أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد كاظم النور - ربيع بدون سنونو















المزيد.....

ربيع بدون سنونو


سعيد كاظم النور

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربيع بدون (سنونو) ..! حول تراجيديا الفوضى العربية . سعيد كاظم النور
منذ نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 كانت هناك مجموعة من الاحداث المتسارعة التي جرت في مساحات واسعة من المناطق العربية بدءاً بتونس ومروراً بمصر وليبيا واليمن وليس انتهاءً بسوريا . وقد لاحظنا الميل الواضح الى صياغة خطاب عام يقوم بنشر تحليلات سطحية وتبسيطية في شرح تلك الاحداث وتبيان مساراتها وانتاج مفردات تعريفية حولها من قبيل (ربيع عربي) و (ثورة ياسمين) و (ثورات شبابية) ، وسَوق وترويج شعارات غير ناضجة ولكن مدوّية وسط شعوب مقهورة وغير متعلمة في اغلبها مثل شعار (الشعب يريد اسقاط النظام) وبالتالي الوصول الى مراحل من هذه الفوضى لا يمكن التراجع عنها .
وبكل تأكيد فأن الحركة الاعلامية المرافقة لتلك الاحداث كان لها دور كبير في رفد تلك الفوضى العارمة في الشوارع العربية وإحاطتها بإطار تنظيري وتأويلات تأخذ شكل الصفة التحليلية رغم سذاجتها وسطحيتها وبنفس الوقت كانت تجد لها قبولاً وانصياعاً داخل المجتمعات العربية وبشتى تفرعاتها وقطاعاتها حتى بتنا نرى في كل يوم كتلاً بشرية لا تعي أين تسير وماذا تريد .. الاّ انها كانت تساق من قبل جهات عُليا وبشكل منوّم يقودها ميل جماعي نحو الايمان بالمعطيات الجاهزة والتفسيرات غير الدقيقة ، وهي في هذا الوضع ليست المسؤول الوحيد عن هذا التلكؤ الحضاري الجماعي فالموضوع بمجمله خاضع لآليات المنظومة الفكرية التاريخية الرسمية التي يتأطر بها التفكير العربي وأنساقه البنائية .
وقد رأينا ومنذ اللحظات الأولى لنشوب الفوضى في شوارع البلدان العربية كيف تم توجيه الأحداث من قبل جهات اعلامية مركزية وأخرى فرعية تابعة لها مهنياً وايديولوجياً (نقصد هنا وكالات انباء عالمية مثل رويتر ، فرانس برس ، اسوشيتد برس ، يونايتد برس ، وقنوات فضائية عالمية مثل BBC واقليمية مثل الجزيرة والعربية والحرة) وكيف كانت تجري تغذية وتوجيه تلك الاحداث واطلاق العبارات والتسميات واعادة تكرارها وترديدها على مخيلات الانسان العربي في صورة (تغذية معلوماتية جاهزة)الى الحد الذي يقتنع فيه هذا الانسان بما يملى عليه ((طواعية))، فظهرت لنا تلك العبارات التي ذكرناها كالربيع العربي والثورات العربية ، علماً أن تلك العملية انطلت حتى على (المتعلمين) و (الاكاديميين) و (المثقفين) الذين انصاعوا لتلك المعطيات وأصبح لزاماً عليهم أن يعلنوا ولاءهم لها وعدم انتقادها أو تحليلها بل تمجيدها والحديث بنفس اللغة الرسمية الموضوعة من قبل الجهات المحركة لأحداث وفوضى الشوارع العربية ، وإن أي تفسير يظهر بشكل مغاير لتلك الصورة سوف يوضع ضمن حقل (التغريد خارج السرب) أو (السباحة عكس التيار)، فكُنّا نرى من على واجهات القنوات الفضائية عديد (المثقفين والناشطين والاكاديميين وخبراء التحليلات السياسية وغيرهم الكثيرين) يتلاطمون في تلقي وتعاطي ما يُطرح في((القوائم النموذجية)) لمراسلي الفضائيات الذين يفتقرون لأبسط مقومات الثقافة العامة .
ان احداثاً بتلك الجسامة لا يمكن ان تُقرأ بمثل هذا التبسيط وبمعزل عن مجمل الاحداث والتغييرات العامة التي تجري على صعيد العالم ومن دون أن نشرحها ونحللها ضمن مشروع (الشرق الاوسط الكبير) الذي أعلن عنه عملياً على هامش قمة الدول الثمانية المنعقد في حزيران 2004 رغم أن أصول هذا المشروع بحيثياته التي ظهر بها تعود الى أكثر من عشر سنين سابقة لهذا التاريخ . وقد كانت السياسات الموجهة نحو منطقة (الشرق الاوسط) وخصوصاً التي شملها التغيير تشجع على نشر الفوضى في العالم العربي وتغذية الانقسامات الداخلية الى الحد الذي تصبح فيه تلك الانقسامات واضحة بفواصل واقعية ، وفي هذا السياق لا يجوز لنا أن ننسى تصريح مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق (بريجنسكي) الذي ذكر ومنذ العام 1980 (( أن منطقة الشرق الاوسط سوف تحتاج الى تغيير الحدود الموضوعة والمرسومة من قبل اتفاقية سايكس – بيكو )) ، كما أن العقائدية الامريكية في مطلع الالفية الثالثة تسير وفق التوجه الذي يقول (( الحل أن نجعل العدو يقتل نفسه بنفسه .. لماذا أقتله وهو يمكن أن ينتحر )) ويلاحظ في هذا الشأن أن أميركا تختار أن يكون عدوها المفترض في حكم ضعيف أمام عينيها أفضل لها من أن تدعه مختبئاً.
لقد قامت أميركا في العام 2004 وبعد الاعلان الرسمي عن مشروع الشرق الاوسط الكبير بتأسيس مكاتب إقليمية لهذا الغرض، و رصدت لها مبالغ وصلت الى (100 مليون دولار) كدعم أولي، أضف الى ذلك أن سياسات هذا المشروع التي يتم رسمها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مبنية على معطيات معلوماتية ودراسات متخصصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية لمنطقة (الشرق الاوسط) تقوم بها مؤسسات ومعاهد متخصصة مثل مؤسسة ((هيريتاج)) ومؤسسة ((أمريكان أنتربرايز)) أو معاهد عاملة في المجال (الديمقراطي) مثل ((بيت الحرية)) و ((المعهد الديمقراطي الوطني)) الامريكيين ، وقد كانت الدول تصنف حسب ما تقدمه تلك المؤسسات والمعاهد ضمن ابواب اقتصادية وثقافية وسياسية طبقاً لنوعية نظمها الاقتصادية والسياسية والتعليمية وما توفره من حرية اقتصادية وتجارية تتواءم مع توجهات ومبادئ الاقتصاد الرأسمالي العالمي وسياسات ((صندوق النقد الدولي والشركات الكبرى المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات))، وفي المجال السياسي تصنف كونها (دول حرة أو غير حرة أو شبه حرة) أو أن نظمها التعليمية بحاجة الى تغيير كونها لا تسير ولا تتطابق مع معطيات الثقافة اللبرالية، علماً أن هذه المؤسسات والمعاهد لها مكاتب فرعية في منطقة العالم العربي وتجد لها أصداءً واسعة لدى جمهور كبير في المنطقة العربية ومن مختلف المستويات، ولا يفوتنا أن نذكر هنا خطاب ( كونداليزا رايس) – وزيرة الخارجية الامريكية السابقة – في حزيران عام 2005 في الجامعة الامريكية في القاهرة، إذ دعت من خلاله الى تغييرات (ديمقراطية) في (الشرق الاوسط) كما دعت سوريا الى ضرورة تفهم هذه الدعوة بجدية ، وأوضحت أيضاً أن الولايات المتحدة الامريكية ستدعم كل الجهود الاصلاحية وكل التغييرات في المنطقة ، وقد بيّنت أنها تتطلع لقيام (مصر) بدور قيادي في هذه التغييرات.
أن ما نريد التوصل اليه هو الدعوة لأن تكون لنا قراءة موضوعية وعلمية لما جرى في المنطقة خلال الاربع سنين الماضية وأن ندع جانباً العقلية التي روجت للفوضى واحتفلت بها وأن نهجر السلوكيات المائلة التي تمجّد الشعوب لا لسبب الاّ لأنها جموع كثيرة تهتف بشعار وحيد وهو(الشعب يريد اسقاط النظام) إذ أصبحنا نرى وحدة واتفاق (المثقف) والانسان العادي ، المتعلم وغير المتعلم في تمجيد هذا الشعار من دون تحديد نموذج وشكل المرحلة التي تلي هذا (الاسقاط) المفترض ، أي أن هذا الشعار أصبح (الهدف والغاية) وليس الخطوة والوسيلة التي تمهد لصيرورة جديدة، عمق المأساة هنا كبير جداً ويجب الوقوف عنده وتحليله ونقده وأن تكون قراءتنا لتلك الوقائع مغايرة لما هو مطروح في السوق الاعلامي الجاهز و(المنمّط) ، فالشعوب العربية هي شعوب محكومة بمنظومة فكرية (تاريخية) متواصلة معها أي أنها تعيش ماضيها في حاضرها ولا تستطيع أن تختار طريقها بمعزل وبانعتاق عن تلك المنظومة وهي بذلك شعوب فاقدة لأي حالة ثورية لأنها لا يمكن أن تحلل وتستعرض وتنتقد تاريخها وبنيتها وبالتالي فهي تكرر نفسها في كل مرة وبصورة أسوء من المرة التي سبقتها، فالثورة ليست عملاً فجائياً وهي ليست حلاً لخصام آني مع السلطة القائمة وهدم نظامها السياسي حسب ، بل هي دوران متكامل لشأن انساني عام (اجتماعي في بنائه وحضاري في تطوره) يمكن أن ينتج عملاً تغييرياً شاملاً وعنيفاً، أما تلك الجموع التي تتحرك في الشوارع وهي مغيبة عن حقيقتها فهي المأساة بعينها، فعلى سبيل المثال نلاحظ ما حدث ويحدث في مصر أن الاسلاميين صعدوا الى الحكم بإسم الثورة والشعب ثم عاد النظام السابق على ايدي العسكر بإسم الثورة والشعب وعندها سكن وهدأ الشعب ! (إن صورة الشعب هنا هي نفسها الصورة الرسمية للشعوب العربية التي أنتجت منذ عقود عديدة في القرن العشرين ، شعب لا يخطئ، شجاع، متماهٍ، ليس ثمة فواصل واضحة بين تراتباته وطبقاته وفئاته الاجتماعية)، وازاء هذه الاحداث نرى أن عديد ((كتابنا)) و ((مثقفينا)) يسيرون ضمن هذا الركب وبشكل مغيب دون أن يعوا أن ما اصطلح عليها بمنطقة الشرق الأوسط الكبير وخصوصاً المنطقة العربية منه قد تجاوزت مدة التهيئة وهي الآن في مرحلة التنفيذ ضمن إدارة القرن الجديد بآلية ورؤية وأهداف وقدرات وثقافة وتعاليم لإمبراطورية تتلاعب بخاصرة الكون المؤهل للفناء على يديها ، إمبراطورية لا يمكن أن تتنازل عن أصغر أهدافها وبنفس الوقت يمكن لها أن تبيد شعباً كاملاً من أجل هذا الهدف لأنه يمثل لها حلقة ضمن ستراتيجيتها العظمى .. وهذا الكلام لا يمثل دولة بعينها بل عالم امبراطوري متكامل من آليات وعلاقات انتاج وقيم واضحة وأسلحة جبارة ومؤسسات علمية عملاقة وجيوش معدّة ومجهّزة بتقنية عالية وامكانات اقتصادية هائلة. وهنا يمكن أن نضع أمامنا مجموعة أسئلة منها : هل أن ما أُنتج من أنظمة حكم في الدول التي جرت فيها التغييرات يُعد صيرورة ثورات شعبية حقيقية؟ هل أن الشعوب العربية تمر الآن بمرحلة حالات ثورية؟ أي أنها قادرة على توظيف مجمل التناقضات التي تمر بها بلدانها والمشاكل التي تعاني منها والاضطهادات التي تقع عليها في الاتجاه الصحيح والعملي؟ كيف يمكن أن يكون الجواب إذا عرفنا أن تلك الشعوب ولحد الآن لم تشخّص مشاكلها واضطهاداتها وتناقضات بلدانها بعد، ويمكن أن نلحظ ذلك من خلال الشعارات التي كان يرفعها الجمهور المحتفل بفوضاه في الشوارع العربية ، الحالة الثورية تتطلب وجود عناصر في المجتمع - قادرة على توضيح وتفسير مجمل تأريخها كي تتمكن من السيطرة على تاريخها المعاصر واللحظات التي تمر بها حالياً لكي تجعل منها لحظات تاريخية قادرة على التغيير الحقيقي والمثمر- وليس عناصر افتراضية متدربة في ورشات عمل أمريكية وبريطانية تندلق بشكل مفاجئ ثم تعود تختفي عن الواقع والذاكرة لتنتج لنا (ثورةً) و(ربيعاً) مغبرّاً.
لقد تقرر التغيير في هذه المنطقة بموجب أطروحات (الشرق الاوسط الكبير) وتوجهات النظام الامبريالي العالمي ولكن هذه المرة من دون إرسال جيوش ومعدّات عسكرية كبيرة، فثمة البدائل التي سيتم بوساطتها التغيير : شعوب منوّمة تسيّرها أمريكا عبر منظمات ومؤسسات ومعاهد تسمي نفسها (حقوقية وديمقراطية وانسانية)، والحصيلة هي انتاج شعوب منقسمة على بعضها ومتقاتلة فيما بينها بصورة دائمة، ونظم حكم خادعة ورخوة وفاشلة، ومجتمعات مركّبة بشكل غريب لا يمكن لها أن تتصالح مع نفسها وتتعايش مع بعضها وبالتالي فهي لا تنمو بنسق ومسار واضحين ومنسجمين. وبنفس الوقت فإن عودة النظم السابقة للتغيير، ولكن هذه المرة بوجوه جديدة وآليات عمل أخرى، بات ممكناً وهذا ما يمكن ملاحظته في مصر وتونس مع تصفيق واحتفال تلك الشعوب بحرارة لهذه العودة.
____________________



#سعيد_كاظم_النور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة عامة في السياسة الخارجية
- السجين السياسي ...سيناريو الدخول الى المدن المقفلة !
- المتغير الثقافي ..! حضارة تقف على رأسها...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد كاظم النور - ربيع بدون سنونو