أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - انتهت حياة الدكتور احمد الجلبي.. وفي العراق ينال الذين عادوه حقهم بعد حين















المزيد.....

انتهت حياة الدكتور احمد الجلبي.. وفي العراق ينال الذين عادوه حقهم بعد حين


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهت حياة الدكتور احمد الجلبي.. وفي العراق ينال الذين عادوه حقهم بعد حين
رحم الله الدكتور أحمد عبد الهادي الچلبي .. شريفاً .. غيوراً .. عالماً عاملاً ، وسياسياً متعاوناً مع الدول العظمى لأجل إزاحة كابوس الدكتاتورية عن صدر العراق العزيز .. عراق المقابر الجماعية .. عراق الأنفال .. عراق إعدام الشهيدين السعيدين السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر!!!
لقد مات صدّامُ حسين دون أن يفضح مسقطيه ، ومات الدكتور أحمد الچلبي ؛ خسر الشيعة آخر عقلية علمية سياسية في العراق.. بغض النظر عن أساليبه التكتيكية في التعامل مع (الشيطان الأكبر) لأجل إسقاط (جمهورية الخوف, نَّ رحيلُ السّياسي الثري الدكتور أحمد الچلبي ، رحيلُ مَنْ سَلَّمَ مفاتيحَ بغداد إلى الولايات المتحدة ، كي تـُسْقِط َحكومة َالبعث و صدّام .. تلكم كانت مسؤوليته فقط ! .. فماذا قدَّم َ السّياسيون الآخرون ، بعد أنْ استنفدَ هذا الرجلُ أغراضَه ؟
).؛ لكنه سيفضح قاتليه
من الذي قتل او شارك او سمع وغلس او خاف ليرفس او مجرم بالكينونة ولاكن مسلم سيحي لم يستطع احد خبزه او الاستعلام عن طحينه!
---عصابات المافيا، تمثل هذه العصبة تهديدا خطيرا للعراق وهي متنفذة في هيكلية مؤسسات الدولة العراقية وتدار من مسؤلون كبار جدا ولهم افواج وفصائل مجرمةحتى أن الدكتور احمد الجلبي عبر عن ذلك بعبارة خطيرة جدا في اخر لقاء تلفزيوني معه أجرته قناة الحرة قال نصا " الدولة العراقية مبنية على أساس حماية الفاسدين " . هذه النقطة في رايي الشخصي أخطر المواقف ضد الدكتور احمد الجلبي خصوصا وان الرجل قام بفتح ملفاتها بشكل مهني واصبحت الرؤوس الكبيرة والمتورطة في ملفات الفساد ضمن القوائم المطلوبة بعد ان تم عزل أحد القضاة الفاسدين في العاصمة بغداد . وأعتقد أن الشبهات التي تحوم حول اسباب وفاة الدكتور الجلبي لها مايدعمها اذا ماتتبعنا تصريحات الجلبي في الشهرين الأخيرين وتهديده بكشف الحقائق الى الراي العام ان لم تتحرك الحكومة والبنك المركزي العراقي واعطى مهلة زمنية لاتتجاوز الشهر---جهات قومية وطائفية خسرت امتيازات نظام صدام حسين بعد سقوطه عام 2003 وهؤلاء كانت مواقفهم العدوانية ضد الدكتور أحمد الجلبي واضحة في وسائل الاعلام التابعة لهم.
---جهات قومية وطائفية خسرت امتيازات نظام صدام حسين بعد سقوطه عام 2003 وهؤلاء كانت مواقفهم العدوانية ضد الدكتور أحمد الجلبي واضحة في وسائل الاعلام التابعة لهم.
--- رعاع وعواهر سياسة وموقف تربوا من زمان على مستحلب المجاري والنتانه والقبح تم تقريبهم الى السلطة وبقناع جهادي او اسلامي او ظلامي بدون ماضي يذكر وبشهادة عليا يتنجس مريدي منها لتفاهتها؟
---جهات محلية مكشوفة ولاكن محصنه بسور الصين او ملوية سامراء او الجنائن المعلقة اوجهات اقليمية ودولية قد يكون من مصلحتها الان انهاء ملف الدكتور احمد الجلبي مستغلين في ذلك الصراع مع عصابات المافيا في ملفات الفساد ، العراق أرض خصبة وحاضنة للتصفية اما عن طريق الاغتيال المباشر أوغير مباشر وهذا مايحتاج الى تشريح للجثة للوقوف على حقيقة اسباب الوفاة ، خصوصا اذا ما علمنا ان شخصية كالجلبي الذي عاش خارج العراق فترة زمنية خصوصا في الولايات المتحدة الامريكية حيث الاهتمام بالكشف الصحي الدوري للانسان فيما يتعلق بامراض كثيرة منها القاتلة والمرتبطة بالقلب او الدماغ مثلا ، لااعتقد ان الدكتور احمد الجلبي مهمل في هذا الأمر.
---أحزابا وشخصيات نكرة في المشهد السياسي العراقي هي التي تتحكم في مفصلية القيادة وهي قيادة وهمية وكاذبة بل أسميهم بلقطاء العملية السياسية.
---كان الموقف الأميركي من الجلبي سريعاً للغاية، فبعد فترة وجيزة من تشكيل مجلس الحكم، حددت واشنطن عداءها له، وحاولت تقليص نفوذه وحصره في أضيق زاوية من هامش العملية السياسية، وكان السبب المعلن أنه سرب معلومات خطيرة الى إيران لكن الأسباب الحقيقية أكبر من هذا وأعمق، لقد كانت الإدارة الأميركية قد اتخذت قرارها بشأن الجلبي قبل أن يسقط صنم الدكتاتور في ساحة الفردوس، فلم يكن من مصلحة الإحتلال أن يظهر رمز عراقي شيعي ليأخذ الواجهة السياسية كلها في مرحلته الجديدة، لأن ذلك يعني أنه سيأخذ القوة بيديه، وبذلك يتضاءل الدور الأميركي في العراق من خلال السفارة والحاكم المدني.كان المرحوم الدكتور أحمد الجلبي، قد ذاع صيته في العالم بأنه الرجل الذي أسقط نظام صدام حسين، وأنه سلك طريقاً لم يسلكه أحد من قبله في إقناع أكبر دول العالم على استخدام القوة العسكرية وإرسال الجيوش لإنهاء نظام دكتاتوري عجزت كل الوسائل عن زعزعته بما فيها الانتفاضة الجماهيرية الكبرى عام 1991 الانتفاضة الشعبية
---لم يكن الموقف الحقيقي لقادة الكتل السنية، معارضاً للاحتلال الأميركي، إنما كان ناقماً على خطوة الجلبي بحل حزب البعث وإدراج فقرة اجتثاث البعث في الدستور، وإصراره على تشكيل هيئة مستقلة تتولى ملاحقة مجرمي النظام السابق ومنعهم من العودة الى الحياة السياسية. لقد شخّصوا أنه رجل سياسة من طراز خاص، يعرف ما يريد، ويصل إليه من خلال استخدام عقله الكومبيوتري في فتح خيارات مفاجئة كلما أغلقوا باباً أو سدوا عليه طريقاً.
وقد اكتشفت الحكومات العربية بأن هذا الرجل يحمل همّاً شيعياً كبيراً، ويريد حفظ حقوقهم، وسيحقق ذلك سريعاً فيما لو بقي يتحرك على الساحة، فكان لا بد من محاربته إعلامياً وسياسياً وهذا ما كان على مدى السنوات التي تلت سقوط النظام حتى وفاته في الثالث من تشرين الثاني الجاري
---والهام والمهم والاهم بان الذي قتل احمد الجلبي،في تحليلي، هو شعوره بالندم والخيبة والخذلان والاحباط .فمن يتقمص شخصيته ويتمثلها وهو يضع رأسه على الوسادة،يجد نفسه في حواره معها انه هو الذي اتى بالذين يحكمون العراق الآن ويسكنون المنطقة الخضراء،وانه هو صاحب الفضل عليهم فيما صاروا عليه من نعمة ومكانة ما كانت تأتيهم حتى في الأحلام..ومع ذلك فانهم تنكروا له،ولم يسندوا اليه وزارة،الا لفترة وجيزة كنائب لرئيس الوزراء، فيما اخرون اصغر منه عمرا وبلا تاريخ سياسي ولا يصلوا كعب رجله خبرة وكفاءة..اسندت لهم وزارات وبقوا فيها رغم فشلهم وقيام تظاهرات شيعية ضد مسؤولين شيعة اتهموا بفساد لم يشهده العراق منذ ان اصبح دولة قبل تسعين عاما!.
هل كان الرجل يعنّف نفسه..لا بمفهوم تأنيب الضمير بل بمفهوم ما كان يطمح اليه وما صار اليه؟.الجواب..نعم .وان التعنيف والندم وضغوط الخذلان والاحباط والاجهاد العصبي ادت الى قهر..تراكم عبر عشر سنوات ليقتله طموحه بسكتة قلبية..غيران هذا الطموح قد لا يقتل صاحبه ما لم يكن متمتعا بضمير وطني!.
---كان عالما انسانا مفكرا دبلوماسيا سياسي عالمي وليس محلي وفي رأي الخاص بدأت حوله الدوائر تعمل ومن جهات عدة ومختلفة ا-يوم التقى بصدام في سجنه (( وكان معه يومها عدنان الباججي وعادل عبد المهدي وموفق الربيعي )) وقال له لم تفهم اللعبة وأجابه صدام لا انتم لاتستطعيون فعل مانتم جئتم لاجله والامران محيران وماهو معنى مأشاروا له وماذا دار غير ذلك واللقاء مهم جدا جدا
وقتل ابو هاشم الجلبي ومات الباججي ومات ايضا عبد الرزاق عبد الواحد وقد تستغرب وما دخل هذا بذاك هذا مايحل اللغز الاول في السجن وما دخل عبد الرزاق بذاك؟؟؟ويرادلها صفاء ذهن وتحليل ليس الا! , والدور على الدكتور شاهبور بختياري والمدعو موفق الربيعي فسيلة نخلة فحل لامعنى لها وبعدها دور ابن فرنسا البار ابو الاربع نسوان حلال ذو رقبه؟ الدكتور صاحب شهادة الماجستير جوكر المجلس الاعلى ......ولاعجب ان تتحقق نقمة بهم للقاءهم بابليس جهنم الدنيوي والذي قرأ الخطاب بالمقلوب وخسر ودمر العراق وقتل مشنوقا قربانا لفرعون العصر, ب- اثناء وبعد دخول الامريكان سعى جاهدا الجلبي بالحصول على وثائق وتقارير ومستندات كثيرة من المخابرات العراقية وهذا فقط يثير شكيمة الكثير من المتلونين وذوو الاقنعة الجاهزة وابطال ركضة البريد والمجاهدين والدمج والجميع وبدون تعليق امنوا بالامر الواقع واستكانوا ظاهرا ولاكن فصائل منهمظلوا يعملون لانهاء الجلبي وباي ثمن ومهما كانت النتائج......وبعضا كان يلوح ببعضها او ملخصاتها للبعض من اجل تخويف البعض او تأمين شره بعد ان دخل ضمن كارتل الاجرام والقتل والفساد وغسيل الاموال ووووو. ج-لم يتسلط على كرسي بعنجهيات وجبروتات حزب أو إرغام العراقيين على توليه منصباً ما.. حكم مجلس الحكم حسب الحروف الأبجدية ، أسوة بجميع الذين في العملية السياسية ، ولم يتولَ بعدها منصباً دون تفويض قانوني, لم يطمع أحمد الچلبي بحصة تموينية ، ولا بخمسين لتر نفط ، ولا براتب البرلمان حتى .. كان يربأ بكبرياء مجده وتراث عائلته الثرية المعروفة بالكرم والجود .. تلك التي باعت ممتلكاتها على العراقيين بأبخس الأثمان ، لكي تكون مساكن للفقراء وذوي الدخول الوسطى من العراقيين ، عندما تحوّلت بساتينُ عبد الهادي الچلبي إلى مدينة الهادي (مدينة الحرية كما سمّاها الطائفيون السالفون ، بغضاً للإمام علي الهادي (ع) ، أو انتشار مناطق ذات سمة شيعية ، وحسداً لعبد الهادي الچلبي والد الفقيد الراحل) ، ناهيك عن المشاريع الخيرية. إنَّ أيَّ شخص (عميل) غيره ـ لو صح التقويل ـ يستطيع (بعمالته) أن يتسنم منصب رئيس وزراء أو رئيس جمهورية ، إلاّ أنه أبى إلاّ أن ينالهما إلاّ بتفويض برلماني مشروع .. مترفعاً عن صفة التوسل والمحاباة للغازي أو السياسي المتنفذ كيما ينيله ما يربأ بكبريائه عنه ، لأنه ابن الكرام المتنعمين بمالهم الحلال الذي توارثوه أجداداً عن أجداد ، وكل أهل الكاظمية وأهل بغداد وأهل العراق يعرفون من هم عائلة الچلبي الأشراف الأثرياء ، جمعوا أموالهم وكوّنوا ثروتهم من التجارة المشروعة والذكاء الشريف ومساعدة المحتاجين ، لم يسرقوا مال العراقيين ، ولم يأكلوا السحت ، ولم يكونوا بطوناً جاعت ثم شبعت !!! رحم الله الدكتور أحمد الچلبي الذي عاش بمال أهله ومات في دار أهله على كرسي أثاث بيت والده العتيق ، وليس على كراسي المنطقة الخضراء الجديدة. والامثلة كثيرة على ندرة من امثاله ويوما في انتخابات مجلس البرلمان ولمنصب نائب البرلمان عجبه ان يرشح واستمال الجعفري حول المحاولة فأجابه باشارة القبول وقدم نفسه كممثل لحزب الاحرار وبدأت التفاتات واشارات ويادي تشير وتشير واعلن ممثل الاحرار بان الجلبي لايمثل الكتله وغريب هذا الامر والاسدي لايميل الى لعب الشطرنج ويمكن مفاجئة له ذلك ولاكن لايستطيع تحمل ذكاء حركة مثل هذه وهو مقفل صديءلايفهم شيء ولاكن عند ربعه فلته وبهاء له دور مربك اخر مخرب ولاسباب كثيرة ولا تحصى! واعلن حينها الجلبي بانه يرشح بشكل شخصي ولايمثل اي جهه وارجع الصفعة دفرة وكفخه.....واعترض على كل مادار الجعفري لانه متفق ومع اطراف اخرى ترتيب اخر والجلبي خرب الملعب واوضح صورة الاتفاقات الهشة وبرز قوته وبكل اعتزاز وكانت تحدي للجميع لسليم الجبوري والجعفري والمالكي والعبادي وعلاوي وربع ظافر العاني وربع مسعودواخاف الجميع وكانت صعقة كهربائية للكل وهل ترى ان هذه الحركة تمر مر الكرام ,لا ابدا وابتدأت الترتيبات من ذاك الحين والجلبي يعرف ولايهتم ولاكن الحصوة التايهة تفجخ؟ د- هدد وعرى الكثير من حيتان الفساد وبالوثائق والادلة ولايمكن ان يسكتوا على خراب بناءهم وحتى لو كان صديق...وتبلور العداء وتجاذبت الشحنات المختلفة ومن مصلحتهم لملمة مافرطه الجلبي وأراد كنسهم جميعا من الساحة؟ ومن لبس القاط فهو اصبح افندي ومن لبس العقال شيخ ومن لبس النعال منتعل ونسوا خزي ووضاعة ودناءة ماكانوا فيه وتقمصوا الجهادية والمعارضة ولاكن حقيقة ضد من !
أحمد الجلبي لأنه اكبر من النعي ، ما فعله الجلبي سيبقى خالداً في وجدان العراقيين الشرفاء ضحايا فاشية البعث وصدام . ولا حاجة للردعلى شاتميه والمتشفين والفرحين بموته ، لأن الشماته والتشفي بالموت لؤم ، وكلنا في النهاية سنمر بالمصير ذاته . قد يكون للبعثيين وانصار صدام والعروبيين سببا للاحتفال بموت الجلبي ، لأنه يعكس مقدار الوجع الذي سببه لهم باقتلاع حصنهم المنيع صدام ، لذلك قد نجد مبرراً لحقدهم وغلهم على الراحل الكبير أحمد الجلبي في حياته ومماته ، لكني لا أرى سبباً وجيهاً لغيرهم ، يجعلهم يرمونه بما في دواخلهم من قاذورات . جل من لا يخطأ ومن كان من ساسة العراق بلا خطيئة وليس خطأ فليرجم الراحل بما شاء. لقد كان اغلب قادة الصف الاول من ساسة العراق الحاليين حفاة عراة جائعين أو أنصاف جائعين – والفقر ليس عيبا- وكان الراحل سببا في حياة الغنى والوجاهة والنعيم الذي يعيشونه ، فمن الجحود وانعدام الضمير ان يعامل البعض الفقيد بهذا المستوى من التدني الاخلاقي حتى ان بعضهم لم يشر في فضائيته الى خبر موته الا بعد يوم ونيف.
. الراحل الجلبي مسؤول عن اطاحة صدام واجتثاث البعث ، لكنه غير مسؤول عما حل بالعراق لانه لم يتسلم مركزا تنفيذا مهما ولم يمنح الفرصة في بناء العراق . نم قرير العين يا أبا هاشم فإنك قطعت رأس الأفعى البعثية وأزاحوك وتأمروا عليك ، ربما قتلتك اخر مقابلة لك مع قناة الحرة عراق قبل شهر ونيف والتي حددت فيها فترة اسابيع لتعلن اسماء البنوك التي تسرق العملة الصعبة بمعاونة وتهاون الحكومة ، وقلت بالحرف الواحد من انك ستعلن اسماء الجهات والكتل التي تملك هذه البنوك . نقل لي البعض من ان أيامك الاخيرة كانت حافلة بالتحديات والمواجهات مع من كنت تعنيهم في مقابلتك الاخيرة مع قناة الحرة عراق . أوسمة شرف وفخر وعز اخرى طرزت نعشك تلك كانت على شكل مقالات وهشتغات وشتائم هو ذات السب والشتم من العربان الذين شتموا الشهيد عبد الكريم قاسم قبلك . قطعا ان الجلبي قتل اما قتل مسموما او قتل كمدا، وهو يرى عراقا ضحى من اجله بالغالي والنفيس ينحدر نحو هاوية ولا أحد من مسؤوليه التنفيذيين الكبار يرد على صرخات استغاثة الجلبي او ان يعملوا بنصائحه من اجل وقف نزيف عملاته بمزاد البنك المركزي الذي تحيطه الشبهات و يلفه الفساد
فالذين رموا الجلبي بالخيانة والتآمر على وطنه، انضموا الى مشروعه وأيدوه بالطريقتين المباشرة وغير المباشرة. فالسعودية والكويت والامارات وقطر والأردن وتركيا وغيرها من الدول أيدت الاحتلال الأميركي للعراق، وساندته وقدمت التسهيلات عن طيب خاطر للجيوش الأميركية في زحفها نحو بغداد.
كما أن قادة الكيانات السنية التي ملأت الفضائيات تصريحات ثورية ووطنية، كانت سباقة الى عقد الصفقات السرية مع القيادة الأميركية، بما في ذلك تمويل القوات الأميركية بوجبات الطعام والخدمات المتنوعة التي يحتاجها الجيش الأميركي في قواعده المنتشرة في عموم العراق، وتضم هذه القائمة أسماء سنية لامعة مثل صالح المطلك ورافع العيساوي وعلي حاتم السلمان وأسامة النجيفي وجمال الكربولي الى جانب زعماء العشائر السنية في الأنبار ثم انكشفت الغبرة بعد أشهر قليلة عن دخولهم في منافسات شديدة ومفاوضات ساخنة من أجل الحصول على الوزارات والمناصب المهمة مثل نائب رئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان والوزارات السيادية وغير ذلك. بمعنى أنهم عبروا الجسر الذي صنعه الجلبي، بل أنهم حازوا على مناصب وامتيازات لم يحصل عليها الجلبي نفسه . في فترات مهمة، كان يتحدث عن نقاط ملفتة عن مستقبل العراق، ولا سيما في الجانب الاقتصادي، مثل الأزمة العاصفة التي ستضرب العراق وتحيله خواءً وفقراً، لكن أحداً لم يسمع في فترات أخرى وضع اصبعه على الجوانب المخفية من الفساد الأكبر والأكثر خطورة، وضرب على ذلك الأمثال والأرقام، مما وضع كافة المسؤولين أمام إدانة مباشرة، فكانوا يلوذون بالصمت وكانوا يواجهون مذكراته وكتبه الرسمية بالاهمال . ي أشهره الأخيرة تصدى لكشف ما تقوم به البنوك الأهلية من فساد كبير، ومن تدمير هائل للاقتصاد العراقي، وقدم الأرقام الصادمة، ولفت الأنظار الى مساحات كبيرة من الفساد المخفي، فيما ينشغل الرأي العام بقضايا صغيرة من الفساد، وقد كانت تلك نقطة حساسة، بل دائرة من نار يحترق من يقترب منها، لكنه جازف ودخلها، ثم مات فجأة.................................................



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارادة الله اقوى لرد ارادة حنان الفتلاوي وكشف الغطاء عن المدف ...
- ضلال وافك وكذب وضلامية وحرملة سياسي العراق وورقة التوت الممز ...
- الطويرجاوي نوري جواد ابو اسراء كارثة سيل فساد وعهر حل بالعرا ...
- سفاهات وصفات ومميزات واصول ازلام وغلمان الاحتلال ودلائل الخس ...
- رؤية اصلاح المسؤول والطفيلي وسياسي الصدفة الملوثين بالفساد و ...
- العواهروالفسدة الساقطين مسؤولون الحكومة العراقية
- يالسخرية القدر فكيف استدل السايس على المهر
- هل من شريف مهني عراقي اصيل لو زفت ابزفت وكاز ماكو
- سياسيوا العراق تجار فساد وعهر وتدمير
- تسويف وكذب وافتراء واللعب على الطرفين فكيف السبيل للقضاء على ...
- امارة كهنة وعباد وسربلية وشعوذة مقيتة للعهر والسقوط
- سقطت اوراق التوت وثبت زيفهم وبان عريهم رغم تبديل اقنعتهم
- داعش صنيعة امريكا واسرائيل وعبدة التلموذ
- نماذج من تحاليل سرطان الدم والنخاع لسبيرم السياسين والمسؤلين ...
- منذ متى استشعروا فاقدي الاحساس والضمير والشرف بحكمة الحمار
- فمن يستحق ان يرجم بالحجارة ؟ العاهرة أم السياسي بائع الوطن و ...
- عكفت شمسنا بضوئها على حكومة لاظل لها وامتازت بذيولها واذنابه ...
- لماذا يخاف المسؤول في العراق وما ضرورة افواج الحمايات
- انتفاض قنبر وبوهيمة التضليل الممنهج الكالح
- كيف الانقلاب وعلى من يا أمعة اولم تتعضون ياجريدية البلاليع


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - انتهت حياة الدكتور احمد الجلبي.. وفي العراق ينال الذين عادوه حقهم بعد حين