit إلى حد ما الموقف السلبي الأشمل للطبقة البرجوازية البريطانية تجاه عملية تعميق الاتحاد الاقتصادي والنقدي والاتحاد الأوروبي، و اتساقها المستمر مع الولايات المتحدة في مزاحمة ألمانيا، و وجود قطاعات من الرأسمال البريطاني والأمريكي ترغب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و حصر السخط الشعبي في تيار التشكيك البرجوازي بالإتحاد الأوروبي. و بالتوازي مع ذلك، يتمظهر حراك ما في اتجاه المطالبة بإعادة إجراء الاستفتاء.

و إجمالاً، فإن الاتجاه العام للمفاوضات على ما يبدو، سيكون في الحفاظ على "علاقة وثيقة" مع الاتحاد الأوروبي. و فوق هذه الأرضية تتعقد معضلات السياسة البرجوازية في ألمانيا وغيرها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. و ابتدائياً، يتحرك الخط المهيمن للطبقة البرجوازية الألمانية بين الحفاظ على الطابع الحكوماتي لقرارات الاتحاد الأوروبي وفرض الاتحاد الأوروبي المتعدد السرعات، عملياً، مع العديد من الدوائر المتحدة المركز و مع فرض قواعد صارمة على السياسة المالية. ومع ذلك، فإن الاشتراكية الديمقراطية الألمانية تتماشى إلى حد كبير مع اقتراحات تعميق التكامل الأوروبي الصادرة من جانب فرنسا وإيطاليا.

و تطالب حكومات فرنسا وإيطاليا، كما على الدول الأخرى التي تنتمي إلى ما يسمى "Club Med" التي شكلت عبر توقيع على ما سمي ﺒ"إعلان أثينا" بتخفيف السياسة المالية من جهة، من أجل استغلال أكبر لأدوات السياسة المالية لمساعدة الربحية الرأسمالية، و من جهة أخرى لتعميق تكامل منطقة اليورو ضمن السياق (برلمان واحد وميزانية واحدة لمنطقة اليورو، و حكم موحد، وما إلى ذلك) لكي تتحمل ألمانيا عملياً دور الضامن للأعضاء المثقلين بالديون وبنوك الاتحاد الأوروبي الكبيرة ذات المشاكل. وفي الوقت نفسه، يتعزز في فرنسا وإيطاليا تيار المعارضة المشكك بالإتحاد الأوروبي.

و تطالب بعض الدول الأعضاء ذات العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة، كمجموعة فيزيغراد (بولندا والمجر وجمهورية التشيك وسلوفاكيا)، كما و دول كالسويد والدنمارك، بالحفاظ على الطابع الحكوماتي للاتحاد الأوروبي وتعزيز استقلالية السياسات القومية حول مختلف المواضيع (مثل مسألة الهجرة و اللجوء).

و يرتبط السجال حول خليطة السياسة المطبقة، بشكل موضوعي مع السجال الدائر حول التحالفات الدولية للاتحاد الأوروبي. حيث تتواجد هنا اختلافات كبيرة سواء بين الدول الأعضاء كما و داخلها، فيما يتعلق بالعلاقة بين الاتحاد الأوروبي و دول بعينها كالولايات المتحدة وروسيا كما و مع الصين.

حيث تتدخل والولايات المتحدة في تطورات الاتحاد الأوروبي، و تدعم إيطاليا وفرنسا بشأن مسألة التيسير المالي ومجموعة فيزيغراد و البلدان الاسكاندنافية.

و تتدخل روسيا بدورها، في المزاحمات داخل الاتحاد الأوروبي، و تدعم قوى سياسية و دولاً تعارض تعميق التكامل الرأسمالي في الاتحاد الأوروبي. حيث ازداد تعزيز هذا الموقف الروسي، من تفاقم وضع علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا كنتيجة سعي الاتحاد لربط أوكرانيا معه، في تعارض مع مشاريع التكامل الروسية للاتحاد الاقتصادي الأوراسي. و تعارض روسيا أيضا مخططات الاتحاد الأوروبي للدمج التدريجي لبلدان غرب البلقان. حيث بوشرت سلفاً مفاوضات صربيا والجبل الأسود للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن وضعها لا يزال متقلبا.

ومن الجدير بالذكر أن هذه التناقضات المتعلقة بخليطة السياسات المتبعة في الاتحاد الأوروبي، تجري فوق خلفية قرار اﻠG-20 لتيسير السياسة المالية في صالح الاستثمارات العامة.

و ستتأثر العلاقات والمزاحمات داخل الاتحاد الأوروبي-و من المحتمل أن تحتدم- خلال الفترة القادمة نتيجة سلسلة من التطورات السياسية، كنتائج الاستفتاء الأخير على التعديل الدستوري في إيطاليا والانتخابات القادمة في فرنسا وألمانيا.

19. بناء على هذه المعطيات الموضوعية، تقوم الطبقة البرجوازية في اليونان بتكييف أهدافها و تراتبيتها، التي تدين المفاوضات بخدمتها بنحو أساسي كما والسياسة الاقتصادية العامة لحكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين. حيث تتمثل أولوياتها المهمة في:

أ) إعادة هيكلة الدين العام، و عموماً الشروط العامة لخدمة التمويل العام من الخارج، لتثبيت مسار خروج الاقتصاد اليوناني من مرحلة الأزمة الرأسمالية، و تسريعه.

ب) تنفيذ استثمارات كبيرة من شأنها الإسهام في إبراز البلاد كعقدة نقل للطاقة والبضائع في المنطقة.

ج) إعادة بناء الإنتاج الرأسمالي عبر تسويق تغييرات في الهيكل القطاعي الحالي للاقتصاد، لتعزيز التوجه نحو التصدير وإنتاج السلع والخدمات التنافسية المبتكرة. و في هذا السياق تعطى الأهمية لجذب الاستثمارات في القطاعات الصناعية لاستخراج النفط والنقل والخدمات اللوجستية (logistics) ومصادر الطاقة المتجددة، و شبكة الأغذية الزراعية الموجهة للتصدير، وكذلك نحو السياحة المتخصصة وتحديد أولويات فروع وقطاعات قادرة أن تكون بمثابة "قاطرة جديدة" للتنمية الرأسمالية، إلى جانب تعزيز الشحن البحري العابر للمحيطات.

د) تعزيز عمليات إعادة الهيكلة من أجل تأمين قوة عمل رخيصة (كعلاقات العمل، الضمان الاجتماعي) وفتح مجالات جديدة لربحية لرأس المال (كتحرير الأسواق، و عمليات الخصخصة).

ه) تحديث هيكل و وظيفة الدولة البرجوازية و بنيتها التحتية، للمساهمة في تعزيز أكثر فعالية لأهداف الطبقة الحاكمة (كتحسين قدرة الدولة على جني الضرائب عبر إنشاء سجل إلكتروني للممتلكات).

و في سبيل التسويق المشترك لهذه الأهداف، يقوم التوجه البرجوازي التفاوضي ﺒ:

• الإتساق مع الضغط الممارس من إيطاليا وفرنسا لتيسير السياسة المالية في منطقة اليورو.

• المشاركة بنشاط في تعزيز مخططات الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.

• تطوير علاقات مزاحمة وتعاون مع تركيا، على نحو متناقض.

• محاولة ترقية مستوى العلاقات الثنائية مع الصين و على نحو أقل مع روسيا، في تنفيذ مشاريع استثمارية و مخططات نقل البضائع و الطاقة نحو الاتحاد الأوروبي.

و يعتبر الخط السائد للسياسة البرجوازية بقاء البلاد ضمن التحالفات الإمبريالية الاتحادية الأوروبية، كمعطى ثابت، في حين لا تزال وثيقة جداً علاقات رأس مال الشحن البحري التجاري اليوناني، مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مع تعزيز علاقاته مع الصين.
.



#الحزب_الشيوعي_اليوناني (هاشتاغ)       Communist_Party_of_Greece#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطورات الاقتصادية- الاجتماعية في النظام الامبريالي الدولي، ...
- اللقاء الشيوعي الأوروبي 2017
- الكلمة التمهيدية للحزب الشيوعي اليوناني خلال اللقاء الشيوعي ...
- حول اجتماع هيئة تحرير المجلة الشيوعية الأممية
- بيان حول رحيل قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو
- لا لمنح أرض أو مياه لقتلة الشعوب
- قبرص واحدة مستقلة مع شعبها سيداً
- بإمكان السخط الشعبي أن يجد منفذا عبر الطرح السياسي للحزب الش ...
- نص كلمة يورغوس مارينوس، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية في ...
- حول التطورات في كولومبيا
- مع الحزب الشيوعي اليوناني ننتقل نحو الهجوم المضاد
- النظرية اللينينية حول الإمبريالية هي إرشاد لكفاح الشيوعيين
- لن يمر عداء الاتحاد الأوروبي للشيوعية!
- زيارة وفد للحزب الشيوعي اليوناني إلى فيتنام، برئاسة الامين ا ...
- إعلانات مؤيدة للسلام مع قرارات ساخنة حربية خطرة
- حول نتيجة الإستفتاء المتعلق بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأو ...
- إننا نكافح من أجل الاشتراكية و من كفاحنا هذا، نستمد القوة لن ...
- بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس جيش اليونان الديمقراطي 1946- ...
- للتضامن مع طبقة فنزويلا العاملة و مع شرائحها الشعبية
- التدخل الإمبريالي المخطط له في ليبيا


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الحزب الشيوعي اليوناني - عن اليونان ضمن النظام الامبريالي الدولي