أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى محمد غريب - الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب العراقي














المزيد.....

الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب العراقي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1426 - 2006 / 1 / 10 - 11:03
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


حفزني الكتابة عن شهيدات الوطن والشعب العراقي، شهيدات قدمن حياتهن من اجل خير وسعادة الشعب بعيداً عن اية طموحات ذاتية او سعياً وراء مكاسب دنيوية ضيقة وهن لم يبخلن بحياتهن لا في اقبية التعذيب حتى الموت والمعتقلات والسجون وفي المنافي والغربة او عندما حملن السلاح وقاتلن كتفاً بكتف مع الرجال في فرق الانصار في كردستان العراق ولهن مآثر بطولية وتضحيات نادرة ، اقول حفزني ذلك الموقف الذي مارسه السيد الجعفري عندما ادى القسم امام المجلس الوطني بعد تكليفه بتشكيل الوزارة وفي مقابلاته في الموصل والفلوجة ولا اعرف من اراد ان يكسب وده ويحفزه على الالتحام به من منبع فكرة معاداة ثورة 14 تموز او الشيوعين والديمقراطين بالذات، وقد ذكر " شهدائهم " حسب قوله وعرج على المرحومة حفصة العمري التي اصيبت باطلاقة رصاص عشوائية اثناء المحاولة الانقلابية بقيادة الشواف واستغلت هذه الامراة من قبل القوى الحاقدة المتربصة المدعوة من القوى المعادية لطموحات شعبنا وبلدنا ولم تمض حينذاك على ثورة 14 تموز سوى بضعة اشهر واعتبرها شهيدة وتناسى عن قصد وعمد وسبق الاصرار تلك البطلات الباسلات اللواتي توجن الوطن بدمائهن وتضحياتهن. وهنا نسجل نحن لسنا متحفظين على الاسم بقدر تحفظنا على الموقف غير الصحيح والمنحاز له.
ان المفارقة التي حدثت ربما ستتكرر في مناسبة شبيهة اخرى للسيد الجعفري او غيره من الذين لايتألقون بعراقيتهم ولا يعتبرون الشهادة اكبر تضحية مهما كان انتماء الشهيد او الشهيدة فكرياً ودينياً وقومياً وبخاصة من ضحى باخلاص ونكران ذات من اجل شعبه ووطنه، اقول اذا ما تم تكليفه او غيره بتشكيل الوزارة الجديدة التي لا نعرف متى؟؟؟ لأننا واثقون من موقفه لا بل موقف البعض الذين يرون ان الشهادة محصورة بهم دون الاخرين وقد دل على ذلك العديد من كتابهم، واكبر مثال ذلك الكاتب الذي لا اذكر بالضبط اسمه وقد كتب مقالة حاول ان يستهين ويفند اطلاق اسم الشهيد على كل من يخالفونهم في الرأي والاعتقاد حيث كتب يقول " لا يمكن ان يطلق على اي شخص شهيد اذا لم يكن في سبيل الاسلام " وطبعاً حسب مفهومه للاسلام الخاص جداً بهم، اما الذين صعدوا اعواد المشانق وواجهوا الرصاص بصدور عارية كدروع الفولاذ المسقي بدمائهم او اولئك الذين استشهدوا تحت التعذيب او اغتيلوا بنذالة وهمجية ومن كل الاديان والقوميات والاعراق ففي عرفه وعرف امثاله ليسوا بالشهداء او الشهيدات، اليس مشيناً وعاراً سيلاحق من يفكرون بهذه الطريقة السقيمة؟
كيف يمكن ان ننسى ولا نذكر شهيدات الشعب والوطن الشيوعيات والديمقراطيات وغيرهن ومن مختلف طبقات الشعب كشهيدة الجسر نجية والشهيدة عائدة ياسين ابنة البصرة الفيحاءالتي اعتقلت من قبل نظام البعثصدامي ولم يعرف مصيرها لحد هذه اللحظة او صبيحة التي استشهدت مع زوجها الشهيد عبد الرزاق النعماني او زهرة ذياب اونجية الركابي وهدية الركابي وحرية افعيل وموناليزا امين التي استشهدة كنصيرة حاملة السلاح ضد النظام الشمولي وشقيقتها سحر امين التي اعدمت او عميدة عذيبي حالوب و سهيلة عبد القادر خميس المندلاوي او هيفاء حسن مهدي الجنابي اوماشو درويش حلو او نضال محمد طه محمد الجواهري او ياسمين كاظم تقي الشيخ وغيرهن وغيرهن.. كيف يمكن ان لا نذكر النساء الرائعات من كل القوميات والاديان والطوائف اللائي لم يبخلن في التضحية للموقف الوطني والطبقي ولخدمة شعبهن وسعادته وتقدمه وخلاصه من الانظمة الظالمة الجائرة وفي مقدمتها النظام البعثصدامي . ما الفرق بينهن وبين اية شهيدة اخرى ؟ الم يقدمن حياتهن من اجل قضية عادلة قضية الحرية والعدالة والمساواة! وما الفرق بين شهيدة عراقية، مسلمة او مسيحية او صابئية او ازيدية بين عربية او كردية او تركمانية او كلدواشورية؟ ام ان الذين في قلوبهم مرض الطائفية والتعصب القومي ورح الانتقام السلفية والاصولية لا يعترفون بالشهيدات من غير الديانات او القوميات الاخرى..
نقول وبكل صراحة لعل المرة القادمة من يقسم امام الجمعية الوطنية القادمة ان يتذكر
ولا يفرق ولا يتناسى ويترك حقده الدفين لان الحقد لدى المسلم خروج عن التعاليم الدينية السمحة وليضع ضميره ووجدانه قبل انتمائه الديني او القومي او الحزبي امام ناظريه وينطق الحق بدون لبس او دوران وعند ذلك سنعرف انه عراقي اصيل له في مصلحة شعبه من جميع الطوائف الموقف المبدئي المخلص والمتفاني من اجل الجميع..
استبق ذكرى يوم الشهيد 14 شباط لاقول انكن ايتها النجمات الرئعات المتألقات في سماء العراق والخالدات في ضمير ووجدان كل الخيرين الشرفاء من العراقيين وغير العراقيين، ستبقى ذكراكن العطرة ومواقفكن البطلة وتضحياتكن نبراساً امام الرجال قبل النساء حيث وضعتن اكليل الغار على راس الوطن لانكن الاكليل الملون والمعبق بجميع انواع الزهور وبطوائف واعراق وقوميات واديان العراق.. ايتها الشهيدات نحنني لكن اجلالاً وتكريماً فانتن شهيدات الوطن على الرغم من جميع انوف الحاقدين الظلامين الذين يتصيدون في الظلام واولئك الذين يرون في المرأة عنصراً ناقصاً وغير كامل ولهذا عليها ان تبقى خلف الجداران للمتعة وانجاب وتربية الاطفال بحجة الدين البريء كل البراءة منهم وبحجج الجاهلية المتخلفة .



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد خصخصة قطاع الدولة في العراق؟
- هل الانتخابات الأخيرة نظيفة جداً كما يدعي البغض؟..
- واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...
- أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها
- الجامعة العربية ما بين رؤيا الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ...
- المليشيات المسلحة والمؤسسات الأمنية ومشكلة الولاءات الحزبية ...
- سوسة معاداة القوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي
- الدستور والعراق وطن للجميع.. يتنافى مع عقلية الهيمنة بأي شكل ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مصطفى محمد غريب - الشهيدات العراقيات نجوم في سماء العراق خالدات في وجدان الشعب العراقي