أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...















المزيد.....

ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5420 - 2017 / 2 / 2 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تــرامــب والــعــرب والإســلام...
وتــــســـــونــامــي على الأبواب...

تـرامــب.. ترامب يحتقر.. ترامب يرفض.. ترامب رغم اعتراضات الشارع الأمريكي وجميع المؤسسات الإنسانية, يرفض دخول العرب والمسلمين حتى من يملكون بطاقة إقامة Green Card ما عدا العربان النفطيين, شركاؤه بعداء أبناء عمهم العرب والمسلمين...
امتلأت شوارع مدن أمريكا بالمتظاهرين الأمريكيين ضد هذا القرار اللاإنساني الغبي المعتوه.. كما جرت اعتراضات صريحة واضحة حتى من شيوخ ونواب من حزب ترامب نفسه.. ولكننا لم نسمع همهمة اعتراض بسيطة من أي ملك أم أمير نفطي, ولا من رئيس عربي أو مسلم.. ما عدا رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية, بخطاب عابر لم يعلق عليه أحد.. ولم توسعه أي من المحطات العربية... إذ أن غالبها يشرب من ينابيع ترامب وغير ترامب من المؤسسات المافياوية الغربية التي تتاجر اليوم بأشكال متعددة مفتوحة ضد العرب والإسلام... وتثير وتؤجج الحروب والتقتيل بينهم وبين بعضهم البعض... ضامنة تفاقم تضخم ثرواتها بهذا المجال.. مستفيدة من غبائهم التاريخي الأبدي, الذي لا دواء لـه!!!...
هل تتذكرون كم مرة كتبت بهذا المجال.. وأنذرت بأنه كائن من كان شاغل البيت الأبيض.. لن يتغير عداء السياسة الأمريكية الثابتة تجاه العرب.. والشعوب العربية.. يريدون ديمومة بقائنا غنما مطيعا.. أو مريضا محششا صائغا هزيلا شحاذا ضعيفا.. لا غير.. قتلوا علماءنا.. وهجروا مفكرينا.. وفجروا بلداننا التي حاولت رفع رؤوسها من التراب.. لأنهم يريدوننا أن نبقى شعوب مذلة.. حتى يدوم توسع حبيبتها ومدللتها, دولة إسرائيل.. على حساب اندحاراتنا وخلافاتنا ومذلاتنا المتكررة... وجمود أية محاولة حضارية.. ونحن كلما شفينا من خراب وموت.. نعود ونرتمي بأحضان هذا الوحش الذي يعيدنا الى التراب والصفر والمذلة.. إذن الــعــلــة فينا, وليست بأمريكا والأمريكان.. هــم لا يخفون وحشيتهم وأفكارهم ومبادئهم الرأسمالية الوحشية الاختراقية الغاباتية.. ومع هذا نرتمي بأحضانهم الف ألف مرة... وهنا عقدة العقد التي لا تداوى ولا تــشــفــى.. يـا عـــرب!!!.......لماذا لا نقابلهم بصوت موحد.. وكل صفعة بصفعة.. وكل أمبارغو وتــعــد وتهديد.. بأمبارغو وتهديد بسحب جميع الثروات المودعة ببنوكهم.. وقطع العلاقات التجارية معهم.. واحتقارهم لمواطنينا.. بعدم السماح لجواسيسهم وعسكرهم وأبسط سواحهم بالعبور بأراضينا كلها.. ومقابلة احتقارهم لنا.. بكل علامات الاحتقار.. حتى لهبورغرهم وكوكاكولاهم وبيبسي كولاهم وأسلحتهم وطياراتهم المتنكة.. أو أفلامهم المغشوشة بعلامات لاحضارتهم وتزوير سياستهم العنصرية الاختراقية...
ولكن هذا يحتاج لإرادة.. وحكام إرادة.. وشعوب إرادة.. وحضارات إرادة.. بينما خلال آلاف السنين تخدرنا بالدين الذي سنة بعد سنة, يبعدنا عن كل إرادة وحضارة.. بينما العالم الآخر اخترق الفضاء وطور الذرة.. نحن كنا نتقاتل ونقتل بعضنا البعض.. عمن يستحق الخلافة وما زلنا ننتظر المهدي وولاية الفقيه.. أو ليلة القدر... محششين.. نائمين.. منتفخين.. العالم يركض بسرعة البرق ويخترع.. ويبني المصانع.. ونحن نبني أكبر الجوامع.. وترامــب يصفعنا على قــفــانــا.. وبالمقابل نحلم بالدخول لأرضه حاملين معنا غباءنا وعاداتنا وحشيشنا... إذن لا تندبوا.. ولا تشكوا من العنصرية والاحتقار.. يا عرب الهزيلة والهزيمة والانكسار...
وأنا بدوري لم أعد أتساءل, لماذا تغلق بوجوهنا ابسط مراكز التعبير الحر.. ولا جامعات السياسة العالمية الحرة.. ولا مراكز الكلام.. لأن أصحابها وروادها وعمودياتها وعمدائها.. تعبوا من نعيقنا وندبنا ودقنا على صدورنا.. كلام وكلام.. دون أن نتحرك.. ودون أن يتحرك حكامنا الذين انتقيناهم على أشكالنا.. وعرفوا من دوراننا بأفلاك الفراغ والقات والدين.. بأننا لن نتغير ولن نتطور.. وأننا لو ملكنا المليارات.. لبنينا بها جوامع وليس جامعات أو مدارس.. واشترينا بما تبقى أسلحة متنكة أو تقنيات موت حديثة.. لنقتل بها بعضنا البعض.. حتى نعرف من منا أقرب إلى الله...
كلي غضب... كلي قــرف... وكلي ثــورة!!!.......
*********
ــ نشرت جريدة لوموند Le Mondeالفرنسية البارحة مساء, على نشرتها العالمية, بواسطة الـــنـــت, عريضة استنكارية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد تــرامــب, بمنع مواطني سبع دول مسلمين وغيرهم, بدخول أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.. حتى من يحمل منهم فيزا أو بطاقة إقامة Green Card, كما وردت تسربات أنه سيضاف على لوائح المنع مـصـر والسعودية.. رغم العلاقات المعروفة بين هاتين الدولتين والولايات المتحدة...
آلاف التواقيع بدأت تتوارد من العالم كله على هذه العريضة.. بالإضافة إلى مئات المظاهرات التي تشكلت أمام السفارات والقنصليات الأوروبية وفي المدن الكبرى الأسترالية والكندية.. مــســتــنــكــرة هذا القرار المخالف لجميع المبادئ الإنسانية وشريعة حقوق الإنسان ودساتير الأمم المتحدة... وعديد من الجرائد الأوروبية, تذكرنا بأن الولايات المتحدة الأمريكية ببداية هيمنة النازية على ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية, أعادت إليها أكثر من مائتي لاجئ هارب ألماني, إلى الحكومة النازية الهتلرية الألمانية.. أعدموا فورا بالمعتقلات النازية الألمانية آنــذاك... من ذكريات تاريخ الديمقراطية الأمريكية... دون أن ننسى كل اختراقات هذه الدولة الكبرى.. على احتقار الدساتير والقوانين الإنسانية.. والتي منذ بداية تاريخ تأسيسها... بنيت على فــنــاء وإبادة ملايين وملايين البشر... وما زالت.
***********
ــ أعلنت حكومة بينيامين ناتانياهو الإسرائيلية قرارها بالموافقة على بدء بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية, بالقدس المحتلة, ضاربة عرض الحائط بقرار الأمم المتحدة, بما فيها الولايات المتحدة بالشهر الماضي, بالاعتراض على هذا المشروع...
لاحظوا أنه كلما كان العالم مشغولا باضطرابات ومشاكل داخلية متنوعة.. تستغل الظرف, ضاربة عرض الحائط بالقرارات الأممية, لتوسيع أراضيها ومشاريعها, على حساب مــآسي تمزقات الشعب الفلسطيني المنسي... ومشاكل العربان والمسلمين بين بعضهم البعض...
هذه الصورة المأساوية لم تتغير..منذ تأسيس هذه الدولة سنة 1948 وتشتيت وتهجير الشعب الفلسطيني... وتستمر حتى هذه اللحظة... بينما العربان والمسلمون... ملتهون بانتظار ليلة القدر... واستراحة ونوم.. بين تفجير وتقتيل وفناء بعضهم البعض... تحت رايات الله ورسوله... والربيع العربي!!!..........
*************
عـــلـــى الــــهــــامــــش :
ــ تـــســـونـــامـــي.......
بينما العالم يتصارع, لإيجاد حلول مستقبلية جديدة مقبولة, لتطوير حياة الإنسان وعمله وصحته وتعليمه.. وطرق لاختصار المسافات بين الدول وحدودها.. والتسابق على أسواقها, والهيمنة على قدرات الانتاج بأرخص أثمان اليد العاملة, وانتقال الصناعات الضخمة, من بلدان يدها العاملة غالية الثمن منذ السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.. وانتقال أصحابها إلى بلدان العالم الثالث.. وحتى الرابع والخامس والسادس.. إلى آخره.. إلى آخره من الأرقام التعيسة الحزينة الرخيصة الخسيسة.. وفرض رعب البطالة بالدول المتحضرة الغنية سابقا.. حتى يسكت الرأسمال ومافياته.. كل اعتراض وانتقاد... ورغم السيطرة والهيمنة والخوف.. يتحرك رغم جميع الأخطار.. نساء ورجال أحرار بكل بلدان العالم, بالشوارع.. بالمؤسسات.. بالقليل النادر من بعض الأحزاب اليسارية أو أقصى اليسار.. للوقوف بوجه هذه الأعاصير الرأسمالية التي تخنق العالم وملايين البشر.. من أجل انتفاخ أسعارها ببورصات النخاسة العالمية... ولكن شعوبنا العربية هناك.. والتي تعيش العتمة والذل والطغيان من أزمنة تعيسة طويلة... تقبل العتمة والذل والفقر والطغيان.. كأنها مراسيم إلهية من فوق.. ولا تتحرك.. ولا تنتقد.. ولا تنتفض.. وتمشي.. وتمشي عارية القدمين, بالصحاري المعتمة.. وحكامنا.. ومــشــايــخــنــا يخدروننا بأننا "أفــضــل أمــة عــنــد الـــلـــه"... حتى تستمر مسيرتنا المنهكة بعتمات وجوع الصحاري.. بلا نهاية.. بلا نــهــايــة...
اســتــيــقــظــوا... استيقظوا يا بــشــر... التسونامي على أبوابكم.. التسونامي.. ببيوتكم.. ببيوتكم... هل تــعــلــمــون؟؟؟.......
ــ فـــضـــائـــح
هنا بــفــرنــســا, مع اقتراب مواعيد الدورة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية.. وهي أهـم الانتخابات الفرنسية.. وبعد إعلان الرئيس الحالي فرانسوا هولاند عدم ترشيحه, مرة ثانية كما يجيز لـه الدستور.. وبتكاثر المرشحين, وبعد التصفيات التي جرت ما بين اليمين واليسار, ومن خارج التصفيات الحزبية... تفجرت فضائح مالية وغيرها عن مرشحين من الدرجة الأولى.. بواسطة بعض وسائل الإعلام المتخصصة بهذا النوع من الفضائح, والذي يخربط دوما مسيرة العمليات الانتخابية, واختيارات المواطنين, دافعا إياهم للشك بأي رجل سياسي مشهور, قبل صدور أي حكم جزائي.. والعملية اليوم موجهة بقوة ضد رئيس وزراء سابق بحكومة ساركوزي, كان يتصدر أفضليات آخر الإحصائيات, الأسبوع الماضي...
هل هي عملية ديمقراطية ضد الفساد... أم عملية مدروسة مخططة.. من بعض الغرف المعتمة المعروفة.. موجهة لخربطة اختيارات المواطنين, ودفعهم للغياب عن التصويت.. أو لفتح أوتوستراد لبعض المرشحين الآخرين.. والمدعومين من بعض البنوك التي لها مصالح ورغبات واختيارات سياسية معينة.... لـــلـــحـــذر.. ثم الحذر.. والمــــتــابــعــة!!!......

بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة... هـــنــاك و هـــنــا... وبكل مكان بالعالم... وخاصة للقليل النادر من النساء والرجال الأحرار الذين يناضلون ويقاومون ــ على حساب حياتهم وأمنهم ورزقهم ــ من اجل الحريات الإنسانية وحقوق الإنسان وحرية الفكر والتعبير والحقيقة الحقيقية والعلمانية الصحيحة ومساواة المرأة بالرجل, دون أي استثناء.. لــهــن و لــهــم كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وتــأيــيــدي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة... وتغيراتها...
- خواطر سياسية... محلية...
- ترامب... وبقية العالم.. والعربان...
- بلد التناقضات...
- خطر على ما تبقى من الديمقراطية...
- امتحان ديمقراطي... أم امتحان للديمقراطية؟؟؟!!!...
- زيارة فرنسية...
- لاجئون و مهجرون...
- ذكريات...من هنا... وهناك...
- رسالة إلى صديق سوري فرنسي.... معارض عنيد
- لعبة الأمم...آخر كلمات لهذه السنة اليائسة البائسة...
- تساؤلات... تحتاج لأجوبة جذرية...
- الحقيقة.. ولماذا تموت الحقيقة؟؟؟...
- من بقايا -الربيع العربي-... وهوامش عن أحداث بشعة مريرة...
- أصداء قصة حلبية...
- مصر.. يا مصر... وهامش عن حلب السورية المحررة...
- من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...
- سؤال : لماذا... تأييد لزميل... ومحكمة...
- آخر الأصداء من فرنسا (2)...
- آخر الأصداء من فرنسا...


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ترامب والعرب والإسلام... وتسونامي على الأبواب...