أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ادورد ميرزا - هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر














المزيد.....

هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 07:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لقد اصبح واضحا في كل العالم بالصوت والصورة من ان امريكا لم تغير سياستها العنفية منذ ضرب هيروشيما بالسلاح النووي ولحد الأن , ولم تكن ولا مرة حريصة على حقوقنا القومية ولا على نشر الديمقراطية التي يتمناها ابناء الوطن العربي بكل انتماءاتهم الدينية او القومية ، والا لماذا نصبت ودعمت انظمة قامعة ودكتاتورية في غالبية انظمة الحكم العربية , لتأتي اليوم لتغييرهم بحجة دفاعها عن الديمقراطية .
لقد اتضحت سياستها بانها ذات منهج تمزيقي وتتعامل مع كل قضية باكثر من وجهة نظر لتصب في مصالحها المادية فقط و مصالح المسفيدين من مصالحها .
وقد سعت امريكا خلال تحريرها للعراق كما ادعت الى تبني وجهة النظر الطائفية وتنمية مفهوم المظلومية الطائفية والقومية حيث وظفت المفهوم الطائفي بناء على رؤية خاصة جعلت منه قضية تسعى من خلالها تمزيق شعوب المنطقة باكملها ، وهذا ما ظهر جليا من خلال نمطية الشخصيات والأحزاب التي عينتها بديلا لحكومة صدام .
وايضا فقد سعت امريكا في زعزعة الإستقرار في المنطقة اضافة لتمزيق النسيج الأجتماعي للعراق حيث سخرت كل وسائلها الأعلامية لأعلان بوجود مظالم طائفية وقومية تهدد الشعب العراقي اضافة لما اعلنته زورا بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل وارتباط نظام صدام الدكتاتوري بتنظيم القاعدة الأرهابي ... الخ ، لكن هذه المرة كانت قضية الشيعة هي المحور الذي جندت له امريكا أكبر مؤسساتها الإستخباراتية الى جانب مظلومية الأكراد القومية وهذا ساعد اميركا كثيرا في تهيأت الشعب العراقي نفسيا لقبول وتأييد التغيير حين احتضنت المعارضة العراقية التي أتخذت من البيت الأبيض مقرا لها وأصبحت ذراعا اعلاميا لها سهل نجاح مخططها .
لقد نجحت في التفتيت الطائفي والقومي للشعب العراقي وهو امر لم ينتبه له بعض من قوى المعارضة الممثلة { للأ قليات الدينية والقومية ومنها المسيحيين والتركمان والصابئة واليزيدية والشبك وغيرهم } مما قد يشكل ذلك خطرا على الوحدة الوطنية التي ينادي بها ابناء هذه الأقليات ويعتبرونها ضمانا لحماية وجودها , وايضا قد يساعد هذا التفتيت ايضا على انتشار اخلاقيات وسلوكيات التصادم بين الأديان او القوميات وتكون ضحيتها ابناء هذه الأقليات .
ان القوى التي تتبنى منهجاً وطنياً او علمانياً او قومياً معتدلا في العراق اصيبت بخيبة امل جراء هذا التصرف الأمريكي في الموضوع الطائفي والديني , ولكي نكون صادقين مع شعبنا فمن واجبنا تنبيهه وحمايته من هذا الخطر لكي تنعم اجيالنا بالحياة والسلام , اما الوقوف مع هذا النهج فانه سينصب في خانة العمالة والخيانة .
فالسياسة الأمريكية في العراق اليوم ومع الأسف نراها تلعب لعبة خبيثة مع العراق فتارة نراها تغض النظر عن تصرفات الحكومة المؤقتة بل وتدعمها لتسهيل التدخل الأيراني في الجنوب يقابله إستخدامها للعنف وقوة السلاح في مناطق اخرى بحجة القضاء على الأرهاب والتي في غالبيتها يقتل فيها مدنيين ابرياء ، وهذا ما يثير تساؤولات ومخاوف الأقليات الدينية والقومية الأخرى والتي ترى ان مثل هكذا سياسات قد يعرض شعوب هذه الأقليات تأريخيا ودينيا للخطر .

إن الحرب التي قامت في العراق انحرفت عن دوافعها الأساسية واخذت تكشف عن نفسها بأنها تبدو حرب طائفية مذهبية حزبية , وقد تؤدي في النهاية الى تقسيم شعب العراق الى طوائف وقوميات ومذاهب كما هو حاصل اليوم , وهذا بالطبع سيؤثر على سلامة شعوب { الأقليات القومية والدينية } المتواجدة منذ الأف السنين , هذه الشعوب باتت تنظر الى الواقع الجديد على انه يشكل تهديدا لوجودها القومي والديني .
اما فيما يتعلق بنوايا المشروع الأمريكي والذي بدء من منطقة الشرق الأوسط وتحديدا من العراق كطريق لأيقاف المد القومي العربي والإسلامي الذي تعتبره يهدد دولة اسرائيل والعالم ، فهذا شأنها ولا يستطيع احد ان توقفها لأنها الأقوى في عالم اليوم , لكن خطورة ونتائج هذا العمل قد يجلب كارثة مدمرة على { الأقليات الدينية والقومية } المتواجدة على الأرض العربية , حيث منهم المسيحيون بكل مذاهبهم والتركمان والصابئة واليزيدية والشبك اضافة لليهود وغيرهم .. وهذا ما يحتم ان ننبه الى خطورة تأييد مثل هكذا مشاريع وخاصة اذا قدم تحت غطاء نشر الديمقراطية ! ولا سيما إذا ما تم ربط ذلك بمفهوم المظلومية الطائفية او المظلومية القومية والتي اعلنتها اميركا في العراق وتبنتها بعض الأحزاب .
وحسب ما يتسرب من المشاريع الأمريكية فبعد العراق ستكون الضحية القادمة هي سوريا ثم ربما من بعدها ستكون السعودية وحسب التصورات الستراتيجية للمخطط الأمريكي فالسعودية هي الأكثر ترشيحا والأخطر لإعتبارات قيمية ودينية مهمة حيث يتواجد على ارضها قسم من الشيعة العرب ومن الممكن استخدامهم كورقة ضغط واثارة مشاعرهم كما حدث في العراق , او ربما ستسعى امريكا الى طرح مشروع تدويل الأماكن المقدسة ولا سيما مكة وبيت المقدس وهنا ستعلنها حربا شاملة جديدة ضد العروبة والإسلام وستنطلق القذائف من جديد ولكنها في هذه المرة ستصيب وتدمر { التنوع كله } وعلى حد سواء وسوف يداس الجميع تحت اقدام الحفاة الحاقدين والغرباء .
اتمنى انكم استنتجتم مصدر الخطر ... ومن هم هؤلاء الحاقدين والغرباء .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضائية الأشورية تحذر
- كتّابنا أحييكم...... ورفقاً بجماعتنا فشاغلهم الأن ليس سلامة ...
- مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ادورد ميرزا - هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر