تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 14:46
المحور:
الادب والفن
قَارِبٌ مِنْ طِينٍ هَذَا الذِي يَحْمِلُ ضِدَّهُ
وَيَبْحِرُ عَكْسَ إِيقَاعِ الحُشُودِ
الْبَشَرِيَّةِ
عَلَى مَنْ تُرَاهِنُ يَا نَبِيَّ التَّائِهِينَ؟؟
وَكُلُّ البَيَارِقِ صِفْرُ الْيَدَيْنِ !!
وَبِلاَ حَمِيَّةٍ
بَاعَتْ ضِمْنَ مَا بَاعَتْ
وَخَانَتْ ضِمْنَ مَنْ خَانَتْ
حَتَّى تَفَاصِيلَ
الْوَصِيَّةِ!!
حَاسِرَةِ الرَّأْسِ تَشْكُو لِقَاتِلِهَا
مَأْسَاةَ مَقْتَلِهَا تُحَاوِرُهُ بِلِذَّتِهَا
تُبَادِلُهُ وَجْدَ
الْعَامِرِيَّةِ!!!
وَالْبَلَدُ مَرْهُونٌ فِي دُفِّ دَرْوِيشٍ
وَقُفْطَانِ إِبْلِيسٍ
وَمَشْرُوعِ تَدْلِيسٍ
مَمْنُوعٌ مِنَ الْحَمْلِ
(بِمَوَانِعَ) حَمْلٍ
لَوْلَبِيَّةٍ
فَكَيْفَ بُلُوغُكَ مَجْدَ الْمَسْأَلَةِ
وَالْكُونُ ضَاجٌّ بِعَفَنِ الْمَزْبَلَةِ
وَبِأَسْرَابِ الْجَرَادِ
الْعُنْصُرِيَّةِ؟؟
اُنْفُضْ يَسَارَكَ عَنْ يَمِينٍ
لاَ يَقِي الْوَطَنَ الْخَرَابُ
عَنْ حِلْفٍ لاَ يُعْطِيكَ سِوَى
السَّرِابِ وَبِضْعَ شِعَارَاتٍ
غَبِيَّةٍ
فُكُلُّ الْمَوَاثِيقِ فِي عُرْفِ الشُّيُوخِ
مَحْضَ حِبْرٍ يَنْدَلِقُ فِي قَاعَاتِ
مُضْغِ الأُمْنَيَاتِ وَشُرْبِ الْمِيَاهِ
الْمَعْدَنِيَّةِ
حَيْثُ يُزَايِدُ مَنْ شَاءَ بِمَا شَاءَ
مِنْ مُقَدِّسٍ وَبِمَا احْتَرَفَ
مِنْ إِغْوَاءِ حُرُوفِ
الأَبْجَدِيَّةِ
حَدِيثُ لِيْلٍ يَمْحُوهُ نَهَارُ
أَسْوَاقِ الْهَوَى وَبَيْعُ الْمَبَادِئ
وَفْقَ الشُّرُوطِ
الْمُوسِمِيَّةِ
فَرَأْسُ الْمَالِ يَنْهَى وَيَأْمُرُ
بِالإِحْسَانِ حِينًا وَأَحْيَانًا بِحَدِّ
الْبُنْدُقِيَّةِ
فَاجْمَعْ صِرَاطَكَ يَا نَبِيَّ الصَّامِدِينَ
وَاصْعُدْ بَرَايَاتِ النَـزِيفِ
صَوْبَ أَعْمَاقِ
الْقَضِيَّةِ
أمْطِ الْأَذَى عَنْ طَرِيقِ الصَّامِتِينَ
وَوَحِدِ الأَحْلاَمَ خَلْفَكَ
وَلاَ تَأْمَنْ عُهُودَ
الأَرْزَاقِيَّةِ
فَلاَ حِوَارُ البُؤْمِ عَاصِمُ
ابْنَ نُوحٍ مِنْ غَرَقٍ
وَلاَ قَارِبُ الطِّينِ بِبَالِغٍ
مِقْيِاسَ شِبْرٍ مِنْ الْقِمَمِ
الْقَصِيَّةِ
لَكَ وَحْدَكَ مَا مَلَكْتَ مِنَ الْيَقِينِ
وَمَا حُزْتَ مِنْ شَرَفِ
زَجْرَكَ لِلْيَمِينِ
وَمَا نِلْتَ مِنْ وَهْجِ مَجْدِ
الْمَجْدَلِيَّةِ
لاَ دَرْبَ غَيْرَ هَذَا الدَّرْبَ
فَامْضِي وَاثِقًا فَوْقَ النَّـزِيفِ
وَالْتَحِمْ بَأَوْرِدَةِ الْخَرِيفِ
وَمَا تَيَسَّرَ مِنْ دُرُوسِ
الْمَارْكِسِيَّةِ.
بريدة 11/01/2016م
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟