أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - التراث الشعبي المحلي مقاربة سوسيولوجية















المزيد.....



التراث الشعبي المحلي مقاربة سوسيولوجية


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 16:45
المحور: الادب والفن
    


للتراث الشعبي الثقافي والفني عدة تعاريف وتفسيرات فهو يشمل كل الإنتاجات والمساهمات والإبداعات البشرية سواء كانت مادية او لا مادية روحية ودينية ثقافية وفنية ....أو سلوكات ومعاملات واعراف وعادات مرتبطة بالذاكرة الجماعية والفردية للامة مثل العادات والتقاليد والغناء والمعمار وفنون الطبخ والرقص والموسيقى واللباس وألعاب الصغار والكبار للنساء كما للرجال........
فهو متعدد المستويات ومتعدد الجوانب والدلالات النفسية والفكرية والتاريخية والعلمية والحضارية والتي تبين مدى عبقرية الذاكرة الشعبية في عملية الإبداع الإنساني لمسيارة زمانها والتاسيس للحظتها الفتية التاريخية عبر عقل بشري ينطلق من خصوصيات هوياتية محلية لصنع مجده وفق عناصر تفكيره الثقافي المحلي ....
و هو تراكم خصب وغني لذاكرة شعبية تؤكد من خلال تمظهراتها المادية واللامادية -وفق ماجاءت به مواثيق اليونيسكو – إصرارها على مختلف حقول الادب والمعرفة لتجاوز كل فراغ تاريخي واجتماعي وفني ...حتى لا تصاب الدات الجماعية بوضع شيزوفريني داخل مجتمع انفصامي وظلت ذاكرة الشعوب تواقة إلى تفاعلها مع عملية الإنتاج والإبداع الفطري والعفوي بدل الإعتماد على الإستهلاك والإستوراد تفاديا للإغتراب عن مضامين الهوية المؤسسة لكينونة الذات الفردية والجماعية . وهدا النشاط يبين جدية ونشاط الداكرة الثقافية في وسطها الطبيعي والمجتمعي التي تربت فيه على الديناميكية والحركية لإفراز مجتمع قائم بذاته من خلال مؤسسات اجتماعية تصون كرامة المواطن وهي من تكون اليوم محور طبيعي للنبش فيه عن أهمية ودلالات التراث الشعبي المحلي الشفوي منه والمكتوب .
وبصيغة دالة يتضح جليا أن التراث الشعبي الشفوي يحيلنا على رؤية نموذجية تؤكد لنا العلاقة الجدلية بين الذاكرة والمجتمع الذي يكسب هويته الثقافية والتاريخية والدينية والروحية والادبية بناءا على تراكمات الذاكرة الشعبية التي منحت لمجتمعاتها خصوصياته التي تؤطرها قيم الفكر التي تفكر بها ساكنتها وتظل ثوابت متأصلة تصون تارخ الذاكرة الجماعية باعتبارها منطلقا فلسفيا لكل تعاقد اجتماعي بين الفرد ومؤسساته الجماعية ومهما بلغت القوانين والانظمة السياسية فيبقى العرف يقيد القانون بلغة الفقهاء

تقاطع بين الدياليكتيك الذات والآخر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

وهنا نود القول على أن الذاكرة والتراث معا لا يمكن الفصل بينهما كونهما يشكلان مرجعية تاريخية ومدرسة فكرية وارضية ثقافية تعتمدها الاجيال اللاحقة كقاعدة خلفية في جميع تصوراتها ومنطلقاتها الفكرية وهو نوع من الوعي بالذات الفكرية أوتقاطع الوعي بالذات لترسيخ ركائز الهوية الإنسانية في أبعادها الثقافية وهو ما يفسر امتلاك الوعي الداخلي حسب سارتر وتستمر ديمومته كمحدد اسمى لخصوصياته التي تميزه عن الاخر وهذه الأخيرة تظل هي الموجه لكل المقاربات السوسيو اقتصادية والسياسية والثقافية و لأن وضع اي مشروع مجتمعي خارج هذه المحددات التراثية المؤسسة لمفهوم الهوية ببعدها الانتروبولوجي يكون الإقتراح المزعوم خارج مدار التاريخ مما كان الرجوع دوما الى التراث من الباب الثقافي والدخول في المستقبل من باب الماضي حسب بعض المفكرين وإلا استعصى ولوجونا لمستقبل زاخر
وسيمة هذا التراث الشعبي المحلي بالريف المغربي نمودجا كما عند باقي الشعوب هو اليوم إطار عام منسجم يمنح لنا الشرعية لنؤسس لوجودنا الحضاري أفقا مستقبلي آخر يتميز عما سبقه بعدة خصوصيات مرحلية وراهنية مكانية وزمانية تغني مكتسباتنا وتعزز قيمنا الرمزية وتساهم في تطوير الذاكرة التاريخية والثقافية للإبداع .اكثرمن ذالك يبقى سلوكا يتاسس على تقديرنا لمبادئ الهوية الثقافية التي هي فعل التفكير المحلي والذي يعتبر نيتشه نشاط يخرج الإنسان من ذاته ليعانق واقعه خارج اي توتر لأن النفس والجسد عند ديكارت يمثلان وحدة واتحاد وهي اليوم تجليات نلامس تشكلها البدائي في التراث الشعبي المحلي الذي مضت عليه قرون خلت ومنه نستقي مفاهيم الفكر لننظر من داخل المحيط السوسيو ثقافي لعدة انتظارات مستقبلية معتمدين مقاربة مفاهيمية سوسيولوجية تتشكل من عمق التراث بمفهومه الحضاري والإنساني وليس السلفي المحنط والمنمط الجامد الذي لا يقبل التحيين بل سعيا نحو ذات ثقافية بحمولة تراثية منفتحة وليست منغلقة لتاكيد قول الفلاسفة على أن الإنسان فكر وليس جسد في العلوم الإنسانية أو كما يقال الإنسان كائن بيوثقافي
من هذا المنطلق فالتراث ليس وقع جامد او ميت كونه ماضوي بل هو صيرورة تاريخية دائم الحركة تؤسس لتفاعلات من داخل تحولات مرتبطة بوضعية الإنسان في وجوده الإجتماعي والتاريخي أي ماض له امتداد في الحاضر ولا يمكن الفصل بينهما بتاتا والرؤية هذه تقارب كل المفاهيم العلمية التي تساهم في تطور المجتمعات البشرية في الإقتصاد السياسي الى نظرية المادية التاريخية والتحليل العلمي الدي يعتمد مقاربات العلوم الإنسانية وضبط توازانات الصراع الأجتماعي لحسم الصراع لفائدة التراث نفسه .الذي له حضور في الحاضر بلا انقطاع وله تواصل متوارث ضمن بنيات الحاضر تفاديا للتغريب الإجتماعي والهوياتي والجغرافي
ومهما تعددت التأويلات المفاهيمية التي شكلت معظلة بين المثقفين فالتراث قديم جديد ومدخله للحداثة والديمقراطية والتيكنولوجية يتطلب التاقلم مع قيم المعاصرة بالمناعة الإقتصادية والثقافية حتى لا تغرب ركائز الهوية باسم المعاصرة وتصبح الحداثة على حساب استهداف مكونات وجودنا الثقافي الذي هو اخطر ما في العولمة اليوم .لذا يطرح السؤال كيف ننتمي للعالم بقوة القيم التراثية دون أن ننساق نحو قيم الراسمالية المتوحشة والإجابة هو أن نتخلص من عقدة الرؤية التقليدانية التي تنظر للتراث كثقافة كلاسيكية لا تستطيع مواكبة العصر وتحدث معه قطيعة إبستمولوجية لترتمي في العالم الراسمالي . وهذا تفسير راسمالي محض لا يفصل اطلاقا بين القيم والمفاهيم الإنسانية النابعة من تراث له امتداد حضاري وبين النزعة الإيديولوجية التي تؤمن بالسيطرة ونشر ثقافة مطلقة احادية تكون هي الشيخ والعالم مريد
وهذا ليس من السهل تجاوزه ورد اختراق العولمة ثقافيا واقتصاديا بكل سهولة أمر يتطلب تحصين الذات الثقافية والهوياتية ودون ذالك فذاك ما يهدد كيان الشعوب- الفقيرة اقتصادية - على مستوى المادي واللامادي
والتمسك بالموروث المحلي في بعد تجلياته تعد اولى مؤشرات الحفاظ على قيمنا الرمزية داخل سوق الممتلكات الرمزية الكونية بدءا من محاربة الأمية والفقرو تقوية البنيات الإقتصادية والصناعية ضمانا للشروط الضرورية للحياة لكل الأفراد دون تمييز وهو ما نسميه بتحقيق انتقال ديمقراطي وسياسي يحيي المغيب كون الوعي البشري تطور بسبب الحرية كما يقول هيغل
أنذاك سيدرك الفرد داخل مجتمعه بأهمية المكون التراثي في حياته الإجتماعية ويشعر بمدى خطورة اهماله للغته وثقافته وقيمه وعاداته التي تشكل وتؤطر لاشعوره الجماعي والفردي كمنطلق لاي تصور مجتمعي سعى من خلاله لتحقيق رفاهيته

وجهة نظر المثقفين بشأن التراث كهوية
.....................................................
قد خاض عدة مفكرين معركة حامية الوطيس حول مفهوم التراث وتجلياته لتاكيد مدى جدلية التراث بالحداثة وهناك من اعتبر الأمر قضية رجعية والأخرتقدمية والبعض سلفية واختلفت القراءات وفق اختلاف المرجعيات الفكرية والمنطلقات الإيديولوجية ليبرالية كانت او دينية يمينية ويسارية ماركسية
وهناك من اعتبر الأمر بالرجوع الى الاصل اصل وهناك من تعامل معه من زواية القداسة والتعبد وهناك من رأى انه يجوز فيه النقد والتحيين الى غير ذالك من المفاهيم الفلسفية الاخرى التي عارضت بعض التوجهات السلفية جملة وتفصيلا حتى نفهم أن حراك التراث ليس بالأمر الهين للغوص فيه والإستغوار في دواخله . ومن بين الرؤى التي نظرت للتراث الثقافي على أنه عنصر تاريخي وليس عامل ماضوي وعتبرناها مادة تاريخية عبرها يمتد الحاضرلمواكبة التاريخ المعاصر وما بعد الحداثة هو ما سلكه الطيب التيزيني وصادق جلال العظم والعروي وحسين مروة وحسن حنفي ...
وهي قراءات جلها تقدمية لمفهوم التراث بشتى انواعه وركزوا في كتاباتهم على اهمية المثقف العضوي في استغلال التراث كارضية خصبة لبناء مستقبل له شرعية تاريخية لأن ربط الإنسان بذاكرته هو تفادي للنسيان وإعادة احتضان مجتمعه من عمق تاريخه الذي يأوي الحكم والأساطير والشعر والفلسفة والعلم والتجارب العريقة المادية والرمزية التي يجب ان تكون منهجا لتطوير الأداءات المنشودة سواء اكانت فكرية او ثقافية او فنية شفوية او مكتوبة مادية او غير مادية اقتصادية ام دينية لكن وللاسف راي المفكرين لا يتقاطع مع التوجهات السياسية للأنظمة التي تسترخص دوما التراث والثقافة ولا تعطي الاهمية سوى للمركيتنغ والربح المادي ولو على حساب هذه القيم الذهبية
وكل السياسات الممنهجة التي تجاهلت التراث ستنتج جيلا بثقافة التحريف والتشويه وهي من سلبيات العولمة التي تسعى لثقافة الإنسلاخ التام بقوة الإشهار والقنوات الفضائية ليكون النسيان هو سيد الموقف لانه يكون قد غيب الذاكرة الجماعية ببعدها الحضاري والإنساني والهوياتي
وتعد مناهج تدبير السياسات العمومية في الدول الفقيرة اقتصاديا واجتماعيا المستوردة لانماط تجريبية قد لا تماشي الخصوصيات المحلية وبقرارات من البنك الدولي فلا تخصب المشاريع المستوردة كون خصوصيات المحلي لا تحتمل الوافد . مما تصبح العملية مبتورة لان التراث الثقافي ظل منعزلا عن المشاريع الفاشلة كما هو الشأن في التعليم بالمغرب الذي غيب منه التراث التربوي والبيداغوجي الامازيغي والدي حال فيه التوتر بين الجسد والنفس حسب أرسطو وهناك تكمن بالضبط اهمية اخد تراث الشعوب بأهمية قصوى في تدبير السياسات العمومية دون ان تكون مجرد توصيات فوقية ليس إلا
وكل من سولت له نفسه للسير قدما نحو عالم الحداثة وعالم التحضر لا بد ان يلج بابها من ردهات التراث بكل مستوياته حتى تكون الاراء مطابقة للواقع لأن اي سلوك تراثي انساني فهو يدخل فيه الروح والجسد والنفس .وهنا يمكن التلميح لجدلية علم النفس وعلم الإجتماع فلكل حضارة بشرية متنورة علاقة وطيدة بين النفس والعقل والجسد التي تنتج مجتمع القيم والممارسات والتقاليد التي هي أسمى الحضارة بخصوصيات هوياتية التي يدخل فيها التخيلات والإنفعالات والحواس الباطنية والخارجية المتشبعة بالإرث الثقافي الفطري المكتسب عبر محك التجارب الواقعية التي علمتها كيفية التحكم في الرغبات كشرط ضروري لبناء الفهم الفكري المؤسس لكيان اجتماعي حافل بالمكون التراثي كما هو الشأن عند اليابان لا سيما اللغة والثقافة
وخارج هذا المنظور الذي ينظر الى الترث كشكل هامشي ولا يعير له ادنى اهتمام في البناء التاريخي والمستفز لنفسية الفرد بشكل جحيمي وكارثي ويصير معه العقل الجمعي في وضع شقي ولو سنح لك أن تمتلك بنايات ومؤسسات ومنتجعات سياحية وابراج لكنها لا تفوح منها لمسة التراث وتكون مجرد اصنام اسمنتية ميتة
وخير نموذج حضارة دبي الحالية التي نرى فيها ناطحات السحاب والابراج لكن كل ماهو مدهش ليس من ثقافة اهل دبي بل عقلية يابانية ورأسمال خليجي بترولي معد للتسوق دون شيء يثيرك بقيمة الحمولة الثقافية
على هذه الشاكلة اللاتراثية كانت عدة بلدان خليجية تستورد تراث ثقافي وتقتل تراثها خدمة للسياحة وجلب الأستثمار وتناسي الممتلكات الرمزية وهذا وأد تراث الشعب وثقافته وماضيه التليد وقد تعامل العرب بنظرة قدحية تجاه تراثهم وهده النظرة لدى العرب كانت سمة عبر العصور حتى من لدن المثقفين الذين اغوتهم حضارة الغرب ويذكر الطيب التزيني حول التراث ان العرب تعاملوا معه معاملة زوجة الاب لربيبها ويقصد هنا التعسف والإهمال والقمع وعدم الرغبة في أخذ التراث بعين الإعتبار
وهو موقف يقتل التراث الشعبي ويؤوله مآل الموت بالعكس أن الفرس لم يتغاضوا النظر عن حضارة الرافدين لا سيما الإيرانيين الذين اعطوا اهمية بالغة للتراث الثقافي والفكري كما هو حال الغرب دون ان ننسى الشعوب الامازيغية التي لم تهمل هي الاخرى هذا الجانب وظل موروثا معتنيا به جيل بعد جيل من مراحل ماقبل التاريخ الى مرحلة الرومان ودخول الاسلام ويتجلى هذا بشكل جلي في عصر الوسيط في عهد الإمارات مع دخول الخوارج بلاد المغرب الاقصى الدي ظل فيه المثقف الامازيغي ينظر لحياته الفكرية والثقافية والدينية بناءا على توجهات تراثية وحين يصتعصي عليه الامر في بعض الإشكالات في التراث لمسيارة التطور والازمنة يكيف الإشكالات مع خصوصيات الازمنة باستعمال العقل والتاويل كما يقول ابن رشد ادا لم يطابق الواقع العقل وجب التاويل فكانت اللغة المحلية وسيلة الإبداعات في الدين والسياسة
لذا فالتراث في بعد جدلية القديم والجديد يبين ان الثقافة لها وجدان شعبي واحساس محلي تنفعل مع الأحداث وتؤسس لها كقيمة وليس كمحطات عابرة او للتسلية والفولكلور لان الثقافة حس ومعرفة وهي ركيزة الهوية التي لا تستحق المساس بكرامها فهي ليست سلوكا عابرا بل احساس شعب ينتج عن عقلية لها خصوصياتها ومعايرها واسئلتها فهي جانب روحي متاصل في كيان الشعب وظف عن فطرة وليس كحال الثقافات المستوردة . وتظل متاصلت في اللاشعور الجمعي كما سلف القول وما عداها من تفكيك وانحلال ادى بكل السياسات الإنمائية الى فشل ذريع كحال تجربة المغرب في محاربة الأمية التي كانت مشروعا فاشلا لم يراع نظريات علوم التربية والمناهج الديداكتيكية التي تؤكد أن التربية خصوصا عند الإسيسكو بان محاربة الامية تتم بلغة الأم وإلا كانت دون جدوى . مما كانت تجربة محاربة الأمية في المغرب الامازيغي خارج التاريخ لإهمال تراث أمازيغي غني بالمعاريف التي يشهد لها التاريخ القديم والمعاصربعبقريته .وقد باءت التجارب بالفشل لانها مارست الحيف ولم تكن ترتبط بعلوم التربيةباية صلة تذكر .
وبناءا على هذا فالتراث سؤال فلسفي وادبي وعلمي ومنهجي في كل المبادرات التنموية لان المضمون الثقافي وجداني بالدرجة الأولى وليس التراث قناع بل هو تراكم زاخم بالعطاءات القديمة من حيث الزمان وليس المكان وقد أخطأ من يعتقد ان التراث عادات وتقاليد تجاوزها الزمن فقتلها اكلينيكيا هو تآمر على الذاكرة وفك الإرتباط بينها وبين مرجعيتها الشرعية. فالتفكير عند اهل الفكر مهما تعددت منحنياته فإنه يبدأمما سبق. ويكون هذا الاخير بداية مما انطلق ... وإلا حالت كل التوجهات التي تتنكر للتراث كمرجعية أساسية لأي مدخل لقراءة الذات والتاريخ ضمن التفسيرات الميتافيزيقيا و اللاعلمية تفقد للشعب لذاكرته وتطمس معالمه الحضارية التي هي خبرة الإنسان مع طبيعته المجتمعية .وطمس هده الذاكرة باسم المعاصرة والتقدم هو استلاب الذاكرة وتنميطها بثقافة تعدمها باسم القيم نفسها حتى يكون استمراراها في الوجود شكلي وموالي لثقافة الأقوى كما يبدو راهنا امام اخطبوط العولمة كما سلف القول
ولفهم حقيقة هذا التراث الثقافي والاخذ به وتوظيفه في مجال التكنولوجيا والعلوم المتطورة لا بد من استيعاب القراءة التي تطرق اليها حسين مروة وطيب التزيني والعروي وهي قراءات تعتمد تطبيق المادية الجدلية التي تمنحنا تطور الافكار التي ينتج عنها تطور الحياة المادية باعتبار البنية الفوقية محدد البنية التحتية . وظل هؤلاء الفلاسفة يبحثون عن جانب الثورة في التراث وعن مجالات التنوير فيه . وفي سياق هدا التحليل المادي الجدلي اتهم ابن رشد بالزندقة لنزعته المادية في تحليل الاشياء وكدالك قتل ابي ذر الغفاري كأول ثائر في الاسلام وحوربت المعتزل لاولويتهم للعقل على النقل

رؤية الأمازيغ للتراث
.................................
اعتبر الامازيغ كباقي شعوب الأرض معنيون هم الآخرون بتراثهم بشكل كبير على اعتبار انهم واعون ان كل ثقافة مستوردة لا تعكس بالمطلق المستوى الثقافي للشعوب الذي يمثل كينونتهم ومسارهم التاريخي الذي يعد بالقرون . وحسب مارتن هايدغر التراث -مصيبة -لا يمكن الفك منه فهو يلاحقنا اينما كنا ولو شئنا نسيانه لانه يمثل اللا شعور الفردي والجماعي
وقد استوعبت الامم الامازيغية عبر مر العصور على ان التراث هوية متجدرة في اللاشعور الجمعي وانه يمثل نسق من المفاهيم المرتبطة بحياة الإنسان كما يشكل جزء من الوعي الإجتماعي والسياسي للشعب وفي الادب والفن فهو منبع الإلهام و منه نستوحي الصور والتعبير المجازي في مختلف المواضيع التي عبرها نبحث عن الوجود الذي ظل يبحث عنه افلاطون وكل نص تراثي أمازيغي يحتاج للتاويل والسيموطيقيا ولا يمكن فصله عن المدارس النقدية لإغناء مضامينه
وهذا النص التراثي الأمازيغي المتعدد المجالات من نقش وحناء ولباس وطبخ وعادات واعراف وموسيقى ورقص.......
هو مصدر المعرفة الإنسانية او هو مدرسة مستقلة بداتها الأمازيغية وبنزعة واقعية وإنسانية عن باقي المظاهر الأممية الاخرى
لكن وللاسف في الوقت الذي نطالب فيه ان يصير التراث الأمازيغي بمدارسه المتنوعة بنية ثقافية متحركة وليست جامدة لحماية موروثنا انتصرت قيم الرأسمالية لفائدة الثقافة الأحادية وهمشت ثقافة الشعوب واحتكرت المتاحف التي تمتلئ بمدخرات مهمة سرقت اثناء الحملات الإستعمارية وعربت وفرنست وتأسبنت علما انها تحف أمازيغية ولهرودوت باع طويل في شأن معبودات مصر التي سرقت من الليبيين
لتبلغ ذروة الثقافات الاخطبوطية المهيمنة كثقافة روما قديما التي دمرت جل التراث الإفريقي والعولمة راهنيا وهذا ما يعني ان سؤال التراث قديم وليس بجديد وان تراث البشرية ليس مجرد رموز وتعابير ومحكيات ووشم ومعتقدات بل
هو محدد أسمى للفرد والجماعة في كيوننته وهويته التاريخية والاجتماعية والسياسية بدءا باللغة والثقافة ....التي كرست من خلال اللغة ثم الفكر والمعاملات الرمزية والعبقرية التي تشكلت بها الثقافة اللامادية والمادية مما كان الأمازيغ من دعاة حوار الثقافات والتعايش والتجانس
وانطلاقا من هدا كله كانت حروب الامازيغ مع الرومان وقرطاج والبزنطيين..... ينطلق من صيانة الذاكرة الخاصة وصيانتها وتطويرها وقد عبر افولاي في الحمار الذهبي عن عمق التراث الامازيغي بشكل واضح من خلال افتخاره بالهوية الامازيغية لمواجهة روما .كما ان يوبا الثاني اختار المواجهة الثقافية من خلال رد الإعتبار للموروث الثقافي والفكري في جل كتاباته المتعددة
فكان مفكرا وعالما أنتج دخائر في الفكر والادب وأغنى المكتبة الأمازيغية لانه كان على وعي بمدى اهمية التراث الفكري في تقوية الهوية والحفاظ على الكينونة السياسية والإجتماعية وله مكانة مرموقة في الادب العالمي اليوم
هكذا ظلت نظرة الأمازيغ للتراث ليست قدسية ولا طوطمية كما هو الشان عند العرب بل اعتبروا التراث شيئ متحرك وقابل للتاويل والتطوير والتحيين فهو منتوج شعبي يجب ان يوظف في كل حقبة زمنية وفق مستجدادتها قد يكون فيه تقصير او ماهو متجاوز فيجب تحيينه وتطويره وتتميمه عكس العرب اعتبروا تراث السلف الصالح مقدس لا يجب ان يمس ا و ان يأول او يضيف له شيئ عكس الامازيغ لم يعتبروه مقدسا بل منتوج بشري والانسان في ممارسته واقتراحاته نسبي للغاية مما يجعلنا نرى ان الامازيغ غير متعصبين لمروثهم من اجل الوكب الحضاري وهذا واضح في اهم وثيقة تاريخية ونخص بالذكر ميثاق اكادير التي انبنت على رؤية علمية وفكرية للتراث كمهوم علمي انساني حضاري وليس في الامر من سلفية كما جاء على لسان عابد الجابري الذي اعتبر تحليل نظرية المادية التاريخية للتراث على انها سلفية من نوع اخر كونها لا تبحث سوى عما يغني نزعتها الإيديولوجية
وعودة بنا الى الخطاب الامازيغي في اهتمامه بالتراث المحلي يندرج ضمن سياسة حصن الذات والهوية من الضياع وتجنب المازق الثقافي والتخلص من ازمة الهوية وبالتالي تؤكد انها في غنا عن الثقافات المستوردة كبديل .لان تراثها الثقافي له من المؤهلات ما يكفي لمواكبة عصر التيكنولوجيا واقتصاد السوق
وتشبثها بالتراث هو صيانة الذاكرة واحترام الفرد وتجنبه الإختراق والاستيلاب حتى يعرف ذاته من خلال تراثه
لان الشخصية التي تؤسس على الموروث بكل ركائزه تكون قوية بقناعاته الفكرية وليس الجسدية
واستمرار نسيان الفرد لذاته وثقافته المتنوعة هو تهديد للتراث العالمي الذي هو واضح بشكل علمي بما جاءت به صكوك دولية خصوصا ميثاق اليونسكو الذي اعتبر حماية التراث البشري من الضياع مسؤولية الافراد والمجموعات والدول معا مما اقترح عدة مناهج وصياغات للحفاظ على هذه المكتسبات التاريخية للتعريف بها والتعرف عليها ودراستها وتطويرها
وجهة نظر اليونيسكوبشـأن التراث
...................................................
مباشرة بعد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وماتركته من دمار اضر بثقافة الشعوب سارعت مجموعة من المنظمات الدولية للتحسيس بمخاطر المحدقة بتراث الإنسانية ومن بينها منظمة اليونيسكو التي أصدرت عدة بروتوكولات تطالب الدول بالعناية بالتراث الثقافي نظرا لمدى اهميته في تكريس السلام والحفاظ على المقومات الداتية للشعوب لان تدمير المعالم الأثرية ومحو الثقافات الشفوية يخل بالتوازنات الحقوقية والثقافية وينعكس سلبا على المرجعية النفسية ويولد الحقد والكراهية وقد ناشدت في مختلف توصياتها في المنابر الدولية على حماية التراث الثقافي وتعزيز كل أشكال التعبير الثقافي للسكان اقلية كانوا او اغلبية شفوية كانت او مكتوبة مادية او روحية او دينية لان فعل الحماية والصيانة يدخل ضمن مرجعية حماية حقوق الإنسان ولأن الثقافة ذات اولوية مهمة لانها تمكن الشعوب من التعبير عن ذاتها والكشف عن قدراتها الإبداعية لشحذ الذاكرة . فبدون منازع اعتبرالتراث الثقافي مرآة الشعوب وانعكاس لمستواها الحضاري أما تدميرها والإستخفاف منها يجعل الشعوب تنسى ذاتها وتمنح الفرصة لثقافة الدول العظمى لتحتكر جميع مجالات الحياة . مما يجعل التراث المتنوع للشعوب في أزمة وانحصار شامل بسبب الإستهتاربه مما كانت اليونسيكو سباقة لوضع الحد لمثل هذه الثقافات الأخطبوطية التي تحاول قمع ثقافة الشعوب المقهورة لتبني وجودها على انقاضها فحثت الدول كما الشعوب والفعاليات وتلاوين التنظيمات على أن كل مس بالتراث الثقافي يعتبر جريمة منظمة يعاقب عليها القانون مما اضطرت باصدار اتفاقية مهمة بشأن حماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي سنة 1972 وانتجت عدة مشاريع وبرامج عمل لتحقيق الغاية مع تهيئة الظروف الممكنة لازدهار الثقافة والأمر ينطلق من تشجيع الأفراد والفئات المختلفة على المضي قدما في الإبداع الثقافي وليس للحفاظ عليه فقط ووضعه في المتاحف لاننا لا يمكن الفصل بين التنمية المستدامة والعامل الثقافي الذي يتاسس على خلفية التراث في بعده التنويري من اجل مجتمع متوازن نشيط ثقافيا وهذا طبعا لا يخرج عن سياق الحد من اوضاع الفقر وتقليص البن الشاسع بين الدول الفقيرة والغنية
مما كانت المواثيق المنبثقة عن اليونيسكو واضحة المعالم في رؤيتها لتكريس التراث الثقافي الذي اعتبرته جزء من المنظومة الحقوقية على الصعيد الدولي واكدت انها متلازمة ومتكافئة لا سيما الفصل 5 بشان التنوع وهو ما ياتي منسجما مع المادة 27من الإعلان العالمي لحقوق الأنسان
كما توصي اتفاقيات اليونيسكو والإعلان العالمي لحقوق الإنسان بحرية الافراد في في اشتراك الحر في حياة المجتمع الثقافي والإستمتاع بالفنون والإستفادة من نتائجه . لأن ضمان حق التعبير الثقافي سيعزز لا محالة هوية الشعوب في تنوعها الغني لذا وجب على الدول قبل الأفراد سن سياسة حمائية لتدبير الشأن الثقافي عبر وسائل مادية ومعنوية ولوجستيكية حتى تتمكن الشعوب من عيش مواطنتها بكل نزاهة دون املاءات اقصائية او شوفينية
وبالتالي فتمكين الشعوب من ممارسة السياسة الثقافية المرتبطة بالتنمية المستدامة هو ثقافة تعزز اشراك الشعوب في مبدأ المساواة كما ان المشاركة في الحياة الثقافية هو سلوك اخلاقي وابداعي ينتج عنه تطور علمي وتقدم فكري يتخطى الفقر العقلي الذي يؤسس لقيم مظلمة تستغلها اطراف لا تعير للإبداع ثمة قيمة
لذا كان من الضروري التزام الدول العمل باتفاقيات اليونيسكو وبروتوكولاتها وكل ماجاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بشان ثقافة الشعوب حتى لا تنقرض بسبب النزاعات المسلحة والإيديولوجيات الشوفينية وحرب الطوائف القائمة على فكرة استعداء الاخربسبب اختلافه الديني والثقافي ......
ولان الثقافة دائما موجودة في صلب التنمية التي ننشدها مما وجب اعداد استراتيجيات واضحة التدبير لدمج الثقافة في الإستراتيجية التنموية لان اليوم صار التراث الثقافي وسيلة لا محيد عنها لمواجهة قيم العولمة التي تسعى لنمطية العقل الفردي مما أصبح المجتمع المدني والمنظمات الغير الحكومية والقطاع الخاص اولى الأطراف المهيئة والمستعدة والمالكة للرغبة للخوض في مسألة التنمية الثقافية عبر التحسيس والوعي بالثقافة نفسها عبر الإنخراط في التعاون مع من يبدي رغبته تاسيس لحوار حول السياسات الثقافية ودورها في تكريس التنمية الإنمائية ولا يفوتنا القول ان المجتمع المدني انجز اعمال مهمة تنسجم مع قوانين المنظمات الغير الحكومية الدولية وعلى راسها اليونسيكو اما الدولة لم تساهم في هذا الإطار الا بالتوقيع على المعاهدة وبشكل تحفظي لأن هناك على المستوى المغاربي والمغربي عدة أشكال تعبيرية ثقافية وطبيعية أمازيغية تتعرض للتلف والإهمال دون حمايتها الذي يتطلب دعم مالي ولوجيستيكي لصيانة الذاكرة المحفوفة بالمخاطر التي ستعصف بكنوز لا تعد بثمن

جدلية الثقافة بالتنمية
...............................
تطرح اليوم أسئلة اكثر مما مضى وهو علاقة التراث الثقافي بالتنمية المستدامة على الصعيد العالمي بعدما كان ينظر للثقافة على انها انشطة للترفيه والمتعة وبعض الإنتاجات الأدبية للتعبير عن الحواس المقموعة وهي نظرة ضيقة يغيب فيها الإجتهاد العقلي الذي بدا ينفر من هذه التحليل اليتيم الذي لم يكن يخدم غير قوى معادية للتعدد الثقافي أمميا وكان يختصر الثقافة في بعد انتروبولوجي صرف علما أن النظريات الجديدة في العلوم الانسانية والإقتصادية والتجارية اثبتت ان التطور الثقافي مساهم استراتيجي في التطور الصناعي والتجاري والزراعي وهي بالدرجة الأولى رأس مال رمزي يتحول الى راس مال مالي يحقق الرفاهية والتقدم لأنه منتوج فكري ومعاملات وأنشطة في حركية دؤوبة تدبر وتفكر وتقرر وتعمل وتبدع.... و شبكة هذه العلاقات هي من يغني العالم بتنوعه المزدهر ولانه من المستحيل قيام نهضة تنموية خارج عن ثقافة متطورة
فالثقافة تنمية وتطوير للذات الهوياتية وهي احساس يروم دوما الإبداع والإجتهاد والإبتكار كلما رفع عنه الإقصاء واحس بالتحررلأن الشعور بالتحرر يعزز قيمة العمل ويكون منتجا اكثر وليس الثقافة محصورة بين المعتقدات والعادات والطقوس بل هذه السلوكات لها خلفيات علمية تنتجها كلما وفرت لها شروط الديمقراطية وسيكون الإقتصاد الوطني انذاك متطور لأن الشخصية المعنوية للثقافة متطورة تعمل دون تضيق ولا منع عليها فيصدر عنها كل تطور منشود وبالتالي فالمرجعيات الثقافية في تعددها اصبحت تجارة عالمية خصوصا ان امعنا النظر في السينما والمسرح والسياحة و للماثر التاريخية والمتاحف التي تاوي تحف تاريخية وللابراج التي لم تهدم لأن الثقافة تغييروتعبير عن الأفكار وتطورها والتغيير هو في حد ذاته تطور ولولا تغيير أفكار القرون الوسطى والقضاء على الكنيسة لما تطور الغرب واقتصاده والسبب وراء ذالك هو الثورة الثقافية التي أخرجت العالم من الجهل والظلام وخير نموذج يعكسه الصين ليكون البعد الثقافي للسلوكات الرمزية رافعة تنموية .وكل تنمية مرجعيتها تطور أفكار ونضجها التي أفرزها التغيير الثقافي فهي مقاومة توالدية تنجب التغييرات والتجديد والتنافس . فهي منتوج متنوع ليبرالي منفتح له وقع مهم إنسانيا على المستوى الإجتماعي والإقتصادي والعلمي ولا يمكن تصنيف الإقتصاد الياباني المتطور بمعزل عن ثقافة اليابان ذات الخصوصية المتميزة والتي تأسست في اطار دمقرطة الثقافة الى ثقافة الديمقراطية
وباختصار فإن التراث الثقافي حسب ما جاء به المؤتمر الدولي حول السياسات الثقافية بميكسيكو سنة 1982انتاج فكري يساهم في التغييرات الإجتماعية وبالتالي فهو حركة افكار تؤسس لشبكات علائقية تجعل المجتمع في سياسة انمائية مهمة
مما نؤكد قوله ان الثقافة لها بعد ادبي كما أن له بعد فكري مقرون بماهو علمي الذي اسس للرياضيات والفزياء والعلوم التي بسببها تطور الإقتصاد الدي طوره الفكر .فالمحراث والبواخر والفأس والسيارة اهتدى إليها الإنسان وفكر فيها و انتجها بدافع الضرورة كاليات الحماية مما يبين ان الأنسان كائن ثقافي وبالثقافة طور حياته اقتصاديا وصناعيا وفنيا
ومن هذه الزاوية نرى ان إلحاق الثقافة بالتنمية ممكن جدا كلما اخضعنا التراث الثقافي لمعايير البحث العلمي
من هنا نود القول ان احترام الثقافات وتحررها عملية تنوية وهو ما حدث بالفعل بالمغرب حينما تم مراجعة الثقافة المسيحية المنغلقة والتي استبد ت بالامازيغ وهذا يؤكد ان قبل هذا التاريخ كانت هناك ثقافة غيرتنموية مستبدة تؤمن بالخرافة والجهل وتكرس الأمية الثقافية ولولا الثورة عليها عبر التوجه البروتيستاني ماكان ان يوجد العلم الذي بوأ للإنسان مكانة مشرفة بسبب التخليق والتحرر على جميع الأصعدة دفعه الأمر للإنتاج بوفرة وبطبيعة الحال كانت الثقافة قاطرة التنمية مستحضرة مختلف شروط ومؤهلات وامكانيات لتحقيق ماترومه وهذا يتطلب موقف سياسي وفهم علمي لأن شروط متعددة قد تجعل الثقافة غير تنموية بسبب الهجرة والحروب والعنف اللغوي والقمع الإيديولوجي والامية واحتكار القرار ات السياسية وغياب الدعم والتهميش وهذا يتطلب دمقرطة الدول في شموليتها لمواجهة اثر العولمة ومخلفاتها وإلا صارت ذيلية للإختراق الثقافي
المراجع
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
اتفاقية اليونيسكو بشان الثقافة المادية واللامادية
مجلة الملتقى سنة 2002



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر أيارال بويا مقاربة تيماتيكية وإستيطيقيا
- الأغنية الرثائية عند الفنانة الريفية الأمازيغية يامنة الخمار ...
- لحظة
- ‏قراءة نقدية في كتاب صلاح بوسريف المثقف المغربي بين رهان الم ...
- الميتولوجيا الأمازيغية ماقبل التاريخ نموذج تقديس الماء و ا ...
- كلمة المغرب العربي أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر على دول شم ...
- حزب الخضراليساري بإسبانيا يطالب حكومته بدسترة الأمازيغية في ...
- قصيدة المأمون
- حركة تاوادا اوراق كثيرة ونقاشات موسمية فاي تنظيم سيتمخض عنها
- المرأة والجنس في المتخيل الشعري بالريف مقاربة سوسيو- شعرية
- الماركسية والامازيغية بين الإثني والطبقي
- مقاربة نقدية لتجربة izran ayarala boyaبالريف.
- وجهة نظر في افق تاوادا الحركة الأمازيغية
- مساء المدينة
- afrodit
- بورتريه حول الكوميدي والمسرحي الريفي الأمازيغي الحاج توهامي
- منظومة القيم الرمزية بالريف /إشكالية الحضوروالغياب
- الأدب الشعبي الأمازيغي وسؤال الحداثة
- يوميات تجوالية في أسواق الريف
- أسكاس


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - التراث الشعبي المحلي مقاربة سوسيولوجية