أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام














المزيد.....

رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام


اميرة بيت شموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 381 - 2003 / 1 / 29 - 04:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

بقلم :

رئيسة تحرير جريدة ايماما(النهار)

www.nohra.ca/eamama.htm

 

بعد ان وقفت مصالع الدول الكبرى الى جانب قضية شعبنا، اقترب العالم اكثر من التقارير لمشاهد العنف والدكتاتورية التي اقترفها صدام وزمرته الوحشية على ابناء هذا الشعب الابي، كما اكتشفوا اخيرا سياسة الكذب والخبث والمراوغة التي لجأ اليها نظام البعثيين حول حقيقة الاوضاع داخل العراق. واذا كان الجميع يعلم اليوم بأن ما من بيت عراقي يخلو من مأساة بسبب هذا النظام الشرير، فمما لا شك فيه ان لنا نحن العراقيين اوفر المعلومات عن نتائج هذا العنف الوحشي وما افرزه من مآسي في بلدنا، لانها حدثت في بيوتنا ولاهالينا، وهذا ما حدا بنا جميعا للوقوف بوجه هذه السلطة اللعينة كل هذه السنين. ومن الموكد للجميع ان معارضة الشعب العراقي للسلطة الحاكمة لم تكن بسبب عجرفة هذا النظام وسوء ادارته فقط، بل وبسبب وحشية تعامله مع الشعب والمخالفين لاراءه بشكل خاص، فكم من عوائل اعدمت بسبب مخالفة احد ابناءها للقوانين الفاشية والانتهازية للسلطة ، وكم من عشائر ابيدت بسبب مواقف بعض ابناءها المخالفة لافكار الحاكم الجاهل، وكم من قرى هدمت وقتلوا وشرّدوا اهاليها بسبب رفض بعض ابناءها المشاركة في الحروب العدوانية (الخارجية ، على الدول الجارة والداخلية على الشعب).

 

واليوم ونحن جميعا نتطلع مع العالم الى انهيار هذه السلطة اللعينة، والتي اعتبرت بحق، السلطة الاكثر دموية في العالم، كما نتطلع الى حكومة ديمقراطية تحكم بالمنطق والعدالة، على المعارضة ان تدرك بان اكبر مسؤولية ملقاة على اعناقها هي قلع جذور العنف والقتل ومظاهر الوحشية المتمثلة في التصقيات الجسدية والاعدامات بالنسبة للمخالفين في الاراء وغيرها من الاساليب البربرية المتخلفة التي استخدمها صدام ضد شعبنا ككل.

 

فرأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات، اللواتي فقدن ابناءهن والارامل، اللواتي فقدن ازواجهن والايتام، اللذين فقدوا اباءهم وامهاتهم، نطالب ابناءنا واخواننا المعارضين (مسؤولي ومنتمي الاحزاب والمنظمات الدينية والسياسية والعسكريين والكتاب والمفكرين) جميعا بالحث على تطبيق مبدئ  نبذ العنف والقتل والاعدام والوحشية الصدامية بحق العراقيين جميعا في عراق الغد ويكفينا ما في بيتنا العراقي من مآسي وآلام.

 

اما كيف يجب ان نتعامل مع صدام والمتخاذلين معه والمنتمين الاخرين لحزب البعث، فليكن وفق القوانين والاعراف الانسانية العالمية والمتبعة في الدول المتمدنة، وذلك بتقديم مجرمي الابادات الجماعية الى المحاكم والمحافل الدولية، بعد تجريدهم من الجنسية العراقية وسحب كافة اموالهم وممتلكاتهم( المنقولة وغير المنقولة) لاعادتها الى اصحابها الحقيقيين. اما بقية المنتمين والمنتفعين من انتماءهم للبعث والمعتدين على حقوق وحريات الاخرين للاستيلاء على  ممتلكاتهم، فيكون حكم المحاسبة بعد اثبات اعتداءهم، وذلك بفضحهم اما الجميع من خلال الصحافة وتجريدهم من ممتلكاتهم واصدار حكم الحبس اوتغريمهم بحسب اسباب واسلوب استلاءهم على هذه الحقوق والممتلكات. و ليظلوا يدفعوا مدى العمر، ثمن انحيازهم الى جانب النظام الوحشي واعتداءهم على شعبهم. 

 



#اميرة_بيت_شموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتكمن المشكلة في التسمية ام في المناصب؟؟؟
- ماهذا بتمثيل للشعب الاشوري
- الى اللجنة التحضيرية والمشاركين في مؤتمر المعارضة العراقية ف ...
- قضية المرأة واعدائها الحقيقيين


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - اميرة بيت شموئيل - رأفة بالعراق المثقل بجروح الأمهات والأرامل والأيتام