أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الرئيس محمود عباس !!!














المزيد.....

الرئيس محمود عباس !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 14 - 07:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


الرئيس محمود عباس !!!

بقلم/ رامي الغف*

لا يخفى على أحد الهجوم الاعلامي والغير إعلامي الشرس والمتواصل الذي تتعرض له القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ القائد محمود عباس اسرائيليا وأمريكيا وحتى فلسطينيا ، وان الرئاسة الفلسطينية ليست إلا جزء من حملة اكبر تستهدف النيل منها ومن المشروع الوطني الفلسطيني الكبير لكون الرئيس الحامي لهذا المشروع ، وهذه الحملة ليست عبثية اعتباطية بل منظمة ومدبرة ممولة من قبل جهات خارجية معلومة للجميع ومن بعض الدول التي تريد الهلاك والدمار لمشروعنا الوطني ولشعبنا وقيادتنا الفلسطينية.

يعلم نخبة المتابعين للواقع وللمشهد الوطني الفلسطيني ، بحرفية ومهنية إنه بمقدار ما يتألق به الرئيس أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية العتيدة ، وطنيا وداخليا وخارجيا بمقدار ما يتراجع البعض ويتقوقع ، وبمقدار ما يبادر سيادته لمد يد الإخوة بمقدار ما يسارعون لطعنه ومهاجمته إعلاميا ومعنويا واستهدافا لشخصه، والزمن والتاريخ كفيل بأن يضع النقاط على الحروف ، وأعتقد إن ما نسمعه حاليا من الكثير من النخب المثقفة والواعية وفي الشارع الفلسطيني ، بأن هناك إدراكا حقيقا لما يدور وهناك تشخيصا واقعيا للمواقف الصحيحة والخاطئة والأساليب الإعلامية الرخيصة ، حيث أثبت الوطني وطنيته من خلال أقواله وأفعاله وقد أثبت البعض عكس ذلك والأيام القادمة كفيلة بأن تنزع ورقة التوت عنهم.
لم يكن ظهور الزعيم الفلسطيني أبو مازن كقائد سياسي وطني برهن على خبرته وحنكته وذكائه في العمل الوطني مفاجئا على واجهة الأحداث فهو سليل مجدين تاريخيين فلسطينيين ، المجد الفدائي الثوري والمجد السياسي المؤسساتي، ففي الأولى هو أب الشعب الفلسطيني وأخ الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات ووريث تضحيات الآلاف من شهداء وجرحى وأسرى من شعبه ضد الظلم والطغيان والاستعباد والاستبداد الصهيوأمريكي ، وفي الثانية هو السياسي ورجل العمل المؤسساتي على مر مراحل تأسيس الوطن الفلسطيني الحديث.

يلعب الرئيس اليوم دورا بارزا في العملية السياسية والمشهد الوطني الفلسطيني ، فهو رجل الاعتدال الأول من خلال مبادراته المستمرة وإطروحاته النيره ، فهو أول من دعى الى طاولة الحوار لحل جميع القضايا الوطنية السياسية المختلف عليها ، وهو أول من نادى بالشراكة الوطنية وتبناها وأكد على أن لا تهميش ولا إقصاء لأي مكون سياسي ووطني ، وشدد بقوله " نحن حريصون كل الحرص على أن لا نعود الى الوراء ، نحن ابناء الحاضر والمستقبل الفلسطيني ، ونجد ان مستقبلنا وعزتنا وكرامتنا في وحدتنا وشراكتنا وتلاحمنا الحقيقي وانفتاحنا على الجميع.

لقد عهدناه يتعالى على الجراح دوما ويدعو لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني ، رغم كل ما حدث ويحدث ، ولم ولن يتراجع وسيبقى صوتا مدويا في سماء الوطن ، لقد عرفناه وخبرناه من قبل لم تأخذه في الله لومة لائم ولم يداهن أحدا ومضى ولم يتردد في مواجهة تعنت الاحتلال ، وكان خير مدافعا عن الثوابت الفلسطينية ، لقد عرفناه من قبل كما عرفه العدو والصديق والمحب والمبغض دوما قويا وصلبا في الشدائد ولم يتردد في نصرة وطنه وقضيته وشعبه المكافح ، ولم يتردد ولو للحظة واحدة في مقارعة حكام اسرائيل لإرجاع حقوق شعبه وأرضة التي سلبها المحتل منه.

ابو مازن هو قائد الشعب الفلسطيني بشيبة وشبابه ونساءه وأطفاله وهو ربان السفينة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى ، فهو خير من يقود فلسطين وشعبها إلى بر الأمان بالرغم من العواصف الهوجاء العاتية ، والأمواج المتلاطمة في الساحة الفلسطينية ، فكم من أزمات وعقبات ومنعطفات خطيرة عصفت في الوطن الفلسطيني ، فتجاوزها بحكمته ويقظته وصلابته وفطنته السياسية القوية في أحلك الظروف وأصعبها ، عندما كانت تحبس الأنفاس وتعز الرجال ، فأصبحت بصيرته ثاقبة تؤكدها وقائع التاريخ وواقع الحال ، كيف لا وهو القائل دوما إن الوحدة هي رمز عزتنا وبالوحدة نختصر الكثير من الآلام والتضحيات ونبني دولة المؤسسات.

لقد كان الخطاب التاريخي للأخ الرئيس أبا مازن في الأمم المتحدة في نيويورك لتقديم طلب الشعب الفلسطيني لإعلان دولتهم الفلسطينية المستقلة ، ضربة قصمت ظهر البعير الإسرائيلي وصدمة أصيب بها أعداء الشعب الفلسطيني لما لها من أهمية اتجهت كل انظار العالم الحر والديمقراطي وطالبت بعد هذه الكلمة لضرورة إعطاء الفلسطيني حقه المقدس التي أقرتها له كل الأعراف والقوانين الدولية.

لذلك كله لا نبالغ لو قلنا ان الاخ ابو مازن متوّج بإرثه الفلسطينيي الأصيل الضارب في أعماق تاريخ الحضارة الفلسطينية بحقبها وأجيالها وأحداثها الجسام وطفراتها المتتالية وتقدمها المتواصل ، فتراه دائما واقفا إلى جانب أبناء شعبه من المستضعفين والمساكين والمسحوقين ، مثقل بأعباء الهم الفلسطيني الجسيم وجرحه الفاغر النازف وهو يمر في أصعب وأحلك مرحلة من توجهه الجديد ، مراهن على موقف شعبه وصموده وتضحياته ودعمه.

فبهذه الهيئة المهيبة وهذه التركيبة العجيبة رسم الرئيس القائد محمود عباس مسار الخط السياسي للوطن الفلسطيني ، واليوم تثبت الجولات الخارجية التي يقوم بها للدول الشقيقة والصديقة ، حيث يستقبل اينما حل كرئيس وكقائد وطني ، ويحاط بحفاوة منقطعة النظير ، وهذا يؤكد أن أن الجميع يتعامل معه كربان للسفينة الفلسطينية.

لذلك نحن نثق أن الصمود والتضحيات الفلسطينية ستنتصر ، ولكن بالوحدة الوطنية ستختصر الكثير من التضحيات وستساهم في اختصار الوقت وتعزيز النتائج ، ولهذه الأسباب وغيرها يستهدف الرئيس محمود عباس لأنه خير خلف لخير سلف.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن لنا من استثمار تجارب الشعوب الحية !!!
- الدور العربي في فلسطين حضور وغياب سلبي!!!
- لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!
- المرأة الفلسطينية مسيرة معمدة بالتضحيات والألم!!!
- رسالة إلى القادة في فلسطين!!!
- هل المعلم رسولا ؟؟؟
- الغف / المناضل أحمد الشقيري دافع عن القضية الفلسطينية بكل شر ...
- الإعلام الفلسطيني والمسؤولية التاريخية !!!
- المصالحة قارب النجاة الأمثل للوحدة الوطنية
- الطاولة المستديرة هي الحل لكافة القضايا !!!
- التوافقات السياسية والخروج من الأزمات
- القائد البرغوثي وتصفير الازمات الفلسطينية!!!
- على مشارف تشكيل الحكومة الجديدة !!!
- مرحلة كسر عظم الفاسدين وقانون من اين لك هذا؟
- المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!
- مطامع امريكا في الشرق الأوسط!!!
- الرجل المناسب في المكان المناسب !!!
- هل الرعاية الاجتماعية ترعى فقراء فلسطين؟؟؟
- المصالح والمطامع الامريكية !!!
- المشروع الوطني في خطر !!!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الرئيس محمود عباس !!!