أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مسلم مهدي - صراع سياسي ام صراع طائفي














المزيد.....

صراع سياسي ام صراع طائفي


مسلم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


نلاحظ ان المشهد العراقي قد تحول الى سلسلة من الصور الغريبة التي يساهم الجميع في صناعتها البعض عن دراية والبعض الاخر يساهم بقبوله لهذا الحد او ذاك في (تديين الصراع) والوقوع في مستنقع المقارنة بين هذه الطائفة وتلك وهذا يقود الى التفسير الطائفي للصراع السياسي
العراقي الذي يلوذ بلاسلام تدينا لرد ظلم اجتماعي او سياسي صوره متحركة حينا مشوهه حينا اخر فالرد على ضغط القهر والقمع السياسي مهما كانت ديانة القامع او المقموع لا يمكن ان تكون حالة دائمة تاخذ بعدا واحدا من قتل الحسين الى اخر شيعي في الثورة
ما يجب عدم نسيانه ان الجلاد لا يهمه دين الضحية وانه يجب ان يبتعد الشيعة او السنة عن الملاذ الديني في صراع سياسي بدا الان واضحا للجميع

المظاهرات وحملات جمع مليون توقيع لاخراج قوات الاحتلال استنفرت وسائل الاعلام حيث تم تناول الحدث من زواياه المختلفة عرض لتقارير اخبارية وصور المظاهرات التي ترفع صور الزعيم الشيعي الشاب الذي يحلم ان يكون( حسن نصر الله العراق)
بين ليلة وضحاها استطاع هذا الزعيم دفع الالاف من حي واحد في مدينة واحده( الثورة في بغداد)
للخروج الى الشارع بصيحة واحده( لا للاحتلال)
نفس هؤلاء الالاف مواطنا عراقيا ومثلهم ملايين لم تكثرت للخروج الى الشارع طيلة عقود حكم فاشي اذاقهم الامرين من حصار وحروب ومقابر جماعية وقتل يومي واعتقلات بالجملة على شعار( احبس على الشك واقتل على التهمة) رغم الجوع واستباحة الكرامات وقطع الارزاق والاعناق وهدم البيوت وجرف المزارع لتاديب عناصر وازلام نظام فاسد من قمته الى القاع تهاوي بدقائق بعد وصول هدير اول دبابة الى مداخل بغداد

فجاة يخرج العراقين احتجاجا على الوجود الاجنبي وكلنا نعرف ان هؤلاء الفقراء الذين خرجوا الى الشارع ببطون فارغة يهمهم لقمة الخبز وكرامة افتقدوها طويلا اكثر من اي شئ اخر

خرج هؤلاء كما قيل لهم فبل بضعة اشهر على لسان هذا الزعيم بمقاطعة شراء البضائع الفرنسيه لان الحكومه الفرنسيه منعت لبس الحجاب لبنات الجالية الاسلامية في فرنسا في المدارس الحكومية البعض حزن والاخر ضحك ساخرا من ان هؤلاء لم يفكروا يوما بشراء سلع فرنسية

هل جر الناس الى المذبح الديني يخدم مصالح البعض للانتقاع من الهوس الطائفي ويتحول صدام الفاشي القاتل الى رمز للسنة في وجه المد الشيعي القادم الم يذقوا الامرين في عهد هذا المجرم الذي يعيش اخر ايامه في سجنه ومحاكمته التي تتواصل على شاشات التلفزيون ان الخروج من مازق الطائفية القذرهو :حل سبقتنا له شعوب كثيرة لديها نفس المقدمات
تخبط التدين سيطرة رجال الدين باعلان علمانية الدولة ان بعض السنة لابد ان يتخلو ا عن هوس انهم اصحاب السلطة الطبيعين فهذا التشبث ودعم الزرقاويين ورمز الارهاب المتطرف لمعاقبة الشيعة امر يثير الاستغراب لهذه العقلية المريضة التي تحول اكثر رموزها من دعاه للفكر القومي الى الطائفة هكذا دفعة واحدة
ان اعتبار الشيعة وهم من اقام في العراق منذ قرون طويلة امتداد ايرانيا هوفهم مشوه سياسيا ومتخلف حضاريا ويغدو فكره تحويل العراق الى دولة مدنية حرة كريمة اضغاث احلام
ان مشهد فتاة تبكي لانها لا تسطيع رؤية بابا نويل او طفل شيعي اسمه حيدر يساله ماذا نسميك في الانبار :فقال له
سيكون هناك اسمي عمر امام هذا البلاء العراقي الذي قد يتحول الى كارثة يدفع ثمنها الجميع دون استثناءعلينا ان نتذكر مقولة فوليتر( قد اختلف معك في الراي ولكنني على استعداد ان ادفع رقبتي ثمنا لك للدفاع عن رايك ) وافكار غاندي عن اللاعنف الذي استطاع ان يحرر قارة دون اطلاق طلقة واحدة وعبارة مارتن لوثر كنغ ( انا عندي حلم ) شعارا لحركة السود في امريكا
وهناك امثلة كثيرة نحلم ان نجد لها مكانا في عراق نحلم ان نبنيه على شكل وطراز وطن للجميع صوره لوطن نحلم ان نعير اليه على متن التغيير الذي اطاح نظام القمع ان تكون لدينا وثيقة دستور لتصورتطور المجتمع لا يحدد قوانين اللعبه فيها اللاعبنين انفسهم لاننا نصبح في هذه الحاله ضحايا عدد اعضاء هذا التنظيم او عدد بنادق ذاك

في دولة مؤسسات دولة الحرية والقانون لم نعد الان في حاجة الى قادة من طراز ماوتسي تونع او جيفارا او سعد زغلول او اتاتورك لان الادوار محددة للجميع ولكننا الان بحاجة الى ان تكون لدينا هذه الدولة



#مسلم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقيه مره اخرى
- حملات الدعايه الانتخابية للقوائم العراقية


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مسلم مهدي - صراع سياسي ام صراع طائفي