جمعة الألم

حسين جاسم الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اشارات عديدة قبل ايام اثارة حفيظة الحراك الشعبي المتمثل بالتيارات المستقلة منها التيار المدني وتجمعات اخرى مثل - مستمرون- و- كفى - وغيرها من التجمعات حتى الشعبية العفوية التي لاتنتمي لجهات واجندات سياسية او خارجية, بان التظاهرات مُحاربة بصورة سلمية يقودها ذكاء بعض الساسة ومراهناتهم على اجهاضها بطريقة دبلوماسية على شاكلة الشفافية التي دمرت البلاد منذ يوم ولادة اول حكومة شرعية بعد عام 2003.
وما دارت من احداث في الجمعة الماضية جعلت من البعض يتخوف من اقامة شعائر التظاهرة في جمعة اليوم, وان عدنا لسبعة ايام مضت نجد ان المندسين ارادوا اجهاض التظاهرة السلمية باية وسيلة لكن هنالك من تدارك الامر من عقال التيارات المستقلة, وعندما استخدمت وسائل اعلام حزبوية مندسة اساليب عديدة لافهام الناس ان الحكومة قد بدأت بقمع التظاهرات فما كانت غاياتها الا اهداف عكسية لتوصل رسالة بان على المسالمين الا يخرجوا في الجمعة القادمة, وللاسف انطلى على البعض المخطط اللعين, ورغم المحاولات التي زعزعت الروح المعنوية لديهم الا ان اخرين اصروا على المشاركة الفاعلة لايصال الدرس السادس الى ساسة العراق بان التيارات المستقلة لن تًجهض مهما فعلتم, لاننا كـ شعب متحرر نؤمن بمقولة الثوري تشي جيفارا (الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن), وقد وصلتنا رسائل من اصدقاء محبين يطالبون بعدم الخروج هذه الجمعة لكننا اصرينا على الخروج لنعلن امام الملأ اننا لن نتوقف حتى نرى الاصلاحات الحقيقية وليست تلك الترقيعية التي اًعلنت والتي لا تجدي نفعا امام مطالب الشعب المسكين.
ورغم اني اطلقت عليها جمعة الألم لكني لست بمتشائم, وستكون الايام القادمة دليل على ان الحراك الشعبي المدني الحر سيكون له الدور الاكبر في تغيير قائمة الحسابات التي يتداولها السياسيون باعتقادهم ان المتظاهرين سيملون من تجمعاتهم كل جمعة الى ان ياتي يوم ان يشربوا نخبهم السري بطرق الكأس بالكأس على بقايا اثار ساحة التحرير, لكنه حلم يحلمون به كما كانوا يوما يحلمون بالقضاء على نظام صدام لوحدهم من دون قوة خارجية, ولذلك على من يدعي الوطنية فعلا لا قولا ان لا يجعل اولئك السراق الذين حققوا احلامهم على حساب حياة الفقراء والايتام والمساكين ان ينتفضوا مرة اخرى ويجعلوها كـ جمعة 31 تموز واخواتها الاخريات وستكون لنا وقفة في جمعة غضب اخرى.

#حسين_جاسم_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات