أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إحسان خليل - ماقبل عودة الدخلاء














المزيد.....

ماقبل عودة الدخلاء


إحسان خليل

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


احسان خليل : قصة قصيرة
-------------------------------
كنت قد و صلت الى الحديقة العامة فى وقت مبكر عن الموعد المحدد للزيارة . بعد فترة وجيزة , سمعت نداء كالصراخ : " على الحاضر ان يعلن الغائب بأن موعد عودة الدخلاء قد اقترب , و فى كل مرة يأتون يسببون الكثير من الفوضى و الدمار , و يعتدون على زوار الحديقة و على نباتاتها .لذلك على الجميع ان يدافع عن نفسه " . عندما اقتربت من مصدر الصوت , وجدته رجلا فقيرا , ففكرت لعله يكون حارس البوابة . أخبرته انى سوف ابلغ كلامه الى كل زائر للحديقة عندما يتوافدون . و استفسرت منه عن مكان حجرة مسئول امن الحديقة , حتى أتاكد من استعدادات الامن و الحماية للجميع . أشار الى مكان بعيد , و اخبرنى ان الطريق وعر , و ان حجرة المكتب تقع تحت الارض وشبه مظلمة . فاسرعت فى السير حتى أصل قبل فوات الاوان .
عندما اقتربت من المكان , كانت هناك فتاتان تغادرانه , و من حديثهما فهمت ان الفتاة الاولى ذات الشعر الطويل , المربوط كذيل الحصان , تريد ان تخبر هذا المسئول انها ستتهمه كذبا بالتحرش بها , لو لم يتقدم لطلب يدها .

كان باب المكتب مفتوحا , اخبرنى الحارس ان المسئول قد خرج للتو فى مهمة رسمية , وانه يمكننى انتظاره لو اردت . وجدت الحجرة بالفعل صغيرة وشبه مظلمة و لا يوجد بها الا نافذة حديدية صغيرة بالقرب من السقف ,و الاثاث متواضع جدا , عباره عن مكتب قديم و اريكة متهالكة . كان الجو بداخل الحجرة خانقا و لا يوجد بها مكيف هواء . وقفت قليلا لأسال الحارس عن شخصية هذا المسئول , فحكى لى أنه يحبه كثيرا , فهو يعامله برحمة و تواضع , و أن رئيسه هذا شخصية مهذبة و متفانى فى عمله و جميع من فى العمل يحبونه لذلك . فاستحسنت هذا الكلام . و اخبرته انى افضل الانتظار بالخارج .

اثناء وقوفى فى الحديقة , مر بجانبى رجل فقير يلبس الجلباب و على وجهه علامات الغيظ و الكراهية . سمعته يقول : " داهية لا ترجعه ". لم أفهم من يقصد بهذه العبارة . التفت لأسأله , لكنه كان قد ذهب .



#إحسان_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمساح ولحية
- أهيياااات
- شوربة العدس
- الأقدام العارية
- اوراق على المنضدة
- شيخ النحاتين
- قصة قصيرة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إحسان خليل - ماقبل عودة الدخلاء