أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - هادي المهدي والبريد المُسجّل العراقي !














المزيد.....

هادي المهدي والبريد المُسجّل العراقي !


رائد سعدي ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 16:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حدثني أحد الشباب العراقيين قائلا :
في مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين انطلقت في بغداد والكثير من المحافظات العراقية مظاهرات شعبية قام بها العديد من العراقيين العلمانيين الذين طالبوا بوقف تحكم القادة الدينيين في شوؤن العراق ، بعد ان تفشت الطائفية والسرقات الكبيرة المنظمة ، وبعد ان طال الفساد المدمّر جميع محاور شوؤن الدولة والمجتمع العراقي طيلة أكثر من عقد بعد اسقاط النظام الدكتاتوري عام 2003 وما زال لحد يومنا هذا ، وبشكل لم يشهد له مثيلا في كامل تاريخ العراق الحديث .
في تلك الاثناء ، وفي منتصف عام 2011 كنت اتجول في ازقة احدى محلات بغداد ، واذا بي اشاهد العديد من الفرق الفنية الخاصة بصيانة وتصليح الكيبلات الخاصة ببدالات الهواتف الارضية وهي تعمل بجد واهتمام في بدالات وكيبلات تلك المحلة ، الامر الذي أثار الدهشة لديّ ولدى الكثير من اهالي المنطقة لاسيما وان الهواتف الارضية عانت من التوقف حال سقوط النظام ودخول شركات الهواتف النقالة المكلفة على المواطن .
اقتربتُ من العديد من تلك الفرق الفنية مستفسرا عن أمكانية تشغيل الهواتف الارضية ، فكانت جميع الاجابات متطابقة ، وتفيد بان جميع الهواتف الارضية ستعمل خلال ايام عديدة بعد أكثر من عشر سنوات من توقفها .
في تلك الاثناء كانت مظاهرات العلمانيين في ساحة التحرير تحاول الضغط بقوة العقل والسلام والوحدة ، وكان الخوف يدب حينها في قلوب المسوؤلين الدينيين الذين يتعاطون الرشوات الخيالية مقابل حجب خدمة الهواتف الارضية عن المواطن العراقي المسكين ، لكن هادي المهدي اُغتيل ، لأن مليارات الدولارات هي أهم وأفضل من كل العراقيين وأن كان بينهم هادي المهدي .
قبل عشر سنوات كانت الرسالة المسجلة من والى العراق لا تتجاوز مدة ارسالها ووصولها اكثر من سبعة ايام ، اما في السنوات الاخيرة فقد اصيبت هذه الرسائل المسجلة بداء الفساد ايضا، حيث تستغرق معظم هذه الرسائل حاليا مدة شهر او شهر ونصف وربما أكثر ، وهي اشارة تجبر العراقي المسكين للاستغناء عن البريد العراقي واللجوء الى دفع مبالغ خيالية لشركات البريد الاجنبية العاملة في العراق .
الظاهر ان البريد المسجل العراقي ، استولى عليه ايضا من يتعاطى الفائدة في تأخير وصوله من والى المواطن العراقي ، لان هناك شركات اجنبية باهضة التكاليف تتولى امر ايصال البريد بشكل سريع .
المدهش جدا ، ان اي وزير او مسوؤل جديد يتولى المسوؤلية في الوزارات العراقية بتزكية ومباركة من القوى الدينية لا يأتي بجديد الا مزيدا من الفساد ..
صدق من قال ان الدين أفيون الشعوب .
المجد والخلود لـلعراقي والانسان البطل ( هادي المهدي ) .
الرحمة للبريد المسجّل والهواتف الارضية في العراق ..



#رائد_سعدي_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمنة الأنسان المسلم
- مَنْ لا يَدْخُلَ مَكّةَ فهو ( آمِنْ ) !
- مَنْ الذي لا يَخافَ الله : السُنّة أم الشيعة !
- الحجاب والنقاب : حرية شخصية أم هوية ارهاب !
- مضامين الانغلاق في عَلَم العرب والعراق !!
- الا بذِكْر الله ( لا ولن ) تَطْمَئنُ القلوب !!
- أسرار خطيرة جدا بين مكة وبغداد !
- أضرار ومصائب الصيام البدائي لشهر رمضان !!
- لمناسبة منح السيد نافيد كرماني جائزة السلام الالمانية عام 20 ...
- ( الله القرآن )
- مآسي عذارى الكوفة وطهران واسرائيل !
- جرائم الاسلام الحديثة في العراق
- تبا ل ( الله ) يخلق العداوة والكراهية بين البشر !
- ايقاف تدريس التربية الاسلامية في العراق
- تجرؤا وانصفوا دولة الاسلام في العراق والشام !
- هل انت مصاب بمرض ( الداعشية ) دون ان تعلم ؟ افحص نفسك الآن !
- العالم يريد موفقا واضحا من علماء الدين تجاه الارهاب !
- نص ما سيكتبه المسلمون بعد مائة عام من غزو سنجار وسهل نينوى ! ...
- نعم ل ( قرآن ) جديد لا يرهب المسلمين والانسانية


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد سعدي ناصر - هادي المهدي والبريد المُسجّل العراقي !