أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل الجنابي - خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة














المزيد.....

خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة


خليل الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 17:42
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الفلوجة هذه المدينة الباسلة التي تعرضت إلى القمع منذ إحتلالها من قِبل الإنكليز عام 1920 ومقتل القائد البريطاني ( جيرارد ليجمن ) على يد أحد شيوخ العشائر فيها ، فضيقوا الخناق عليها لإذلال سكانها والثأر لقائدهم المبجل ، ومنذ ذلك الحين كانت عصية على الحكومات المتعاقبة خاصة في زمن حكم الدكتاتور صدام حسين عندما تقرب كثيراً من شيوخها وكرمهم وفسح المجال للمئات من أبنائها للإنخراط في صفوف الجيش والشرطة والقوات الأمنية وتبوأ البعض الآخر منهم مراكز مرموقة في حزب البعث والدولة ، لكن ( القشة التى كسرت ظهر البعير ) كما يقولون هي الحركة الإنقلابية الفاشلة التي قام بها اللواء الركن الطيار ( محمد مظلوم الدليمي ) ومجموعة من الضباط الذين تم إعدامهم جميعاً ونُكل بعوائلهم أشد تنكيل ، ومن حينها أصبحت القطيعة بين النظام وبين أهالي الرمادي والفلوجة على أشدها ولم يأتمن جانبهم وجردهم من المواقع العسكرية والحزبية .
وبعد الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 أصاب مدينة الفلوجة ما أصاب المدن العراقية الأخرى من قهر وإذلال وقتل وتشريد ، وكانت مواجهتهم شديدة مع قوات الإحتلال ، وتمكنت ( القاعدة ) من إيجاد موطيء قدم لها بين سكانها لوجود حواضن من بقايا حزب البعث والعسكريين الذين يدينون بالولاء لحكم البعث المقبور ، وعلى الرغم من هذه الإنكسارات تمكنت بعض العشائر من تجميع نفسها لتقف بوجه ( القاعدة ) وتطردها شر طردة من المدينة ، لكن الذي حدث هو التخلي عن مساعدة هذه العشائر وإيقاف إمدادها بألمال والسلاح لمواصلة معركتها النبيلة ، كما ركب الموجة بعض الشخصيات من أهل المدينة وراحوا ينفخون في خيام الإعتصام خيام ( العزة والكرامة ) و ( قادمون يا بغداد ) التي أقاموها على مدى شهور رافعين شعاراتهم الطائفية ومحولين معركتهم إلى معركة طائفية بإمتياز بين ( السنة والشيعة ) .
إن المعالجة الخاطئة من قِبل الحكومة والتعامل القسري غير المبرر مع أبناء المدينة وإعتبارهم كلهم أعداء مهد لداعش هذه المرة أيضاً موطيء قدم فيها وقدمت نفسها على أنها ( حامي الحمى ) ، فحملت زوراً وبهتاناً شعاراتها الكاذبة من أنها جاءت لنصرة المذهب الذي أُهين كما تدعي .
من كل ما تقدم يتبين أن الغالبية العظمى من أهل الأنبار أصبحوا ضحايا للغدر والخيانة وهم غير راضين عن ما يدور في مناطقهم ، ومحاولة سلخهم من حاضنة الوطن وهو ما جاء متلائماً مع تدخلات خارجية عربية وأجنبية إلى جانب بؤر الإرهاب والجريمة ومدهم بالمال والسلاح لتنفيذ مخططاتها الإجرامية وتقسيم العراق إلى مثلثات ( شيعية سنية كردية ) .
الآن وقواتنا المسلحة من جيش وشرطة وحشد شعبي وقوات العشائر تخوض غمار المعارك الضارية على أبواب مدينة الفلوجة لإنقاذ أهلها من براثن المغول الجدد وتنقذ أهلها الكرام من الحيف الذي وقع عليهم طيلة السنوات الماضية بعد أن سيطرت داعش على مدينتهم ولتفك الحصار عنهم . في هذا الوقت بالذات تتعالى الأصوات النشاز من جديد متهمة القوات الباسلة المسلحة ومن معها بأنها تقوم بحرب طائفية ضدهم وذلك لتأجيج المشاعر الطائفية التي لعبوا عليها في السابق ، لكن الوقائع تشير إلى أن أهالي الفلوجة البواسل عرفوا اللعبة الخبيثة التي إنطلت عليهم سابقاً وشكلوا من أبنائهم الشجعان قوات تحارب جنباً إلى جنبب مع أفراد الجيش والشرطة والحشد الشعبي للخلاص النهائي من داعش وأعوانها ومآسيها التي إكتووا بها لفترة طويلة .
إن المؤتمرات التي تُعقد هنا وهناك بإسم الأنبار والفلوجة ما هي إلا واجهة لمعاداة العراق وطناً وشعباً والتي تسعى من خلالها إلى التقسيم الطائفي المقيت بكل ما لها من مال وقوة معتمدة على دول الجوار ودول أخرى بعيدة .
إن العزف على الوتر الطائفي ليس بجديد وذلك لحرف مسار الإنتصارات التي تتحقق كل يوم على جبهات القتال ، وليس لديهم في جعبتهم غير التباكي على الدين والطائفة والمذهب أالذي شوهو صورته أمام العالم .
ستنبري الأقلام المأجورة وتزمجر الأصوات وستعلن الفضائيات النفير العام وتفبرك الأكاذيب وتشوه الحقائق لغرض في نفس يعقوب ولتجعل من الجُناة أقرب إلى الأنبياء الصالحين . فلنقبر الفتنة في مهدها ولنلجم الأعداء درساً لن ينسوه .
لقد أختلط في هذه المعارك المقدسة دم الشيعي والسني ، ودم العربي والكردي والتركماني والمسيحي والصابئي المندائي والإيزيدي ودم كل الملل والنِحل للفسيفساء العراقي الجميل ، إن هذه الدماء الزكية الطاهرة تغسل الآن العار الذي لحق بها من قِبل القاعدة وخليفتها داعش والإرهابيين الجدد العابرين للحدود بمساعدة دول الجوار … إحذروا الطائفية لأنها هي أصل البلاء الذي لحق بنا . . . إحذروا الطائفية لأن الموصل الحدباء تستصرخكم لتحريرها من رجس الدواعش وإعادتها إلى أحضان الوطن .



#خليل_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر /32 / لا ... لإرهاب الدولة
- خواطر/ 31 / وا ... عراقاه
- خواطر / 30 / مع هيبة الدولة مرة أخرى
- خواطر/ 29 / خط ماجينو وجسور بغداد المغلقة
- خوطر / 28 / قنفة البرلمان العراقي وإهانة هيبة الدولة !!
- خواط / 27 / الجماهير تُمرغ سمعة البرلمان والحكومة بالوحل
- خواطر/ 26 / القافلة تسير ولا يثنيها صراخ الحاقدين
- خواطر/ 25 / العافية بالتدريج والإصلاح المنشود
- خواطر/ 24 / لا لرفع شعارات العنف في ساحات التحرير
- خواطر/ 23 / حذاري من خِداع الجماهير
- خواطر/ 22 / 14 نيسان عيد الطلبة المجيد
- خواطر/ 21 / الضحك على ذقون الجماهير
- خواطر/ 20 / تحية وسلام لأصحاب الأيادي البيضاء في عيد ميلادهم ...
- خواطر/ 19 / وزراء يقدمون إستقالاتهم إلى رؤساء كتلهم !!
- خواط / 19 / تعقيب على قول جميل للكاتب الأستاذ محمد علي الشبي ...
- خواطر / 18 / حلبة المصارعة والمتفرجين
- خواطر/ 17 / العزف على الأوتار الطائفية
- خواطر/ 16 / المُجَرَبْ لا يُجَرَبْ
- خواطر / 15 / تحية وسلام للمرأة في عيد 8 آذار المجيد
- خواطر 14 / قل ضميرقراطية ... ولا تقل تكنوقراطية


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل الجنابي - خواطر / 33 / بعد تحرير الفلوجة إحذروا الفتنة