أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حياة البدري - لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا














المزيد.....

لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 09:24
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تعيش العديد من الفئات الاجتماعية حياة أشبه بحلبة الصراع اللامنتهي ... جاعلة بين كل عراك وعراك صراع ...؟ سواء كان بين العائلة الأب والأم أو الأطفال والوالدين أو مع الجيران أو أصدقاء الدراسة والعمل ...
أو مع الذات نفسها… !!

فكم من امرئ منا يجلس مع أفراد عائلته وبين أبنائه أو والديه أو... ورأسه في عالم وجسده في عالم آخر والتكشير والتجهم يعلو محياه والتنهيدات العميقة تعلو صدره مابين الفينة والأخرى... كلما تعارك مع زميل في العمل أوصديق ...أو كلما تعرض لمشكل بسيط أو عويص ... !

وكأنه يحمل الهم الدنيوي كله فوق دماغه وأنه بهذا التجهم والانشغال على مجالسيه وعدم احترام تواجد الآخر وتجاهله هو من سيحل مشكلاته ... !
إلى أن تصبح عادة العبوس والقنوط هي العادة الطبيعية السائدة في البلاد ... وهي الحل الوحيد والأوحد لإيجاد الحلول للمشاكل والخلافات ... !!!
فلماذا نضيع حياتنا في التجهم والعبوس ولماذا نحمل فلذاتنا همنا ولماذا نغرق في الشجار والعراك ولا نستمتع بحياتنا ونهتم بالقشور ...؟
فلماذا لا نبتسم ولماذا نبخل على أطفالنا بأبسط الحقوق الاوهي الضحك في وجوههم؟ فما ذنب هؤلاء الأبرياء بمشاكل الكبار ولماذا نحملهم مالا طاقة لديهم ... ونحرمهم من أبسط الحقوق ؟

فلا تعطوهم أيها الآباء شيئا فقط العبوا معهم وعلموهم الضحك وعلموهم حب الحياة والتشبث بها بدل السخط عليها وجنبوهم التوتر النفسي الذي يقدم لنا أجيال عصبية ، ضيقة الصدر وقصيرة البصيرة ...وضعيفة أمام أي مشكل يعترضهم ... وبالتالي خلق الأزمة العامة ...

فلنحاول رسم التفاؤل والطموح على صدور أطفالنا ولنعلمهم كيفية التفكير العميق بدل ضيق النفس والتعصب وبالتالي التقهقر والسقوط أمام ابسط المشاكل في أحضان ومخالب أعداء الحياة وأعداء الإنسان...

ولنغرس الثقة في نفوسهم ولنربهم تربية جيدة علمية وعقلانية بدل الارتجال في كل الأمور الخاصة بنا ...
ولنعمل على بناء شخصياتهم لبنة لبنة وبإتقان ولنحرص على أن يكون البناء على أساس متين وليس به أي غش ...

ولنتجنب تحميلهم مسؤولية أخطائنا منذ الصغر ، فأمامهم مشاكل متلتلة لاحصر لها تنتظرهم ...، لذا فلنحاول أن يعيش أطفالنا طفولتهم في هدوء وأن يتمتعوا بها قدر الإمكان ... وأن يعيشوا كل لحظة على حدة بدل قفز واحدة على أخرى وتقديم أطفال شيوخ تعلو وجوههم الصفرة والخوف الدائم من المستقبل والتشاؤم... وبالتالي فقدانهم للثقة في دواتهم الشيء الذي يدفع بهم إلى الارتماء بين أحضان المخدرات وبائعي اللذة ومروجي التفجير الجسدي ...

إن الأطفال أمانة في رقبة كل أب وأم والمدرسيين والمربين الخصوصيين والعموميين ... وكل الفاعلين الجمعويين...

والأطفال من أهم المشاريع الأساسية لكل دولة وبلد يبغي التقدم والازدهار، فهم عماد المستقبل ولبنة متينة لكل مجتمع سليم، خال من الأمراض النفسية والمصائب الاجتماعية والتفجيرات الجسدية والانتحار ...
فالرأفة الرأفة بهؤلاء الملائكة البشرية ...

ولنحاول جميعا إدخال ثقافة الابتسام والحب لقواميسنا التربوية العربية و إعادة النظر فيها و العمل على تصحيحها وإعادة هيكلتها وبرمجتها من جديد ...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق خادمات البيوت بين مطرقة القهر وسياط الظلم ...؟!!...
- إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
- التخمة العربية من أين والى متى ؟


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حياة البدري - لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا