أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الشرق الأوسط : الضياع في المتاهة..!!؟














المزيد.....

الشرق الأوسط : الضياع في المتاهة..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 21:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لعل تأثير السنوات الخمس الماضية، وعلى أقل تقدير ما يتعلق منها، على أوضاع دول الشرق الأوسط على سبيل التحديد، و بالخصوص منها الدول العربية، ، ما يمكن القول في وصفه؛ بأنه قد أسبغ على ظروف تلك الدول وأوضاعها السياإجتماعية، حالة من الفوضى والتشتت وخلط الأوراق، لدرجة باتت معها تلك البلدان، وكأنها تعيش وسط متاهة بلا دليل، أو أنها وعلى حين غرة ، وجدت نفسها وسط طريق مسدود لا عودة منه، وإذا بها تسبح في برك من الدماء، وتدمر بلدانها وهي لا تلوي على شيء..!؟

وأمام المرء من الأمثلة ما لا يحتاج الى برهان، فالواقع الراهن ومنذ بدايات العام/ 2003 ، وحده كاف ليعطي المرء من البراهين، ما فيه من الكفاية والدليل، ما يدحض أي تخرصات قد تأتي على لسان من صدق أو توهم بأن ما سمي بالتغيير، أو بالشرق الأوسط الجديد، كان حقيقة لا غبار عليها، وأن التسليم بقبولها، فيه ما يضمن النجاح والنجاة من واقع مرير، أما ما ظهر على السطح، من فوضى وإضطراب وتداعيات مدمرة، فما هو إلا حالة من الفوضى، في طريقها الى الخلق والبناء الجديد، وليس أمام المواطن إلا التذرع بالصبر، فكل صبر، ولابد أن وراءه فرج محتوم، كما تصورها مقولة الفوضى الخلاقة..!!؟؟

ولكن التجارب في كل من ليبيا والعراق وسوريا ومصر، وأخيراً اليمن، جميعها كانت حقولاً لتجارب ما يدعى الشرق الأوسط الجديد، و الفوضى الخلاقة، وكل ما يدعى ب التغيير؛ ولكن واقع الحال قد كشف أمام شعوب تلك البلدان حجم الكذبة الكبرى، التي أحاقت بها، وهي اليوم تعاني من التداعيات المدمرة لهذه التجربة المريرة، فالثمن الذي قدمته تلك الشعوب وما زالت تقدمه كل يوم، لا يقل في فداحته، عما قدمته الشعوب الأفريقية أثناء الغزو الإستعماري لإقريقيا في القرنين الماضيين..!!؟؟

إنه الغزو الإستعماري الجديد بعينه، ولا سبيل الى درء الخطر الذي يحيق بتلك البلدان، وفق نفس الطرق والأساليب التي جرى التعارف عليها يومذاك؛ فسايكس بيكو بنت الأمس، ليست هي نفسها بنت اليوم، وما جرى تخطيطه لتقسيم المنطقة في الأعوام/ 1914 _ 1918، ليس هو نفسه ما يجري التلويح به اليوم، والأسس التي جرى تقسيم المنطقة بموجبها يومذاك، ليست هي نفسها الأسس المرسومة على خرائط السينياروهات الجديدة لهذا اليوم، فالجميع في المنطقة أمام سايكس بيكو للتقسيم، ولكن وفق أسس من نوع جديد..!؟

فبلدان المنطقة التي كانت يوماً ما، تحت سلطة وهيمنة الإمبراطورية العثمانية، وكأنها منطقة واحدة، جرى تقسيمها بعد الحرب العالمية الأولى، بين فرنسا وبريطانيا طبقاً للإتفاقية التي توصل اليها كل من مندوبي الدولتين، سايكس وبيكو، وفق مصالح الدولتين الإستعماريتين يومذاك، لتلحقاها بعد ذلك، بإتفاقية سان ريمو/1920، التي ثبتت التقسيم، بوضعه الحالي..!؟

أما ما يخطط له اليوم، من تقسيم تلوح به سيناريوهات الدول ذات التحالفات الدولية الجديدة، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية، فهو يدور حول تقسيم المقسم في المنطقة؛ وقد سخرت له من الوسائل والآليات، ما يجنبها كل ما قدمه حلفاؤها الحاليون مثل فرنسا وبريطانيا، في الحرب العالمية الأولى من خسائر في الأرواح والأموال؛ فهناك اليوم، من هو مستعد أن يمول عمليات التقسيم مادياً، ومن يضخ لها ما تحتاجه من وقود بشري على مدار الساعة، وهي نفسها، مستعدة وعلى الدوام، لتقديم الدعم اللوجستي بالسلاح والتكنلوجيا المتطورة، بما فيه الإعلام الغوبلزي المحترف، أما الذرائع فحدث ولا حرج، فالتمسك بورقة الإرهاب في الظروف الراهنة، إنما هو الورقة الأفضل في برنامج الدعم اللوجستي، كذريعة صالحة وديناميكية لإدامة الحرب الكونية المسلطة على المنطقة..!؟؟

ومن المسلم به أن هذه الورقة، ليست بنت يومها، فهي قد وجدت طريقها الى السياسة، منذ وقت بعيد، وقد أخذت لها مسميات متعددة، لدرجة إعتاد الناس على ترديدها ليل نهار، فبعد أن جرى إستخدامها في أفغانستان، تحت تسمية "القاعدة" ، وجدت طريقها الى العراق بعد غزوه من قبل أمريكا عام/2003 ، ويعاد إستخدامها في سوريا منذ خمسة أعوام، وبتسميات متعددة، لتنتهي أخيراً، بما يسمى " داعش " في العراق وسوريا وغيرها من دول العالم العربي، ـمثال مصر وتونس وليبيا وحتى اليمن، وأخيراً وجدت طريقها الى الكويت، في ترويعها بحادثة تفجير مسجد الإمام الصادق، وما تعرضت له تونس من عمل إرهابي، إستهدف القطاع السياحي وراح ضحيته عدد من السواح الأجانب، وأخيراً وليس آخراً، الحادث الإجرامي بإغتيال الشهيد المستشار هاشم بركات، النائب العام المصري، في التاسع والعشرين من حزيران الجاري..!!؟؟(*)


لقد بات منطقياً أن يصبح سلاح الإرهاب المشهر ضد الأبرياء من مواطني البلدان العربية، وضد وجودها وسيادتها كدول مستقلة، هو السلاح الأكثر فعالية، والأشد تأثيراً في زعزعة إستقرار تلك الدول، وترويع شعوبها، والأسهل إستخداماً بيد أؤلئك الذين صنعوا منه وسيلتهم الأكثر فتكاً، وأداتهم المفضلة في تحقيق أهدافهم المرتبطة بمصالحهم؛ فمنطقة الشرق الأوسط، لا زالت تحتفظ بحيويتها الخلاقة، وقدراتها على التأثير في ميزان التوازن الدولي، لما تملكه من خزين الثروات الوطنية، ومن الطاقات المنتجة بلا حدود؛ الأمر الذي لا زال يدفع وبإستمرار، تلك الدول التي ما إنفكت تبذل مساعيها، من أجل إستعادة فرض هيمنتها، وبمختلف الطرق والوسائل، على بلدان تلك المنطقة، الى بذل المزيد من الجهد والتخطيط ،من أجل تحقيق ذلك؛ فكان لها في تدويل ورقة " الإرهاب"، وعلى الدوام، مثل حي، في تسهيل تمرير خططها وسيناريوهاتها المتعددة، وتحويل المنطقة الى متاهة بلا بدايات، أو نهايات..!؟؟
باقر الفضلي/29/6/2015
_________________________________________________________________
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=56183



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: ترهيب الثقافة..!؟
- العراق : سقوط الموصل في الميزان..!!
- الشرق الأوسط : الحرب بالنيابة..!؟
- العراق : حقوق المرأة بين العادات والتقاليد، والتشريع الحضاري ...
- الشرق الأوسط : خطر الإرهاب ووحدة المواجهة..!
- العراق: في قلب الحدث..!!؟(*)
- فلسطين: في الذكرى السابعة والستين للنكبة
- الخليج العربي: حمى التسلح الى أين..!؟
- العراق : التقسيم.. مشروع أم حقيقة..؟!
- يوم العمال العالمي: وحدة الحركة العمالية النقابية أساس لوحدة ...
- اليمن : القرار الأممي/ 2216 والسلام..!!
- سوريا: صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية..!؟
- اليمن : عاصفة الحزم وشرطي العالم..!!؟(*)
- اليمن: عاصفة -الحزم- وخطر -الحرب الأهلية-....؟؟
- العراق: للذكرى معنى..!(*)
- اليمن: الشرعية والسيادة في الميزان..!؟
- العراق: بين التضليل والتجهيل..!!؟
- الجامعة العربية: إشكالية حقوق الإنسان..!؟
- اليوم العالمي للمرأة : معاناة وصراع دائم..!؟
- سوريا: البحث عن ذرائع جديدة للعدوان..!؟؟


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - الشرق الأوسط : الضياع في المتاهة..!!؟