أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رنين الهندي - لم يعد هناك أحد يتحدث عن تحرير الموصل















المزيد.....

لم يعد هناك أحد يتحدث عن تحرير الموصل


رنين الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مايكل نايتس – مجلة فورين بوليسي
ترجمة: رنين الهــندي
على الرغم من ان الجيش العراقي في معاركه الطاحنة من قرية الى قرية في محافظة الانبار غرب العراق وحصوله على اجزاء قليلة بدلاً من مئات الاقدام في الايام الجيدة فلا شك من ان الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية تتباطئ. ومن الاشياء المعقولة والمتوقعة في عام 2015 هو استقرار وتحرير مدن الرمادي والفلوجة، حيث لا يتحدث أحد بعد الان عن تحرير ثاني أكبر محافظة في العراق من حيث السكان وهي الموصل.
على هذا الحال، سوف ستبقى الولايات المتحدة في العراق عندما يترك الرئيس باراك اوباما منصبه وهي نتيجة لا يريدها أحد، ولا سيما الرئيس.
ان التفسيرات السائدة لهذه الاوضاع تتركز بمستوى تكتم الرئيس اوباما على الألتزام المطلوب بالموارد لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية بسرعة أكبر، أو عدم قدرة العراقيين من الاستفادة من الدعم الدولي في المجهود الحربي.
في بعض الحالات من المطمئن أن تعتقد أن مشاكل هذه الحرب حصلت بسبب رئيس متردد أو حليف غير كفوء. مع ذلك، فأن الحقيقة هي أكثر إثارة للقلق: لم يكن الجيش الاميركي الحليف المطلوب، لإفتقاره الى الخيال والمرونة.
لقد جاهد البنتاغون منذ البداية في تنفيذ مهمته وهي حط وهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. وفي الواقع أن "القيادة من الخلف" هي صعبة جداً، وواحدة من أهم إخفاقات الجيش الاميركي هي بقاؤه معلقاً في حقبة زمنية واحدة حيث العام 2007 ولديها قوات من 185.000 جندي منتشرة في كل منطقة من البلاد. أن واقع اليوم مختلف: حيث أن هناك حوالي 3000 جندي من القوات الاميركية في العراق ويجب على أغلبيتهم أن يبقوا "ضمن السلك" في قواعد آمنة.
أن وجود الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد عام 2014 يبدو كمواقع استيطانية لقوات العمليات الخاصة التي تم استخدامها في الحرب العالمية ضد الارهاب، ولكن افعال الولايات المتحدة في العراق قد تم تشكيلها من قبل نهج تقليدي للجيش يؤمن بالقيادة المركزية للولايات المتحدة والتي تدار من قبل الجنرال لويد أوستن. واصل البنتاغون متابعة الجهود الضخمة للتدريب والتجهيز حتى عندما تفتقر الى الموارد اللازمة لإكمال مهمتها، ولا تزال غير مرنة جداً في أستخدام قوتها الجوية للتأثير بقدر أكبر. وقد ادى النهج العسكري التقليدي لثنائية زائفة للرئيس اوباما: إما ان الولايات المتحدة بحاجة الى زيادة التزاماتها بصورة مكثفة، طبقاً لهذه الحجة، أو تعتمد على المستوى الحالي للموارد وأخذ الامور ببطئ.
واحدة من المبادرات الاولية للقيادة المركزية كانت الدفع بمحاولة مبكرة لتحرير مدينة الموصل، عاصمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. حيث أدت استراتيجية الموصل الاولى لبرنامج كبير وعالي الدقة بالتدريب والتجهيز يهدف الى بناء لواء متكامل من الجيش العراقي للهجوم على الموصل. واستخدمت الولايات المتحدة نهج "قطع الكعكة" لتصميم صندوق العراق للتدريب والتجهيز يقدر بـ 1.6 مليار -$- وهي نسخة مصغرة من البرامج الاميركية الضخمة التي أنشأت الوية عراقية بصورة مشابهة لألوية الولايات المتحدة في الاعوام 2005-2008.
على الرغم من ذلك، كان إداء صندوق العراق للتدريب والتجهيز مخيباً للأمال – فقط 9000 من اصل 24.000 جندي كان من المقرر أن يتم تدريبهم وتجهيزهم قبل تموز 2015 قد تم تدريبهم بالفعل. هذا في جزء معين فقط كون الولايات المتحدة ليست في عام 2005 وانها لا تمتلك الموارد ولا الوقت الكافي لأخذ الامور بروية، ونهج المحاكمة عن طريق الخطأ لبناء وحدات متكاملة.
تخيل برنامج صندوق العراق للتدريب والتجهيز بناء الوية معقدة على طراز الولايات المتحدة، كل ذلك من شأنه أن يوفر مجموعات متكاملة من التجهيزات مقدمة من قبل الولايات المتحدة. ومع ذلك، أشار العراقيون الى أنهم لا يستطيعون استيعاب أو الحفاظ على كثير من هذه المعدات الجديدة نظراً لقدرتهم اللوجستية البدائية. في الوقت نفسه، الكثير من هذه المعدات التي تعهدت بها الولايات المتحدة لم تكن موجودة في مخزونها الزائد – على سبيل المثال، فقط 9.000 من أصل حاجة 43.200 بندقية M4 يمكن الحصول عليها من مخزون الولايات المتحدة.
من خلال تبني جهد كبير وثقيل في التدريب والتجهيز فقد أعيق عمل البنتاغون عن طريق نقاط الضعف الاجراءية الخاصة به. تم إنشاء نموذج بيروقراطي غير عادي لتنفيذ برنامج صندوق العراق للتدريب والتجهيز من خلال الاستحواذ على المعدات من المخزون الزائد للولايات المتحدة ومُصنعي المعدات للولايات المتحدة ومن البائعين الاجانب. ونتيجة لذلك، فقد وصلت المعدات الى العراق بشكل مقطر– بعد أشهر من تأخرها، حيث أنها أوقفت في حالات كثيرة حتى إيفاد الوحدات الجديدة.
تقييد القوة الجوية الاميركية
ان القوة الجوية هي الصلصة السرية لأميركا: لا أحد يفتح علبة من نهيق الحمار مثل الطيارين المقاتلين الاميركيين. ولكن في العام الماضي، أعيق الطيران الجوي الاقوى في العالم في العراق بواسطة مجموعة من الاوامر الصارمة للأشتباك وعدد قليل جداً من الراصدين الموثوق بهم على الارض بالنسبة للضربات الجوية.
لا تعتمد الولايات المتحدة الا على أرقام قليلة من العراقيين المدربين من قبل الولايات المتحدة والقوات الخاصة الكردية التي تراهم جديرين بالثقة بما فيه الكفاية لتحديد الاهداف على الارض. بعد كل شيء، فأن القدرة على الاتصال في الضربات الجوية الاميركية ليست أمراً يجب ان يوزع بصورة خفيفة – يريد البنتاغون أن يعرف من ان العراقيين لا يستخدمون القوة الجوية الاميركية لتصفية حسابات شخصية.
عندما تنتشر هذه القوات العراقية أو القوات الخاصة الكردية لتوفير المراقبة الدقيقة على مستوى الارض، يمكن للقوة الجوية الاميركية ان تكون فعالة بشكل مدمر. ولكن مثل هذه الحالات تمثل فقط نسب ضئيلة من المعارك. على سبيل المثال، في 3 آب تدخلت قوى التحالف الجوية في ثمانية أماكن في العراق في حين اندلعت الحرب على طول جبهة تقارب أكثر من 1.200 ميل.
ان التحدي الحقيقي للقوة الجوية الاميركية عندما يكون لدى تنظيم الدولة الاسلامية المبادرة - كما تفعل دائماً- وحلفاء أميركا يحاولون استدعاء المساعدة. هذا عندما يقعون ضحية لقلة المعلومات الاستخباراتية على الارض والاوامر المقيدة للأشتباك. ان الناتج من هذه الازمة يعني ان القوات التي لديها اتصال مع تنظيم الدولة الاسلامية يحاولون امتصاص كم هائل من الدعم الجوي من خلال قشة صغيرة.
ان التحدي الفني في هذه الحرب هو كيفية توفير المرونة ودعم جوي قريب "غير مشترك" اينما يهاجم تنظيم الدولة الاسلامية القوات الحليفة على الارض. (أن تعبير "غير مشترك" هو تعبير فني عسكري للضربات الجوية عندما لا يكون المتحكمون بالضربات الجوية على الارض). بصورة أو بأخرى، تحتاج الولايات المتحدة لمزيد من العيون على الارض من الذين يثقون بهم بما فيه الكفاية ليقولوا للقوة الجوية أطلقوا النار عندما يكون حلفائهم يحتاجون الى المساعدة أكثر من غيرها.
هذه هي المشكلة التي لن تنتهي، حتى لو نشر أوباما أو الرئيس المقبل قوات خاصة في العراق فلن يكون لديهم الغطاء الكافي الذي تم تغطيته مسبقاً من قبل 185.000 جندي من الولايات المتحدة.
في الحروب المستقبلية، سيجعل التقليص في عديد القوات الاميركية وانخفاض التسامح في خسارات الجيش من الضربات "غير المشتركة" شائعة بشكل كبير.
هذا ما يجعل الامر حيوي بصورة خاصة لإيجاد طريقة مبتكرة لتوصيل البيانات الموثوقة من أجهزة الاستشعار على الارض الى الطائرات الاميركية المقاتلة التي تحارب تنظيم الدولة الاسلامية. هذا يعني انه من الممكن بناء "فرق اسلحة جوية" دقيقة من العراقيين، قادرة على الدمج مع العديد من مختلف الوحدات – كالجيش العراقي وقوات البيشمركة وحتى فحصها من قبل عناصر الحشد الشعبي ذات الغالبية الشيعية ومقاتلي العشائر السنية.
مع مزيد من المعلومات الاستخباراتية على الارض تحتاج الولايات المتحدة ايضاً الى تخفيف قواعد الاشتباك للسماح للجيش الاميركي بأخذ زمام المخاطرة المحسوبة لإنقاذ حياة العراقيين. ان القيود المفروضة على الضربات الجوية في الرمادي قد قوضت فعالية القوة الجوية الاميركية حيث أدى فيما بعد الى إعدام المئات من العراقيين في مناطق قد أستولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية. هل ان قواعد الاشتباك المفروضة من قبل واشنطن هي فعلاً لتجنب موت المدنيين، أم لتجنب اللوم المباشر على الولايات المتحدة لموت المدنيين؟
يجب ان تكون القوات الاميركية خلاقة. هذا يعني التكيف مع مواد بسيطة وجاهزة للأستخدام مثل كاميرات جو برو "GoPro" أو روابط الصوت وأجهزة تحديد المواقع "GPS" ليتسنى للعراقيين المراقبين والقوات الخاصة الكردية أن تعطي لقوات التحالف رؤية أرضية لساحة المعركة.
وهذا هو بالضبط ما يجب على البنتاغون فعله مثل وكالة الارتجال – هزيمة التهديد (JIDA)، ويقول موقع الوكالة أنه يؤدي الاحتياجات التشغيلية العاجلة "مع الاستجابة التكتيكية والاكتساب الاستباقي".
التحول الى حليف أفضل
يجب على القادة المدنيين الاميركيين أن يشجعوا البنتاغون على فعل الافضل، ولكن في الوقت نفسه يجب على القادة العسكريين الاميركيين أن يفكروا بصورة خلاقة أكثر في كيفية تسريع القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. يجب على الوحدات والبرامج الكبيرة أن تمهد طريق للمزيد من المساعدة الهادفة والمبتكرة في المجالات المتخصصة، وربما إشراك دور أكبر للحلول التي تم صياغتها من قبل مجتمع قوات العمليات الخاصة الاميركية. سيرحب العراقيون بمعظم، ولربما بكل، هذه الافكار.
ان الابتكار السريع واليسير في ساحة المعركة يسري في الحمض النووي للجيش الاميركي. عندما واجهت القوات الاميركية سياجاً بطول 10 اقدام من الشجيرات في نورماندي عام 1944 قاموا بلحم شفرات بمقدمة الدبابات ليُمكنهم من المرور خلال هذه الشجيرات بدون تعريض الدرع الضعيف الموجود في اسفل الدبابة للأسلحة الالمانية.
هذا النوع من الابتكارات ما يزال موجود في الحمض النووي للجيش الاميركي. ان تكيف البنتاغون وابتكاراته جاءت لكسب النجاح والنصر في العراق قبل نصف عقد من الان خلال حرب "الاندفاع" ومكافحة العبوات الناسفة، وإن الاوان لم يفت للقيام بذلك مجدداً.



#رنين_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبراء: من الصعب معرفة الحلفاء الحقيقيين للولايات المتحدة في ...
- استراتيجية العراق التي تحتاجها اميركا فعلاً - ديريك كوليت و ...
- مجلس الامن: لا يزال العراق الذي مزقته الازمة بحاجة الى دعم د ...
- السلطة الحقيقية في العراق تقول للدول المجاورة ان تغلق الحدود ...
- الاقليم يتجاوز الحكومة في تصدير النفط طريقة لكسب مزيد من الس ...
- داعش يتصرف كحكومة دائمية في أكبر محافظات العراق - باميلا إين ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رنين الهندي - لم يعد هناك أحد يتحدث عن تحرير الموصل