أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالصمد السويلم - انطلق نحو المحيط














المزيد.....

انطلق نحو المحيط


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


لا اعرف لماذا الكثير ممن يعرفني يتحدث عني دائما اكثر مما اتحدث عن نفسي او مع نفسي
كم هو مزعج ان تكون انت القلق المستمر لغيرك او لك
كثيرا ما اكون حزينا لاني قد غادرت نفسي لاكون شخصا اخر او شيئا اخر
اذكر نفسي كثيرا باني مثل بعض الطيور يجب ان لا تحبس
طيور لامعة الريش براقة العين
عندما تطير بعيدا
تبتهج اعماق نفسك فرحا لحريتها بعد ان كنت حزينا لادراك انه من الخطأ الجسيم ان تقع في الاسر
لكن بعد الحرية سيظل مكان الطائر الاسير كئيبا وفارغا بعد المغادرة
اعتقد ان كل ما في الامر اني افتقد نفسي
مصلحة عامة قالها لي احد القادة
مهلا دعني افكر جيدا
لاافهم بالضبط ما تعنيه هذه الكلمة
الا انها بالتاكيد
كلمة كاذبة مصطلح سياسي مفتعل تمنحك حق القيادة وبها تحصل على المناصب والامتيازات
مصلحة عامة كذبة لعينة وضياع للوقت
وهو امر لايعنيني قط
ولم اعد ابالي باي شيء
احدهم سالني هل انت نادم على شيء
توقفت عن الاجابة لبرهة وقلت
هل انا اسف عن ما فعلت لايمر يوما لا اشعر فيه بالندم
ليس لان حالي الان اصبح هكذا ولا لان غيري يعتقد انه يجب علي ان اشعر بالاسف
بل لان كل يوم انظر فيه خلفي لاجدني شابا ثائرا متمردا لكنه فاشل يرتكب حماقة تلو اخرى غبي اخر يعتقد انه قادر على ان يغير العالم ولم يعد قادرا حتى على ان يغير نفسه، اردت ان اتحدث معي ان اخبره كيف سارت الامور ايها الشاب القابع في الماضي والذي يابىء ان يغادره ،واي خدعة وكذبة وفخ قد سقط فيه الا انني للاسف لا استطيع ان اتحدث معه الان لان ذلك الشاب قد رحل منذ زمن طويل وهذا العجوز هو كل ما تركه لي الان ولابد لي ان اكون معه وفي الحقيقة لم اعد اهتم ولا يعنيني اي شيء.
خمسون عاما وان اطلب الاذن لي في كثير من الامور ،حمسون عاما وانا استجدي ما هو حق لي، لااستطيع احيانا ان افعل اي شيء دون اذن بالموافقة ولم اكن طيلة تلك خمسين عاما حرا ابدا.رغم ان الامل بالحرية افضل الاشياء على الاطلاق.اما ان تكون حيا او تكون ميتا ،اما ان تكون عبدا او تكون حرا.لكن لا ادري من قال بان الحرية تكمن في الهروب وان الثورة غضب
ثمة حقيقة قاسية يجب علي مواجهتها اني في سجن منذ ولادتي وقد لا اخرج منه ، بل حتى خرجت منه ليست ثمة ما يمكن ان افعله او ان احسن صنعه وجل ما افكر فيه هو وهم رعب التحرر والخوف الى درجة اني في قرارة نفسي ارفض المغادرة وارغب في البقاء في السجن لاني وجدت ان للاشياء معنى فيه وان لي حياة فيه حيث لاخوف من المجهول ولا خوف من مستقبل خطير واما يمنعني من البقاء في السجن فهو فقط عهد قد قطعته على نفسي بالحرية وعلي الوفاء به. لاكن رجلا حرا في بداية طريق طويل لانهاية له.كل ما اتمناه الان هو ان اجتاز الحدود واخترق الحواجر لاصافح المحيط الازرق.



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار ليل سلطة الدم العراقي وعقارب ساعة الموت
- الحب حرقا
- شفاه ذابلة
- في العراق الكل ظالم ومجنون الا من رحم ربي
- الله في الوطن
- الهي حياتي
- بسيطة
- القناص
- اكذوبة التمهيد للظهور
- جيل ثقافة السندويج
- عراق يوم الدينونة الان ونابالم رائحة النصر
- طريق اللاعودة
- انت وانا
- غباء العجرفة الامريكية في مغازلة ايران نوويا
- الشيرازية تكفيري الشيعة
- داعش و انهيار القيم للمثقف والمواطن العراقي
- داعش اﻻ-;-غتراب السياسي والديني للعراق
- ثرثرة في بانزيخانة الداخل ثرثرة فوق النيل
- عنيق عراق المذنبين
- مهزلة حكومة الحرب ضد اﻻرهاب


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالصمد السويلم - انطلق نحو المحيط