أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!














المزيد.....

المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 19:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!

بقلم/ رامي الغف*

مع اول زخة مطر افتضحت معظم البلديات والمجالس القروية والمحلية في وطننا، فقد غرقت شوارع وأزقة وحواري وقرى ومدن الوطن وخاصة فيما يسمى بمناطق كرافانات المتضررين والنازحين عن منازلهم في المناطق الحدودية من قطاعنا الحبيب، وأغلقت الشوارع وطفحت المجاري لتعود الى البيوت من ابوابها، ومع ان المواطنين قد ضجوا بالشكوى من هذا الاهمال المتعمد من قبل المسؤولين في البلديات، إلا ان لا أحد لم يستمع اليهم ولم يكلف اياً من المسؤولين خاطره لزيارة ومشاهدة معاناتهم.

في كل دول العالم نجد أن الحاكم أو المسؤول هو أول من يضحي في سبيل الوطن والمواطن، فلو تعرض الوطن الى كارثة طبيعية أو انسانية تمس الوطن او حياة المواطن فإن المسؤول هو أول من ينتفض لأداء الخدمة والواجب، ولكن في والحمد لله نجد أن المواطن هو اول من يتحمل التضحية بحياته او بيته او ماله، والمسؤول أخر من يفكر في التضحية بل حتى لا يفكر في أن يستقيل ويعترف في تقصيره.

منذ أكثر من ثمان سنوات والوطن والمواطن يعاني من الكوارث الإنسانية والصحية والبيئية والتعليمية والاقتصادية والمالية والكهرباء والمياه والمواد البترولية والغاز والحصار والاغلاقات والإنقسام، وأضيف إلهما الشتاء وأمطاره وهنا لا نقلل من أهمية المطر فهو نعمة من الله تعالى، والأمطار التي سقطت على وطننا من السماء بهذه الكميات الكبيرة ونعتقد أنها لن تكون الأخيرة، ففي حكومات العالم عندما تتسلم أي حكومة زمام السلطة تقوم برسم استراتيجياتها وسياستها في جميع المجالات الخدمية والاقتصادية والصحية والتعليمية والعسكرية وإعداد خطط وبرامج في كيفية مواجهة الأزمات والكوارث والحوادث الطارئة، ونرى في وطننا أن المواطن ضحية لسياسات خاطئة في ظل غياب الاستراتيجية وضعف الرؤيا وضيق الأفق في حل الأزمات السياسية أو الخدمية أو الاقتصادية أو أي حالة طارئة يمر بها الوطن، في شتاء العام الماضي أنزلت علينا السماء بركتها من المطر، وما أن أمطرت السماء حتى وجدنا أغلب المدن والمحافظات غارقة عن بكرة أبيها ولم تكن هناك من حلول تحول دون غرق مدننا مرة أخر ولا حتى في كيفية استغلال مياه الأمطار، وكانت نعمة الله تعالى نقمة على المواطن الغلبان والمسكين والفقير الذي غرق بيته بمياه الأمطار، واليوم مرة أخرى أنزلت علينا السماء من بركاتها وكانت هذه المرة كميات من المطر لم تمر على فلسطين منذ أكثر من عشرات السنين والحكومة لم تعد أي خطة أو برنامج للاستفادة من مياه الأمطار أو الحيلولة دون غرق المحافظات أو المدن، وكان المواطن هو الضحية كما هو في كل مرة والمسؤول لم يكلف نفسه في النزول الى الميدان ويشارك الناس همومهم إلا ما ندر جدا جدا، ولم يقف عند ذلك وأخذ يرمي بعضهم البعض الآخر بالتقصير.

على مدى أكثر من عشرون عاما صرفت ملايين الدولارات على مجالسنا البلدية والقروية والمحلية ولم نلمس الا الفيضانات في مدننا وباقي محافظاتنا وخاصة في قطاع غزة، وعلى العكس نجد أن المسؤول يذهب الى وضع حلول بل يضعون حلول ترقيعية، ومما يعانيه الشعب أيضا خلال موسم الأمطار هو انقطاع التيار الكهربائي، لكون منظومة الكهرباء هي الأكثر حساسية تجاه المطر من أي منظومة في بلدان المنطقة فيتم قطع التيار الكهربائي خلال المطر خوفا على المنظومة من أن تصاب بالزكام أو نزلة البرد أو غيرها من الأمراض التي ستنهك الميزانية فيما لو أصيبت المنظومة بها ( لا قدر الله )، فالكهرباء في غيبوبة ولا نعرف متى تستيقظ منها والذي يسمع التصريحات بين الحين والآخر يقول ستكون الكهرباء في وطننا نموذجية ولا يوجد منها في العالم اجمع لما صرف لها من أموال تعادل ميزانية دول، وبما إننا نعيش في دوامة الأزمات حيث تظهر لنا بين الحين والآخر أزمة تليها أخرى من غير نوع وتختلف عن سابقتها من حيث النوع والكم والأسلوب، ويبدو ان الكهرباء اصبحت مشكلة عصية على الحل، وقف المسؤول وبأعلى مستوياته عاجزا عن حلها، فالشتاء في بداياته، والمواطن ينتظر تحسن الكهرباء وتوفير الخدمات، ولكن يبدو ان لا حلول سريعة في الأفق، لتظل الكهرباء والخدمات شحيحة، وتعيش حالة المطاردة الازلية بين القط والفأر، ابطالها المسؤولين في حكومة التوافق.

وهنا نقول ليس من حق المسؤولين ان يستغفلوا المواطنين بكلمات وتصريحات غبية حتى وان كانت بمأمن من المسائلة وتأنيب الضمير والعقاب لان المواطن ايقن لعبة التصريحات الكاذبة ولن تنطلي عليه مثل هذه التخرصات وليس لديه الوقت للاستماع الى مثل هذه التبريرات الغبية ويكفيه من الحسرة والألم انه استخلف الله ونفض يديه من منكل الخدمات، ونقول لهم لا تأخذكم بالله لومه لائم واعملوا بما يرضي الله ورسوله واتركوا التحزب والتعصب لأنهما سيقضيان علينا لان البعض ارتضى لنفسه أن يكون متعصبا ليعطل البرامج وكل ما هو مفيد لنا ولوطننا ويرجعنا للوراء ونحن ننتظر منكم ما يلبي طموحنا ووطننا ولا يأتي احد من الخارج ليبني لنا ما لم نكن نحن الذي نبنيه بأيدينا (ورحم الله أمريء عمل عمل صالحا فأتقنه).

لا شك أن أداء مؤسسات ووزارات الحكومة بمجملها ضعيف ومتخبط، وهذا ليس وفقا لتصورات المتضررين من هذا الضعف والتخبط، وأعني بهم أبناء الشعب، بل بشهادات موظفين من داخل تلك الوزارات والمؤسسات، لذلك فنحن اليوم بحاجة إلى تكاتف الأيادي والنوايا من اجل بناء الوطن، وطوي المراحل المظلمة التي عاشتها فلسطين عبر عقود من الزمن ورميها في سلة المهملات والاتجاه لبناء اوطن قوي وتقديم للشعب ما يستحق وحجم التضحيات التي قدمها، فعلى كافة المسئولين أن يفيقوا من هذا السبات الذي لا ينفع ويبتعدوا عن التبريرات ورمي الاتهامات، وأن يذهبوا الى حل الأزمات.

آخر الكلام: السمكة الملوثة من رأسها لا فائدة منها, ويجب التخلص منها سريعا, وإلا فالعذاب من نتانتها وسمومها لا ينتهي.

*الإعلامي والباحث السياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطامع امريكا في الشرق الأوسط!!!
- الرجل المناسب في المكان المناسب !!!
- هل الرعاية الاجتماعية ترعى فقراء فلسطين؟؟؟
- المصالح والمطامع الامريكية !!!
- المشروع الوطني في خطر !!!
- من هو اغلى الوطن ام المنصب ؟؟؟
- الشعب يريد حكومة وحدة وطنية!!!
- حكمة الشيوخ وطاقة الشباب الفلسطيني!!!
- كيف سيكون حال فلسطين بالعام الجديد؟
- الوطن الجريح!!!
- الوطن الجريح!!
- عام جديد وأمل جديد !!!
- الإعلام ومسئوليته الوطنية!!!
- حركة فتح فلسطينية الوجه عربية القلب!!!
- المحسوبية والواسطة الفساد الذي لا يقهر!!!
- حكومة الشراكة الوطنية!!!
- ليكن عام 2014 عاما لإنهاء الانقسام!!!
- أمنيات الجماهير الفلسطينية!!!
- ارحموا عقولنا وأنهوا انقسامكم!!!
- ساسة في الولائم شركاء وفي الميدان غرماء!!!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - المطر والكهرباء وتقصير المسؤول!!!