أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - التيتي الحبيب - لماذا هم مصرون على نطح الحائط؟















المزيد.....

لماذا هم مصرون على نطح الحائط؟


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 05:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لماذا هم مصرون على نطح الحائط؟
اصدر تيار البديل الجذري المغربي مقالا عنوانه:” ما هي مهمتنا الملحة اليوم؟ معاركنا و-معاركهم” ونظرا لتضمنه بعض الاطروحات الخاطئة و التي من المفترض حتى من المبتدئين في العمل السياسي ان يكونوا قد استوعبوا النقد الذي وجه لها منذ مطلع القرن العشرين من طرف لينين خاصة، وأصبح ذلك النقد من يعتبر من كلاسيكيات الماركسية اللينينة. وكانت الى الامام تضمنه في برنامج تكوين المناضلين المنتظمين في اطاراتها الشبه جماهيرية من مستوى “حلقة” او “لجنة نضال” و هذه كانت اطارات تنظيمية يتم داخل تاطير وتكوين الاطر التي ستلتحق بالتنظيم المركزي.كان مناضلو الى الامام المنتظمون في “لجنة اساسية” يتوفرون على تكوين جيد يمكنهم من القيام بعروض نظرية و عملياتية لنقد مثل هذه الاخطاء التي لا زال يرتكبها قادة “تيار البديل الجذري المغربي” في نهاية سنة 2016. انها حقا مأساة التراجع النظري، مأساة اليسار الذي لا يراكم، مأساة يسار يراوح مكانه و لا يحدث القفزة النوعية في ممارسته.
حقيقة انه لأمر محير فما هو السبب يا ترى؟ سنحاول الجواب على هذا السؤال بعد وقوفنا على اهم ما جاء في المقال الذي اصدره التيار كجوابه النظري والعملي على ما يجري ببلادنا، و بعد تحليلنا اسس اخطاءه النظرية والسياسية.
على ما يبدو لا امل في استفادة اصحاب المقال من النقد او التفاعل الذي يوجه لهم من اطراف عدة، لكنني اعتبر نفسي ملزما بالإدلاء برائي كمناضل و من واجبي انتقاد ما اراه يجانب الصواب، لأنني مقتنع بوجود مناضلين اخرين ربما يشاطرون تلك الافكار، لأنهم لم تتوفر لهم مناسبة دراسة الكلاسيكيات الماركسية اللينينية دراسة متعمقة ومنتبهة.
عندما اقرء مقالة صادرة عن تيار يعتبر نفسه الناطق باسم الماركسية اللينينية المغربية بل هو قيادة الثورة البروليتارية بالمغرب، افهم جيدا لماذا يردد المناضلون الطلبة في بعض الكليات كلاما وشعارات لا تبتعد عن شعارات الفلاحين الذين تركوا المحراث لتوهم، دون ان يأخذوا معهم غير هراوة( استسمح لينين واكتب زبارة).لعل التوصيف الذي قدمه لينين في كتاب مالعمل؟ يشرح هذه الحالة بشكل ابلغ ومفيد:
“…وقد نزل المقاتلون الجدد إلى الحملة بتدريب وعتاد بدائيين لدرجة مدهشة. وفي معظم الحالات كان العتاد معدوما تقريبا والاستعداد معدوما تماما. لقد توجهوا إلى الحرب كفلاحين تركوا المحراث لتوهم، دون أن يأخذوا معهم غير هراوة. حلقة طلاب لا تربطها أي صلة بمناضلي الحركة القدماء، لا تربطها أي صلة بالحلقات القائمة في المناطق الأخرى، وحتى في الأحياء الأخرى من المدينة (أو في المعاهد الأخرى)، دون أي تنظيم لمختلف أجزاء العمل الثوري، دون أي منهاج عمل منتظم لفترة طويلة لحد ما، حلقة تقيم صلات مع العمال وتبدأ العمل.”
لهذا ارى ضرورة الوقوف عند ما ورد في هذه المقالة التي ستزيد بلا شك من البلبلة المتفشية وسط الشباب اليوم، كما اريد من خلالها مناقشة وضع اليسار اليوم وكيف يجب علينا مساعدته على وضع نفسه على السكة الحقيقية التي تخدم النضال كما يجري في الواقع وليس كما يتخيلها بعض المحبطون.
يرى المقال ان المهمة الملحة اليوم هي: “في كون تعثر الفعل الثوري ببلادنا يعود بالأساس لغياب الأداة الثورية المكافحة والمقاومة. الأداة، ولاشيء غيرها، القادرة على جعل فعل، وانخراط، الأغلبية الطبقية من العمال والفلاحين الفقراء والمعدمين والمعطلين والشباب والثوريين، انخراطا من مواقعهم الاجتماعية وعنوانهم الطبقي”
و هي ايضا : “…لهذا، فمهمة اليوم هي مهمة البناء الثوري والعمل القاعدي المنظم والمسؤول، لتأسيس تنظيم ماركسي لينيني من أجل التعبئة والتأطيرالواسعين للطبقة العاملة وتعميق وعيها السياسي، بمعنى تصعيد وتوسيع العمل القاعدي وتوجيه الممارسة السياسية وكل الإمكانيات المتوفرة لدينا باتجاه تحقيق هذه المهمة الثورية. لأن حزب الطبقة العاملة له أهمية قصوى وذو أثر وتأثير مصيريين وحاسمين في الحركة والفعل النضالي لشعبنا.”
في هذين المقطعين يتم الكلام عن المهمة الملحة، و هو مفهوم غامض اذا ما قسناه مع مفهوم المهمة المركزية او الرئيسية او الثانوية التي نستعملها نحن لأنها مفاهيم ترشدك على ترتيب و محورة المهام. هكذا يظهر جليا ان اصحاب المقال يكتبون من محبرة فارغة بدون خلفية نظرية في مجال التنظيم او عن جهل في كيفية صياغة الخطط الاستراتيجية او التكتيكية و وضع البرامج. فمفهوم المهمة الملحة يأخذ معنى خاصا عندما يؤكد اصحابه على مهمة بناء الاداة و يرفضون “… مواصلة “الحركة” أو الفعل السياسي بعشوائية وعفوية وفي كل اتجاه دون هدف محدد، وربطهما بمن خانوا وتعاونوا وتوافقوا مع العدو في السر والعلن، ومعانقة المنبطحين والإصلاحيين والانتهازيين والبيروقراطيين والتحريفيين تحت غطاء الشعارات الجميلة والقضايا الطبقية مثل الاعتقال السياسي وقضية الشهداء وقضية التعليم وقضية المرأة.” – لعل احد النماذج الواضحة اليوم هي رفض البعض و قد يكون من بينهم اصحابنا، معركة الدفاع على مقر اوطم من سطو الدولة عليه و تبرير عدم الانخراط فيها بكونهم يهتمون بالمهمة الملحة مهمة بناء الاداة- و بغير كثير من العناء يبدو هذا الموقف و كانه مستوحى او هو نسخة طبق الاصل لنظرية “الخط الداخلي” الذي دعت له وطبقته منظمة 23 مارس؛ اي بناء الاداة خارج الصراع الطبقي. و في هذه النازلة ايضا لم يستفيد و لم يستحضر اصحاب المقال التجربة الغنية في مجال البناء التنظيمي لمنظمة “الى الامام” والذي جسده شعار “لنبني الحزب تحت نيران العدو”. كان اذا استعمال مفهوم “المهمة الملحة” بغرض التمويه على طرح سياسي ونظري يروم الابتعاد عن “الحركة” او الفعل السياسي العفوي، لان الفعل السياسي المفكر فيه هو بناء الاداة كمهمة ملحة.
اما حول مضمون المهمة الملحة فهي تارة بناء الاداة وتارة بناء التنظيم الماركسي اللينيني و اشاروا ايضا الى حزب الطبقة العاملة. لا زال اصحاب المقال لم يحسموا بعد امرهم في مضمون المهمة. من جهتي لا ارى حرجا في ذلك لان الموضوع جدي ويتطلب التروي ورسم الخطط السياسية والتنظيمية وعمل طويل النفس. و كونهم اختاروا الانتظام في تيار فتلك خطوة مهمة جدا سبق لي التنويه بها لأنها ستلزمهم بالتعامل مع الواقع واكراهات التنظيم وضرورة العمل الجماعي، كما ستمكنهم من اكتساب الخبرة التي لن تتحقق للذين اختاروا البقاء معزولين، يكرهون التنظيم والعمل الجماعي و ما يفرضه من التزام وانضباط.
بعد ان اخبرنا اصحاب المقال عن المهمة الملحة و مضمونها المضطرب انتقلوا الى الكلام عن رؤيتهم للعمل السياسي الثوري، و في هذا الجزء من كلامهم وردت طائفة من الاعطاب النظرية، لا يقوم بها حتى مناضل “حلقة” في الى الامام بداية السبعينيات من القرن الماضي. ومما جاء في المقال:
“ففي خضم هذه “الدينامية” يكمن الفرز وتبرز إمكانات التنسيق الواقعية، بعيدا عن الشعارات الفضفاضة، حيث كثيرا ما يلاحظ بالنسبة لبعض القوى والتيارات السياسية قول وتبني الشيء وممارسة نقيضه…
وفي كثير من الشطحات النظرية يردد أن عدونا واحد. صحيح جدا أن عدونا واحد، لكن لا يجب أن تكون هذه العبارة مفتاح خداعنا لتناسى أن عدونا واحد مهما تعددت وجوهه البشعة وأساليبه المفضوحة. أي أن عدونا هو كل المتحدثين باسم لغة رأس المال وكل من عانقوا النظام ومن يخدمونه في السر والعلن وكل حراسه وكل من توافقوا معه بشكل من الأشكال مهما كان موالهم وجمالية شعاراتهم وادعاءاتهم الإيديولوجية.. فطريق كل هؤلاء هي طريق النظام، وطريقنا هي طريق لا تقبل المساومة ولا التنازل ولا التوافق أو المهادنة.. وفي جميع الأحوال لنا معاركنا ولهم “معاركهم”…
طريقنا هو طريق الثورة المغربية التي استشهد في سبيلها خيرة أبناء شعبنا، طريق تكريس العمل المنظم القاعدي الثوري لبناء أداة مكافحة ومقاتلة (تحت نيران العدو) لتغيير موازين القوى السياسية وقلب معادلة الصراع الطبقي لصالح أوسع الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة. ومن أجل هذه الهدف الثوري الدقيق، هذه المهمة النبيلة، نوهب وسنوهب دماءنا وتضحياتنا.”
في هذه الفقرة قدم قادة التيار وبلغة غريبة تصورهم للعدو كما يرونه. في السياسة و خاصة منها المرتكزة على الفكر العلمي يعمل القادة على تحديد دقيق للتناقضات يحدد على ضوءه الاعداء وتناقضاتهم ومن هو العدو الاكثر شراسة والحلفاء ومنهم الموثوق فيهم اكثر ومن هم الحلفاء المؤقتين عادة ما يعتمد القادة على ميزان دقيق ورفيع لقياس هذه الامور حتى كادوا يستعملون بيض النمل للقياس و الوزن. لكن اصحاب التياراجتهدوا في توسيع دائرة الاعداء حتى شملت كل من يتكلم لغة راس المال – هذا اجتهاد في الماركسية اللينينية استحقوا عليه “صنع بالمغرب” – و ايضا يعتبر عدوا كل من “عانق النظام” – في هذا المجال حتى الابل والاغنام التي تحب النظام، و حبها هذا نوع من المعانقة، انها تحبه لأنه يطعمها ويجزها،وهي بذلك تدخل ضمن اعداء اصحاب المقال- وضمن الاعداء ايضا كل من يخدمون النظام في السر والعلن وكل حراسه وكل من توافقوا معه بشكل من الأشكال مهما كان موالهم وجمالية شعاراتهم وادعاءاتهم الإيديولوجية..
هذا هو التحليل الملموس للواقع الملموس. هل يستطيع القارئ ان يجد مثالا واحد لشخص او كائن حي لا يعتبر عدوا لأصحاب المقال؟ كم بقي من الناجين من تهمة العداوة؟ فقط اصحاب المقال يعتبرون انفسهم ناجون، و هم فرقة مبشرة بالانتماء للفرقة الثورية الناجية بالمغرب.انها فضيحة نظرية، انها فتوى تشبه فتوى ابن تيمية في التكفير عند الاصوليين المسلمين او فتاوي مماثلة عند الاصوليين اليهودا او المسيحين ، فهاهي تصدر عن من يعتبرون انفسهم ماركسيين لينينين ثوار. هل رأيتم ما يشبه هذه ماكينة الطرد المركزي هذه؟ ربما بهذه الخلفيات النظرية وهذه الاجتهادات يمكننا ان نفهم حالة ما يقع داخل اسوار الجامعات.لما نقتل الفكر الماركسي بهذه الطريقة البشعة ماذا يمكننا ان ننتظر من المبتدئين.اقول هذا الكلام وبكل القسوة حتى اشعر المريض بأنه مريض. فلا مداهنة في مثل هذه القضايا النظرية و لا مساومة على المبادئ ايها المنظرون. لن نسمح بتشويه الرصيد الهائل للماركسية اللينينية و لن نتركه يغتصب ونحن غافلون.
اما الكلام عن “وطريقنا هي طريق لا تقبل المساومة ولا التنازل ولا التوافق أو المهادنة.. وفي جميع الأحوال لنا معاركنا ولهم “معاركهم”… فهو كلام مرفوض نظريا وعمليا ومردود عليه، وقد وقع تفنيده بالدليل والحجة سواء عبر التجربة التاريخية والتي صاغها لينين في كتابه الشهير “مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية” او عبر التجربة الملموسة للحركة الماركسية اللينينة المغربية وغيرها من التنظيمات المناضلة.
“ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺴﺎﻭﻤﺎﺕ ﻭﻤﺴﺎﻭﻤﺎﺕ . ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻭﻗﻑ ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ﻋﻨﺩ ﻜل ﻤﺴﺎﻭﻤﺔ ﻭﻜل ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻤﺔ .ﺍﻟذي ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺀ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺸﺨﺹ ﺴﻠﻡ الدﺭﺍﻫﻡ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻟﻴﻘﻠل ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺒﺒﻭﻨﻪ، ﻭﻴﺴﻬل ﺃﻤﺭ ﺍﻟﻘﺒﺽ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﺇﻋﺩﺍﻤﻬﻡ، ﻭﺒﻴﻥ ﺭﺠل ﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﻫﻡ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻟﻴﺸﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻗﺘﺴﺎﻡ ﺍﻻﺴﻼﺏ . اما ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﻓﺎﻷﻤﺭ ﻟﻴﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﻡ ﺴﻬﻼ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻬﻭﻟﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺒﺴﻴﻁ ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻟﻸﻁﻔﺎل .ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻤﻥ ﻴﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻴﺒﻴﺘﻜﺭ ﻟﻠﻌﻤﺎل ﻭﺼﻔﺔ ﺘﺘﺩﺍﺭﻙ ﺴﻠﻔﺎ ﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﺠﺎﻫﺯﺓ ﻟﻜل ﺃﺤﻭﺍل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﻭ ﻴﻌﺩ ﺒﺄﻻ ﺘﻘﻭﻡ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺒﺭﻭﻟﻴﺘﺎﺭﻴﺎ ﺍﻟﺜﻭﺭﻴﺔ ﺃﻴﺔ ﻤﺼﺎﻋﺏ ﻭﺃﻴﺔ ﺤﺎﻻﺕ ﻤﺒﻬﻤﺔ، ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﺩﺠﺎل ﻻ ﺃﻜﺜﺭ” انظر:”مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية”
لا اريد الاطالة في نقاش المهاترات من شاكلة لهم معاركهم ولنا معاركنا. لكن قبل ختم النقاش اعيد طرح السؤال التالي: ما هو السبب يا ترى الذي يفسر هذه الاخطاء والاعطاب؟
اعتقد ان هناك سببين على الاقل
+ الأول : هذه الاعطاب ناجمة عن حالة عزلة التامة لاصحاب المقال عن القوى الفاعلة في الصراع الطبقي، و عدم التجدر وسطها و لو بشكل نسبي. ان اصحاب المقال باتوا اسرى فصيلهم الطلابي، و باتوا لا يرون اية امكانية للوجود السياسي والنضالي إلا من خلال هذه المجموعة الطلابية وما تمليه من اكراهات و ذلك هو ما يفسر الانغلاق و تكفير المجتمع الخارج عن اعضاء المجموعة الناجية الثورية الطاهرة. وبفعل و من مخلفات هذه العزلة المفرطة، تزداد المجموعة انغلاقا على ذاتها و طبعا تسود الفوبيا من القوى الاخرى، لأنها تشكل تهديدا مباشرا على كيانها ومستقبلها.
الثاني: يكمن في اللجوء الى الجملة الثورية والجمود العقائدي و معاداة التحليل الملموس للواقع الملموس رغم التصريح اللفظي بالعكس، والامتناع عن الخوض في قضايا التكيتيك، وضرورة البحث في سبل تغيير موازين القوى للإعداد للثورة التي هي من صنع الجماهير الواعية والمنظمة، وليست ابدا من صنع كمشة من الثوريين مهما كانت استعداداتهم الكبيرة والرائعة للتضحية بالدماء كما ختم اصحابنا مقالتهم.
تلك مجموعة من الملاحظات والانتقادات موجهة لأصحاب التيار حتى يستيقظوا من غفلتهم لأنهم بإصرارهم على التشبث بالخطأ الفاضح، لا محالة سينطحون الحائط، ونحن نشفق عليهم من ذلك لأنه ساعتها ستكون الدوخة اكبر واعظم.

30-12-2016



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الاعتبارات الطبقية للحوار العمومي
- حول النقد والنقد الذاتي
- مناظرة حول الحالة السورية
- انهم دجالون لقد أصبحت ماركسيتهم دجلا
- دولة تقتل كادحا في حاوية الزبالة هي دولة فاشلة
- التيتي الحبيب: يسار يندحر ويسار ينهض
- اليسار ولعبة الانتخابات في ظل الديمقراطية المخزنية
- من وحي الأحداث
- العمل النقابي وسؤال الأزمة
- لتجاوز العفوية فلنبني ادوات الارتباط بالجماهير.
- في الذكرى الخامسة لانطلاقة حركة 20 فبراير
- حول الوضع في سوريا


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - التيتي الحبيب - لماذا هم مصرون على نطح الحائط؟