أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية ميلودي - -هاربة إلى نفسي..-














المزيد.....

-هاربة إلى نفسي..-


نادية ميلودي

الحوار المتمدن-العدد: 5432 - 2017 / 2 / 14 - 04:07
المحور: الادب والفن
    


في ركام تلك الذكريات العابرة، بين كل ذاك الكذب المزيف، قدر يقذفني في الفراغ، يعانقني كمين الحقيقة، صراع يتخبط بداخلي، مواجهة وهروبا، أعانق نفسي، أناجيها، أعاتبها، أمسح دمعها، أحضنها، أغوص في سراديب لاهوتي..

ضوضاء صاحبة بداخلي، عتمة مخيفة، جحيم يلفني، ضباب سرمدي يحوم بي، صديق يربت على كتفي، يوقظني من غفوتي، ينتشلني من غياهبي..

وجوه كثيرة تحيط بي، وجوه أعرفها، وأخرى تسللت من غفوتي، وجوه تحبني، تبغضني، تأسرني، تتعقبني، عينان تدور في محجريهما، تحملق جاحظتين، ثعلب ماكر نط فارا هاربا من بؤبؤها، حمل وديع يسكنهما، يرعى في الوجوه، باحثا عني، عن وجهي في وجوه الحاشدين، وجهي ليس ككل الوجوه، وجهي في كل الوجوه، وجهي كل الوجوه..

جسَدٌ أثخنته قلة حيلة هاربة مني، إلى جذع شجرة شاخت من سنّها، وجه جدتي منحوت على ساقها، ثمانون سنين ويزيد، تجاعيد وهموم، آلام وخيبات، بصيص نور لاح من طولها، شارد في وجه جدتي، ابتسامة تقترب، تعانق روحا ماردة، تستكين لظل عينيها، دفئ يسري في أوصال تخاصمت وقت الظهيرة، حنان يتدفق موجا صاغبا، صوت جدتي تسلل مهلهلا إليّ "عانقي نفسك يا بنيتي"."



#نادية_ميلودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ضياع مبكّر..!-


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية ميلودي - -هاربة إلى نفسي..-