أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - هل ينتهي الرئيس السيسي الى مصير -السادات-؟














المزيد.....

هل ينتهي الرئيس السيسي الى مصير -السادات-؟


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الاطاحة بالدكتاتور حسني مبارك، و مصر لا يبدو أنها ستكون قادرة على مجابهة الهجوم الارهابي الأصولي. الشرق الأوسط عموما يعاني من نكسة حقيقة منذ اندلاع الثورات العربية، ليس لأن التغيير هو أمر سلبي، بل لأن هذه البلدان بالفعل بحاجة لتغيير حقيقي. المشكلة هي أن شعوب المنطقة "المسلمة" لا تملك فكرة أو نظرية متكاملة لنظام حكم حديث يقوم بتطبيق القانون و حماية الحريات، على العكس، فإن غالبية هذه الشعوب، من العراق و حتى تونس، تعيش حالة من التدين لا ترى في الحرية و الحداثة إلا نوعا من "الكفر و الزندقة" و كنتيجة طبيعية لهذه الثقافة فإن الارهاب المتمثل في أسوأ نماذج الإسلام السياسي "داعش، القاعدة، الإخوان" تعصف بالمنطقة مخلفة معاناة و دمارا لم تشهد المنطقة مثيلا لهما منذ الغزو المغولي في القرن 13 ميلادي.
منذ الاطاحة بمرسي و مصر تشهد هجمات إرهابية على الجيش و الشرطة. في 24 أكتوبر 2014 قتل 31 جنديا، 29 يناير 2015 قتل 32 جنديا، في شهر إبريل قتل عشرات الجنود في هجمات متفرقة، و أخيرا الهجوم الذي أدى الى مقتل 70 جنديا في سيناء في الثاني من يوليو و قتل النائب العام المصري.
في تقرير قدمته إدارة الرئيس الضعيف و الهزيل باراك أوباما للكونغرس الأمريكي في 7 يوليو من العام الجاري، انتقدت الإدارة تراجع الديمقراطية و الحريات الفردية في مصر و يبدو لي أن مصر لن تستطيع مواجهة العنف الإسلامي المتصاعد ما دامت الحكومة المصرية و إدارة الرئيس السيسي لا تزال تستخدم ذات الأساليب القمعية التي كانت سائدة أيام مبارك و محمد مرسي (الرئيس الإخواني المعزول). سبب فشل احتواء العنف في مصر هو أن السيسي و حكومته تعتبران أن الملف الأمني هو المدخل الوحيد و الحصري للاستقرار و الأمان في مصر. بدءاً من أحكام الإعدام بحق قادة الإخوان، الذين هم متورطون فعليا في العمليات الإرهابية، الى أحكام السجن بحق صحفيي الجزيرة، الممولة قطريا و الداعمة للإرهاب، و مرورا باحكام السجن و التهديد بحق مفكرين لبراليين "إسلام البحيري و الشيخ محمد عبد الله نصر مثالا و سجن راقصة بتهمة نشر الفسق و الرذيلة، فإن الدولة المصرية لا تزال تنهج ذات المنهج الازدواجي السائد منذ أيام عبد الناصر، السادات، حسني مبارك و محمد مرسي، و هو ضرب الإسلاميين و اللبراليين و العلمانيين ببعضهم البعض و احتوائهم في آن واحد مع تقييد حرية التعبير، خصوصا في المحرمات الثلاث: السياسة، الدين و الجنس.
لكي ينجح أي بلد في مجابهة الإرهاب، من المفترض بأولئك المتنفذين في الدولة العمل أولا على فتح أبواب الحرية الفكرية و مناقشة الأفكار و تحليلها. لكن ما تفعله مصر هو العكس تماما. وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة يقوم بدور تخريبي رقابي يحجر على الأفكار بمستوى لا يقل خطرا عن الدور الإخواني و السلفي حيث صرح "أن الإلحاد يشكل خطرا داهما على الفرد والمجتمع والوطن والأمة العربية كلها، موضحا أن تلك الظاهرة تهدد نسيج الأمة الاجتماعي والفكري، كما تهدد أمنها القومي" ، و كأن كل عمليات القتل و التدمير سببها الملحدون لا المتدينون من أمثاله! هذه السياسة القديمة الجديدة سوف تكرر نفس النكسات السابقة، اغتيال السادات مثالا، و ظهور داعش في سيناء هو النتيجة الطبيعية لهذه الازدواجية في المعايير. وزير الأوقاف محمد مختار جمعة هدد الشيح محمد عبد الله نصر و من على شاشة التلفاز بسبب نقده لأحاديث صحيح البخاري و إسلام البحيري جابه نفس حالة الترهيب فقط لأنه حاول نشر الانفتاح الفكري رغم احجامه عن مجابهة مباشرة مع الطبقة السياسية و الدينية المهيمنة، هذا في وقت يرفض فيه الأزهر تكفير داعش
هل سيكون السيسي الضحية القادمة للإرهاب؟ هذا الاحتمال وارد، فالتطرف يزداد قوة في المجتمعات المغلقة فكريا.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاريكاتور و جنون اسمه الإسلام
- المسمار الأخير في نعش المسيري... إنهيار المنظومة القومية – ا ...
- القلق السعودي من سقوط -الولي الفقيه-!
- المؤامرة السعودية على الثورة السورية
- مسلسل الحسن و الحسين... إشكالية العقل الطائفي
- المادّية و الميتافيزيقية!!
- التخلف ، الإنسانية المزعومة!
- الجذور الميتافيزيقية للاقتصاد
- في التنظيم الاجتماعي
- البراغماتيّة بين العقل و الدّين
- أوهام، مع المسيري و جلال أمين
- مات معاوية... من قم إلى مكة!!
- كارثة العقل المسلم
- الإنسان و السعادة النسبيّة
- التطوّر و الإمبريالية!!
- البحرين.. الغباء الشيعي في عصر الحرية؟
- -الوليه الفقيه-.. إلى أين؟
- المادّة و المسألة الأخلاقيّة
- إسقاط آل حمد فرصة تاريخية!!
- المسيري ... تجسيد العقل المريض


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - هل ينتهي الرئيس السيسي الى مصير -السادات-؟