أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - متى قاومنا المحتل آخر مرة ؟














المزيد.....

متى قاومنا المحتل آخر مرة ؟


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 04:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


أحد ما ولست ادري حقيقة من هو بالتحديد يريدنا ان ننسى متى قاومنا الاحتلال آخر مرة, فمنذ وضعت اسطورة الصمود والبطولة التي غنينا لها بحق او بدون حق اوزارها في الانتفاضة الثانية ونحن ننشغل ببعضنا البعض بلا توقف واحد منا لن يستطيع اقناع الشاب الذي يقف اليوم على مشارف العشرين اننا كنا نقاوم الاحتلال ايام كان طفلا صغيرا وهو يرى الاحداث تتلاحق يوما بعد يوم في صدامات واقتتال وشقاقات وانقسامات بيننا بأشكال وأشكال لم تعد خافية على احد والشبان الذين باتوا يرون في جنود الامن الوطني والشرطة والأجهزة الامنية الفلسطينية في مخيماتنا هم انفسهم اشقاء وأفراد عائلات ابطال الصمود الذين سلبنا منهم عمدا حكايات البطولة وحولناهم عامدين على ما يبدو الى اعداء من الطراز الاول.
يوما فيوم تتفاقم الصدامات بين الامن الوطني والشرطة وسائر الاجهزة الامنية مع شبان المخيمات وصار من الطبيعي ان ينسى اطفال الصمود الاسطوري لمخيم جنين ان ابو جندل كان معهم واستشهد على ترابهم وصار في الذهن هذه المطاردة اليومية بينهم وبين الاجهزة الامنية الفلسطينية وبالتأكيد فان مواصلة هذا الاحتكاك سيشكل اساسا طبيعيا لصراع محتدم من قبل الطرفين ان نحن لم نوقف هذه المهزلة الان وفورا.
لا زال شعبنا يذكر لمن اراد ان يذكر كيف تفاقمت الصراعات بين فتح وحماس في قطاع غزة من صدام هنا وطوشة هناك وخلاف صغير في حي صغير وإطلاق رصاص طائش الى انقسام لم يندمل بعد ويبدو اننا لا نريد له ان يندمل فقد اصبح في عداد الماضي ونحن نتحدث عن مصالحة فتحاوية فتحاوية او مصالحة بين الريف والمدينة وبين المدينة والمخيم وتزداد الانقسامات بيننا وتماما كما كنا نسعى لصلحة هنا وصلحة هناك دون حل جذري للخلاف بين فتح وحماس ها نحن نتحدث عن صلح هنا وصلح هناك مع مخيم جنين صاحب البطولة الاسطورية ومع بلاطة الذي ظل مصدر قلق لجيش الاحتلال والجلزون الشوكة في خاصرة المستوطنين وغيرهم وغيرهم.
نحن نأتي بشبابنا وأطفالنا رغما عنهم من مواجهة المحتلين الى مواجهة مع ذواتهم ونصوغ الانشقاق من جديد وقد لا تكون الامور بعد اليوم ممكنة للحل بعد ان ننسي اطفالنا متى آخر مرة قاومنا المحتلين بها وان نسوا فسينسوا قبل هذا وذاك ان لهم وطنا محتل ان اجبرناهم على القتال دفاعا عن ذواتهم دون ان يدروا لماذا, تلك هي عبثية الدمار حين نرسل ابناءنا في الاجهزة وفي الشارع اليها رغما عنهم ويا ويل من سيذكر كيف كان حال الناس في ليبيا وكيف هو حالهم اليوم, كيف حال الناس في سوريا وكيف حالهم اليوم ويا ويلنا ونحن ننسى انه كان لنا هدف استعادة الوحدة بين الضفة وغزة أو بين فتح وحماس, حين تغيب فتح عن فتح وتغيب جنين عن الخليل وتغيب بيت لحم عن نابلس ويغيب باب بيتنا عن باب بيت الجار في نفس الحي, يا ويلنا حين نهرب من ذواتنا ولا نجد من يقول لنا تعالوا الى كلمة سواء.
تعالوا بنا معا الى كلمة سواء نلتقي تحت خيمة الوطن ونرفع اعناقنا لنذود عنها فالموت معا بكرامتنا اهون الف مرة من ان نذبح بعضنا بلا كرامة وصور اللاجئين من ابناء جلدتهم من العراق وسوريا وليبيا ماثلة للعيان فحذار من كف تلطم ذاتها حتى الموت او الانزلاق للهروب بالذات من الذات فيضيع البيت حين يغيب صاحبه طلبا للامان لنفسه وعائلته بعيدا عنه.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (23)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (9)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (8)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (7)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (6)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (5)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (4)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (3)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (2)
- القيم المدنية رافعة السلم الأهلي (1)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (22)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (21)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (20)
- الانتخابات والاحتلال وكذبة جحا
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (19)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (18)
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (17)
- العرب ... غياب الفعل غياب الفكر
- أردوغان يمنح المنقلبين نصرهم
- الاستغوال أبشع مراحل الامبريالية (16)


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - متى قاومنا المحتل آخر مرة ؟