أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - غرفة عمليات لتوحيد الشعارات














المزيد.....

غرفة عمليات لتوحيد الشعارات


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تطور الوضع و اصبح من البديهي ان تستمر التظاهرات اسبوعيا لحين تحقيق الاهداف او الفشل في اسوء الحالات، رغم ما تكنه هذه الاحتجاجات من الغموض و التناقضات و لم تتوضح معالم المتطلبات الرئيسية الموحدة لحد الساعة، و ما يدور خلف الستار من محاولات لعمليةات شتى من اجل التدخل فيها او استغلالها لاغراض و اهداف حزبية مصلحية او جهوية رغما عن المتظاهرين المدنيين الذين لا يعلمون بالحسابات الجارية، و كل ما يهمون اليه هو تحقيق المتطلبات الخدمية و الاصلاح السياسي لانهاء الفساد المستشري على حساب مصلحة المواطن البسيط و ما تحصل من الفروقات الشاسعة بين معيشة الفقير المظلوم الغارق في الفقر المدقع و من اُثري على حسابه، مما ادى الى عدم التواصل و حصل من توسع الهوة بين الطبقتين المستغِلة وهم من الطبقة السياسية الفاسدة و من يلف لفهم و المستغَلة وهم الشريحة الكبيرة من عموم الناس البسطاء الطيبين و المعروفين بعراقيتهم الاصيلة .
اصبحت التظاهرات عامل فصل بين مرحلتين، و يمكن ان يخرج بها العراق من الحفرة او ينغمس اكثر لو جرت الامور على غير طريق و بتوجهات خاطئة، او يمكن استغلالها من قبل من اوصل العراق الى هذه الحال من الجهات الداخلية كانت او الخارجية المساندة لاطراف معينة فاسدة على حساب مصالح عموم الشعب . هناك اطراف يريد كل منهم التحرك وفق ما تمليه عليه توجهاته و ما تريده في مسيرته السياسية بالاخص، رئيس الوزراء يريد شيئا ربما من اجل اهداف تختلف شيئا ما عما تريده بالضبط الجماهير بشكل او اخر، و الجهات المتضررة من الاصلاح تريد ان تؤثر كيفما كان على مسار التظاهرات لتوجيهها باتجاه للوصول الى محطة تمنع االظروف الى واقع او حالة لتجعلها في ظرف تمنع التاثير على مصالحها او ما سارت عليه منذ سقوط الدكتاتورية، و الشعب هو الاحق و هو يريد تحقيق اهداف عامة تهم الشعب بكل طبقاته و فئاته و شرائحه المتعددة . لذلك نرى لحد الان عدم توحد الشعارات و الاهداف الرئيسية التي يجب ان تنبع في خضم حركة الاحتجاجات و ما توله هي الاصح، و الاحساس بشيء من الفوضى نظرا لعدم تنظيم العملية بشكل متقن لحد الساعة،و الخوف من التدخلات و عدم بروز قيادات ميدانية مؤهلة مستقلة بشكل مباشر و مؤثر مبرر لدى المراقب و المخلص، و لكننا نتفائل عندما نعود الى تاريخ التظاهرات و الاحتجاجات التاريخية الكبرى و التي تدلنا على ان بداياتها جميعا كانت تتسم بنسبة من الفوضى و تختلف من واحدة لاخرى و من شعب لاخر . و من تقيم هذه الاسابيع بشكل سريع نستدل على انها واضحة المعالم بنسبة مقنعة لو قارنناها بما جرى ابان الربيع العربي .
لذا من المفروض انشاء غرفة عمليات خاصة من جمع غفير معلوم عن استقلاليتهم و تاريخهم النظيف و يشهد لهم الجميع، لمناقشة الامور المتعلقة باهداف و مسيرة و شعارات التظاهرات كي يمكن النظر اليها بعين واحدة او توحيد توجهاتها و مسيرتها نحو تحقيق اكثر الاهداف التي تهم الشعب من كافة النواحي قبل اية جهة كانت . و لا يمكن ان تكون التظاهرات تحت رحمة القدر، و لكن يجب الحذر من المندسين من جهة او من المستفيدين من القوى السياسية و الوضع مابعد السقوط من جهة اخرى، لمنع اي انحراف يمكن ان تحدث في العملية الاحتجاجية و توجهاتها الاصلاحية البحتة . الاهم هو توحيد العمل و البناء على اسس غير مشكوكة في ماورائها من الفكر و الايديولوجيا او بعيدة عن اية شخصيات او احزاب يمكن ان تستغل الشعب . انها عملية معقدة و تحتاج لجهود مضنية من المخلصين و لكن البقاء على عفويتها بشيء من التنظيم مع محاولة رفع الشعارات الرئيسية المدنية الموحدة البعيدة عن افق ضيقة، يمكن ان توصل الاحتجاجات بها الى ماهو المراد من الاهداف من قبل الشعب، و الا ان استغلت من قبل اي طرف سواء السلطة كانت او الاحزاب التي تتضرر منها والتي بدات ترفع اصواتها خشية من مستقبلها و سلطتها لانها احست بان تصل النار الى باب بيتها لانها جميعا و دون استثناء لهم يد في ما وصل اليه البلد .
الاهداف الانية هي توحيد الشعارات و عدم الانخضاع لاي طرف و منع اية جهة من كسب غير المشروع بواسطتها، و بيان اهدافها المدنية الخدمية السياسية و في مقدمة المتطلبات هو قطع دابر الفساد بازاحة مسبباته و من وراءه حزبا كان ام شخصا او اية جهة، و منع التدخل الخارجي مهما كانت نفوذهم، و هذه الاهداف العامة للتظاهرات و انها تحتاج لعقليات و جهود و تفاني من قبل النخبة و العراق مليء بهم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتعامل الحكومة العراقية مع التظاهرات
- اجتماعات الاحزاب الكوردستانية في نفق عميق
- من يمكنه ان يجهض حركة الاحتجاجات في العراق
- فسح الاتفاق النووي الايراني مجال التحركات امام روسيا باتجاها ...
- تاجيل التظاهرات الى يوم السبت هوعين العقل
- القادة العراقيون يتنابزون بالالقاب
- اين اهل المعرفة مما يجري في العراق
- يجب ان لا تنغرز الحكومة العراقية في وحل الربيع العراقي
- التنجيم السياسي لدى الاحزاب الاسلامية العراقية
- هل هذه صحوة عراقية متاخرة ؟
- هل حقا تريد امريكا تمديد ولاية البارزاني و لماذا ؟
- ما يخفيه الاتفاق الامريكي التركي حول المنطقة
- هل يتحول ما يجري في العراق الى الثورة
- فوضى التصريحات في اقليم كوردستان
- هل تقع اصلاحات العبادي لصالح اقليم كوردستان ايضا ؟
- سيدفع اردوغان تركيا نحو الفوضى
- كوردستان بحاجة الى اصلاحات اكثر من بغداد و لكنها دون حراك يُ ...
- معصوم يرد على البنتاغون !!
- ينوي العبادي اكثر من الاصلاحات ؟
- سرعة فشل الاحزاب الاسلامية في السلطة


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - غرفة عمليات لتوحيد الشعارات