أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - الإنهيار المرتفب لسد الموصل وداعش خطوات تنحو الى تطبيق التقسيم الناعم للعراق كتنقيح لتطبيق مشروع بايدن














المزيد.....

الإنهيار المرتفب لسد الموصل وداعش خطوات تنحو الى تطبيق التقسيم الناعم للعراق كتنقيح لتطبيق مشروع بايدن


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما طرح نائب الرئيس الأمريكي الحالي جون بايدن خطته في العام 2006 حول تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم فيدرالية منها إقليم كوردي في الشمال، سني في الوسط و آخر شيعي في الجنوب كان هذا تزامنا مع أعلان الفيلق الهندسي للجيش الأمريكي عن مشكلة سد الموصل رسمياُ وبإعلام حكومة العراق (حكومة نوري المالكي) آنذاك عن نتائج دراستها حول سد الموصل للفترة من حزيران 2004 إلى تموز 2006 وتم تسليط الضوء على إنهيار وشيك ومرتقب للسدود في غضون ايام وذلك بعرض ونشر سيناريو مرعب منها غرق مدينة الموصل ووصول المياه الى العاصمة العراقية بغداد للإعلام إلا ان تهدئة الوضع الامني المتوتر في بعض السنوات أجلت الخطة وأبعدت سيناريوهات التطبيق على أرض الواقع وكأن الاستقرار المزيف الغى الحاجة إلى تطبيق الخطة ولكن مجئ داعش وإنتشارها السريع وإحتلالها لمدن في سورية والعراق وخاصة مدينة الموصل بشكل دراماتيكي وسقوط مدن رئيسية أخرى في العراق بيد داعش أدي إلى تأثيرات تجاوزت حدود العراق الدولية حيث إحتلال داعش عزّز من الاتجاه الى تقسيم العراق وأعيد الى الأذهان بوادر فكرة جوزيف بايدن لكي تحصل على المزيد من الدعم ولكن ليس كما هي بل بعد أن تتعرض إلى بعض التحوير والتنقيح لتصبح مشروعاً جديداً يحمل أسم "التقسيم الناعم". لذا لا تبدو هذه الأحداث مشجعة فيما يتعلق بقدرة العراق على الحفاظ على وحدته الترابية كون إستمرار المشاكل التي تعصف بالبلد منذ العام 2003 ولحد الآن لا يمكن حلها وتجاوزها من دون عزل طائفي يكون فيه لكل من السنة والشيعة والكورد وضع سياسي وجغرافي ومعنوي في ثلاثة اقاليم مستقلة تجعل هذه الطوائف اكثر إنسجاما مع عراق فدرالي كون الواقع المفرض على البلد هو الولاء لجماعات عرقية وليس للدولة الموحدة كما أرادها الامريكان وجاء هذا كأساس لمشروع جو بايدن كون هذا الاساس يعد من الأساليب التي تسمح بالحفاظ على وحدة العراق بمنح “كل جماعة عرقية أو تجمعها روابط دينية أو طائفية مجالا لإدارة نفسها بنفسها.”
إن بوادر تنفيذ مشروع التقسيم الناعم بات قاب قوسين أو أدنى بسبب مشاركة دول الجوار الجغرافي للعراق في الحرب المزعومة من قبل التحالف الدولي على تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" التي كانت ترفض سابقا فكرة التقسيم لانها كانت تشعر بانها تهديد إستراتيجي لهم. ولكن ما يؤخرالتقسيم ولا يزال هو الخلاف حول درجات التفكيك التي تقود الواحدة منها إلى الأخرى ويعد سد الموصل التي تشكل بحيرته التي هي بطول 45 كيلومتر وبمساحتها الاجمالية التي هي بحدود (29309 )كيلومتر مربع عند المنسوب 319 متر فوق منسوب سطح البحر والذي أوصى به الإستشاري السويسري كمنسوب آمن للتشغيل بدلا من منسوب الحد الأقصى الذي هو 330 متر فوق مستوى سطح البحر الحاجز المائي المهم بين إقليم كوردستان العراق بحدود الحالية والإقليم أو الكيان السني المزمع الاعلان عنه وإن كان موقع السد والبحيرة هي أرض تعد مناطق متنازع عليها وتدخل ضمن المادة 140 من الدستور العراقي الذي صيغ عام 2005 قبل سيطرة داعش على مدينة الموصل وضواحيها ولكن بإسترداد القوات الكوردية "البيشمةركة" موقع السد وأجزاء واسعة من الاراضي الى الاسفل من موقع السد ايضا بإسالة دماء زكية في سبيل تحرير هذه الاراضي واصبحت هذه الأراضي الآن ضمن حدود إقليم كوردستان وإدارتها الفعلية.
لذا نرى بأن توقيت حدوث التفكيك وديناميكيتها بات تعتمد بالأساس على عدم الإبقاء على سد الموصل كحاجز مائي وخاصة وإن السد يعاني من جملة من المشاكل الفنية والادارية منذ البدء بتشغيل السد العام 1986 ولحد الآن والتي تسهل من تنفيذ خطة إنهيار السد لتسهيل نجاح مشروع بايدن ضمن خلق ظرف فوضوي خلاق ومنها قد يكون تحرير مدينة الموصل من قبضة داعش لهذا نرى إشتداد اللهجة الأمريكية لجهة السيناريو المرعب بان سد الموصل سينهار لا محالة في الآونة الأخيرة وإعلامها الحكومة العراقية بأن تعلن حالة الطوارئ مما يضع جملة من المخاطرعلى مستقبل الشعب العراقي بأقاليمه الثلاثة عند التصميم بتقديم سد الموصل كقربان لتسهيل تنفيذ التقسيم بشكل ناعم ومتناغم كما يبدولهم كتنقيح لمشروع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لتقسيم العراق.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقات السنوية للأشجارتمكن التفريق بين الجفاف الذي يسببه ظا ...
- الأنثروبوسين ‘Anthropocene’عصر جيولوجي جديد أو عصر التلوث ال ...
- نهر دجلة في عنق الزجاجة
- إنهيار سد الموصل سيكون من أكبر المخاطر البيئية ويعد بعواقب إ ...
- حرب المياه تحت حجاب تنظيم الدولة الإسلامية -داعش- سيغير الجغ ...
- مستقبل سد الموصل بين تأكيد الحكومة العراقية بسلامة السد والإ ...
- تركيا في ظل المماطلة المتعمدة للتفاوض مع العراق وسورية تسعى ...
- إنهيار سد الموصل سيخل بميزانية العراق المائية ويسضفي مستقبل ...
- دور المنشآت الهيدرولوكية في المنهج الهيدروسياسي للحرب في الع ...
- هل حقا إنهاء سد الموصل بعد أن أغتصب من قبل تنظيم داعش ستكون ...
- البعد الهيدروبولوتيكي لسينارويوهات مخاطر إنهيار سد الموصل بي ...
- هل يصح تسمية المياه بالنفط الجديد؟
- مقاربة جديدة للتخطيط الإستراتيجي لفض النزاع المحتمل في حوض ن ...
- الأثار السلبية لتغييرات المناخ على المجتمع العراقي الهش
- بنك المعلومات ضرورة لإرساء خطط محكمة للبنى التحتية والفوقية ...
- الحالة الرابعة للماء H3O2 مفتاح للصحة والإنشراح والتخلص من ا ...
- حصاد المياه الإستخدام الأمثل للمياه في البيئات الجافة وشبه ا ...
- مشاكل المياه في العراق وتداعياتها الإنسانية والبيئية
- المياه سلعة إقتصادية وإجتماعية بإمتياز
- داعش تستخدم إمدادات المياه ومشاريع السدود كسلاح تكتيكي في حر ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - الإنهيار المرتفب لسد الموصل وداعش خطوات تنحو الى تطبيق التقسيم الناعم للعراق كتنقيح لتطبيق مشروع بايدن