أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد زهير الخطيب - دور المغترب السوري














المزيد.....

دور المغترب السوري


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1353 - 2005 / 10 / 20 - 14:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سورية أسيرة سلطة مستبدة منذ عقود، استهلكت هذه السلطة كثيرا من الشعارات في تسلطها على البلاد والعباد كالوحدة والحرية والاشتراكية والصمود والتصدي والردع ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة ... حتى صار الناس يكرهون سماع هذه الشعارات لكثرة ما أسيء إليها وماانتهك من جرائم تحت سقفها ..
اليوم اعترف الجميع بما فيهم السلطة نفسها بأن الفساد مستشري وأن الاصلاح بات ضرورة، وأصبح الجميع مطالبون ببذل الجهد لتحقيق الهدف.
ما نريده الآن هو معرفة ما يمكن أن تفعله الجاليات المسلمة لتحرير سورية.
وقبل ان نوغل في هذا الموضوع يبدو انه من المناسب أن نذكر ماذا تريد السلطة من المغتربين السوريين وماذا تريد امريكا منهم وبعدها يمكننا أن نحدد دورهم.

ماذا تريد السلطة من المغتربين السوريين:
1. ان ينظموا انفسهم من خلال جمعيات مرتبطة بالسفارات السورية.
2. أن يمارسوا ضغوطا على حكوماتهم المضيفة ليخففوا الضغط على السلطة.
3. ان يقوموا بدور ثقافي يلمع وجه السلطة في الخارج.
4. أن يجلبوا استثمارات وتقنيات ومشاريع لسورية تضيفها السلطة الى البقرات الحلوب التي تستنزفها في الداخل.
وسلاح السلطة في ذلك الترغيب والترهيب، بتوفير الوثائق وتسهيل زيارة سورية تارة ... وبحرمانهم من هذه الوثائق والزيارات بل وباعتقالهم أواعتقال اقاربهم تارة اخرى.

ماذا تريد امريكا من المغتربين السوريين
1. تريدهم ان ينظموا انفسهم من خلال جمعيات مرتبطة بالخارجية الاميركية.
2. تريد أن يكون ولاءهم لها وأن يمارسوا ضغوطا على السلطة لاسقاطها واحلال حكومة موالية لاميركا وان تتبنى هذه الحكومة الديمقراطية بالمعايير الاميركية للتقليل من فرص تفريخ الارهاب المستشري في محاضن الديكتاتورية.

والآن ما هو دور المغتربين السوريين في تحرير سورية
1. أن ينظموا أنفسهم من خلال جمعيات مستقلة.
2. أن يمارسوا سياسة التقاطعات مع السلطة ومع امريكا بما يحقق مصلحة الحرية والديمقراطية في سورية.

ونظرا لاختلاف خلفيات المغتربين ومشاربهم فلابد من تجاوز الخلافات والالتقاء على ما يجمع الكلمة وتجنب ما يمزق الصف، ولا شيء يشتت الشمل مثل الدخول في التفصيلات المملة واصطناع الخطوط الحمراء والتشكيك في النوايا واتهام الضمائر.
إن الذي يريد أن ينقذ غريقا يجب أن يكون متقنا للسباحة، ومغتربوا سورية يجب أن يكونوا قادرين على إرساء قواعد الحوار البناء وتبني قيم الحرية والديمقراطية والعدالة فيما بينهم كي يسهموا بنجاح في انقاذ وطنهم الام سورية.
الخلاف أمرطبيعي، والغباء هو الجمود أمام الخلاف والذكاء هو الالتقاء على نقاط الوفاق والحوار في نقاط الخلاف وايجاد صيغ عادلة للتعايش لو لم يتم تجاوز الخلاف.
هناك بضعة ملايين عضو في الحزب الليبرالي الكندي أنا واحد منهم جاؤوا من عشرات البلدان ويتكلمون عشرات اللغات ويعتنقون عشرات الاديان جمعهم في هذا الحزب حبهم لكندا وتصورهم الليبرالي لمعالجة الامور.
ولا يضير الجالية السورية في كندا أو أمريكا أن تجتمع في جمعية واحدة تنادي بمبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة لسورية.
إنه الامتحان السهل الممتنع الذي إن تجاوزته الجاليات السورية كانت مؤهلة لتشارك في صنع الكلمة الاخير في قدر سورية الحبيبة.
أما عن سياسة التقاطعات مع السلطة وامريكا، فهو حقل الغام تقل مخاطره كلما كانت الجالية موحدة وقوية ومنظمة وكلما استعانت باهل الخبرة والمعرفة في هذا الامر وكلما كانت الامور مبنية على الصراحة والوضوح والشفافية.
سورية طفلنا، تتجاذبه اليوم أمّان دعيتان هما والسلطة وامريكا ومهمتنا انقاذه منهما وفداؤه باقل الخسائر الممكنة.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق على مقال ياسين الحاج صالح


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد زهير الخطيب - دور المغترب السوري