أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر الناصري - افتحوا الأبواب،لاتكبلوا التظاهرات بأسوار الخوف!














المزيد.....

افتحوا الأبواب،لاتكبلوا التظاهرات بأسوار الخوف!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 14:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المطالبة بالحقوق وكشف فساد النظام السياسيّ، حتّى في أعرق البلدان الديمقراطية في العالم، لايمكن أن يكون دون قيادة أو تخطيط وخارطة طريق، تفضي إلى أشياء ملموسة على ارض الواقع. لايمكن أن يترك للتكهنات والنوايا الحسنة وللخوف من التسييس وابعاد الآخر المختلف، فما بالك حين يكون هذا الآخر هو من يمسك بزمام السلطة ويستعد لفعل المستحيل من اجل الحفاظ عليها!

ما حدث في ساحة التحرير ببغداد عصر يوم الجمعة، هو محاولة أولى من التيارات والقوى الإسلامية لجس نبض من يتواجدون في هذه الساحة وإختبار قدرتهم وإمكانياتهم على المواجهة، التي يمكن أن تتطور باتجاهات اخرى. ما حدث كان محاولة قوى السلطة لتحويل مسار التظاهرات واهدافها وتشتيت قواها بالعنف والقوة والتهديد!! "يوم أمس،كتبت عن هذا الأمر وعن استعدادات هذه القوى للزج بعناصرها للّعب دور مؤثر في التظاهرات، كما ادعت، وكما حدث في ساحة التحرير في بغداد وميدان الحبوبيّ في الناصريّة".

من عاش تجارب تونس ومصر أو شاهد وقائعها عبر شاشات التلفزيون، عليه أن يتعلم الدرس جيداً، عليه أن يفهم أن قوى السلطة لن تسمح لك بتجاوز الحدود والخطوط الحمراء التي رَسمتها، مالم تكن قادراً على ذلك، ومواجهتها بشكل مباشر، بمعنى إن عليك الإرتقاء بقدراتك السياسية والتنظيميّة لفرض مطالبك ومواجهة السلطة وعدم التباطؤ والشعور بالعجز، ما أن تصل إلى أسوار تلك السلطة، التي يتوجب عليك مواجهتتها، ببديلك السياسيّ القادر على تحقيق الأهداف التي ناضلت وتظاهرت وتحملت الكثير من الأعباء من أجل تحقيقها!
ما يحدث في العراق ومنذ عدة أسابيع، اننا إزاء حالة حرب حقيقية وجدية ومصيرية على الصعيد السياسيّ والاجتماعيّ، حرب بين السلطة وقواها التي تواجه معضلة اثبات البراءة من كل التهم الكارثية التي تواجهها ووضعتها امام مأزق حقيقي كشف عن هزال مشروعها وإنهياره، سياسياً واجتماعياً. قوى كهذه لاتمتلك القدرة ولا الرؤية الصحيحة لاستشراف المستقبل والتعاطي معه بروحية متحضرة ومرنة، بل إنّها تسير بإتجاه التحول إلى قوة قامعة ومستبدة تدافع عن سلطتها وإمتيازاتها وثروات عناصرها.

علينا جميعا أن نفهم، أن العراقيّين لايعيشون في ظل دولة اعتيادية، ولكنّهم إزاء سلطة أحزاب ومليشيات وقوى خارجة على القانون وتمكنت من إبتلاع الدولة بشكل كامل، هذه القوى، تقاسمت السلطة والثروات والوضائف العامة، ولم يعد لديها ما تقدمه للمجتمع الذي تحكمه سوى الإرهاب والتخويف المتواصل والتهديد بالقمع.

حتّى وعود الاصلاح التي أطلقها العباديّ، فانها لم تكن سوى محاولات لكسب الوقت وتسكين التظاهرات والتشويش عليها. العباديّ في خاتمة المطاف هو ابن القوى التي تحكم وأحد رموز الحكم الطائفيّ، رغم كل كل المساعي البائسة لتحويله للبطل المنقذ!

ما حدث يوم أمس، أسقط فرضية الكثير من المتظاهرين أو الذين يَدعون للتظاهر، وكانو يتعاملون مع الموضوع وكأنه ممارسة ديمقراطية وفي بلد عريق بالديمقراطية وأسسها وتجسيدها الاجتماعيّ والسياسيّ!، ولكنها في حقيقة الأمر لم تكن نزهة للمطالبة بحقوق أو اصلاحات سياسية، كما يتصور البعض، انه صراع سياسيّ يمس جوهر السلطة القائمة ونفوذ قواها وامتيازاتها وتوافقاتها!. صراع لمواجهة الفساد وقواه، صراع كهذا، يحتاج إلى تصورات وأفكار وتوقعات تعبر اللّحظة القائمة!

افتحوا الأبواب والقنوات للتعاطي مع ما يطرح من تصورات ومقترحات لاتهدف في النهاية، إلاّ لتطوير التظاهرات والبدائل والأهداف التي انطلقت من أجلها.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأزق الإسلام السياسيّ الحاكم في العراق
- حيدر العباديّ أبن المحاصصة ولن يخرج من سطوتها!
- بمناسبة الحديث عن 14 تموز 1958!!
- صولة مجلس محافظة ذي قار ضد العرگ والعرگجية!
- صمت العالم، مرّة اخرى!
- مرة أخرى، لنقف ضد الطائفية والمحاصصة في العراق
- حركة الخلاص الثوري: حكاية تنظيم سري!
- بهدوء...تعالوا نتماهى مع دعاة الوحدة مع إيران!!!
- صورة -أبو عزرائيل- : تغيّر توازنات الرّعب في العراق
- حول خطة مكافحة الإرهاب في الدنمارك
- عسولة وعيد الحب في النجف!
- فوز حزب سيريزا في اليونان، ردود الافعال وامكانيات القوى الشي ...
- العالم: ما قبل وما بعد- شارلي ايبدو-
- خطاب الحلفي في إستذكار الغموكة: أي أفق شيوعي وماركسي؟
- فضائح الدولة الفضائية!
- -سبايكر- جريمة العصرالعراقي!
- بارانويا النجوم في فلم - شخص تحبه-
- محاكمة ارث الفاشية في العراق، مسؤولية مَن؟
- قرار الحرب المغيب في العراق
- صمت العالم


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر الناصري - افتحوا الأبواب،لاتكبلوا التظاهرات بأسوار الخوف!