ميليس النبي الذي ارسله الإله اليهودي ليخلصنا من ذنوبنا

محمد غانم

الحوار المتمدن-العدد: 1355 - 2005 / 10 / 22 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بالتأكيد لم يفكر أحد ممن لهم خلفية ايدلوجية لماذا الاهتمام العالمي بمقتل (معلم مدرسة مثلي )، ذهب مثله مثل آلاف الناس للعمل في رحاب بلاد الاعراب ، التي لا تحترم الأغراب ( تسميهم أجانب ووافدين ..الخ ) ويحتاجون الى كفيل من أهل البلاد عاطل عن العمل لا هم له سوى الاكثار من المكفولين وبيع ( الفيز ) للقبض الدائم من عرق المتعبين سواء كان هذا المتعب الحريريري ام سرلنكي او باتاني من سوريا او القارة الهندية او حتى من صعيد مصر .
وحده من بين مئات الالوف ، وربما الملايين ، أصبح المعلم رفيق الحريري مليونيرا ..ومقربا من أهل الحل والعقد الذين لا يقربون منهم الا تجار الرقيق الابيض اللبناني ..سواء بقصد السترة او المتعة المسيارية ، ولا فرق المهم أن تكون بضة وطعمة وفيها نكهة العصر العثماني ، من الافرنجيات المتعربات ،او بقايا مماليك مصر في المنصورة ..أو سوريا طبيعيات ( من سوريا الطبيعية ) .
المهم اصبح الرجل مقاولا ..وأثرى بحمد النفط وشيوخه ، وحصل على الجنسية السعودية ؟ وصار ممثل جلالة الملك ومصالحه في لبنان ..وأخذ بمدرسة فساد غربية أعرابية ، يوغل طحنا بالاقتصاد اللبناني وتركه أثرا بعد عين هو والرعويين الجياع من الرفاق السوريين ، والبيك وليد جنبلاط الذي ليس له من المآثر سوى أنه ابن كمال جنبلاط الشخصية الوطنية بعدها العربي والدولي وحتى الهندوسي .
فقط نذكر أن قبل اغتيال الحريري ( المستنكر من قبلنا بصدق ) .لم يبق في لبنان مسيحي او مسلم الا ونال من شرف الرجل بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، وللتذكير فقط : ( ان محطة ل ب س - lbc - قدمت برنامجا ساخرا من الحريري استمر عرضه طيلة سنوات حكمه وكله حديث عن الشيكات ونهب المال العام مع السنيورة .. بل وقف احد الممثلين وصرح في احد الحلقات أن بيل كلنتون نا .... مونيكا لوينسكي ، والحريري نا ..لبنان كله ، بمعنى اوضح عهر اللبنانيين واللبنانيات ، مع العلم أن الحريري ترك الدنيا وفي رقبة لبنان اكثر من اربعين مليار دولار دين لبلد عدد سكانه اقل من اربعة ملايين مواطن ) .
بل أن نيو تي في التي يملكها السني تحسين الخياط لم يكن لها شغل سوى فضح ملفات الفساد في لبنان الحريري ..حتى أن رسام الكريكاتير في هذه المحطة الفنان اللبناني ستافرو لم يتركه من شره حتى بعد استقالة الحريري من منصبه ، وعاد نائبا عاديا في لبنان ( رسم وقتهاكاريكاتيريصور الحريري راحلا وهو يلحق به ، أي ستافرو صارخا وين رايح ، لا تتركني ) .
ابو الفساد صار شهيد لبنان وبانيه وووو الخ من عجائن المفردات العربية التي تنتج وتسوق اعلاميا لأمة مستجحشة ومغيبة ، وسعر اكبر رأس فيها بالإنتخابات مئة دولار .
ليس الفساد هنا هو المهم ، الكل فاسد في لبنان والمنطقة وخاصة سوريا ..والغريب أن سيد المجاهدين والمقاومين الشهيد عباس الموسوي لم يذكره أحد ولم يهتم لإغتياله أحد .
( والأحد الذي نقصده هو الاحد الدولي او العربي ) .
وهنا من حقنا أن نسأل هل كان الحريري أمير الما سونيين وشيخهم في منطقة الشرق الأوسط ؟ وأن الجميع كان له مريدا ..وأن كل كبير مهما علا كان له سعره الذي يدفعه الحريري له ؟ مما نهب او من خمس الشعب اللبناني المنهوب والمسحوق تحت عبارات الاخوة والعروبة والمصير المشترك .!
ومن حقي كمواطن سوري ستدفع بلاده أثمان من المال والدماء ربما بسبب قميص الحريري ، الذي لا يساوي عند بوش او شارون او جنبلاط او حتى آل سعود شيئا .
إن الخلاف البسيط بين سوريا والحريري حل وديا بالتراضي لكثرة المصالح المشتركة بين اعمدة الفساد البعثية السورية من سنية وعلوية ومسيحية ودرزية ووو الخ .( لأن نقطة الخلاف كانت أن الحريري لم يرغب بالتمديد للحود لسبب أو أخر ، أو لانه الحريري وصلته توجيهات برفض التمديد للرئيس لحود لأن الاخير هو داعم استراتيجى للمقاومة الاسلامية في لبنان ومؤمن التغطية الوطنية والرسمية والمسيحية لها . ( وهي تستحق ذلك ) .
وعندما ضغطت سوريا بمصالحها المشتركة مع عميد الفساد اللبناني رفيق الحريري تم حل الموضوع بربع ساعة وانتهت الأزمة على خير .
ولكن ماهو الشيء الذي غاب عن السوريين ولم تتم قرآته جيدا رغم تصريحات الرئيس بشار الأسد في مؤتمر القمة العربي الذي عارض فيه تدخلا أمريكيا لإسقاط نظام عربي .وكان الأسد الشاب متحمسا ومتأثرا بعفوية الشارع العربي التي لا تسمن ولا تغني من جوع . لانها مجموعة من الناس تخرج لهذا وتطبل ثم تخرج لذاك وتطبل بعده .
ومن المفترض أن الرئيس بشار الأسد بطلا عند الشارع السني السوري والعربي والاسلامي ..لانه الرئيس العربي المسلم والوحيد الذي عارض إحتلال أمريكا للعراق قولا وعملا .
نعيق الصهاينة المستعربين ومقولة ( الهلال الشيعي )
------------------------
لم ينتبه أصحاب القرار السوري وهم يشرعون حق الشعب العراقي بمقاومة الاحتلال الامريكي ، إن النعيق الوهابي - الاسرائيلي بصوت عملاء وموقعي وادي عربة بدأ بالحديث عن هلال شيعي يمتد من إيران الى لبنان ، وبالتالي لا بد من وقف زحف ( الروافض الكلاب ابناء ابن العلقمي الى السلطة في العراق بأي ثمن - العبارة لا تمثل رأينا فقط نوردها كما قيلت وقيل ابشع منها - ) ولأن العراق هو عراق الشيعة من عرب وكرد فيلية وتركمان وغيرهم من الطوائف ، وعراق عرب وكرد وتركمان واشوريين ، بدا واضحا أن الانتخابات الديمقراطية لن تأتي بجماعة البعث او الضاري او الزرقاوي الخ .
ولأن المشروع النووي الايراني يقلق ( الشقيقة اسرائيل شقيقة جميع العرب من قطر الى المغرب ، يعني من المحيط الى الخليج ) .ولان ضرب ايران سيتبعه رد فعل عنيف وجبار من حزب الله ، الذي أصبح قادرا على ضرب عمق الكيان الصهيوني ، وربما بأسلحة كيمائية ، فإن مشروع اسرائيل لضرب المفاعلات النووية الايرانية سيبقى مؤجلا لحين الخلاص من سوريا وحزب الله ( الحليفين المقاومين للمشروع الصهيوني حسن نصر الله وبشار الأسد ) .
أطلق الشريف عبدالله انذاره من قيام الهلال الشيعي وبالتنسيق مع ( الشوارنة العرب من أهل السنة ) ، عازفا على وتر الفتنة النائمة والتي عمرها من عمر الاسلام نفسه ..
حتى بدأت السفيانية بحملة ( طائفية ) على النظام السوري من زاوية أن أصول رئيسه من طائفة المسلمين العلويين التي لا تشكل أكثر من عشرين بالمئة من المجتمع السوري ، وهي تقارب نفس نسبة السنة العرب في العراق والذين حكموا قرابة ثلاث وثمانيين سنة ، منذ دخول الانكليز إلى دخول الامريكان .
وعلى الرغم أن المسلمين العلويين لا يحكمون سوريا كما يدعي المتأسرلون أصحاب نظرية الهلال الشيعي ، بل أنهم في فقرهم وجوعهم يغطون ، ولا تزال بناتهم المتعلمات يتراكضن من محافظة نائية الى أخرى للحصول على وكالة معلم براتب أقل من ثلاثين دولار ، والذي لا يصدق يجى لعندنا وسنريه بعينه حالات كثيرة توجب الشفقة على من يدعى هلالا شيعيا في سوريا . ونقولها بالصوت العالي أن سوريا تعيش عصرها السني الأموي بأبهى حلله من عام 1970 الى اليوم ، وإن كان أحد يعتقد أن شوية عسكر وشوية مخابرات أشبه بكلاب حراسة يحكمون البلد ، نقول له - رغم خطورة ما نقول - أن عقداء في الجيش السوري يعانون مع اولادهم فقرا شديدا ، ناهيك عن عدم وجود فرص عمل لأولادهم ( شاهدت بأم عيني ضباطا في الحرس الجمهوري السوري يتوسطون رعويا بعثيا في الرقة من المحسوبين على السنة في شعبة تربية الرقة من أخواتهم ليتم تعينهم معلمات وكيلات في بوادي الرقة الشاسعة - والتي يرفض أبناء الرقة الذهاب اليها . ناهيك عن التحرشات الجنسية بهم ، والافتراء عليهم .. وكثيرا ما تسمع من رعاة بعث العروبة عن معلمات علويات تم نكهحن من اجل وكالة او غيره ..من مدراء مدارس ابتدائية محسوبين سنة .( ربما الرئيس علوي ، ولكن دائما كانت السياسة سفيانية اموية )
التخطيط لإغتيال الحريري تم للخلاص من بشار الاسد وحسن نصرالله
------------------------------------------------------------------
ولأن الفساد والأستبداد هم آفة البلاد والعباد ، وبالفساد وحده تخرق المقدسات والخطوط الحمر السياسية والايدلوجية والامنية والدينية والطائفية وحتى العائلية . ومن حجم الفساد الكارثي المنتشر في المؤسسات السورية اللبنانية البعثية / الحريرية .. تم أختراق النقطة الرخوة لبنان من قبل المخابرات الاردنية والاسرائيلية بالتعاون مع الامريكية .وقامت هذه المخابرات ( مثلث الفوضى المنظمة ) بتمرينين صغيريين لجس إمكانات الاجهزة الأمنية اللبنانية والسورية من خلال أغتيال كادر مهم من حزب الله - ومن ثم اغتيال جهاد جبريل المسؤول عن إيصال السلاح الى غزة بمساعدة حزب الله وبالتعاون مع حماس والجهاد الاسلامي .
ولأن الفساد صار اشبه بطوفان نوح ، واللبنانيون لعنوا الأخوة السورية اللبنانية ، بل لعنوا لبنان / ناهيك عن عشرة الاف عميل اسرائيلي يعمل داخل لبنان ( حسب امين عام حزب الله هم اكبر حزب على الساحة ) . وهؤلاء يعملون بحرفية على حين الأمنان السوري واللبناني كانوا يعملون ( هديك الشغلة مع رنا قليلات وبنك المدينة ) .
ونجح الاختبار الاول في تصفية أهم الكوادر اللبنانية والفلسطينية المقلقة للمتأسرلين (استشهاد كلا من جهاد جبريل و غالب العوالي ) .بل نجح في الضرب في قلب دمشق ، والامن لا يفكر إلا في اذلال شخص بسيط مثلي صرخ بصوت عالي فقط : ( لا لذبح الاكراد ) .
تشاطرت المخابرات السورية علي أنا وعملتني كحيوان طيلة اسبوعين ،وأنا لست في حزب معارض أو جماعة أو غيره ، انسان سوري أعيش لوحدي ولي رأي الخاص .
عذرا من الاستطراد ولكنه مهم .. ومن خلال الفساد استطاعت المخابرات الاردنية النتأسرلة بالتعاون مع الاسرائيلية مباشرة وعملائها في لبنان ( جماعة جعجع - واتيان صقر ابو ارز - وجيش لحد ) بالتخطيط وتهيئة الاجواء من خلال التصعيد الأعلامي لحدة الخلاف المزعوم والذي أنتهى بالتراضي ، لان الذي أخاف الحريري ليس التهديد المزعوم من الرئيس السوري / بل من التقارب السوري الرسمي مع السعودي اللبناني الامير الوليد بن طلال والذي يتمتع بإحترام أكبرلدى القيادتين السورية واللبنانية ( لقد غمز الوليد بن طلال من قناة الحريري علنا عند افتتاح فردوسه السكسي الكبير فور سيزن في بيروت - وكانت واضحة ضحكات الرئيس لحود - ) .
وللعلم أن الوليد بن طلال هو من الأمراء وهو ابن سيدة سنية مرموقة من آل الصلح .. والحريري هو من هو من حيث النسب والتاريخ والأصل والمال .( شقفة معلم مدرسة مثلي ).
كما قلنا أنتهى الخلاف حول التمديد بجلسة على فنجان قهوة ، وتمت الصفقة ، وقعد جنبلاط يزعط ويمعط والحريري يسألونه لماذا وافقت على التمديد ؟ يخترع لهم حجج واهية مرة تهديد ومرة توافق ومرة كرمال عيون الرئيس الراحل حافظ الاسد .
وبدأت أمريكا بتحريك جماعتها في لبنان ، مستغلة أخطاء السوريين الهائلة ، وعدم قراءتهم بجدية التهديدات الأمريكية ، وتلميحات كولن باول عن التجاور، حيث يرد الشرع بالتشدقات الفارغة ، والعنجهية تجاه وزير خارجية العراق هوشيار زيباري ، بل وصلت الصفاقة وعدم القدرة على قراءة الآتي الى حد الاستهتار .
بينما كانت تعمل جماعة مكافحة الهلال الشيعي من أجل نصرة نجمة داوود بحرية في بلاد الارز التي ثبت أنه لولا حزب الله لسقطت نظرية الاخوة والعروبة وشعب واحد في دولتين .
وأختير الحريري ليكون الضحية , وهيأت له المذبح والذابح ، حيث التقنية أسرائيلية والرصد أمريكي ، والتنفيذ من بطولة السلفية الوهابية المعدة جيدا في مطبخ المخابرات الاردنيةالضليعة ، والقادرة على انتاج نماذج ابو مصعب الزرقاوي ، ومفجر معلمي الحلة ، واحمد ابو عدس .
وعندما أطاح الانفجار بشيخ الماسونية العربية ، وبطل الفساد الاول في لبنان ، ومفسد الجميع من وليد بيك الى ضباط الجيش السوري ومخابراته، بل الى وزرائه ومسؤليه من الدرجة الاولي ( يحكى عن شقق باريسية لخدام وغيره ) .
وطار موكب الحريري في مسرح صنع خصيصا لوأد المقاومة لمشروع الشرق الأوسط الجديد ، والفوضى المنظمة ، وكان الحريري أول ضحايا الفوضى المنظمة في المنطقة ، ورغم وضوح كل ذلك ، صدمت الأبواق البعثية بسرعة الهجوم وصاعقيته ، وكأن إنزالا عسكريا وقع على عقولهم ، وراحوا يتحدثون عن البراءة ، وعن عدم علاقتهم بما جرى للحريري ، وبكاه خدام والشرع وكل مخابرات سوريا في لبنان ..بل بدأ الجميع بالتحدث عن خصال الشهيد الراحل ( الذي حاول سرقة ارض ووقف جامع محمد الامين / ونزلت بيانات من علماء السنة في بيروت ضده / والذي صار فيما بعد قبرا له ).
وطوق المتأسرلون ولده ابو الجدائل سعد ولم يسمحوا لأحد أن يصل اليه / ولأن الولد مغرور وشاهد رؤساء الماسونية العلمية تطوقه ، وبدأ يردد مايلقن ، حتى قاد بنفسه لبنان الى حضن الامريكيين والاسرائليين ، وربما الى الحرب الاهلية / بل كاد البعض أن يحول الصراع الى سني شيعي في لبنان ( راجع دور جبران تويني حفيد من طلب الانتداب الفرنسي على لبنان ) .والذي فاجأ الجميع هو أن شخصية وطنية لبنانية معارضة مثل العماد ميشال عون لم يقع في الفخ مثل سماسرة السياسة المحترفين في لبنان ابطال السرقات الكبرى ، والذين انقلبوا على المعلم السوري ، بعد أن كانو اجراء لدى البسطار السوري ، بل تفاخر مرة جنبلاط قائلا : أنه يتشرف أن يكون عميلا سوريا ..( طبعا كان ذلك يوم ساعده السوريون للعودة الى نفوذه في الجبل ، واخراج القوات اللبنانية منه - جماعة سميرجعجع - .
ورغم صدور قرارات من مجلس الامن تفاخر وزير خارجيتنا أن اسم سوريا لم يذكر بالأسم ! - هذا هو مرض التشدق الرعوي البعثي دائما ، مبروك علينا الكوارث التي جلبتها لسوريا حتى الأن يا وزير خارجية ال 1559 - .
جيش من المنافقين حول الرئيس الشاب ، جيش من الفاسدين ، جيش من الذين لا يقولون الحق ، جيش من الذين لا يروا ابعد من أنوفهم ، جيش من الذين لا يرون الوطن الا رصيدهم من العملات الصعبة .( ولا يرون في أمثالي الا كلابا جائعة تبحث عن زيادة في الراتب ) .
وبعد هذا
---------
فقد النظام الرسمي السوري بكامله توازنه ، ولم يعد قادرا الا على الصراخ : نحن ابرياء من دم الحريري ..نحن خاسرون من موته .
لوكان هناك عقلانية أمنية وطنية في سوريا لتنبهت الى ما يحاك ، وأن كمينا ما هنا أو هناك سينصب لسوريا ، من خلال هذا او ذاك ، من خلال الف منفذ ومنفذ ستنفذ ( المؤامرة ) ، وهذا قانون الغاب الأمريكي الذي سيجتاح العلم كله مثله مثل وباء السارس أو أنفلونزا الطيور .. الذين قتلوا رفيق الحريري هم اربعة جهات واضحة :
المخابرات الاردنية منفذة ، والاسرائيلية مخططة ، والامريكية رصد ومراقبة ( والشريط الذي اختفى من احد الابنية أخفته جهات دولية وليس الغباء السوري اللبناني الامني ).أما الجهة الرابعة هي فساد الدولة بكامل أجهزتها وخاصة الأمنية التي نامت على حرير مرور التمديد بدون مشاكل أو عقبات ، ولم تتنبه لما يحاك ويجري رغم التحركات الامريكية الواضحة على الارض . نعم الفساد السوري ساهم بقتل الحريري .. ولا زال هذا الفساد منتشرا وربما يقتل وطننا .( الم يضع الفساد النائب رياض سيف في السجن ) .
هل نستطيع مواجهة تقرير ميليس ؟
------------------------------------
نعم نستطيع بكل بساطة ، اذا كنا شفافين مع بعضنا بعضا في السلطة والمعارضة ، بين المواطن والرئيس ( الرئيس الأسد لم يلتق أي مواطنيين سوريين ويسمع منهم ، بمعنى ترك الشأن الداخلي ؟ لمن ) .
مواجهة تفاهة تقرير ميليس الذي حمل قتل الحريري الى :
1 الحكومة اللبنانية وجهاز أمنها
2 السلطة السورية سياسيا ( الخارجية ) وامنيا
3 منظمة ذات قدرات عالية ( أؤكد لكم أنه المقصود حزب الله )
4 احمد جبريل والجهة الشعبية ( توريط المقاومة الفلسطينية )
والمضحك في تقرير المهرج مليس الذي سيقلب الدنيا علينا فوقاني تحتاني ، مع الأبله سعد الحريري ومنظره الوسخة جبران تويني ( حفيد اقدم عميل لفرنسا في المنطقة ).
أنه عرف أن الذي نفذ العملية هو ( عراقي ) ، ولم يقل لنا ميلس هل هذا العراقي شيعي أم سني . اضحك مع ميلس إذا عرفت أن جميع من نفذ عمليات انتحارية في العراق هم من غير العراقيين ، ولا نعرف لماذا يأتي عراقي لقتل الحريري او علاوي ، في بيروت وكلاهما لا يساوي بولة في الحمام لجندي أمريكي او اسرائيلي .
رسالة الى ميليس
---------------
أنا عارف من قتل الحريري ، وأنا اكثر فهما من مجند سرسري فار من الجيش السوري .. اطلبني للتحقيق لأرسم لك صورة الأغتيال الذي خطط له من أكثر من مئة سنة ، حيث اغتصبت وذبحت فلسطين على حرير الخطابات والفساد العربي ، والاستبداد المزمن . تعال وأقسم لك بأني سأقنعك إن كنت إنسانا عاقلأ وغير فاسد ، وغير قابض مثل الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا ..التي اضاع الفساد سوريتنا ، فلا نحن وجدنا العروبة والوحدة العربية / ولا عرفنا معنى الانتماء لوطن سوري يكون هو الاول وليس الاخير .
نعم يا سيد ميلس بالامس وفي رمضان حاول مسؤول بعثي سابق في الرقة / وشقيق مسؤول بعثي حالي عضو لجنة مركزية ، أن يغتصب مدرسة سورية في جامعة الاتحاد الخاصة في الرقة ولم يتحرك ضمير وزير التعليم العالي . ويغلق هذا الوكر الفاسد ( ومحاولة الاغتصاب تتم في شهر رمضان المبارك والمقدس بين العشاء والتراويح ) .انظر يا ميلس يا اله الامم المتحدة القادم لتحقيق العدل بين رعاة البقر والغنم والماعز ،.
تعال واقرأ تاريخنا المليء بالكذب وخطب السلاطين ، وسكين الجلاد المتتدة من كربلاء الى ساحة ذبح الحريري . هل تعرف أننا نحن العرب لم نعرف حتى الان من قتل الحسين ( بوش ذالك العصر أم قتل الحسين بسيف جده المتوفى قبل خمسين سنة ) .
كيف ستعرف أيها الاخرق من قتل الحريري ، ولم تقرأ تاريخنا المجيد ، حيث ابن شيخ القبيلة العربية يقتل أباه ، ثم يخرج للطلب بثأره من المدعو محمد غانم - داعيك -
تعال سيد ميلس لنراجع كم عدد القتلى في تاريخنا ، ولم يعرف القاتل !!
تعال ايها المعتوه المنصب على الفاسدين الخائفين اله .
انظر برؤية المسيح الى وجوه البكائين على الحريري تعرف قاتله ؟
وحتى إذا عرفت قاتله -- ولا اظنك مؤهل لذلك - اتركه طي الكتمان ، نعم أتركه طي الكتمان أدفنه في مقبرة الذكريات الميتة ، لأن أكتشاف القاتل كارثة في تاريخنا ، لأنك ستفتح إن نجحت فكرة تكليفك من الله سبحانه وتعالى للبحث عن قتلة الملايين من المذبوحين في تاريخنا ليس اولهم حمزة عم الرسول وليس اوسطهم الحلاج والسهروردي وليس آخرهم الحريري او انطون سعادة .
لندخل يا اله الامم المتحدة تاريخ الرعاة الفاسدين وأعراب الوأد والصفقات من قبل النفط وبعد النفط . من قبل البعث وبعد البعث .
انه بؤس الاستبداد وجنة الفاسدين العرب ، ملوك الطوائف والفوضى المنظمة من اكثر من الفي سنة ، حين اختار اسيادك المسيح وصلبوه بدلا عن اللص الذي ارسلك الى بلادنا لتبحث وبشغف عن قاتله . نعم يا سيد ميلس إن الذي قتل المسيح ، واتهم محمد ا بالسحر والجنون وغيره ، هو من أرسلك ، نعم يا سيدنا ميلس ، قتلة الحريري هم من صلب المسيح . والذي أضاع بلادنا وشعبنا من الفي سنة مدرسة ابو سفيان المستمرة بنعيقها الى اليوم ، عن هلال شيعي ، وليس عن دم أكثر من مليون شيعي !!؟؟.

#محمد_غانم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات