أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أبو الحسن سلام - فكرة الرقابة














المزيد.....

فكرة الرقابة


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 17:04
المحور: المجتمع المدني
    


الرأي العام وفكرة الرقابة

شغلت فكرة الرقابة على فنون المسرح وطبيعة الوظيفة الاجتمـــــــاعية والسياسية التى تقوم بها الرقابة في تعاملها مع فنان المسرح مؤلفا ومخرجاً ومنتجاً ، خاصة والعلاقة بين جهاز الرقابة الحكومى والمنتج المسرحي - تأليفا وعرضاً - علاقة رسمية تحكمها مواد القانون ومواد الدستور المتعلقة بحقوق التفكير والتعبير .
كما شغلتنى تقاليد المجتمع العربي وعاداته المنظمة لعلاقات الناس بعضهم بعضاً والضابطة لأشكال الاتصال والتواصل بينهم في الحدود المحافظة على هوية الثقافة العربية والقيم الدينية والتربوية التى نشأنا عليها جيلا بعد جيل .
ولأن فن المسرح وفنون الدراما الشاشة تعد لونا مستنبتا من الوان التعبير في ثقافة مجتمعاتنا العربية بصفة عامة وفى المجتمع المصرى خاصة حيث كان ولا يزال دورا مهما في التعبير عن أحوال المجتمع المصرى والعربي في مراحل تطوره من حالة البداوة إلى واقع المدنية ،خاصة بعد إزدهار العمل الاعلامى - الصحافى والإذاعى سمعيا ومرئيا- وتطور دورها في توجيه الرأى العام في المجتمع ومواجهات الرأي والرأي الآخر ، وانعكاس تلك المتغيرات بما فيها من إنعكاسات الحراك الجماهيري الواسع بعد ثورة 25 يناير 2011 وحركة انفلات صور التعبير الشبابي علي صفحات التواصل الاجتماعي دون رقيب ذاتي أو انضباط موضوعي أو رادع قانوني ، جنبا إلى جنب مع الانفلات في السلوك العام بالشارع المصري وصور الارتباك الرسمي في عدم القدرة على ضبط اختلال إيقاع ذلك السلوك العام ، تبعا للفهم الخاطئ لمفهوم الحرية الشخصية عند الغالبيةى من الناس ، وقد انعكس ذلك على الدراما التليغزيونية وعل المسرح ، حيث تغير شكل العلاقة بين العروض المسرحية وجمهورها ، دون اتخاذ ضوابط مناسبة للواقع الجديد يعمل على تنظيم علاقة الإنتاج المسرحي موضوعاً وفنا ؛ فأين ذهبت سلطة الدولة ؟! ، وماذا فعلت الرقابة على المصنفات الفنية لمواجهة ما ييشذ في فنون التعبير الدرامي والمسرحى والتليفزيوني عن حدود ما رسمه الدستور ومواد القانون المدني بشان حقوق التفكير وحدود التعبير؛ لذا تبدو أهمية تناول طبيعة العلاقة بين الدراما وفنون المسرح والرقابة في مستوياتها الجمعية والمجتمعية والرقابة الرسمية القانونية ، بما يقتضى قراءة طبيعة العلاقة بين الرقابة والحراك الثقافي ، وحدود الالتزام في فنون الأداء وحدود الإلزام الذي تفرضه أصول التربية الأسرية والاجتماعية قبل قانون الرقابة ؛ مقارنة بنماذج من رقابة الغرب والشرق علي فنون مسارحهم وعلى الممارسة الرقابية الرسمية في ظل عدم وجود فعالية آلية مشتركة للممارسة الرقابية الرسمية للتعامل مع مؤلفـــــى دراما الشاشة ودراما المسرح وجهات الانتاج أفرادا أو في الفرق المسرحية . خاصة قبل الاخطار الرسمي للرقابة إقرارا بالموافقة أو بالرفض أو بالحذف من النص الدرامي أو الاكتفاء بمتابعة الرقيب اليومية للعرض المسرحى بالحضور اليومى المباشر للرقيب ، خاصة في عدم وجود حوار بين مؤلفين وأصحاب فرق مسرحية ونقاد ، تقارب بين كيفية بين وجهات نظر الرقيب والمبدع لتمكنهم من إنجاز عروضهم المسرحية ومسلسلاتهم الدرامية ؛ بما يتوافق مع ضوابط العادات والتقاليد العربية ومواد الدستور والقانون المنظم للعلاقة
وقبل الخوض في ممارسات رقابية على أرض الواقع الفني ، نشير إلى بعض النقاط المهمة :
• لم يسلم المسرح الأوروبى ، ولا المسرح الأمريكي من سيف الرقيب الفني علي المسرح

• في مجال النموذج الرقابى على المسرح والفنون في مصر لا يمكن إغفال الدور الرئيسى الذى تقوم فيه مؤسسة الأزهر ومراكزها الدينية بمراجعة كل ما يتعلق بالفنون المرئية والسمعية ومرلااقبتها ، من باب الحرص على سلامة تعبيرها عما يؤكد هويتنا الإسلامية ، ويبتعد عن كل ما يمس من ججبعيد أو قريب ما يري فيه الرقيب الفقيه شبهة قول أو فعل صريح أو إيحائي يمس أحد التابعين أو تابعي التابعين .
• لم تسفر مطالبات فناني السينما والمسرح فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 ولا الحملات الصحافية المطالبه بإلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية .
• نشطت حركة التعصب الديني الذي وصل إلى حد الهوس في رقع قضايا اتهام الكتاب أدباء وشعراء ومبدعين بتهمة ازدراء الدين ، أو خدش الحياء العام ، مما ترتب عليه صدور أحكام قضائية بحبس بعض المفكرين المتحدثين في شأن تجديد الخطاب الديني (الباحث : إسلام بحيري) وحبس أدباء مثل ( أحمد ناجي ، فاطمة ناعوت) في قضايا الرأي والتعبير .
• علو نبح المكفراتية المنتسبين لجماعة حسن البنا وتوابعها ، حيث الاتهام بالتكفير في الشارع المصري لكل من لا يسير تحت رايتهم .
• المحاولات اليومية العلنية المتكررة لأعضصاء الجماعات المتأسلمة تلك فرض فكرة السمع والطاعة ، من خلال صفحات الفيسبوك بتكرار عملية إرسال شعارات دينية وأحاديث نيوية ، وأدعية ، وفتاوي وتهديد من لا يكرر إرسالها عشرات المرات على عشرات الأصدقاء المتشاركين على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة به مع تهديده بالعقاب الأخروي حالة تقاعسه عن طاعة طلبهم . فضلا على كتابة بعض عبارات الحض على حوائط المدارس والأسوار ، على هيئة سؤال ( هل صليت الصبح على رسول الله ) ، إلى جانبى التدخل الشخصي المباشر لأتباعهم من الشباب في شؤون الغير ، استنكارا وتهجما على من لا تعتمر الحجاب



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكوين المعرفي في المسرح بين النظرية ومناهج الإخراج
- شعرية المسرح بين النظرية والإبداع
- المسرح بين التفكير والتكفير
- نجيب محفوظ وغيبوبة الوطن
- أسئلة مسرحية تبحث عن أجوبة
- المسرح وقضايا المجتمع
- سينوغرافيا في عروض المسرح المصري - مناقشة رسالة علمية -
- جماليات الساكن والمتحرك في معرض منحوتات درامية
- مشروع إخراج نص مسرحي - مس جوليا-
- في منهجية مناقشة الرسائل العلمية في البحوث السينمائية
- معمار الدور المسرحي
- خطاب التسلط بين السياسة والمسرح
- دعونا نحتسب !!
- حيرة الممثل وتعدد مناهج أداء المونودراما التعاقبية
- على هامش الإبداع
- مقاربات في نقد عرض مسرحي
- مباهج الحكي التراثي ودراما اللاشكل - مسرح عز الدين المدني -
- الفاعل الفلسفي في الدراسات المسرحية
- سارتر وقضية الالتزام
- الإيقاع وروح الشعر


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أبو الحسن سلام - فكرة الرقابة