أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه














المزيد.....

النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إرتبطت فكرة المنتظر.. مجتمعياً وفردياً.. بالظلم الذي لا طاقة للجهد البشري، على إزالته؛ لذلك يأمل المهمشون بمنقذٍ منذ كان اليهود قومية في مصر، قبل ان يحولها موسى الى دين.
فاليهود، في ظل الإضطهاد الفرعوني، حلموا بالمهدي المنتظر، الذي ينقذهم، مؤسسا دولة "العراق - اليوتوبيا" التي لا مرض ولا جوع ولا حقد ولا قلق فيها.
تسربت فكرة المنقذ.. إرثا، من شعب مظلوم الى فئة محرومة وقوم مقموعين، نزولا في الزمان، الى الشيعة، الذين دارت رحى الدول، على مصادرة أداءاتهم الإعتقادية، المتجسدة في مناسك خاصة بهم، لا ترضاها السلطات المتعاقبة على الحكم، منذ الدولة الاموية، الى الطاغية المقبور صدام حسين،...
لكن تضافر القدر مع فكرة القمع.. رديفة التشيع، حتى بعد حلول فرصتي تحرر، حصلت الأولى في العام 1917، على يد الجيش البريطاني، الذي دخل بغداد ظافرا، بعد أن أسقط العثمانيين الذين جاروا على الشيعة بالخوازيق المدببة، التي يجلسون الرجل عليها، ويدورون به المدينة، حتى ينفذ من هامته؛ فقط لأنه ثلث الشهادة.. إستحبابا، او ركع بجبينه على تربة!
فرصة التحرر الثانية حلت، يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، حين دخول جيش الإئتلاف، بغداد، بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، مسقطة صدام.
في المرة الاولى أحجموا عن المشاركة في بناء الدولة، التي أسستها بريطانيا.. العام 1921، في أعقاب ثورة العشرين، وفي الثانية دمروا الدولة،... إذ بات الحكم بإيديهم، لكنهم ما زالوا يحتاجون مهدي ينقذهم من أنفسهم الأمارة بالسوء، التي عبت أمولا خرافية، منذ السقوط، للآن، ولم ترتوِ شهوة المال لديهم، مهملين الدولة، والتحديات المفتعلة من حولها؛ كي لا تقوم دولة مؤسسات، تحرج محيطها الاقليمي بالمثالية السياسية، التي توقعناها أول الأمر، التى إنحرفوا بها، موغلين في فساد يصرون على الولوغ فيه، عاجزين عن العودة الى إعتدال منطق النزاهة.
آخر الشكوى صدام حسين، كنا نظن المأساة تنحل بنهايته، لكنه سقط كاشفا أن مشكلتنا فينا.. في ذواتنا؛ لأن الفساد المريع، والتآمر مع قوى الارهاب العالمي، وتكريس ثروات العراق لأفراد يستلبون إرادة البلد.. يكرسونها لحسم ولاءات خارجية.
ما يجعلهم بأمس الحاجة لمنقذ ينتشلهم من الفساد الوجداني.. يهديهم الى نزاهة آمالهم التي أُحبطت عندما تسلموا حكما فأثبتوا ان الفساد جزءا من إشتراطات السلطة الواجبة لإدامة ثبات أركان كرسي الحكم.
إذن لا صدام مجرم ولا هؤلاء أبرياء، إنما هي السلطة التي تفرض قسوتها، متباينة المظاهر.. كنا نؤاخذ صدام بسبب عسكرة الشعب وتجويعه؛ وها هو الشعب يتعسكر ثانية ويجوع، فماذا عدا مما بدا!؟
ما زلنا بإنتظار تحقيق احلام مؤجلة، يبدو أنها ستظل خاضعة لمنطق التريث، حتى أرذل العمر، ولا نعترف مع أنفسنا بأنها محبطة وليست مؤجلة، بل حتى لو ما زالت خصبة، اين سيغرسها والعمر ولى والدولة فقد مقوماتها، مستحيلة الى "لا دولة".. مثل إبن الشيخوخة يتيم بالولادة، والدولة من حولنا تهرأت جراء الارهاب والتقشف والفساد.
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات
- عالم بلا داعش
- يوتوبيا العراق
- قواعد ذهبية للخلاص
- التقسيم حلا.. أعصبوها بلحيتي
- كهنة المشارف
- إصلاحات فضائية تمهيدا لليأس.. العيد يتلاشى في ساحة التحرير
- قرابين الحضارة إنتحار جماعي للحكومة والشعب
- -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه