أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - إصلاحات مثل - دم الرذيل -














المزيد.....

إصلاحات مثل - دم الرذيل -


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:53
المحور: كتابات ساخرة
    


كان شقيق والدي الأكبر يحب احتساء الشاي بشراهة لا تصدق فكل جلسة يشرب ما مقداره "كتلي وهو أكبر حجما من القوري" ويطلب المزيد وفي احدى الجلسات كان ضجرا فطلب ان يعمل له الاهل الشاي لكي يرفه عن نفسه كما يعتقد فقال لهم اعملوا لي " چاي مثل دم الرذيل " مما اثار فضولي فسألته كيف يكون نوع ولون هذا الشاي يا عم ، فرد عليَّ مستهزئا: انه اسود محترق وما هو الرابط بينه وبين دم الرذيل فقالها بحرقه يا بني ان دم "الرذيل " يشابه بلونه الشاي الذي طلبته، حينها حمدت الله وشكرته ان عمي لم يضربني لشدة إلحاحي عليه ، لكني بدأت أتساءل في قرارة نفسي هل بالفعل ان دم الرذيل أسود كما وصفه عمي ربي يطيل بعمره ربما كان كلامه فيه نوع من الصحة ..؟؟
اليوم يتكرر المشهد ذاته أمامي فكلنا نعرف ان الشعب عندما انتفض طالب بالإصلاحات الجوهرية وليست الترقيعية التي اصطادت بشباكها الصغار وتركت أصحاب الكروش والعروش "يضربون ثريد" برؤوسنا وباتوا يمتلكون " ثلاثة أرباع " أملاك أغلب دول العالم.
فيما يقف رئيس الوزراء كالمتفرج على رقصات الطيور المذبوحة من شدة الألم فإقدامه واصراره على إقرار سلم الرواتب الجديد سيقضي على أحلام أكبر شريحة بالعراق ألا وهم الموظفين الذين يستلمون الفتات مقارنة بما "شفطه ولفطه" المسؤولين منذ 2003 وحتى يومنا هذا فبدلا من احالة هؤلاء الفاسدين للقضاء تعمد في استرجاع ما نهبه هؤلاء الأشرار من جيوب أولئك الموظفين الاخيار من خلال هذا السلم المشؤوم الذي وحسب التسريبات الإعلامية استقطع مخصصات اليتامى ليضيفها لسادة واشراف و"علية " القوم وكأن الموظفين "حمالة الحطب " وعليهم ان يتحملوا وزر غيرهم من المفسدين وان يكونوا أول المضحين والخاسرين في كل الأوقات والصعاب من أجل إراحة جيوب المسؤولين المتخمة أصلا بالسحت الحرام
فهل يعقل من يدعي العدل والمساواة والسير على نهج اهل البيت عليهم السلام ان يجعل غالبية الشعب في حيرة من امرهم والتفكير في كيفية توفير قوت عيالهم وتسديد ما بذممهم سواء للإيجارات أو للسلف ... أو... أو ... بحجة الإصلاحات بعيدا عن البحث عن وسائل بديلة وهل عجر مستشاريه " فلتات زمانهم " عن إيجاد الحلول الناجعة أم انهم بالأصل ناقمين على الشعب " بالوجه مراية وبالكفة سلاية "... !!!
والسؤال الذي يتداوله الناس اليوم لماذا لا يضحي المسؤولين برواتبهم من أجل الوطن ليثبتوا وطينتهم التي طالما شككنا فيها وانهم أصحاب أفعال وليس اقوال وانهم جزء لايتجزء من هذا الشعب يشاركونه همومه طبعا " بالمشمش "، مثلما ضحى ومازال يضحي "أولاد الخايبة " الذين ما عادت المقابر تكفي لدفن جثامين أهاليهم ومحبيهم أم ان "الدياحة " والرقص في نوادي وملاهي أوربا بصحبة أبنائهم أوربيو المنشأ عراقيو الاسم وبس، أصبحت سمة ملاصقة لأغلبهم.
ان الشعب بطبيعته لا ينتظر معجزة من المتصدين للمسؤولية بالتبرع بما لديهم لعيون العراق بل يريد إصلاحات ليست على حساب الفقراء ورواتب عيالهم بل تطال السارقين والمارقين وان تكون ناصعة البياض لا كشاي عمي سوداء "مثل دم الرذيل " وتذكر ياقائد الاصلاحات قول الامام جعفر الصادق عليه السلام " البغي أسرع الذنوب عقابا "والله من وراء القصد...!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادت حليمة ...شدو روسكم يا كرعان ..!!!
- إصلاحات ... فول أوتوماتيك
- حرب الإقالات.... !!!!
- يخوط بصف الاستكان
- الحشد الخدمي صحوة موت أم دعاية انتخابية
- حبل الكذب قصير
- الأمطار والخدمات الفضائية ..!!!
- مليوصه يا حسين الصافي..!!!
- دمائنا تستباح.. والحكومة عالصامت!!!
- مسبحة عبعوب .. وبساط سندباد !!!
- مسؤولينا الفاسدين في رحلة استجمام !!!
- نريده عباديا غير مستنسخ !!!
- صراع الكراسي .. خراب الوطن
- أنبياء الله يذبحون في الموصل
- ماذا بعد عودة الطالباني؟؟
- ياخليفة المداعيش- شكوت تهتز الشوارب -
- آفة الشجاع إضاعة الحزم
- چانت عايزه.. التمت
- برلمانيونا .. قلة حياء
- دعوة السيستاني خارطة طريق


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تركي حمود - إصلاحات مثل - دم الرذيل -