أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي زهير الفراتي - لك رأيُك ولي رأيي من أجل التعايش السلمي















المزيد.....

لك رأيُك ولي رأيي من أجل التعايش السلمي


علي زهير الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 5414 - 2017 / 1 / 27 - 22:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لك رأيُك ولي رأيي من أجل التعايش السلمي

لا تستميت على فكرة او مقولة او فتوى او رأي. ويصل بك الامر الى رفض وتكفير وتخوين الآخرين. فما تؤمن به من افكار قد انتجتها العقول والعقول تصيب وتخطىء. وتتأثر بمحيطها وزمانها. فكم من فكرة ورأي كانت تُعتبر من الحقائق قد تغيرت. وهكذا سوف تتغير الكثير من الافكار والآراء بمرور الزمن. وكما يقول الشاعر

لا يعصم العقل تقديس العقول له ..... فحقائق اليوم تنفيها العلوم غدا

فلا تجعل كل شيء توقيفي. نعم من حقك ان تطرح ما تؤمن به من افكار. ومن حقك الدفاع عنها. لكن هذا لا يعني معاداة وتخوين وتهميش وإقصاء الآخرين لمجرد الاختلاف. فكما أنتج عقلك او عقل من تأخذ منه كذلك يحق لغيرك ان ينتج ويصوغ وهكذا تستمر عجلة الحياة لو فُعِّلَ هذا المبدأ الضروري. والافكار تتطور وترتقي عندما تتلاقح. فالفكر يجابه بالفكر ولابد ان تحتدم المعركة الفكرية ونبقى داخل ساحتها ولا يتعدى الصراع الى ساحات اخرى وتتحول لغة العلم الى لغة التكفير والاقصاء والقتل. يقول الشيخ مطهري في كتابه "الانسان والايمان" "كلما خَلَت الساحة من العلم والمعرفة، أضحى المؤمنون الجهلة ألعوبة بيد المنافقين المحنكين، كما حدث ذلك للخوارج وأشباههم في مختلف العصور الإسلامية".

وبهذا تتضح ضرورة التمسك بأمرين:

الامر الاول: تصدي اهل العلم والمعرفة حتى لا يقع المؤمنون بيد المنافقين.

الامر الثاني: إحترام الآراء وسيادة لغة الحوار.

وهذا ما أكّده ويؤكّد عليه المرجع الديني الصرخي الحسني. فقد وجّه الدعوة تلوى الأخرى للعلماء ليأخذوا دورهم الحقيقي في رد الشبهات وإنقاذ العامة من الافكار المدمرة والقاتلة تطبيقا لقول الله تبارك وتعالى "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن" دعوة حوار وإحترام آراء ومقدسات الآخر ورموزه.

فقد اظهر المرجع الصرخي جانب الاحترام والتقدير للصحابة وامهات المؤمنين "رض" مع بيان ارجحية معتقده ورأيه في عدم انعقاد البيعة من قبل الامام علي "عليه السلام" لأبي بكر "رض" بل كانت مصالحة بعد قطيعة ومعارضة وخلاف واختلاف داعيا الجميع ان ينتهج هذا المنهج في المصالحة وبحسب ما نصت عليه رواية السيدة عائشة "رضي الله عنها" التي جائت في (البخاري/ المغازي - ومسلم/ الجهاد والسير).

وسجل المرجع عدة تعليقات نذكر منها التعليق الثامن والتاسع حيث قال المرجع: (88) الرواية لم تحدد بالضبط الفترة الزمنيّة التي وقعت فيها الحادثة بل ذكرت أنّها بعد وفاة الزهراء عليها السلام، لكن بعدها بِكَم؟ بأيام أو أسابيع أو أشهر أو لسنة أو سنتين؟! الله أعلم، وكلما كانت الفترة الزمنيّة أطول وتقترب من السنتين فإنّه يترجّح أكثر وأكثر احتمال عَمَلِ جُنْدِ العَسَل السَّمِّ الأموي في اغتيال الخليفة الأوّل (رضي الله عنه) لأنّ المصالحة مع عليّ وأهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام تحطّم أحلامَهم في النَزْوِ على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتسلّط على رقاب المسلمين.

(9) لا أجد بيعة في هذا النص!! إنّها مُصالحة،

((هذا حسب رأي واعتقادي فمن يقتنع بما أقول فأهلًا وسهلًا ومن لا يقتنع فأيضًا أهلًا وسهلًا)) تجسد معنى: لك رأيُك ولي رأيي، وأحترم رأيَك وتحترم رأيي، وندعو للتعايش السلمي بين الناس، (( هذا هو المنهج وهذا الذي حصل بين الخليفة الأوّل والثاني وعلي سلام الله عليهم، فأنا لا اعتقد بوجود بيعة لكن حصلت مصالحة)){{ فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ، فَتَشَهَّدَ عَلِىٌّ عليه السلام فَقَالَ: إِنَّا قَدْ عَرَفْنَا فَضْلَكَ(فَضِيلَتَكَ)، وَمَا أَعْطَاكَ اللَّهُ، وَلَمْ نَنْفَسْ عَلَيْكَ خَيْرًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ، وَلَكِنَّكَ اسْتَبْدَدْتَ(استوْلَيتَ وانفرَدْتَ) عَلَيْنَا بِالأَمْرِ، وَكُنَّا نَرَى(حقّا) لِقَرَابَتِنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم نَصِيباً، (فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ) حَتَّى فَاضَتْ عَيْنَا أَبِى بَكْرٍ(رض)، ... فَقَالَ عَلِىٌّ عليه السلام لأَبِى بَكْرٍ: مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ،

(( التفت جيدا: عندما واعده على العشية للبيعة، فهذا يعني إنّه في نفس الجلسة لم تحصل بيعة وانتهى الأمر))

فَلَمَّا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الظُهْرَ رَقِىَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَتَشَهَّدَ وَذَكَرَ شَأْنَ عَلِىٍّ عليه السلام، وَتَخَلُّفَهُ عَنِ الْبَيْعَةِ، وَعُذْرَهُ بِالَّذِي اعْتَذَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ، وَتَشَهَّدَ عَلِىٌّ عليه السلام فَعَظَّمَ حَقَّ أَبِى بَكْرٍ، و(حَدَّثَ) أَنَّهُ لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى الَّذِى صَنَعَ نَفَاسَةً(حسدا) عَلَى أَبِى بَكْرٍ، وَلاَ إِنْكَاراً لِلَّذِي فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ، وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ نَصِيباً، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا (فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا بِهِ)، فَوَجَدْنَا فِي أَنْفُسِنَا، فَسُرَّ بِذَلِكَ الْمُسْلِمُونَ وَقَالُوا: أَصَبْتَ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَلِىٍّ عليه السلام قَرِيباً، حِينَ رَاجَعَ الأَمْرَ الْمَعْرُوفَ}}

وعلق السيد الصرخي: لاحظ جيدًا أنّ الحوار الذي حصل في دار عليّ عليه السلام انتهى بالقول {مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةُ لِلْبَيْعَةِ} يعني أنّ الحوار والجلسة انتهت فلم تنعقد بيعة فالكلام والحوار الذي دار لا يُعتَبَر بيعة ولهذا أعطاه موعدا للبيعة عند العَشِيّة،

واضاف سماحته دام ظله: ولاحظ أيضًا كلام علي عليه السلام عندما رقِيَ المنبر بعد أبي بكر فإنّه لم يخرج عن المعنى الذي حصل في داره بل كان كلامه فيه ما يعتقده ولا زال يعتقد من الحقّ في الخلافة فأتى به بصيغة المضارع وليس الماضي فقال عليه السلام{ وَلَكِنَّا نَرَى لَنَا فِى هَذَا الأَمْرِ نَصِيباً، فَاسْتَبَدَّ عَلَيْنَا (فَاسْتُبِدَّ عَلَيْنَا بِهِ)، فَوَجَدْنَا فِى أَنْفُسِنَا}، انتهى كلامه إلى هنا وفورًا كان رد المسلمين بقولهم{أَصَبْتَ}، انتهى كل شيء فلا يوجد بيعة أو ما يدل على البيعة، نعم حصلت مصالحة ومن نتائجها صار علي عليه السلام يحضر في مجالسهم ويدخل في الحوار والنقاش والنصح والإرشاد.

واكمل المرجع قائلا: ((إذن هي مصالحة، تصالح بالمعروف كان يقاطع الآن بدأ يجالس وعلى رأيه وكما قلنا قبل قليل: لك رأيك ولي رأي واحترم رأيك وتحترم رأي، وندعو للتعايش السلمي بين الناس، هذا الذي حصل وصار علي يجلس في مجالسهم ويصلي بصلاتهم ويشارك الموجودين بالرأي والنصيحة والمشورة وهو على رأيه ومعتقدته وهم على رأيهم وعلى ما يعتقدون، إذن هي مصالحة، فلماذا لا يتعلّم أهل السياسة في هذه الأيام المصالحة من الخلفاء ومن علي سلام الله عليهم جميعًا، لماذا لا يتعلّمون منهم؟ لأنّ أبا بكر وعمر وعلي ليسوا سراقًا، ليسوا من الفاسدين وأهل الفساد، نعم، توجد أخطاء وذنوب وشبهات وتجاوزات، لكن الخط والسياق العام والمنهج العام هو يوجد صلاح وإصلاح ومرضاة الله ويوجد خوف من الله سبحانه وتعالى، ويوجد إيمان بالآخرة وبعذاب الآخرة، أمّا الآن فهذه مفقودة، فلا توجد مصالحة ولا تتحقّق مصالحة إلّا إذا تغيّرت النفوس)).

ويمكنكم مراجعة نص الرواية كاملة مع ما ورد عليها من تعليقات للمرجع على الروابط ادناه

المرجع الصرخي: خط الصحابة خط إسلامي خلاف الخط الاموي الذي يقلب الموازين والحقائق

https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=472875

المرجع الصرخي : عموم الصحابة و الناس انقادت وتأثرت بموقف المرأة فاطمة " عليها السلام "

https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=472882



#علي_زهير_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج الرازي يكشف ويُعري ابن تيمية
- تعقل واختيار فلماذا نُكفر!
- سلاما جيشنا الباسل
- تعددت الجبهات والمعركة واحدة


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي زهير الفراتي - لك رأيُك ولي رأيي من أجل التعايش السلمي