رسالة إلى السيدة سندس القيسي المحترمة

صباحا ً طيبا ً أخي سامح،

أشكرك َ لتخصيصك َ هذا المقال لمناقشة ملاحظة زميلتنا العزيزة سندس على جزئية ٍ وردت في أحد مقالاتي، في معرض حوار ٍ آخر أوسع تناولت ُ فيه موقفها من كرامة المرأة بين الشرق و الغرب و مفهوم الحريّات.

لا شكَّ أن تراثنا كان أكثر تحرُّرا ً في عصور ٍ كثيرة من عصرنا هذا، فنجد ابن الراوندي و أبا بكر ٍ الرازي المُلحدين، يكتبان ِ كُتبا ً في نقد ِ و نقض ِ مفاهيم النبوة و تشريعات الأديان، و يردُّ عليهم خصومهم بالفكر أيضا ً كُتبا ً أخرى، و تتكاثر ُ الرسائل بينهم في جوٍّ فكري ٍ عاصف ٍ لكنه غير عنيف.

و في حقب ٍ أخرى نقرأ ُ عن اضطهاد ٍ للمفكرين و العلماء و إيذائهم و قطع ِ أطرافهم و حرق كتبهم، و قد استفاضت العظيمة فاطمة ناعوت في مقالها البارحة في ذكر أسمائهم و طُرق إيذائهم.

يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          56 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تابع

ورثنا من ثقافتنا العربية الأمرين، فنحن ُ نؤمن ُ بالحرية ِ و نقيضها لذلك نمارس الحُريِّة بينما يكون لنا ملاحظات على حرية الآخرين، و هذه نقطة نعاني منها جميعنا و لذلك أبدأ ُ بإدانة نفسي قبل الزميلة ِ العزيزة التي أُبرِّئها من الإدانة هنا لمروري بنفس الظرف الذي مرت به،،،

،،، أي أنني في بداية مشاركاتي على الحوار مارست ُ ذات َ ما مارست في حق ِّ زملاء ٍ كرام دون أن أقصد َ أي َّ سوء ٍ أو أحاول َ النيل َ من أي ِّ شخص لكن بقناعة ٍ تامَّة ٍ أنني كنت ُ على صواب، و لم أكن طبعا ً لكنني لم أكن لأستطيع َ أن أُدرك َ ذلك عندها، أدركته ُ فقط عندما نضجت ُ بفعل ديناميكية التفاعل مع الكريمات و الكرام من المعلقين و الكتاب على حد ٍّ سواء و أشكر لهم فضلهم علي َّ في ذلك.

بالنسبة لأفكار الزميلة العزيزة فهذه أيضا ً ستخضع ُ لعملية ٍ تطوُّر ٍ حتمي، خضعت ُ له أنا أيضا ً، فمن يقرأ لي مقالاتي الأولى ثم يقرأ مقالاتي الأخيرة سيسأل نفسه حتما ً: هل هو نفس الكاتب؟ إنه النضوج و التطوُّر الحتمي للإنسان الساعي نحو الحقيقة.

يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          47 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تابع

لنهدف أن نأخذ َ بأيدي بعضنا البعض و نتبادل الأفكار في راحة ٍ تامَّة و ننظر َ إليها بعين العقل و نُفنِّدها و نؤيَّدها و نُعدِّل َ عليها و نضيف إليها، في جوٍّ من الزمالة ِ الحقيقية التي تجمعنا أخوات ٍ كريمات و إخوة ً كراما ً بهدف تقديم مادة مفيدة للقارئ، حتى نستطيع أن نكون بحق ٍّ مستنيرين يضيؤون الطريق أمام الناس،،،

،،، لتصبح َ حياتهم أفضل!

أعتز ُّ بك و بالزميلة العزيزة ِ سُندس القيسي و بموقع الحوار المتمدن و دمتم جميعا ً بكل ِّ الود!

إرسال شكوى على هذا التعليق          44 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الفاضل الأستاذ الربضي

أشكرك سيدي الكريم على تفضلك بقراءة مقالي والتعليق عليه

وأنا تغيرت سيدي، أنا أيضا، إن من حولي يقفون بدهشة أمام التطور العنيف الذي أصاب أفكاري
وما سهّل هذا التطور سوى قراءاتي المتواصلة للكتاب في هذا الموقع الكريم، وفي موقع آخر
أفكارنا تخضع لعملية التطور بالقراءة وبالنقاش النزيه

وضعت أفكاري على المحك، فوجدت أني لست على صواب في كثير من الأمور

تخلّصت من الغرورالديني الذي حكم نظرتي للمختلف

وعلمت أننا وهِبنا العقل لنفكر ونرى ونسمع ونلمس فلا نمرّ كالمصابين بالخرف على المعلومة
اطلعت على تاريخنا من جديد، ودرسته بعين الموضوعية
ففهمتُ...
إننا نتاج هذه البيئة، وهذه الثقافة الجامدة، فإن كانت أفكارك سيدي قد تطورت فلأنك فتحت ققلبك وعقلك للدراسة والأهم للمراجعة

ولدنا جميعا في بلاد الاستبداد والغطرسة والعنصرية،وكلنا يحمل في جيناته شيئا منها بهذه الدرجة أو بأخرى

وقد وفرت لنا الأنترنت فرصة عظيمة لنناقش أنفسنا فيما نحن عليه

أما الذي لا يبرح قناعاته القديمة ويظن أنه ربّ الحكمة والفهم،فإن القطار قد فاته لا محالة


أشكرك مع تقديري

إرسال شكوى على هذا التعليق          46 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أثمِّن جدَّا ً هذا الحوار الجميل و الذي يؤكِّد أن في بلادنا عقولا ً عظيمة تنمو و تتطور و تسعى نحو المعرفة.

شكرا ً لك أخي سامح و تقبل اعتزازي و احترامي الكبيرين!

إرسال شكوى على هذا التعليق          41 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أنا أناقشك في مقالك(تشويه المرأة العربية)الذي انتقدتِ فيه الأستاذ الربضي،وقد سجّلتُ رابط مقالك
فكيف تسأليني عن وضع مقالي هذا في(الاغتصاب والجنس)الذي لا علاقة له بحوارنا؟

سيدتي
الحوار الجاد لا يعرف العواطف،وإن كانت هذه بنت البلد أم بنت أوروبا،وخصوصا إذا كانت القضية المطروحة تتعلق ب(حرية التعبير)التي تنكرينها والتي تتمتعين
بخيراتها في بريطانيا

كقارئ محايد أعتبر أنك تجاوزت حدّك عندما طالبتِ الربضي بحذف مقطع خدش حياءك مع أنه لم يذكر كلمة واحدة خارج الأصول

لماذا لم ينبرِ قارئ واحد للتعبير عن استيائه كما فعلت؟

الربضي لن يحذفه كرمى لقارئ متحيّز لآرائه وقيمه
ولو قام كل كاتب بحذف ما لا يروق للآخرين لفرغ الحوار المتمدن من المقالات وبالخصوص من التعليقات

يجب احترام الاختلاف
ويجب تقبّل كافة وجهات النظر حتى التي لا تتفق مع رؤانا

هذا أول بند في النظام العلماني،وعليك استيعابه وتقبّله بقناعة

على الكاتب العلماني الحقيقي(لا المدّعي)المحاورة أخذاً وعطاء وإضافة

فإن لم يقدر على هذه الحمولة الثقيلة فعليه أن ينسحب ،فقد انتهى عصر قطع الألسنة وتفصيل المقالات على هوانا ورؤى حكامنا وأولياء أمورنا

يتبع

إرسال شكوى على هذا التعليق          40 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أنا لا أشتري كلامك هذا كله بنصف تعريفة لأنه محض هراء ولا وجود له على أرض الواقع! وسأبقى إمرأة عربية مسلمة حرة من رأسي وحتى أخمص قدمي، لغاية الممات ومن أعجبه ذلك فمرحبا ومن لا يعجبه فمرحبا. وهذا حقي وليس لأحد سلطة علي. وعندما أترك هذا الموقع الذكوري والعنصري، فإني سأتركه بمحض إرادتي. وأنتم لا تعرفون الحوار ولا تفهمون التمدن. عندكم أجندة واحدة عمياء لمحاربة الإسلام والمسلمون. وما تستعملونه أنتم اليوم أنا تعلمته وطبقته وتحديت العالم كله قبل خمسة وعشرين سنة. وقد اكتملت الدائرة عندي اليوم لتعديني حيث بدأت بعد أن جربت الديمقراطية التي نزلت. من عيني، وها أنا أجرب الحوار المتمدن وهو ينزل من عيني يومًا به يوم وأنتم كذلك تنزلون من عيني ومع كل حرف ومع لك رد لأنكم كذابون وكاذبين ومتخلفين ورجعيين ورحم الله القومية العربية التقدمية!

إرسال شكوى على هذا التعليق          53 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

سيدتي الفاضلة سندس القيسي

الكتابة ليست قطعة قماش نفصّلها على ذوق الزبون وشهيته
ورأيك أن الأدب عادة يستوعب التحرر والخيال أكثر من الحوار الجدي:عبارة مرفوضة

الكاتب الذي سيضع برقعا على كتاباته أو حجابا ليس كاتبا صادقا
ولا يقول حقيقة فكره للقارئ
إنه كاتب يتعمشق على جذوع أشجار الكتابة

وما دمتِ تعترفين بقولك(كل واحد حر)فإني أستغرب حقا قولك التالي

ما أفهمه منك إما إن تكون المرأة إباحية،وإما لا يكون عندها حرية تعبير

الأستاذة القارئة
أين وجدتِني آتي بسيرة المرأة؟

أين وجدتني أطالب بالإباحية؟

وما دعوتُكِ أبدا للكتابة في السياسة والدين أو غيرهما
اكتبي ما تشائين
وليكتب الناس ما يشاؤون بكامل حريتهم
ولك أن تتبنّي ما يناسب قناعاتك
قولك متخبّط في فقرة حرية التعبير للأسف

بقيت أهم نقطة عن (الضعاف في الحياة وانتشالهم من أمراضهم) سآتي عليها في التعليق التالي فهي أهم من كل مقالي ومقالك

يتبع لطفا

إرسال شكوى على هذا التعليق          53 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

الفاضلة الأستاذة سندس

سيدتي لعلك فهمتِني بالخطأ

أناقش حرية التعبير
لا أناقش على الإطلاق إسلامك،وأعطيك كل الحق أن تكوني حرة برؤيتك
إذا كان هناك من تعرّض لدينك فناقشيه ولا تقصّري

والموقع ليس عنصريا،لأنه يعطي الحرية لكافة الاتجاهات
العنصري منْ يتمسك برؤيته ويراها الأسلم والأرقى،ويرفض الحوار البنّاء

أرجوك ألا تسيئي الظن بالموقع الرائد وبمرتاديه
الإخوة يحاولون مقارعة حججك بالحجة،وأنت قادرة ومتماسكة، فعلام هذه العصبية؟

سيدتي

في ظل ثقافة تجمد فيها الاجتهاد وتعطلت العقول عن التفكير بأقوال داشرة يطلع بها علينا شيوخ الكاسيت والفضائيات،استفحلت العاهات النفسية
وما زلنا في تراجع وتقهقر مخيف

من واجبك كإنسانة مثقفة النهوض بأمر هذه الشرائح الضعيفة وألا تتركيها تتهاوى في درك الانحطاط الفكري والتغييب العقلي

هذا فرض عليك لخلق إنسان جديد
لا الابتعاد عنه وتركه للمجهول المخيف

أما ذوو العاهات الخلقية فعلينا أن نسأل الله كيف تركهم للذين لا يعرفون الرحمة والشفقة
لماذا خلقهم بعاهاتهم وما ذنبهم
هل يجد ذو العاهة إلا السخرية والهزء؟

نعم علينا مصادقة ذوي العاهات وسندهم وتقويتهم في عالم لا يرحم

احترامي

إرسال شكوى على هذا التعليق          67 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أنت لست في موقع من يعطيني الحق والحريّة في شيء. عندما أناقش أحب أن أحاور. من هو في مستوى النقاش وبرأيي أنت لست مؤهلا لذك وأنصحك بمراجعة نصوصك وتغيير مصطلحاتك ولغتك القمعية والتي تلغي الآخر

إرسال شكوى على هذا التعليق          47 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أخطأت في مقالك حيث قلت أني طالبت بحذف مقطع. إقرأ جيدًا ما قلت للربضي: كان يجب عليك أن تزيل هذا المقطع
بمعنى هو كان عليه أن يزيله أثناء التحرير وأنا حتى لم أطلب منه إزالته.
أنا أعطيته وجهة نظري، إن أراد أخذ بها أو لا وأنت حورت وأولت هذا الكلام وحملته ما لا يحتمل. كان يجب عليك أن لا تكتب هذه المقالة، بناء على ذلك! فإذا قلت لك هذا بعد أن كتبتها ونشرتها، فإني لا أطلب منك عدم نشرها وكتابتها، وإنما أقول كان يجب عليك أن تقرأ وتفهم النص جيدًا

إرسال شكوى على هذا التعليق          46 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---