أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خالد حدادة - لن نخلع خاتم ماركس














المزيد.....

لن نخلع خاتم ماركس


خالد حدادة

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 10:47
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



درجت العادة في مناسبة عيد الحزب الشيوعي اللبناني أن نستذكر التاريخ. التاريخ بكل ما فيه من أمجاد تستحق الافتخار. وكان البعض خصوصاً ما بعد «البريسترويكا» يستذكر التاريخ على قاعدة «الترحم» لا على قاعدة الضرورة المستقبلية. ولعل السبب الأساس في ذلك، هو ملاحظة الظواهر لا التبحر في العمق، وبالتالي دفعهم الحاضر إلى الترحم على الماضي وأحياناً كثيرة، الى التملص والهروب من المسؤولية عنه وكله مندرج تحت شعار «موت الأيديولوجيا» كمقدمة طبيعية لتبني «الأيديولوجيا» الوحيدة والقائدة، أي تلك التي بشّر بها منظرو الرأسمالية الحديثة، منظرو النيوليبرالية.
لم يصرح بعض اليسار القديم ـ المنفتح بذلك ولكنه مارسه. مارس السياسة على قاعدة القناعة بأن «تلك الحقبة»، أصبحت مرضاً، ولذلك، ركزوا على الإيجابي في العولمة، ورحبوا بالاحتلال الأميركي «المنقذ» للعراق وللمنطقة، وانفتحوا على الخليج وإعلامه ونشروا النعي لحركة التحرر العربية وتبرأوا من تاريخها، محاولين أخذ الحركة اليسارية ومنها الحزب الشيوعي اللبناني بهذا الاتجاه.
وفي لبنان كذلك، وقعوا تحت شعارات البورجوازية اللبنانية ونفي مسؤولية «الدولة الطائفية» عن الفقر والتبعية والحروب، التي تبنت شعار «بناء الدولة»، ليرتقي هذا الشعار، بتغييب الدولة إلى مستوى تبرئة القوى البورجوازية ـ الطائفية من كل ما حدث في البلد من ويلات وما لحق بشعبه وعلى هذه القاعدة انحاز قسم كبير منهم (بل التحق) إلى 14 آذار، وقسم منهم فسر التقاطع حول موضوع معين مع 8 آذار بضرورة الالتحاق بهذا الفريق.
وبعد فشل رهاناتهم، والميل الطبيعي لزعامات الطوائف إلى التوافق تحت عباءتي «الميثاقية» و«الطائف»، ربما سنرى من جديد عودة بعضهم للحديث عن «اليسار» دون ممارسة أي نوع من النقد. وسيكون خطِراً أن نلاقيهم إلى منتصف طريق، هم الذين حددوا ملامحه، نلاقيهم تحت شعارات ظاهرها بريء ومضمونها خطير؛ الانفتاح، المرونة واليسار الجديد.
كيف يحدد المستقبل أهمية التاريخ؟
لقد سلمت الرأسمالية القديمة، الراية، للإمبريالية بعد حربين عالميتين مدمرتين. واليوم إلى من ستسلم النيوليبرالية الراية؟
في تقديم البروفسور أوليفيه كريستين للمرحلة الحالية من «الإرهاب»، قال إن «الدولة الإسلامية» حققت، بعد سلسلة عمليات في أوروبا وفرنسا تحديداً، قطيعة في أيديولوجيتها الإرهابية، أي تزاوج اتجاهين، تنظيم العمل الإرهابي ولكن من جهة أخرى تبني المبادرات المعزولة. هذا ما يذكرنا بما قاله ماكس ﭭيبر عن الفاشية في (الاقتصاد والاجتماع) حيث يصبح «نشاطاً مساهماً، متبنىً من كل الأعضاء» فهناك جنود الحرب النظامية، و«مؤيدون» أي البيئة الحاضنة التي تنتج ما اصطلح على تسميته خلال مرحلة الفاشية «الذئاب المنفردة» وهذا ما يطبقه «داعش» اليوم. إنها إذن تكرار لـ «الفاشية» بثوب «إسلامي».
إن النظرة اليوم إلى الممارسة الأميركية في المنطقة تؤكد ذلك: من جهة دفع «داعش» لكي يشكل إطاره الجيو ـ سياسي داخل سوريا، ومن جهة ثانية، تفتيت العراق واليمن وسوريا وسواها تحت العباءات المذهبية، وبالتالي لبنان على الطريق؟
وعلى المستوى العام، تندفع أوروبا أكثر نحو الممارسات العنصرية والتخلي عن قشرة «الديموقراطية» التي لبستها في الماضي، ويكفي أن نورد ما قاله يوهان هانفاغل: «فرنسا منقسمة وممزقة، حيث تحرر الخطاب العنصري، وأكسب مقولة صراع الحضارات لحماً». وكان قد سبقه جيروم فوركيه الذي أشار إلى أننا «نشهد بداية تساؤل عن جدوى الديموقراطية الليبرالية».
إذن هي أعلى مراحل «النيوليبرالية»: الفوضى والحروب والتفتيت. هو مستقبل يبشرنا به قادة الرأسمال العالمي وبالتحديد الولايات المتحدة ما يجعلنا نقول، إن التجديد يكون بالتمسك أكثر بـ«ماركس» فكراً وممارسة. الرأسمالية الصناعية هي التي عالجها ماركس، من بوابة «القيمة المضافة» و «الفروقات الطبقية» والفقر والاضطهاد الاجتماعي، وها هو مستقبلها، مستقبل الرأسمالية، يبشر بما هو أعتى على كل هذه المستويات، فهل يكون العلاج بملاقاتها فكرياً إلى منتصف الطريق، ونحقق رغبة البعض بأن نخلع خاتم «ماركس»، ليثبت منظرو الرأسمالية «خاتم» الفوضى والحروب، تحت شعار الانفتاح والديموقراطية؟
وعلى المستوى العربي، أنتجت الإمبريالية «سايكس ـ بيكو» والكيان الصهيوني. ومستقبل السياسة الأميركية يدفع باتجاه التفتيت والحروب المذهبية واستمرار نهب الثروات وتثبيت تفوق الكيان الصهيوني...
«المستقبل» يؤشر لنا، تمسكوا بثوابت الماضي، بأولوية فلسطين، برفض سايكس ـ بيكو ونتائجه والاتجاه نحو حركة تحرر وطني عربية بأفق تقدمي وديموقراطي.
في عيد تأسيس حزبنا، يتحتم علينا قراءة الماضي من مهامّ المستقبل وقطع الطريق على أي تفتيت وانحراف، تحت شعارات «المرونة» و«الانفتاح».. على من.. ولماذا؟



#خالد_حدادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «شرق أوسط جديد» إلى «عالم جديد»
- اليسار في المرحلة الانتقالية: تحدّيات وأسئلة
- إلى الشارع دُرّ
- الشيوعيون -مش بهارات-!
- كلمة افتتاح المؤتمر الوطني 11 للحزب الشيوعي اللبناني
- حرب لن تنتهي إلاّ مع إسقاط النظام الطائفي
- معادلة السلم الاهلي ومحاربة الفساد والبلديات
- الانتخابات البلدية حق ديمقراطي والسلطة تناور في إجرائها
- من - النداء- إلى الوطن المحاصر بنظامه الطائفي
- كلمة في افتتاح اللقاء اليساري العربي السابع
- انهيار الدولة وضرورة تغيير النظام
- حتى لا يصل وهج الديمقراطية السعودية الى لبنان
- مواجهة الارهاب بمواجهة حاضنيه
- في ذكرى تأسيسه، الحزب الذي يستولد ذاته من قضايا شعبه
- المشروع العروبي التقدمي
- إنتخاب الرئيس ليس أولوية... إنقاذ الوطن وحاجات الشعب هما الأ ...
- اشتباك المحاصصة يهدد الوطن..
- رحل - حارس- الثقافة والفن والحب
- الحوار الوطني السوري .. هو البديل
- هل نعيش ظروف عدوان 1982؟


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خالد حدادة - لن نخلع خاتم ماركس