أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جهاد عقل - هل يقف العالم الرأسمالي على شفا الهاوية؟















المزيد.....

هل يقف العالم الرأسمالي على شفا الهاوية؟


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 01:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



إرتفاع في عدد الشباب المعطلين عن العمل ليصل الى 71 مليونا


* تقرير البطالة بين الشباب للعام 2016 يُشير الى إرتفاع في عدد الشباب العاطلين عن العمل ليصل الى 71 مليونا

* أمّا عدد العُمّال الفقراء من الفئة العمرية الشابة يصل الى 156 مليونا

* 70% من العُمّال الشباب العاملين في افريقيا و 39% من الشباب العاملين في الدول العربية و49% من الشباب العاملين في جنوب آسيا يعيشون في فقر

* الدول العربية تتصدر قائمة البطالة بين الشباب







قد يعتقد البَعضُ منّا بأن حال العالم الذي تسوده بالمعظَم حكومات تعتمد على النمط الرأسمالي، سيبقى قائمًا الى ما لا نهاية، وان لا حلول بديلة، خاصة بعد حالة الانهيار التي سادت العالم الاشتراكي.
لكن لا بُدَّ لنا من متابعة ما تعاني منه الدول الرأسمالية من أزمات اقتصادية واجتماعية وما ينجُم عن ذلك من نتائج تنعكس على الوضع السياسي في تلك الدول وما يتبع ذلك من تطورات في الوضع العالمي عامة.




* بطالة الشباب تدق ناقوس الخطر


تُعتبر الفئة العُمريّة الشابة التي تدخل سوق العمل في مختلف الدول الرافعة القوية والمحرّك الأساسي للوضع الاقتصادي في عالمنا، وذلك على أساس أن تتوفر لهذه الشريحة فرص العمل الملائمة لمهاراتها المهنية، مع شروط عمل لائقة وأجور مناسبة.
لكن تقرير منظمة العمل الدولية الجديد والذي أجرت فيه بحثا حول موضوع تشغيل الشباب ومعدل البطالة والاجور يكشف لنا عن عُمق الأزمة التي تعاني منها الحكومات في مختلف ارجاء المعمورة، بما في ذلك المناطق التي تُعتبر ذات تصنيف "إقتصاديات متقدمة" و "اقتصاديات ناشئة" ووفق هذا التقرير من المتوقع أن يصل معدل نسبة البطالة بين الشباب في العالم الى 13,1% مما يعني 71 مليون شاب عاطل عن العمل في العالم منهم 53,5 مليون في الدول المُصَنّفة ضمن "الاقتصادات الناشئة"،أي إرتفاع بنصف مليون عن العام الماضي 2015.




* الشباب العرب في الطليعه مع أعلى نسبة بطالة في العالم


يؤكد التقرير الحال الرديء الذي يعيشه الشباب العرب في العالم العربي في هذا المجال، بحيث "ستبقى معدلات بطالة الشباب في البلدان العربية في الخليج والشرق الأوسط (باستثناء شمال إفريقيا) هي الأعلى في العالم وتصل إلى 30,6% في عام 2016 ".
كما يتوقع تشهد الدول المُصدّرة للنفط إرتفاعًا في معدل بطالة الشباب في عام 2016، "بسبب تباطؤ النمو وتشدد السياسات المالية. وستواصل التوترات الجيوسياسية تأثيرها الكبير على آفاق بطالة الشباب في بلدان أخرى من المنطقة".
ويعتبر المسؤولون في المنظمة هذا الارتفاع بأنه خطير وفيما تواصل سيؤدي الى إفشال العديد من الخطط العالمية في سياق تقليص البطالة والفقر.




* فقدان فرص العمل و156 من العُمّال الفقراء


التقرير لا يُبَشّر بأيّة حلول أو آمال قد تؤدّي الى انفراج أو تقليص في مجال البطالة من جهة وتوفير فرص عمل من جهة أُخرى، بل يؤكد كبير الخبرء الاقتصاديين في المنظمة بخصوص الأسباب لهذا التدهور :" انَّ السبب الرئيسي لذلك هو حدوث ركود أكبر مما كان متوقعًا في بعض الاقتصادات الرئيسية والناشئة المُصَدّرة للسلع فضلًا عن جمود النمو في بعض الدول المتقدمة، وإرتفاع معدلات بطالة الشباب كبيرٌ على نحوٍ خاص في الاقتصادات الناشئة".
لكن الحال الأكثر صعوبة والذي له انعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية هو تنامي ظاهرة العُمّال الشباب الفقراء، اي الذين يعملون لكنهم يعيشون في فقر ومنهم في فقر مُدقِع.
ووفق التقرير فقد بلغ عددهم 156 مليون شاب عامل فقير وتصل نسبتهم من مجموع الشباب العاملين في العالم الى 37,7% مقارنة مع 26% من العُمّال البالغين.
ولا يزال الشباب يُشكّلون أكبر مجموعة "رديئة الوظائف" في البلدان الافريقية جنوب الصحراء يصل معدل العمال الشباب الفقراء الى 70% من الشباب العامل وفي الدول العربية تصل النسبة الى 39% وفي جنوب آسيا تبلغ النسبة 49%، ويجري تعريف العامل الفقير اي الذي يعمل ويعيش في فقر من يتلقى اجرا يوميا بمبلغ 1,90 دولار أمريكي (يعيش في فقر مدقع) ومن يتلقى اجرا يوميا 3,10دولار يعتبر عاملا يعيش في فقر.




* دول متقدمة لكنها لا توفر فرص عمل بدون فقر


كما يؤكد التقرير بأن الحال فيما يُسمى "الدول المتقدمة" وفق الأدلّة الى "حُدوث انزياح في توزع الفقراء بحسب العُمر، إذ يحتَل الشباب الآن مكان كبار السن بوصفهم أكبر مجموعةٍ معرضة للفقر (والذي تُعَرّفه الاقتصادات المتقدمة بأنه جني أدنى من 60% من الدخل المتوسطي) فبينما كانت نسبة العمال الشباب المُعَرّضين بشكل كبير للفقر في دول الاتحاد الاوروبي ال 28 12,9% مقارنة مع 9,6% من العمال البالغين.״
تتجاوز هذه النسبة اليوم بين العمال الشباب في بعض الدول من الاتحاد الاوروبي ال 20%.




* هل الهجرة هي الحل؟!


يؤدي هذا الوضع المأساوي الى تنامي ظاهرة الهجرة من الدول التي يعيش فيها الشباب في ضائقة أو يفقدون الامل بالحصول على فرصة عمل هذا بالاضافة الى العوامل الاخرى مثل الصراع المُسلح والكوارث الطبيعية وغيرها من الأسباب، على أمل أن يحصل الشاب او الفتاة على فرصة عمل جيّدة تُدر عليه دخلا يعطيه فرصة العيش الكريم والخروج من دائرة الفقر. وقد بلغ معدل نسبة الشباب بعمر 15-29 الذين أبدوا استعداد للهجرة الى دولة اخرى 20% بينما بلغت النسبة 38% في منطقتي البلدان الافريقية وجنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية والكاريبي، تلتها أوروبا الشرقية بنسبة 37% و33% في دول شمال افريقيا و28%في الدول العربية.(معطيات العام 2015).




* هل يقف العالم على شفا هاوية


نحن لا نتفاجأ من هذه المعطيات الخطيرة، خاصة وأننا نعرف ماهية سياسة الحكومات الرأسمالية الاقتصادية والتي تبنت مشروعا اجتماعيا - اقتصاديا يحتضن ويدلل مصلحة بعض الأفراد على حساب الأكثرية من المواطنين وفي مقدمتهم الفئة الشبابية، حيث تحصل مجموعة الأفراد هذه على كافة التسهيلات الضرائبية وتجني الأرباح، على حساب بقية المواطنين، وذلك تحت شعار معروف الا وهو تبني سياسات الاسواق الحرة والخصخصة وسحب الدولة يدها من أية مسؤولية تضمن التكافل الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، لذلك نجد تلك الأقلية تتحكم في السياسات الاقتصادية وتضع مصالحها فوق اية مصلحة أخرى مثل توفير فرص عمل واجور والقضاء على الفقر وغيرها من القضايا التي نعتقد انها العمود الفقري لتوفير عداله اجتماعية.
فتحت شعارات لجم التضخم المالي وغيرها من الشعارات الرأسمالية تجري سياسات تحت مظلة حكومات رأسمالية يجري التحكم بمصائر العمال وطالبي فرص العمل من مختلف الفئات العمرية، لكنني من الذين يعتقدون وبالرغم من تلميع قوى رأس المال حكوماتها، لن يستمر هذا الظُّلم ولا بُدَّ أن تسقط الرأسمالية في الهاوية.



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض الفكر الصهيوني والفكر الإحتلالي الإسرائيلي ومقاومته هو م ...
- رجال في الثلج مع إعتذاري للكاتب غسَّان كنفاني
- رفيق الدرب الإعلامي النقابي الفلسطيني عاطف سعد رحلت عنّا بدو ...
- الحكومة التونسية تقرر خصم أيام الاضراب من العاملين: اعتداء ع ...
- شروط وحقوق عمل الشبيبة والطلاب خلال العُطلة المدرسية
- عنصرية الاحتلال تلحس قرارها العنصري
- عمالنا شهداء لقمة العيش
- الاطفال المتسولون ضحايا لمجرمين كبار
- رسالة ونداء لعاملاتنا وعمالنا: صوتنا للقائمة المشتركة قوة لح ...
- 28 نيسان - اليوم العالمي للسلامة والصحة
- نظام العولمة ينهب ثروات الشعوب
- الأزمة الإقتصادية ، مُستنقع آسن للفكر الرأسمالي
- أكثر من مليون مواطن في إسرائيل يعانون من الجوع
- اللاجئون السوريون في لبنان ..تشريد وإستغلال
- من هموم الطبقة العاملة الفلسطينية
- لتسقط حكومة الإحتيال
- دفيئة الشعارات
- الأول من أيار يوم العمال العالمي رمز وحدة الطبقة العاملة
- في ظل ثورة الغضب لأبطال مصر وتونس وإهتمام زعيم البيت الأبيض ...
- سياسة حكومة اليمين: ضرائب على العاملين.


المزيد.....




- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جهاد عقل - هل يقف العالم الرأسمالي على شفا الهاوية؟