أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله السلطان - كيف نجعل الاسلام دين متحضر













المزيد.....

كيف نجعل الاسلام دين متحضر


عبدالله السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 18:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اول خطوة في جعل الاسلام فعلا دين متحضر هو الاقرار بان هناك تأويل اجرامي اسلامي منتشر و مسيطر في الدول التي يحكمها المسلمين و ان التأويل المتحضر للاسلام هو الاضعف و المضطهد في هذه الدول ما عدا تركيا و الى حد ما تونس و ليبيا و بعض اجزاء اندونسيا.

لكي نقضي على الاسلام الاجرامي و نساعد في جعل الاسلام المتحضر هو الاسلام السائد و المسيطر يجب القيام باربعة اشياء:

١-;---;--)اعلان الحرب على ايديلوجية الاسلام الاجرامي و ليس الحرب على الارهاب كما يفعل الغرب اليوم و هو ليس اكثر من اعلان الحرب على فئة صغيرة من المسلمين المجرمين "داعش و القاعدة" و ترك بسذاجة و غباء باقي المجرمين(السلف و الاخوان و من يتبعهم) ينشرون نفس الايدلوجيات في المساجد و المدارس و الاعلام، ما اقصده بالحرب على الايديلوجيا هو معاقبة كل شخص يؤمن بالتأويل الاجرامي للاسلام، كل من يؤيد فقه رجال الدين المجرمين الاربعة (ابن حنبل و مالك و الشافعي و ابي حنيفة) من قتل من يترك الاسلام و المثليين و و غيرهم و اضطهاد المسيحيين و العبودية و غيرها من الامور الاجرامية يجب سجنه، كل من يؤيد الاحاديث الاجرامية و يؤمن بها يجب سجنه، كل من يؤيد التفسيرات الاجرامية للقران من تأويل ابن كثير و القرطبي و غيرهم يجب سجنه. كل شخص يتبع هذه الايدلوجيا الاجرامية يجب معاقبته و معاملته كما يعامل النازيين و عصابات المافيا فهذه الايدلوجيا هي بمثل اجرام تلك المجموعات و لا يجب ان يتم معاملتها معاملة مختلفة لانها تتغطى بغطاء ديني، هل لو هتلر غطا افكاره بعباءة دينية فأنشأ معتقد ديني يقول بان عرقه هو الافضل في العالم و ان يجب على عرقه قيادة العالم و قتل اليهود و غيرهم كان يجب التسامح مع افكاره الاجرامية ؟ الافكار الاجرامية يجب محاربتها سواءا غلفت نفسها بالدين ام لا، لو شخص اتى و دعا الى اغتصاب زوجتك و اطفالك ثم قتلك و اعلن عن مكافئة لمن يفعل ذلك، هل ستتسامح مع ما يدعوا اليه ام انك ستذهب الى الشرطة و تخبرهم ان هناك رجل يهدد بالقتل و الاغتصاب ؟ الاجابة هي انه بالطبع ستذهب الى الشرطة لحماية نفسك من التهديد، لماذا اذن الاستغراب من البعض اذا ما قلنا بان هؤلاء الذين يدعون الى قتل من يترك الاسلام و الملحدين و من ينتقد الاسلام و المثليين و اضطهاد اليهود و المسيحيين و ان من يفعل ذلك يكافئ بجنة عرضها السماوات و الارض يجب سجنهم حماية للابرياء من خطرهم ؟

صحيح ان الافكار لا يمكن هزيمتها بالسيف فقط و انا لا ادعوا الى استعمال السيف فقط بل السيف و الكلمة، ما يجب ان يفهمه الليبراليون المعتدلون الذين يتسامحون مع هؤلاء هو انه اصحاب المعتقدات الاجرامية لا يمكن استعمال الكلمة فقط ضدهم لانهم مجرمون و سيقتلون كل من يتكلم ضدهم فمن الضروري استعمال السيف اي سجنهم و معاقبتهم و مطاردتهم و ايضا جزء من اعلان الحرب ضدهم هو عن طريق مهاجمة افكارهم و اثبات همجيتها و اجرامها و صحة الموقف الليبرالي العلماني المتحضر الذي يدعوا للحرية و حقوق الانسان و المساواة.

يجب ليس فقط سجنهم و لك منع كتبهم و ايضا لو كان بالمستطاع تدمير مواقعهم على الانترنت و اصطياد اي شخص يكتب في الانترنت و يدعوا لافكارهم و سجنه، من يتم سجنه يجب ان يتم تنظيف عقله عن طريق تثقيفهم و تعليمهم و نقد افكارهم لهم و هم بالسجن

٢-;---;--) معاقبة اي شخص يدعمهم ماليا عن طريق سجنه و سحب جميع امواله، اعلان الحرب على اي دولة تدعم الاسلام الاجرامي (السلف، الاخوان، السلفيين الجهاديين) او معاقبتها اقتصاديا

٣-;---;--) المسلمين المتحضرين بدلا من ان يكونوا غير مفيدين و وظيفتهم الوحيدة هي تكرار ان الاسلام دين سلام و تضليل غير المسلمين عن طريق تصوير ان ايدلوجية الاسلام الاجرامي ليست بالقوة التي هي عليه في الحقيقة، يجب عليهم ان ينشؤوا مذاهب اسلامية متحضرة، تفاسير متحضرة للقران و فهم و رؤية متحضرة للسنة و فقه متحضر و ان يعملوا على نشر مذاهب اسلامية متحضرة تكون بديلا عن المذاهب الاسلامية الاجرامية الموجودة (المذاهب الاربع الاجرامية عند السنة مثلا) و يسموا انفسهم بتسميات تختلف عن المجرمين، فمثل ما ان المجرمين يميزون انفسهم باسماء(السلف، الاخوان) يجب على المتحضرين ان يفعلوا نفس الشيء فهذا يساعد على تقوية مذاهبهم اذ تساهم في نشأ رابطة بين اتباع المعتقد و تفصل بين رجال الدين المجرمين و المتحضرين فتمنع الكهنة السلف من التاثير على السنة المتحضرين بدعوا ان الكهنة السلف هم رجال الدين السنة الذين يتحدثون باسم السنة فيكون للسنة المتحضرين رجال دين متحضرين خاصين بهم و لا يستطيع السلفي التأثير على المتحضرين بسبب ان المتحضر لن يعترف بمذاهب السلفي و له مذاهب متحضرة (جذور اسلامية متحضرة) المشكلة هي انه العوام السنة المتحضرين عاجزين عن مناظرة السنة المجرمين بسبب ان التراث الاسلامي مكتوب من قبل مجرمين يدعم الاسلام الاجرامي، فيجب عليهم انشاء جذور اسلامية متحضرة سنية (مذاهب اسلامية سنية متحضرة) حيث ان هذا سيقوي موقف المتحضرين على حساب المجرمين

٤-;---;--) دعم المسلمين المتحضرين ماليا(ميارات الدولارات) و مساعدتهم للسيطرة على المساجد و انشاء مواقع اسلامية متحضرة و نشر كتبهم و فيديواتهم بين المسلمين(الدول المتحضرة يجب ان تدعم المسلمين المتحضرين بكافة الطرق ماليا و سياسيا)
قد يقول البعض ان الدول المتحضرة العلمانية يجب الا تتدخل في الشؤون الدينية، و لكن يجب اكمال العبارة" الدول العلمانية يجب الا تتدخل في الدين طالما الدين لم يتدخل في السياسة و لكن ان تدخل الدين في السياسية يجب على الدولة العلمانية ان تتدخل في المعتقدات الدينية لحماية الحضارة) الاسلام الاجرامي لا ينظر لنفسه على ان دين فقط و لكن دين و دولة اجرامية، فيجب على الدول المتحضرة ان تتدخل من اجل تدمير هذه العقيدة الاجرامية الخطرة

طبعا هذا كلام عام بدون الدخول في التفاصيل، اذ لا تزال هناك مشكلات مثل ان في الحكومات العلمانية الغربية هناك قوى راسمالية امبريالية لا تهتم الا بمصالحها الاقتصادية و السياسية على حساب الحضارة و لا اشكال لها بان تتحالف مع دول همجية اجرامية مثل السعودية حتى لو كان هذا سيضر القيم الليبرالية المتحضرة ان كان هذا التحالف يخدم مصالحها.

اضف الى هذا نسبة كبيرة من الغرب لا يعرف اي شيء عن الاسلام و يرى خطأ ان المسلمون المجرمون هم نسبة قليلة فقط من المسلمين و ان الغالبية متحضرين و بالطبع لا يمكن الاعتماد على هؤلاء اذ ان من لا ينظر للامور كما هي لا يمكن ان يعتمد عليه في حل المشكلة، بل بالامكان النظر الى هؤلاء على انهم جزء من المشكلة ان علمنا انهم بسذاجة يسمحون بدخول ملايين المسلمين المجرمين الى الغرب و السماح لهم بنشر ايدلوجياتهم داخل تلك الدول، يجب اعادة تثقيف هؤلاء.



#عبدالله_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر حول مجرموا الشيعة و السنة و اليهود
- انواع المسلمين و غير المؤمنين
- ضرر ادخال الحلال و الحرام الى دائرة الاخلاق
- الضمير الانساني
- الليبراليون المتطرفون و المعتدلون
- هل الاسلام دين متحضر ؟


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله السلطان - كيف نجعل الاسلام دين متحضر