أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .18.















المزيد.....

الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .18.


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5150 - 2016 / 5 / 2 - 23:40
المحور: المجتمع المدني
    


بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .18.


المقدمة :
عرضت كتابي الموسوم بـ (موسوعة مندلي الحضارية) على الدكتور الفاضل و الأخ الكبير عبد الجبار ناجي الملا صالح ليلقي عليها نظرة كريمة، و يكتب عنها مقدمة لطيفة أكحّل بها عيني،وأعطّر بها نتاجي المتواضع، فما خاب ظنّي ..وكيف يخيب ظنّي،وهو أستاذنا الجليل و قدوتنا الرائدة ،وهو من عليّة القوم في قضائنا الجميل (مندلي) ، وودّدت أن أنشر شيئاً منها على شكل أجزاء،وقد عنّون أستاذنا الكريم المقدمة بـ(البحث عن الأمجاد)، بعدما ذكرنا الأقسام الخمسة الأولى منها،وأتبعناها بالقسمين السادس و السابع،وهنا نذكر القسم الثامن و هو الأخير من هذا السرد، قال الأستاذ الدكتور عبد الجبار:
تصفّحت الموسوعة من ألفها الى يائها ، فوجدتُ فيها حشداً من أسماء الأعلام ما بين عالم دين جليل ،و قاضٍ شهير ، و فقيه مجتهد ،و أستاذ فضيل، و سياسي محنك؛وعسكري مقدام ،وأديب أريب، وشاعر بليغ، وهذا طبيب بارع؛و ذاك مهندس معماري أنجز صرح كذا و كذا ، و هذا خطاط بارع؛وهذا مصمم لأغلفة الكتب و المجلات ؛و هذا رسّام فائق ،و هذا ممثل مسرحي أو سينمائي نال جائزة كذا و كذا،وهذا صحفي وكاتب بارز،وهذا مصارع خطير،و هذا مختص بالتايكوندا تشهد له الملاعب ، وهذا رسّام كاريكاتير تتنافس على كسبه الصحف ، وهذه نائبة، وهذه رئيسة جمعية نسائية ، و هذه الفتاة ذهبت مع ذويها الى لندن للدراسة ،فأنتخبت ملكة على جميلات لندن ،و لكنها رفضت الإمتيازات و انسحت بسبب الدين ،و هذا يدير مؤسسة إعلامية ،و ذاك أصبح وزيراً في الإقليم،وعلى هذا المنوال.إنَّ الكثيرين منهم درسوا في دول أجنبية ، أو مارسوا مواهبهم فيها واطلعوا على الثقافات الأجنبية.
لم تكن كثيرة من الأسماء غريبة عليَّ إذ أعرفهم أو أعرف آباءهم ، لكنني فوجئتُ بعشرات أسماء أخرى لم أكن أعلم حرفاً واحدأ عنها،ولدوا في مندلي و أكملوا نشأتهم و تعلمهم فيها،و تفرّقوا هنا و هناك حسب مقتضيات كسب الرزق، و رغم إبتعادهم أو حتى انقطاعهم عن مدينتهم ، فهم يصرّون على الإحتفاظ بلقب (المندلاوي) ،وخير دليل على ذلك أخي صباح ، رئيس نقابة الفنّانين اذا خفى لقب المندلاوي مفردات إسمه الكامل ،لقد أضافت اليَّ الموسوعة معلومات شيّقة كنت
ومن تصفحي للموسوعة ؛ عثرتُ على أفكار جديرة بالتأمل و الإمعان لا ينبغي الإعراض عنها ، تشير الى قدرة الفكر المجرد من الوصول الى الحقيقة..بفعل الكوامن النفسية الغامضة – الباراسيكولوجي- والى البيئة و بصورة محددة ،تلك التي تفجر الطاقة الأدبية أو الشعرية .
ففي لقاء للمؤلف احمد الحمد مع الخطاط سامان علي جمعة (ابن أمين المكتبة العامة في مندلي في الستينات)، سأله: ما علاقة الخطِّ بالفن وعلاقتهما بعلم النفس ؟ أجاب الخطاط سامان : الباحثون في الباراسيكولوجي يقولون ان الانسان مستودع أسرار كثيرة و كبيرة تحتاج الى إثارة و توجيه، وبعد وفاة والدي تجسدت منهجيته في توجيهه إيايَّ و أخي الى هذا الجانب ،... إنَّ على الإنسان أن ينمي الجانب الروحي أو الجانب التهذيبي للنفس ، بالمناسبة أن أي فنان يرى كتابة او خطاً لخطاط آخر لم يسبق له التعرف عليه يستطيع التفرس ببعض صفاته الشخصية ..دعني أورد مثلاً ..كنت آخذ معي نماذج من الكتابات التي خطتها أنامل خطاطيها الى ايران و حالما تقع عيونهم عليها كانوا يقولون إنَّ هذا الخط فيه نفس عربي واضح على الرغم ان الخط كان النستعليق (الفارسي) ...كنت عندما أتمرن على الخط استمع الى الناي الفولكلوري،لأن هناك تكاملاً شديداً بين الموسيقى و الخط ،و لي دليل على ذلك مما كان يفعله الخطاط الكبير فلان من كذا وكذا .. لأنَّ هناك محراباً تصوفيا تجريدياً للخط .
ما السبب في اختلاف الإيقاع الفني من حيث السلاسة و الراحة و الاضطراب بين مدرسة فنية و أخرى.
البيئة ، الأرض ،الانسان ابن التربة و ابن الأرض و ابن الهواء و ابن الماء و ابن النسيم و ابن الشجر و ابن خرير الماء ،في هذه البيئة يبدع الفنان ،أما اذا لم يجد أمامه سوى الصحراء و الرمضاء و الإبل والسيف ونوعاً متكرراً من الأشياء
خلا إبداع .. هناك مناطق أودع الله فيها سر الجمال ،وانعكس هذا الجمال حتى على مستوى التحدث و التكلم والسلوكيات لا تسمع في أسواقهم الصراخ ، و لا تلمس الغلظة في صنائعهم ..
و سؤال آخر الى الخطاط سامان : يقال إنَّ ظهور الحاسوب و استخدامه في الكتابة افقد الناس كيفية استخدام القلم ، فما بالك بفن الخط الذي – حتماً- تأثر بهذه التكنولوجيا؟؟
هناك صراع أزلي بين الآلة المتطورة و الانسان ،و يراد من الانسان أن يكو ن جزءا من الآلة و هو بذلك لا يسمى إنساناً ، أذكر هنا آية واحدة تحتاج الى التفكر و التأمل ،ففي القرآن الكريم ، الله سبحانه و تعالى الذي خلق و صنع الانسان يقول : (ونفختُ من روحي) ،فالخط الذي يخطه الخطاط؛ والرسام الذي يرسم اللوحة كلها من آثار نفحة الروح الإلهية في الانسان فهل يعكس الكومبيوتر نفخة الروح الإلهية ،بالتأكيد كلا ..فالآلة لا روح فيها ،و انَّما صنعت الآلة لتكون خادمة للانسان ،لا العكس.
و اذا عدنا الى موضوع الموسوعة ،نجده يشمل الأسماء و الأشياء مثل عشائر مندلي و دياناتها و اقتصادها و آثارها ،و أرى أن تقتصر الموسوعة على أسماء الأعلام ،سيما انَّها خلت من أسماء عشرات آخرين شغلوا مراكز اجتماعية و حكومية و تربوية مما تقتضي الإضافة ، و أرى أن تختص بأعلام من مندلي و قزانية دون بلدروز ،إذ أن قزانية ضاحية لمندلي ، أما بلدروز فهي بعيدة عن مندلي و لها بيئتها الخاصة مما يتطلب الأمر إفراد دراسة خاصة عنها.
المعلومات عن الأشخاص قد تكون مباشرة، أي ما يكتبه الشخص عن نفسه إذ هو أعرف بنفسه من غيره . أما المعلومات غير المباشرة أي من غير الشخص نفسه ،فهي بحاجة الى تحقيق و تدقيق ، و قد لاحظت السيد احمد الحمد حريصاً كل الحرص على التثبّت و النظر الى الباطن و الظاهر ، فيما يكتب و يورد ،مع ذلك .. فقد حصل نقص و خطأ و اختلاف ، فيما أورد عن عائلة النقيب في مندلي و البصرة و أصل الجماعة الرفاعية في البصرة ، و من المفيد ان يرجع في ذلك الى مؤلف السيد يونس السامرائي عن السيد احمد الرفاعي وآثاره،والى كتاب عن نقباء الكاظمية للمقارنة والاستخلاص ،وكذلك الحال من الإقتضاب في رقم 22/ آل مندلي ،و في 27/ أمير مجيد داود ،و 224/ محمد المندلاوي.
إنّ مهمة إعداد موسوعة عن أعلام أية مدينة ،هي فوق قدرة باحث واحد ،لذلك فان هذه الموسوعة نداء الى كل الأعلام الذين لم ترد أسماؤهم فيها،أو أسماء أقاربهم من الأعلام أن يبادروا الى إغنائها من أجل اكتمال مضمونها و رصانتها و رفعتها .
و يبقى السيد احمد الحمد ،هو الخادم الأول للتراث الاجتماعي لمندلي ،في وقت أصبح فيه المندلاويون كالغريق الذي يتشبث برمق من الحياة في كفاحهم من أجل أن لا تتحول مدينتهم الى أطلال الوركاء قرب السماوة ..
الدكتور عبد الجبار ناجي الملا صالح
استاذ قانون – 2016م - بغداد



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .17.
- مالي أراك حزيناً !!...
- سجل شهداء مندلي... الروضة:التاسعة
- مرايا مندلي/ جامه ك مه نه لي.. العدد: 9
- الذكرى الثالثة مع الحوار المتمدن
- وطني يدي ...
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..10
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..9
- الروحُ مزّقها الأسى ...
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..8
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..7
- الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .16.
- رجلٌ يتمدّد..
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..66
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..5
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..4
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..3
- الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .15.
- التراث الفيلي .. حضارة و ذاكرة..2
- إغتيال الشهيد الصدر (رض) انتهاك صارخ لحقوق الانسان


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 360 ألف مبنى في غزة تعرض لأضرار
- منظمة الصحة العالمية تدعو أطراف الصراع في السودان إلى ضمان ت ...
- الأونروا: الاحتلال هجرّ نحو 80 ألف فلسطيني من رفح قسريا في 3 ...
- -الأونروا-: الاحتلال هجرّ قسرياً نحو 80 ألف فلسطيني من رفح ...
- سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يرد على بايدن ويسأل عن -تدمير- ...
- -أكسيوس-: الولايات المتحدة ستصدر قريبا تدابير جديدة تخص طالب ...
- رايتس ووتش: إسرائيل تستهزئ بأوامر العدل الدولية بإغلاقها معا ...
- -شهادات مرعبة- ودعوات لوقف الحرب.. عشرات آلاف النازحين يفرون ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- ما الذي يعيق عودة اللاجئين السوريين من لبنان لبلدهم؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحمد المندلاوي - الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .18.