أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!















المزيد.....

لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 01:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن الفلسطيني!!!

بقلم / رامي الغف*

توصل الكل الفلسطيني في وطننا الى محصلة مؤداها أن التعددية السياسية هي محور هام في العملية الوطنية والسياسية والديمقراطية، وأن أي حكومة مقبلة لو تم تشكيلها يجب ان تشارك فيها جميع مكونات الطيف السياسي والوطني والاسلامي، ولا يمكن ان تشكل مثل هذه الحكومة دون ان يشارك فيها الجميع، والمقصود بالجميع في هذه المرحلة ليس المكونات الاكاديمية والاقتصادية والاجتماعية فحسب، بل المكونات السياسية والوطنية وبالأخص الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية، كفتح وحماس والجهاد والشعبية والديمقراطية والمستقلين وقوى اليسار، لأن مشاركة الجميع أمر حيوي في هذه المرحلة من البناء الوطني، ليس بدواعي الحصول الى المكاسب والامتيازات والمناصب الوظيفية والسياسية، وإن كان هذا مشروعا في بعض جوانبه، ولكن لكي يكون للجميع دور فاعل في البناء والتعمير والازدهار والإعمار وليس إطار ديكوري، لأن المرحلة التي يستثنى فيها مكون من مكونات شعبنا يمكن أن توصف بأنها مرحلة عرجاء.

وتوصلوا أيضا الى نتيجتين فرعيتين آخرتين، الأولى هي أن عملية البناء الوطني في ظل الانقسام وعدم إتمام المصالحة، انطوت على أخطاء فادحة في المرحلة السابقة وخاصة فيما يتعلق بالعمل الحكومي والمؤسساتي، والتي لا يمكن إلا العمل على إصلاحهما في هذه المرحلة بالذات، لأن بقاء ضعفهما يرسخ لأخطاء فادحة مستقبلا، ويحولهما الى تقاليد بفعل التقادم ومن بينها مسألة الصلاحيات ومسألة كيفية اختيار الكوادر النزيهة والصادقة المخلصة لله وللوطن، أما النتيجة الفرعية الثانية فهي أنه وبالرغم من الزيارات التي قام بها أغلب ممثلي الفصائل والقوى الوطنية والكتل السياسية أو قادتها الى الدول الشقيقة والى دول لها تأثيرها أو لنقل لها مصالحها في فلسطين، إلا أن الجميع باتوا مقتنعين بأن حل ازمة الفلسطينية الداخليه وخاصة فيما يتعلق بموضوع المصالحة وإنهاء الانقسام وتشكيل الحكومة لن يكون إلا حلا داخليا فلسطينيا، ومن دون اللجوء الى تدخلات خارجية لأنها أولا وأخيرا شانا فلسطينيا بحت، مع الأخذ بعين الاعتبار المشورة والاستشارة النزيهتين من الدول العربية والشقيقة والتي لديها تأثير على الواقع الفلسطيني على ان يكون هذا التأثير ايجابيا ويصب في المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ووطننا وقضيتنا.

إن أزمات فلسطين كثيرة بلا شك، فهو وطن يصنع نفسه من البداية ويجد في طريقه المتشعب والغير معبد الكثير من المطبات والحفر العميقة كتحدي الانقسام والإعمار والوضع الاقتصادي والمالي والحصار وإدارة المعابر وتركات الماضي اللعين للحكم الصهيوني لأراضينا، ولكن المسؤولية في البناء الجديد بحاجة إلى عزيمة كبرى كما أسلفت.

لا يخفى على أي احد تصلب بعض الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والسياسية في مواقفها وتقديمها لمطالبها بطريقة الفرض والأمر الذي ينتج عنه كهربة الأجواء وإلهاب الساحة وتبادل للاتهامات والمناوشات الكلامية حتى أصبح التعنت وتشبث الساسة بالمواقف حتى لو كانت تلك الآراء المواقف لا تتلاءم مع أولويات المصلحة العامة في فلسطين هو المشكلة الرئيسية، ثم إن الاستغراق و الإصرار على المطالب قاد إلى نسيان المواطن وتجاوز حقوقه حتى غدت رغبته للعيش في وطنٍ آمن مستقر ضرباً من ضروب المستحيل.

وفي هذا الإطار اكتب إليكم املآ بأن يساهم الكل في الوصول إلى الطريق الصحيح، فافتحوا عيونكم إلى حقائق هامة في حياتنا المقبلة, ثم أترككم لذكائكم المفرط وقدراتكم الكبيرة, إيمانا مني بأن مصير كل إنسان واختياراته إنما تكون من صياغته هو فهو حق له وواجب عليه، ففلسطين وطن للجميع بلا تمييز ولا أحد يحق له اللعب بأي وتر كان كالتعصب والتحزب وبلهيب يحرق النسيج المجتمعي ويدمر المشروع الوطني الفلسطيني مهما كان وضعه أو مبرراته أو مكانته أو قوته، ولا احد يحق له الادعاء بأنه يمثل عقيدة أو مذهباً أو انه مكلف بإقامة أو بسط سلطة بديلة عن الشرعية الفلسطينية الموجوده لحكم الوطن.

قد نختلف سياسياً أو حتى عقائدياً، وقد يكون هذا أو ذاك لا يتفق مع بعضهم فكرياً أو أيدلوجياً ولكن الواجب الوطني الفلسطيني يدعوهم ويحثهم أن يبقوا موحدين متماسكين وواجبهم هو خدمة الوطن وجماهيره، لا توجيه عقائدهم فما أحوجنا اليوم ونحن نعيش زمن الاحتكام للعقل أن يتحلى الكل من رعية ومسئولين وقادة بالصدق ولا شيء غير الصدق لنبني دولة فلسطين المؤسسات التي نضمن من خلالها تطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين الكل بالحقوق والواجبات من خلال تكافؤ فرص العمل بين جميع الطبقات دون النظر إلى قومية أو مذهب أو دين إلا على أساس الكفاءة والنزاهة والإنصاف، ليأخذ كل واحد حقه دون غمط أو ظلم أو شرور، فعلينا بالصدق لكي نؤدي حقا ولو بسيطا حيال تعاملنا مع سائر طبقات جماهيرنا، حفاظا لحقوقهم وصونا لكرامتهم وعلوا لشأنهم وتعزيزا للرفعة والعدالة التي ينشدونها، وما أجمل أن يكون قادتنا ومسئولونا صادقين في وعدهم وأن يتطابق ما يقولوه أو يصرحوا به على أرض الواقع، ليكسبوا ثقة الجماهير، فالجماهير جميعها ومن كل المناطق في الوطن عانوا كثيراً وذاقوا مرارة الانقسام البغيض، فهم الآن لن يصغوا أبدا إلا إلى صوت الوطن وصوت العقلاء من شرفاء وأحرار الوطن الذين كانوا وما زالوا الخيمة الكبيرة لفلسطين.

أليس من حقهم العيش وفق ما يختارون وفق الأسس الديمقراطية؟
أليس من حقهم الحفاظ على مشروعهم الوطني؟
أليس من حقهم تطوير مؤسسات وطنهم الأمنية والاقتصادية والثقافية والمالية والعسكرية والاجتماعية؟
أليس من حقهم تقرير مصيرهم والعيش وفق العدل والإنصاف والمساواة؟

نقول نعم من حق شعبنا كل ذلك وهنا أشير إليكم بالتعاون الجاد للحفاظ على الثوابت والإنجازات الوطنية والديمقراطية ولنترك من يريد السوء لهذا الوطن يصيبه الخذلان والفشل ويعرف أن الجماهير الفلسطينية أصحاب أرادة قوية لا يمكن خداعهم، فالديمقراطية هي الأساس الحقيقي لكل من يريد العيش بحرية وكرامة, وان هذا الأساس سوف يكون سلاحكم بوجه المنافقين والأفاقين والخونة والمندسين, وهو نفسه الأساس الذي به نطور وطننا فلسطين ونكبره وننميه ونعمره، فاجتهدوا في سبيل ذلك ودافعوا عنه، فالطموحات والأهداف سوف تتحقق لكم بتعاون الجميع, ولنساهم معا في بناء هذا الوطن العظيم والمبارك، وترك الخلافات جانبا، وليعلم الكذابون والأفاقون إن حبل الكذب قصير وإن مطلقيه يتهاوون إلى الحضيض عاجلا أم آجلا ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله والعاقبة للصادقين.

*آخر الكلام:

كفانا ضيماً وقهراً وحرماناً، اتركونا نتنفس لان الرئة الوطنية الفلسطينية تكاد ينضب منها الأوكسجين.
*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الفلسطينية مسيرة معمدة بالتضحيات والألم!!!
- رسالة إلى القادة في فلسطين!!!
- هل المعلم رسولا ؟؟؟
- الغف / المناضل أحمد الشقيري دافع عن القضية الفلسطينية بكل شر ...
- الإعلام الفلسطيني والمسؤولية التاريخية !!!
- المصالحة قارب النجاة الأمثل للوحدة الوطنية
- الطاولة المستديرة هي الحل لكافة القضايا !!!
- التوافقات السياسية والخروج من الأزمات
- القائد البرغوثي وتصفير الازمات الفلسطينية!!!
- على مشارف تشكيل الحكومة الجديدة !!!
- مرحلة كسر عظم الفاسدين وقانون من اين لك هذا؟
- المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!
- مطامع امريكا في الشرق الأوسط!!!
- الرجل المناسب في المكان المناسب !!!
- هل الرعاية الاجتماعية ترعى فقراء فلسطين؟؟؟
- المصالح والمطامع الامريكية !!!
- المشروع الوطني في خطر !!!
- من هو اغلى الوطن ام المنصب ؟؟؟
- الشعب يريد حكومة وحدة وطنية!!!
- حكمة الشيوخ وطاقة الشباب الفلسطيني!!!


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - لنترك الخلافات جانبا لإعمار الوطن !!!