أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - رسالة الجمعة














المزيد.....

رسالة الجمعة


حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4930 - 2015 / 9 / 19 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتعارف عليه في جميع بلدان العالم ان التظاهرات تخرج بدون اية موافقات او تخويلات رسمية, لان المتظاهر يخرج ليطالب الحكومة باصلاح او حاجة معينة تستوجب لفت انتباه صنَاع القرار لها, وعلى اجهزة الامن بكل اشكالها ومسمياتها الحفاظ على امن المتظاهرين من عبث العابثين, الا في العراق فان التظاهرات يختلف طابعها في كل مدينة وحي, ولان الحراك الشعبي الحر والتيارات المدنية التي نظمت نفسها بنفسها اخذت تخرج كل يوم جمعة لتلتقي في ساحة التحريرالزمت الحكومة بالانصياع لتجمعاتها, وكل ما ابداه السيد العبادي من جمعة 31 تموز لليوم هو اعلانات مدفوعة الثمن ليس الا, وهنالك من يراهن على تمييع التظاهرات بتفكيره المحدود فقد يتخذ من اعتقاده ان ملل المتظاهرين كسبب لرهانه او يعمل على اجهاضها بطريقته المعتمة التي يفكر بها ..الخ, والنقاط التي يتوجب علينا التوقف عندها كثيرة لكن ابرزها, بماذا تفكر الحكومة؟, لماذا لا تأخذ عبرة من التظاهرات التي اطاحت بسلاطين العصر وهي تعلم علم اليقين ان التظاهرات والثورات العربية او ما سميت بالربيع العربي قد اطاحت بأربعة أنظمة عربية حاكمة بدأت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي ومن ثم الرئيس المصري محمد حسني مبارك، تبعه مقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه، فالثورة اليمنية التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي, وفي ساحل العاج استطاعت التظاهرات اسقاط اتفاق ماركوسي واجبار الرئيس العاجي لوران غباغبو الى اعادة النظر في اتفاق السلام الذي تم توقيعه في باريس بوساطة فرنسية بسبب رفض العاجيون له واستمرارهم في التظاهرات.
واذا كانت التظاهرات لا تنفع رغم انها تهز عروش المنطقة الخضراء فان احرار التحرير يفكرون الان بتدويل القضية لانه من غير الممكن خروج كل تلك الجماهير والحكومة واصحاب الحسبة يضعون العجين في آذانهم, وقد وصلتهم رسالة اليوم وعلموا ان ان التيارات التي خرجت اليوم والايام السابقة لن تتوارى ولن تتوقف وهي مستمرة وثبت لهم تزايد الاعداد وكأنها جمعة الغضب حيث اثبت الجمهور اليوم تواجده المثير للجدل واستمراره بالتزايد واكتظاظ ساحة التحرير بالجموع, وكانت محاولات شتى لتفريغ غضب الساسة لعرقلة مسيرة التحرير, بدأت باطفاء الانارة كاملة في ساحة التحرير وجعل الظلام يخيم على من فيها, التي كانت اهم اسباب تعالي الاصوات والهتافات, ومن ثم صدرت الاوامر الى الاجهزة الامنية بغلق جميع الطرق والجسور المرتبطة بساحة التحرير لارهاق المتظاهرين عند عودتهم وهي محاولة بائسة لا تجدي نفعا بل انها تعمل على العناد والاصرار على مواضبة الحضور لانه من المؤكد ان صاحب فكرة غلق الجسور وطرق العودة يحمل فكرا ضيقا جدا, وعند مدخل جسر السنك من ساحة الخلاني الذي اغلقته اجهزة الامن تجمع عدد من الناس من كبار السن ونساء متعبات وشباب واعلاميين ومثقفين وفنانين, بينهم الفنان عزيز خيون وزوجته الدكتورة عواطف نعيم الذين كانوا يهتفون في التحرير, وتسبب الغلق بتذمر الجميع ووصل الى حال ان هتف الفنان عزيز خيون بصوته الجهوري وباسلوبه المؤدب بالضابط المسؤول عن امن الجسر بكلمات احرجته جدا وقد سميتها بـ (الخطبة العصماء) لانها اربكت الضابط ومعيته بشكل ملحوظ, وعند اجباره على فتح الجسر وعبور الناس تقدم الضابط للفنان خيون وطلب منه ان يعبر, رفض وقال له ساكون اخر من يعبر الجسر.... عليك ان تسمح للجميع بالعبور ومن ثم انا, وقف وزوجته الى ان مرَ الجميع ومن ثم اعتلى منصة الجسر ليعلن للناس ان الشجاعة تأتي من رجولة ومواقف, وهذا الموقف يثبت لنا ان الفرد العراقي مهما كان مستوى تعليمه او افكاره لا يثق بالدولة واجهزتها جميعا لان ما يسري في عروقهم بات معروف.



#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المنتصر؟
- متى نعلن البيان
- جمعة الألم
- اجهاض التظاهرات
- حكومة الطوارئ
- تظاهرة الحقوق وليس الطموح
- المطالب
- التغيير


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين جاسم الشمري - رسالة الجمعة