أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المشهد السياسي الفلسطيني المأزوم ..؟؟















المزيد.....

المشهد السياسي الفلسطيني المأزوم ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد السياسي الفلسطيني المأزوم..؟؟
راسم عبيدات
المشهد السياسي الفلسطيني دخل في ازمة عميقة،ليس بفعل التحريض والتراشقات الإعلامية المستمرة بين طرفي الإنقسام (فتح وحماس)، بل تدحرجت كرة الثلج الى داخل بيت المنظمة وحركة فتح وبقية الفصائل،حيث تم التحشييد والتجييش بين مجموعة من المحاور والأطراف سواء داخل فتح او منظمة التحرير،ولتبلغ الحرب ذروتها والأزمة مداياتها عبر حملات المبايعة والتضامن،ولتصل حد إعتبار التنسيق الأمني منجز "وطني"،يستوجب التخوين والتحريض لمن يطالب بوقفه او اعادة النظر في أشكاله،فمن مطلب وطني شعبي ومؤسسات رسمية مجلس مركزي ولجنة تنفيذية في ظل "تغول" و"توحش" الإحتلال على شعبنا وأرضنا،وممارسة كل أشكال القمع والتنكيل بحقه من اجل وقفه وإعادة النظر فيه ومراجعة الإتفاقيات الأمنية والاقتصادية والسياسية معه،الى اعتباره "منجز" وطني لا يجوز توجيه سهام النقد للقائلين به،فهو مس بوطنيتهم وتاريخهم النضالي،وهنا استحضر مثالاً شبيهاً بعد ان اعلن المستوطن رامي ليفي عن نيته اقامة "مول تجاري" على مساحة عشرين دونماً من أراضي الرام الفلسطينية،وبمشاركة رأسماليين ومستثمرين فلسطينيين ومقدسيين،سيخرج عليك من يقوم بحملات تضامن لمن مارسوا التطبيع مع رجل الأعمال الصهيوني رامي ليفي وليقولوا لك،هؤلاء قدموا مساعدات ودعم للعديد من المؤسسات المقدسية والفلسطينية،فلماذا القول عنهم بانهم مطبعون..؟؟ وهم من يوفرون فرص عمل لعمالنا واعمالهم الخيرية تتحدث عنهم...؟؟؟
نعم هذا منطق العبث " والفنتازيا" والتحشيش" الفكري والمبايعات والتجييش القبلي والجهوي،فالمال والمصالح الخاصة والمناصب والعلاقات والمراكز والسلطة تبيح أي شيء. وهناك من هم قابلون لتدوير الزوايا بشكل حاد في سبيل المصالح والمنفعة والمصلحة.
اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وهو احد من هم مطرحون او يتصارعون على خلافة الرئيس،انتقد علناً سياسات الرئيس عباس من على شاشة تلفزيون فلسطين،وقال بان تلك السياسات متخبطة، وبعد ذلك عبر عن رفضه القاطع تعيين رئيس فلسطيني ينزل بالبراشوت حسب وصفه أو من خلال سلق مؤتمر كالمؤتمر السابع مسيطر عليه.
لم يتاخر الرد من قبل الرئيس،أقال المسؤول عن الإعلام الفلسطيني وعين بدلاً منه الناطق الرسمي لحركة فتح احمد عساف،وهو يوصل رسالته للواء رجوب،بانه لن يسمح له او لغيرة بالإنتقاد عبر وسائل الإعلام الرسمية.
المرشح المتوقع لخلافة الرئيس،كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات،والذي رشحه الرئيس اميناً لسر اللجنة التنفيذية بدلاً من ياسر عبدربه،واضح بان هناك شيء ما يحدث خلف الكواليس في إطار رفض خلافة عريقات لعباس،وهناك من يعتبر نفسه احق منه بالخلافة،فعريقات منتسب جديد لفتح قياساً لب"الحيتان" الآخرين،ولذلك مسألة الكشف عن جاسوس للإحتلال في مكتبه ،ليست بريئة ولا عفوية ولا غيرة من كاشفيها على المصلحة الوطنية،بل هي رسالة للدكتور عريقات،ولعل فضائية " الجزيرة" في فضائح ويكليكس،قد تحدثت عن تلك الوثائق المسربة من مكتب عريقات قبل سنوات، ولا اعتقد بانه في مكتب عريقات يجري وضع خطط لتخصيب اليورانيوم،او التحضير لإنتفاضة ثالثة او رابعة،بل وثائق تفاوضية يجري تداولها ونشرها بين الحين والاخر.
وقبل جاسوس مكتب عريقات، من يحركون ويحبكون خيوط اللعبة ،اتخذوا قراراً بوضع حد ونهاية لياسر عبدربه،نهاية تخرجه من كل دائرة العمل السياسي،فهو قضى جزء كبيره من عمره في الدفاع عن السلطة ورئيسها وسياساتها، قبل ان يكون واحداً من مهندسي اتفاق اوسلو المشؤوم،وأحد قادة او أمين عام الإتحاد الديمقراطي – فدا – منشقاً به عن الجبهة الديمقراطية،تحت يافطة غياب الديمقراطية في الجبهة الديمقراطية، وليخرج منه عندما فشل في تسويق بضاعته الكاسدة.
المهم وكما يقول المأثور الشعبي" في ليلة ظلماء،ليس بها قمر" وبطريقة غير شرعية،نفس الطريقة التي اتى بها عبدربه للجنة التنفيذية وامانة سر اللجنة التنفيذية،اتخذ الرئيس قراراً بإقالته من اللجنة التنفيذية،حتى لم يعط فرصة للدفاع عن نفسه،فالقرار اتخذ في غيابه وسمع به من الإعلام،ولاحقاً إتهم بممارسة انشطة تطبيعية من خلال مؤسسة له ممولة من قبل الحكومة السويسرية،وعبدربه هو صاحب وثيقة عبدربه – بيلين،والتي حاولوا فيها ك"جهابذة" البحث عن حل ألمعي يلتف على قضية حق العودة للاجئين.
اليوم وفي إطار توجيه ضربة قاصمة لعبد ربه،والذي لا حاضنة شعبية له ولا سياسية وحتى أقرب المقربين اليه يقولون له موعدنا "الجنة " يا أبا بشار،فتح له ملف التهمة بالفساد،وهذا الملف لم يخرج بين ليلة وضحاها، بل كان مركوناً على جهة حتى تاتي اللحظة المناسبة،لكي يوضع عبد ربه تحت المقصلة وينتهي.
وفي التوازي كانت "الحبلة" تلتف حول عنق رئيس الوزراء السابق سلام فياض،سلام فياض الذي تزعم التيار الثالث،وفي إطار عمله ودوره عمل على تحجيم نفوذ ودور فتح في الحكومة والسلطة،ومنع تدفق الأموال عنها واليها،واستطاع ان يستقطب عدد من مفاصلها المؤثرة لمواقفه وسياساته، ونظراً لكونه يتمتع بشبكة علاقات واسعة على المستوى الدولي وحتى العربي،ومقبول امريكيا واسرائيلياً وعربياً،فحتى لا تكون له أية فرصة مستقبلية كخليفة أو رئيس بدل الرئيس محمود عباس في حال غيابه او رحيله عن المشهد السياسي،فلا بد من تقليم اظافره وتطويعه،فكانت الإتهامات له بالتنسيق مع دولة عربية واطراف فلسطينية "دحلان" من اجل المس بالسلطة الفلسطينية،فجرى اغلاق مؤسسته "فلسطين الغد" والتحفظ على أرصدتها في البنوك،وجرى تفتيش مكتبه والمؤسسة التابعة له، وفي إطار المعركة القضائية لم يتم ادانة فياض لا بتهم المس بالنظام السياسي والسلطة او جلب اموال غير مشروعة،واعيد فتح مؤسسته من جديد.
المهم بقي الهاجس الأكبر عضو اللجنة المركزية محمد دحلان،فهو رغم الفصل وكل الإتهامات الموجهة له من فساد مالى الى ممارسة القتل بحق الشرفاء والمناضلين والتآمر على المشروع الوطني مع جهات عربية واقليمية ودولية،لم يفلح من يحركون ويحيكون خيوط اللعبة في إقصائه عن المشهد السياسي،فما زال لديه نفوذ واتباع،ناهيك عن ان لديه اموال،وهذه الأموال مؤثرة حتى بالدائرة المحيطة بأصحاب القرار.
جاءت القنبلة الجديدة المعمقة للأزمة في حركة فتح والمنظمة،قضية التصريحات التي اطلقها رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج،حول قيام السلطة الفلسطينية بإحباط اكثر من (200) عملية ضد اهداف اسرائيلية واعتقال (100) مقاوم،هذه القضية التي اكد عليها الرئيس عباس،وقال بانها صادرة عنه،وبان التنسيق الأمني مستمر،خلقت حالة من البلبلة والإرتباك في المنظمة وفتح والفصائل،وترافقت تلك التصريحات،مع خطوة ليست بالبريئة،كجزء من معركة الصراع على الخلافة وكسب الولاءات،قضية الترقيات لجيش المدراء والمدراء العامين،ولذلك كل من انتقد او وقف ضد تصريحات رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني،وضع في خانة المناكف والمزايد والذي لا يعرف مصلحة الشعب الفلسطيني،وهذا الرجل مناضل مشهود له ومنزهه وفوق الشبهات،وكأن المطالبة بوقف التنسيق الأمني أضحت نوعاً من الخيانة،هذا المطلب الذي هو شعبي وجماهيري وفصائلي وصادر عن هيئات رسمية (مجلس مركزي ولجنة تنفيذية)،وقد جرت عملية التجييش والمبايعات كرد على المنتقدين والرافضين والمطالبين بالمساءلة والمحاسبة لرئيس جهاز المخابرات الفلسطيني،والذي لا نتهم او نشكك في وطنيته،في إطار الحشد الجهوي والعشائري والقبلي،وهذه ظاهرة تستحق التدقيق فيها جيداً،فنحن امام عشائر وقبائل تقف الى جانب ابنها،وهنا تغيب الفصائلية وتختفي الحدود فالمستهدف هو ابن مخيم او قرية او مدينة،يجب الوقوف الى جانبه بغض النظر عن لونه السياسي او انتماءه الحزبي.
مشهد سياسي محزن،يضاف له ما يجري في إمارة غزة،والتي شهدت قبل فترة توزيع حكومة حماس الأراضي العامة على موظفيها الذين لم يتلقوا رواتبهم من ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني،ورفض مبادرة الفصائل حول فتح معير رفح،والمناكفات المستمرة والتحريض والتحريض المضاد مع حركة فتح مع استمرار الإنقسام وتعمقه.

القدس المحتلة - فلسطين
26/1/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الصراع على تشكيلة وفد المعارضة السورية ..؟؟
- -اسرائيل- من العشق السرس الى الزواج العلني..؟؟
- القدس....وقوانين الممنوع ..؟؟
- طريق جنيف السوري ليست سالكة
- الهبات الشعبية ....تخلق الإبداعات
- مشيخات النفط...والسطو على الجامعة العربية
- نتنياهو....وحل السلطة الفلسطينية
- القدس:- دائما تلبي النداء يا شهداء
- على هامش تعزية القسام بالقنطار.....!
- وداعٌ .....رفيقنا القنطار
- التحالف السعودي لمحاربة -الإرهاب-...؟؟؟
- الخليفة السلجوقي ...أساس التوترات الإقليمية في المنطقة
- مفاوضات بلا اساس
- لماذا خسر البوليفاريون الإنتخابات في فنزويلا...؟؟؟
- تجربة مخيم شعفاط...إمكانيات ومعيقات التعميم
- امريكا والغرب يريدون إستدراج روسيا نحو الحرب
- مخيم شعفاط.....واهمية الحاضنة الشعبية
- الشهيد الفتى ابو خضير يحرق نفسه ...؟؟
- التطبيع الإماراتي مع -اسرائيل- جائزة مجانية لدولة الإحتلال
- تداعيات وسيناريوهات ما بعد اسقاط الطائرة الروسية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المشهد السياسي الفلسطيني المأزوم ..؟؟