أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - انتبهوا لا تخطئوا لما تقولوا في صفحات الفيسبوك؟















المزيد.....

انتبهوا لا تخطئوا لما تقولوا في صفحات الفيسبوك؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





محمد مندلاوي


مما لا ريب فيه, إن اختراع الانترنيت على هذا الكوكب الدوار, شكل انعطافة كبيرة في تاريخ البشرية, وهو الذي جعل من الكائن البشري البسيط إنساناً مثقفاً, الذي أصبح بفضله قادراً على الاستنباط والاستدلال العقلي. ألا أنه كأي اختراع آخر يسيء استخدامه من قبل البعض خطأ, فلذا بدل أن يكون نافعاً ومفيداً لشعب ووطن ذلك المستخدم, الذي يريد أن يكون عوناً لشعبه, وإذا به يتحول دون دراية منه إلى نقمة عليه ونعمة لمحتليه؟. حقيقة أن كتابتي لهذه المقالة, جاءت بعد اطلاعي على صفحات بعض الإخوة في الفيسبوك, لقد وجدت غالبيتهم, كما يقول المثل الشعبي على حطت يدي, لم يتقدموا خطوة واحدة في مضمار "الكوردايتي" لا بل أسوأ, حيث أن جلهم نسي حتى لغته الكوردية. وعلى المستوى الثقافي والسياسي بعد أن كانوا علمانيون أو من أشباه العلمانيين, صاروا الآن يؤمنوا بالخرافات, التي تدعوا إلى الإيمان بالميتافيزيقيا. في الحقيقة إن النقطة الرئيسية, التي أريد أن أناقشها في هذه الوريقة, هي ما يكتبه هؤلاء الإخوة نزلاء بغداد في صفحات الفيسبوك. في الأيام الماضية كتب أحدهم في الفيس عدة أسطر مدح فيها رئيس وزراء العراق السابق عبد الكريم قاسم. وهذا الأحد المشار إليه أعلاه, ينتمي لحزب قومي كوردي كوردستاني, رفع في الأعوام الأخيرة راية الاشتراكية الديمقراطية تبعاً لهوى سكرتيره, الذي يتلون في كل موسم سياسي باللون الرائج في سوق السياسة. الطامة الكبرى, أن هؤلاء إلى الآن لا يعرفوا أن انتماء الإنسان الكوردي ليس للعراق, لأنه لديه وطن اسمه كوردستان, وارتباطه بالعراق هو ارتباطاً رسمياً فرضه الاحتلال البريطاني العراقي لجنوب كوردستان, وسينتهي في أية لحظة يعلن العراق فك هذا الارتباط القسري مع جنوب كوردستان. تماماً كما فك الملك حسين ارتباط الأردن مع الضفة الغربية ومصر مع قطاع غزة. لنعود إلى مدح صاحبنا عن قاسم وأيام حكمه, كأنه لا يعلم أن قاسماً هذا هو الذي أعلن الحرب على جنوب كوردستان, وهو الذي دمر القرى الكوردية بطائرات الهوكرهنتر, وهو الذي حاول اغتيال القائد (ملا مصطفى البارزاني), وهو الذي أغلق الصحف والمجلات الكوردية, وهو الذي ألغى إجازة الحزب الديمقراطي الكوردستاني, وهو الذي ترك المادة الثالثة في الدستور العراقي حبراً على الورق,وهي التي تقول: العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن. أين كانت الشراكة في عهده؟! أو في عهد من سبقه ومن لحقه في حكم العراق,أليس كلهم سواسية بمعاداتهم للشعب الكوردي وقضيته العادلة؟. لو تنظر إلى الفارق الزمني بين ما قام به قاسم ضد الشعب الكوردي وما قام به بكر أو صدام أو أي أحد من أولئك الذين تربعوا على دست السلطة في الكيان العراقي بعد قاسم, لا فرق بينهم في تعاملهم اللا إنساني مع القضية الكوردية والشعب الكوردي المسالم. وفي عام (2005) ترأس العراق شخص كوردي (فيلي) بحكم انتقال عشيرته إلى منطقة سوران تعد الآن جزءاً من شريحة السوران. وهذا الشخص هو (جلال حسام الدين نور الله) خلال وجوده كرئيس للجمهورية بين أعوام (2005 - 2014) لم يحقق شيء لشعبه الذي بعثه إلى بغداد ليمثله في هذا الكيان الاتحادي رغم أن الدستور العراقي بجانب تمثيله لسيادة البلاد ورمزها, أعطاه مساحة واسعة للتحرك والتدخل في أمور الدولة كجزء من السلطة التنفيذية أيضاً, كما جاءت في المادة (62) التي تقول: تكون السلطة التنفيذية الاتحادية, من رئيس الجمهورية,ومجلس الوزراء, تمارس صلاحياتها وفقاً للدستور والقانون. ألا أنه انزوى في قصره ولم يتدخل في أمور الدولة التنفيذية كما منحه الدستور. أقوله بكل وضوح وصراحة, كانت أعوام وجوده في بغداد لخير العرب وليس الكورد. حتى قالوا عنه " صمام أمام العراق" والسياسيين العرب في العراق لا تردد مثل هذه الجملة عن شخص غير عربي, إذا لم يكن قد خذل شعبه وخدم العرب. المصيبة, أن الكثيرين من الكورد في حزبه وخارجه, لا زلوا يرددوا هذه الجملة القبيحة على مسامع الوطنيين الكورد. لأن العراق القوي يعني هدر حقوق الشعب الكوردي والاستعداد لأنفال أُخر وحلبجة أخرى وتهجير آخر للكورد الفيلية الخ لتلك الجرائم التي تعرض لها الكورد على أيدي العرب بعد تأسيس الكيان العراقي عام (1920) من قبل بريطانيا. إذاً يجب على الكوردي المخلص عندما يرى نار البغضاء مشتعلة بين العرب أن يسكب عليها الزيت حتى لا تنطفئ, لا أن يخمدها ويصلح بينهم كما فعل رئيس العراق الكوردي. إنه كان يتصور أن العرب سيمجدوه على هذه المبادرات الفنتازية التي قام بها وسيصنعوا له تمثالاً وينصبوه في ساحة الفردوس تخليداً له, لكننا رأينا عكسه, لقد استصغروه وسخروا منه في الإعلام. حتى قال عنه عدنان الباجه جي في لقاء صحفي, أنه رجل أريحي, لمن لا يعلم, أن هذه الكلمة في معناها الشعبي بين العراقيين تعني القدح وليس المدح. وقال عنه صالح المطلق أنه يخلق مشاكل ومن ثمل يحاول حلها حتى يقولوا له حلال المشاكل. وفي لقاء تلفزيوني أجري معه في قناة الاتجاه نقل عنه أمير الحلو قائلاً: أن مام جلال قال لعبد الله سلوم السامرائي عندما كان هذا الأخير وزيراً للإعلام: إذا ما تنقل أمير من مديرية إذاعة بغداد سأصعد للجبل وأعلن العصيان. تعقيباً على هذا الكلام غير المسؤول, قال كاتب كوردي, أن الطالباني أخذ القضية الكوردية إلى سوق النكات والمزاح الشخصي!!!. كانت هذه نماذج بسيطة مما قاله السياسيون العرب عنه في بغداد؟؟؟. بسبب وجود هذه القيادات الرثة المتسلطة على رقاب الشعب الكوردي, وأحزابها التي لا زالت تعيش في زمن العانة والروبية. في مكالمة تلفونية مع أحد الكوادر في حزب الرئيس المنصرف قال لي في سياق الكلام الذي دار بيننا أن العراق بلد عربي. آه, عجبي, إلى لحظة المكالمة معه لم يعلم هذا الكادر..., أن العراق ليس بلداً عربياً من أصله, وبعد التحرير صار غير عربي وفق ما جاء في الدستور الاتحادي الدائم, الذي يقول في مادته الثالثة: العراق بلد متعدد القوميات... . والتعدد يمحي الصفة الأحادية للبلد؟.
الذي أريد أن أقوله للكورد الفيلية والكورد الشيعة, أولئك الذين يتواجدون إلى الآن خارج إقليم كوردستان, بدءاً من كركوك ومروراً بخانقين ومندلي و و, وانتهاء ببدرة وجصان, أضف لها بغداد, أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما, أما أن يتجحشوا بصورة واضحة وجلية, و يتركوا شعبهم الكوردي ووطنهم كوردستان, أو يكونوا مواطنون كورد كأي مواطن آخر في العالم ينتمي لشعبه ووطنه, لا يجوز لك أن تضع قدم في كوردستان وقدم في العراق, أما أن تكون كوردياً أو لا تكون, كفى هذه الازدواجية, والظهور بمظهرين في آن واحد, اخجلوا قليلاً, وطنكم محتل ومجزأ وشعبكم يعاني الويلات على أيدي المحتل البغيض وأنتم في بغداد تصاحبوا حرافيشهم, الذين لا يعترفون بحقوقكم القومية, و يعدونكم من دون البشر؟ ما هذا الخنوع والإذلال والتبعية للمحتل وأذنابه؟. هل هذا الخنوع يفيدكم بشيء, حتماً لا, بالأمس سمعت في الإعلام, أن الأعراب و الشروكية هددوا الكورد في بغداد بالقتل إذا لا يتركوا العاصمة؟. أليس هذا التهديد الصادر من هؤلاء الهمج, تقول ليس للكورد الفيلية مستقبل في بغداد بين البهائم البشرية. أصحوا, هل أنتم مختبر تجارب؟, ألم تروا ماذا فعل اللعين صدام حسين وأبنائه بشبابكم الذين لم تعثروا على رفاتهم إلى الآن؟, لماذا تعاودوا الكرة مع الطائفيين؟, إذا كان صدام حسين لم يعدكم من الجن وفعل بكم ما فعل, يا ترى ماذا سيفعل بكم هؤلاء الذين يعدونكم من جنس الجن وكفرة عندما ينتهي مفعولكم؟؟. إذا تريدوا أن تعيشوا بعزة وكرامة, وتكونوا كورداً وليس كرود أو كريدي, يجب على أحزابكم ومنظماتكم وجمعياتكم تغيير أسمائها التي ألصقتم بذيلها اسم العراق إلى اسم كوردستان, مثل إخوانكم السوران والبهدينان, هل أسسوا حزباً أو جمعية باسمهم القبلي, الحزب السوراني أو البهديناني؟. الشيء الآخر, يجب عليكم أن تناضلوا بلا هوادة من أجل احتلال موقعكم الطبيعي في كوردستان, بجانب السوران والبهدينان وتشاركوهم في كل شيء في الإقليم, في الحكومة والبرلمان وفي اتخاذ القرار السياسي. أنا أعرف جيداً, أن هذا ليس سهلاً, لكن ليس مستحيلاً, إذا وجدت الإرادة القوية. ألم تروا السوران والبهدينان, كم مرة تقاتلوا فيما بينهم حتى قبل أحدهم الآخر وشاركوا معاً في إدارة الإقليم. أنتم أيضاً تستطيعوا تحاربوا سياسياً حتى تحققوا ذاتكم الكوردية والكوردستانية رغماً عن أنف كل من يريد إقصائكم عن وطنكم الأم كوردستان.
07 04 2016
لا أبالي.. وأن أريقت دمائي ... فدماء العشاق دوما مُباحة.
(أبو قاسم الشابي)



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخص حزبي سيرأس في الأيام القادمة حكومة غير حزبية!!
- شفاه على نعال الأمير
- إطلالة على الصحافة الالكترونية والمواقع الإخبارية
- لماذا الفيدرالية المعلنة في غربي كوردستان استثنت الأراضي الك ...
- جنيف.. جنييفان.. جيييفة
- عندما يكون المثقف.. غبياً والسياسي أبلهاً ماذا يُنتظر منهم غ ...
- لقد طفح الكيل.. وبلغ السيل الزبى.. ولم يبق في قوس الصبر منزع
- الطوراني المتأسلم -محمد زاهد گيل- نموذج حي للعنصرية التركية ...
- الشعب الكوردي بحاجة إلى ثورة ثقافية عارمة بدءاً من النخبة وا ...
- عندما يكون المرء حقيراً وسافلاً...؟
- جواب جريء على سؤال جريء؟
- جمهورية كوردستان في ذكراها السبعون
- كيف يفسر ويفهم البعض.. مصطلح الاحتلال؟
- مقارنة بين وضع الجالية الكوردية في إسرائيل ووضع الجالية الكو ...
- ما هي نوع العلاقة.. بين أردوغان والمثليين الأتراك؟!
- متى تتحضر العرب والناطقون بالعربية؟
- ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية ف ...
- ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - انتبهوا لا تخطئوا لما تقولوا في صفحات الفيسبوك؟