أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)














المزيد.....

المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)


رياض التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدْ يعجزُ الإنسانُ عن تحقيقِ أو صناعةِ الواقعِ الذي يطمحُ له بسببِ ظروفٍ ذاتيةٍ أو موضوعيةٍ خارجةٍ عن إرادتهِ و بنفسِ الوقتِ فإنَ هذا لا يمنعُ أنْ يتكيفَ الإنسانُ مع الواقع الذي تفرضه عليه الظروف و كما تختلف القابليات بين الإفراد في صناعة الواقع فإنها أيضا تختلف في القدرة على التكيف مع الواقع المفروض و كذلك فإنها تختلف أيضا في قراءة الواقع المفروض و وضع آلية صحيحة للتعامل معه مع الأخذ بنظر الاعتبار الموازنة بين مكاسبه الآنية و تأثيراته المستقبلية . و تختلف درجات الأهمية في التعامل مع ما يُصنع أو يُفرض من واقع بين ما هو هدف شخصي للإنسان بما هو فرد ينحصر بمصالحه الشخصية و الذاتية و بين ما هو رمز و قائد و متصدي لموقع المسؤولية لقيادة امة تكون فيها مصلحة تلك الأمة هي المحدد له و التي ربما تكون على حساب المصلحة الشخصية للقائد و تكون قاعدة (( ما لا يدرك كله لا يترك جله )) هي المنطلق من اجل تحقيق الأقل الممكن من مصالح الأمة . بهذا اللحاظ و المنظور اختلفت طريقة التعامل مع واقع العراق الجديد بعد عام 2003 و الذي فرضه الاحتلال الأمريكي بين من يتصدون لأمر الأمة خصوصا الزعامات الدينية . فالمرجعية العراقية المتمثلة بالمرجع العراقي الصرخي الحسني و من خلال بيانها رقم (1) بتاريخ 6/7/2003 الموسوم ((نعم للانتخابات ...كلا للانتخابات تحت نيران وحراب المحتلين ))و الذي يكفي عنوانه فقط لتوضيح رؤية المرجعية العراقية للإنتخابات و رسم الإطار العام للتعامل مع الإنتخابات كآلية فرضها واقع جديد لم يكن من صُنع العراقيين أو من يتصدى لقيادتهم بعنوان ديني أو سياسي حيث قال ((...قد رفضنا وشجبنا ولا زلنا نرفض ونشجب الاحتلال وما صدر ويصدر منه ، ورفضنا مجلس الحكم وما صدر عنه لأن المجلس قد عُيّنَ من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ، وطالبنا بإقامة حكومة عادلة يحفظ فيها جميع حقوق الإنسان والحريات لجميع أبناء الشعب العراقي وبما لا يتنافى مع الشرع والأخلاق ،... و كما رفضنا الاحتلال وقواته وأفعاله وتعيينه مجلس الحكم فإننا نرفض الانتخابات التي تجري تحت سلطة الاحتلال وطائراته ودباباته ورشاشاته وحرابه وانتهاكه لحقوق الشعب العراقي الإنسانية من مصادرة الحريات وانتهاك المحرمات والمقدسات والاعتداء على النساء والأطفال والشيوخ واعتقالهم وتعذيبهم ، ونطالب برحيل قوات الاحتلال من أرض العراق الحبيب ....لو تنزلنا عن ذلك وعملنا وفق القاعدة القائلة ( ما لا يُدرك كُـله لا يُترك جُـله ) وقبلنا بأهون الشرّين ، فإننا نـُطالب بانتخابات جماهيرية عامة عادلة تكون تحت إشراف الجامعة العربية أو منظمة الدول الإسلامية أو منظمة الأمم المتحدة)) تلك الرؤية التي أخذت بنظر الإعتبار الجمع بين ما هي ثوابت وطنية و شرعية و إنسانية و أخلاقية لدى المرجع بما هو إنسان قبل أن يكون صاحب عنوان ديني و هو الموقف من الاحتلال المخالف للشرعية الدولية و بين ما هو متغير يمكن استغلاله لمصلحة الأمة و هو الانتخابات كآلية وضعية لكن بإشراف المنظمات الدولية(الأمم المتحدة ) و الإسلامية (منظمة الدول الإسلامية )و العربية (الجامعة العربية ). في مقابل ذلك كان موقف مغاير للإيراني السيستاني تمثل بالقبول بالإحتلال دون أدنى معارضة له أو لآلياته التي اختارها من مجلس حكم وحكومة انتقالية و دستور و انتخابات يعيش العراقيين اليوم و بعد ثلاثة عشر عاما نتائجها الكارثية . هذا الاختلاف بين الرؤيتين هو اختلاف بين ما هو مصلحة عامة نظر إليها المرجع الصرخي و دفع ولا زال يدفع ثمنها بشكل شخصي و بين ما هو مصلحة شخصية نظر لها السيستاني دون الإكتراث لمصلحة الأمة وهو ما جعل منه رمزاً عند من إتخذه إلهاً وعنواناً لمن لا عنوان له في ظل ظروف الإحتلال البغيض والإعلام المُسيس.
https://www.al-hasany.com/?p=1118



#رياض_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام النمر و مجازر المقدادية تثبت واقعية المرجعية العراقية


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)