أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - اسراء حميد عبد الشهيد - اهمية تنويع مناهج رياض الأطفال















المزيد.....

اهمية تنويع مناهج رياض الأطفال


اسراء حميد عبد الشهيد

الحوار المتمدن-العدد: 4812 - 2015 / 5 / 20 - 01:12
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


.
مما لاشك فيه أن العملية التربوية في رياض الأطفال تهدف إلى تربية وتطوير الطفل وإشباع حاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية، ويمثل المنهج المقدم للطفل أهمية بالغة حيث يعتبر همزة الوصل بين المعلمة والطفل لاحتوائه على مجموعة من الخبرات والأنشطة المعرفية (الجانب المعلوماتي للمحتوى)، والمهارية (الجانب النفسي حركي للمحتوى)، والانفعالية (الجانب الوجداني للمنهج) ولقد مرت مناهج الطفولة المبكرة في معظم الدول العربية بثلاث مراحل وهي:

المرحلة الأولى:
كان المنهج المتبع في بداية رياض الأطفال هو (المنهج التقليدي) الذي يعتمد في محتواه على مجموعة من الكتب والمقررات الدراسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم ويعتمد هذا المنهج على مبدأ التلقين والترديد وعدم التفاعل بين المعلمة والأطفال.

المرحلة الثانية:
أما المنهج المتبع في هذه المرحلة التي بدأت منذ عام 1975 فهو (منهج المشروع) الذي لم يختلف كثيرًا عن المنهج التقليدي، خصوصًا في التركيز على تعليم الطفل مبادئ القراءة والكتابة، علمًا بأنه قد ظهر جانب الاهتمام بالمهارات الأخرى التي تمثل مجالات المهارات العلمية والرياضية والاجتماعية. لكن الاختلاف ظهر في طريقة إيصال هذه المهارات للطفل وذلك من خلال مرور الطفل على أكثر من غرفة نشاط وفقًا لهذه المهارات وذلك خلال فترات البرنامج اليومي، وقد كان الطفل يحظى ببعض اللعب والمرح خلال مروره بتلك الغرف، أما المعلمة فكانت هي المحور الأساس في تحريك العملية التعليمية.

المرحلة الثالثة:
كانت البداية لهذه المرحلة في عام 1981م عندما بدأ تنفيذ المنهج المطور (منهج التعلّم الذاتي) الذي يعتبر مشروعًا تربويًا رائدًا ومميزًا على أكثر من صعيد حيث تكاثفت فيه جهود رسمية وجهود منظمات إقليمية (كبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية)، ومنظمة دولية (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم - اليونسكو). وقد بني هذا المنهج على أسس علمية روعي فيه محيط الطفل العربي المسلم ومر بمراحل متعددة معتمدًا على التجارب الميدانية وعلى القياس العلمي المقنن، إضافة إلى استطلاع آراء نخبة من التربويين والتربويات داخل المملكة وخارجها. فهو بذلك يعتبر مصدرًا متكاملاً وشاملاً لمعلمات رياض الأطفال في المملكة وللمتدربات في هذا الحقل العلمي لاحتوائه على معلومات فنية متعددة روعي فيها خصائص نمو هذه المرحلة واحتياجاتها.

منهج مطور لرياض الأطفال
يقوم منهج رياض الأطفال المطور على التعلم الذاتي الذي يحمل الملامح الفنية التالية:
- منهج نشاط ذاتي تبنى خبراته وتصمم على الحركة واللعب والانطلاق والحرية والاستقلالية والبحث والاكتشاف، لتحقيق مبدأ التعلم من أجل التعلم.
- منهج نشاط ذاتي محوره الطفل حيث تتجه عملية التعلم من داخل الطفل إلى الخارج، ليتحقق التفاعل بين عناصر أربعة، هي (الطفل، الخبرة المباشرة وغير المباشرة، البيئة).
- منهج منوع ومنظم حيث يعتمد على التعلم المنظم والموجه جنبًا إلى جنب مع التعلم الحر، ليكتسب الطفل مبادئ المهارات الأساسية التي تهيئه للمراحل التعليمية اللاحقة بخطى ثابتة.
- منهج متدرج تبنى خبراته في صورة محققة للاستمرار والتتابع وتطبق من واقع المستوى العمري والعقلي، وتتدرج من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المركب، ومن القريب إلى البعيد، ومن المحسوس إلى المجرد.
- منهج شامل ومتوازن يقدم أنشطة تلبي حاجات الطفل الجسمية والعقلية والحركية والاجتماعية في إطار من التكامل والترابط لتحقيق وحدة المعرفة وتوازن الأداء.
- منهج يؤكد مبدأ التعلم بالممارسة وربط التعلم بالعمل.
- منهج تعلم يؤكد مبدأ الحرية والاختيار حيث يوفر بدائل وخيارات في البرنامج اليومي ليختار الطفل ما يحب القيام به، وما يميل إليه، وما يثير اهتمامه في ظل بيئة مادية غنية تتيح له «النمو الحر» الذي يتمشى مع دوافعه وحاجاته الخاصة.
- منهج تعلم يراعي مبدأ الفروق الفردية بين الأطفال من خلال المحتوى المفتوح الذي يناسب التنوع في قدرات الأطفال واستعداداتهم المختلفة.
- منهج تعلم يعتمد على مبدأ التعلم من خلال اللعب باعتباره أداة الفهم والإدراك، ووسيلة نمو الطفل.
- منهج تعلم يؤكد إيجابية الطفل وفعاليته مع عناصر البيئة التعليمية التي تستثير حواسه وتدفعه إلى الاكتشاف والبحث والتجريب، ويتمثل دور المعلمة في توفير البيئة الغنية بالوسائل، وتوفير الفرص المناسبة لتعلم الطفل وتنظيمها.

يهدف المنهج المطور إلى تطوير قدرات وطنية لرفع مستوى كفاءتها وأدائها الوظيفي، وإيجاد مرجع موحد ومصدر ثابت للمعلومات بحيث تكون الرؤية موحدة لجميع العاملات في مجال الطفولة، إضافة إلى الاهتمام بتطوير متكامل وشامل لجميع فئات العاملين في مجال الأطفال في جميع المناطق بحيث تعم الفائدة مجمل أطفال الروضات.

يتضمن المنهج كتابًا نظريًا أساسيًا يضع الأطر الفكرية والتربوية ومتطلبات المهنة ويربطها بسياسة التعلم في المملكة، ويعتبر هذا الجزء أساسيًا لمعلمة الروضة فهو مرجعها ودليلها ومصدر معلوماتها وتستطيع بواسطته الارتقاء في الأداء الوظيفي.

مستلزمات التنشئة الاجتماعية للطفل

مرحلة رياض الأطفال في العالم العربي بصورة عامة ما زالت في دور التطور، لذا فمن الضروري تكثيف الجهود وإعادة النظر بهذا الركن الأساسي من أركان التربية والتعليم، الذي يعد الحجر الأساس في إعداد المواطن الصالح، وصقل جوانب شخصيته وتأهيله لإتمام مراحل الدراسة التي تلي مرحلة رياض الأطفال، تلك النواة الأولى والمهمة التي تستحق الدعم المستمر، والمتابعة الدائمة، وتحتاج إلى إدارة واعية، وعلى قدر عالٍ من الخبرة والتدريب، والحرص الشديد على إعداد الطفل إعدادًا جيدًا. فالوسائل التعليمية ضرورية.

اذ ان معلمة الروضة مطالبة في عصر التكنولوجيا بانتقاء أكبر عدد ممكن من الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها ومن أهم هذه الوسائل هي الوسائل الإدراكية وهي وسيلة توضع في الركن الإدراكي تنمي مهارة عقلية لدى الطفل يستخدمها الطفل وحده، فهي معتمدة على مبدأ التعلم الذاتي.


انتهى
----
* اسراء حميد عبد الشهيد باحثة متخصصة في تربية الطفل.



#اسراء_حميد_عبد_الشهيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
- آثار الحروب خطيرة على الطفولة العراقية
- لزوم طمأنة الطفل عن ادخاله الحضانة
- حضانة الطفل في الدول الغنية افضل
- لا حضانة تعوّض الطفل عن أحضان الابوين
- حضانة جيدة = طفل افضل
- رياض الاطفال كضرورة


المزيد.....




- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - اسراء حميد عبد الشهيد - اهمية تنويع مناهج رياض الأطفال