محمد كشكول
الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 00:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك فرق كبير بين الصبر والسكوت على الذل والمهانة فعندما يفهم البعض او يحاول طرفا ما افهامهم هكذا ان السكوت عن القبائح والفساد نوع من انواع الصبر فهذا تربع على قمة جبل الجهل والتجهيل، فخلط السكوت الفاضح عن الظلم والفساد وساسته وقادته، مع الصبر على البلاء والاذى الذي يصيب الانسان جراء قول الحق، فهذا ظلم للصبر والصابرين المضحين في سيبل قول الحق بوجه السلطان الجائر اي كان شكله ونوع حكمه، ان خلط المفاهيم بهذا الشكل من ابتداع الكهنة وتجار الدين اعوان الظلمة وكما ابتدع مفهوم عدم جوازالخروج على السلطان حتى لو ارتكب افضع الجرائم، كذلك يبتدع الكهنة الحديث عن الصبر تجاه الظلم، الغرض من هذا الاجراء "خلط المفاهيم وتحريف مقاصدها" من اجل حماية الظالم ، يضاف الى ذلك بعض الاساليب الاخرى والذرائع الشيطانية، مثل ، خلق فزاعة وبث الخوف والكلام عن خطر محدق وخلق عدو وهمي، وعليه يجب الحفاظ على تماسك الجبة الداخلية وتصوير الظالم هو المنقذ وهو الحامي وفيه الامل وشره اهون الشرين، وبالحقيقة هو الشر بعينة، ومنه يصدر واليه يُقبل الشر، هذا الدور الكهنوتي قامت به حوزة السيستاني، فقد خدرت الشعب وضحكت عليه واستخفت به، قبل وبعد 2003 كان ومازال دورها ايصال الفاسدين الى الحكم وحمايتهم بفتاوى معروفة، وكلما اراد الشعب الانتفاضة على اهل الفساد والقبح، بادرت حوزة السيستاني الى تخدير من ايقظه ضميره، بحجة الصبر او التشكيك بنوايا المتظاهرين، والدليل على ذلك تصريح عبد المهدي قائد مليشيا العتبة في اخر جمعة، حيث قال "للصبر حدود" وهذا يؤكد ما قلناه انهم يعمدون الى تحريف مفوم الصبر الى السكوت على الظلم والفساد، فهل مر بشعب مثل الذي مر علينا؟! وهل تعرض شعب لمثل الذي تعرضنا له؟! من اهانة واستخفاف، من قبل الساسة الذين وجهت بانتخابهم؟ فاي صبر تتحدث عنه؟! أكنت صابرا وتصبر الناس ! ام كنت مستفيدا وتخدر الناس ، فأي صبرا هذا يا عبود ! بعد الذي حدث بسببكم
#محمد_كشكول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟