أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأساطير المصرية : معبد إدفو نموذجًا















المزيد.....

الأساطير المصرية : معبد إدفو نموذجًا


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 01:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ساهم الراحل الجليل عالم المصريات محسن لطفى السيد بتأليف أكثر من كتاب عن الحضارة المصرية ، وأغلب كتبه طبعها على نفقته الخاصة ، مثل ترجمته لكتاب (الخروج إلى النهار) الشهير فى ترجمته الخاطئة ب (كتاب الموتى) وهو الكتاب الذى أنفق عليه مبلغــًا كبيرًا خاصة وأنه مُـزوّد بصور اللوحات بالألوان الطبيعية. وصدر الكتاب عام 2004. ثمّ أعادتْ هيئة قصور الثقافة طباعته عام 2007.
كما ترجم وشرحَ نصوص معبد إدفو فى كتابه (أساطير معبد إدفو) الصادرعن هيئة الكتاب المصرية عام 2003.
فى المقدمة شرح الموقع الجغرافى للمعبد ، على الضفة الغربية للنيل غرب مدينة إدفو الحالية. وأنّ اسم إدفو مأخوذ من اللغة القبطية (إتبو) وبالمصرى القديم (جبو) والاسم الدينى (بحدت)
تمّ بناء المعبد على أنقاض معبد قديم منذ عهد تحوت/ موس الثالث من الأسرة 18والذى صمّم المعبد هو (إيمحوتب) المهندس العظيم الذى بنى هرم الملك زوسر فى سقارة حوالىْ سنة 2800 ق. م . كما كان له إسهامه الكبير فى الطب. وتمّ ذكر اسمه كثيرًا فى المعبد .
الإله الرئيسى للمعبد هو حورس الإدفوى ، واسمه الدينى (حورس البحدتى) وصورته الصقر. ورسمه الفنان مرة على هيئة رجل له رأس صقر، ومرة بصورة صقر كامل كما الحال فى التمثاليْن اللذين يحرسان مدخل البوابة الكبرى . وزوجة حورس هى الإلهة حتحور صاحبة المعبد العظيم فى دندرة غرب مدينة قنا. وثالث الثالوث هو الابن واسمه حور- سما- تاوى (حورس موحّد الأرضيْن)
تدل النقوش على أنّ بطليموس الثالث هو من بدأ إعادة بناء المعبد سنة 237ق. م وبدأ الاحتفال يوم7 أبيب من السنة العاشرة لحكمه. ومعنى اسمه ((بطليموس الحى أبديًا محبوب الإله بتـّاح))
الكتابات والرسوم على جدران المعبد تحكى عدة أساطير: أسطورة القرص المُجنـّح (الصراع بين حورس البحدتى والإله ست) ، أسطورة القتال بين حورس ابن إيزيس يُعاونه حورس الإدفوى وبين الإله ست ، وأسطورة حورس سيد مصر السفلى ويُقيم فى منف ، وأنّ ست هو سيد مصر العليا ويُقيم فى أسيوط الحالية. ثم أسطورة القتال بين ست وحورس وانتصار الأخير. وتم نقش التمثيلية كاملة وذلك على السطح الداخلى للحائط الغربى من السور المحيط بالمعبد.
تتكوّن البوابة الكبرى من برجيْن يُمثلان إيزيس وأختها نبت – حوت (ست الدار) وباليونانى (نفتيس) والباب مكتوب عليه (روت- دى- ماعت) وترجمته ((الباب الذى تـُقام عنده العدالة)) وتوجد مسلتان على جانبىْ المدخل. وأعلى البرج رسم لبطليموس 12وهو يُقدّم رمز ماعت للإله رع ومن خلفه الإله جحوتى والإلهة ماعت ثم (حو) و(سيا) و(سفخت- ورت) وحرّاس المعبد أربعة. وأنّ الإله قام بتشكيلهم فى صورة مربع أضلاعه تواجه الجهات الأربع الأصلية. والشرفة التى تعلو الباب الرئيسى للمعبد اسمها (شرفة الظهور) ويصعد إليها (حورس فى الأفق) وهناك نص يقول ((هذا الإله يُشرق ومعه تاسوعه لتـُقام طقوسه)) وهى نهاية الشعائر الأوزيرية. والمقصود بالتاسوع الآلهة التسعة فى أسطورة الخلق فى (أون) هليوبوليس.
والفِناء الأمامى للمعبد عبارة عن سطح مكشوف تدخل منه الإلهة حتحور للاحتفال بعيد (الزواج المقدس) والأعمدة فى الجانبيْن الجنوبى والشرقى والعمود الأول على يمين الداخل وبه أسماء البطالمة من الأول إلى الثانى عشر، وكل واحد يُقدّم قربانـًا لأحد الآلهة، فمثلا بطليموس التاسع يقدم مجموعة من الأوانى للإله حورس. وصلصلا للإلهة حتحور إلخ. وفى بعض المناظر يتولى حورس وجحوتى تطهير بطليموس التاسع وقطرات الماء تأخذ شكل عنخ (الحياة) وفى منظر آخر يتم تتويجه على يد الإلهتيْن (نخبيت) و(واجيت) إلهتىْ مصر العليا والسفلى.
وعلى كتفىْ الجداريْن الشرقى والغربى بعض المناظر التى تـُصوّر قصة الخلق، وانتصار الضياء على الظلام. وهزيمة الشر ممثلا فى الثعبان (عبيب) والصراع بين الشمس وعدوها عبيب وهى عقيدة (أونية) ومزج كهنة إدفو بينها وبين عقيدتهم (الحورية) وبذا أصبح حورس الإدفوى هو(حورس- رع) وصار معبد إدفو مكان هزيمة عبيب. ومن المناظر ذات الدلالة أنّ بطليموس الثامن يُقدّم للإلهة إيزيس تمثال (أبى الهول) ثم وهو يتعبّد للإله (رع- حور- آختى) والإلهة حتحور، ثم وهو يُقدّم مقلمة ومحبرة للإله جحوتى إله الكتابة. وفى القسم الغربى من الجدار الشمالى صورة للإلهة (مرت) إلهة الموسيقى والطرب تقف لمشاهدة حورس الجالس على العرش. وفى الجدار الجنوبى بالدهليز الداخلى ، مقاصير صغيرة تحتوى على تماثيل الآلهة وكانت تـُسمى ((أطفال الإله رع)) وإلى الشرق من قاعة التاسوع ، فى هذا المكان كانت تدور طقوس أحد الأعياد الكبرى وهو عيد رأس السنة المُسمى (خنم- ياتن) ومعناه (الاتحاد مع قرص الشمس) وعن هذا الاحتفال صحّح محسن لطفى السيد الخطأ الشائع حول عيد الاحتفال مع الشمس، إذْ أنّ البعض ظنّ أنه لا يُقام إلاّ فى رأس السنة يوم الأول من توت، فى حين أنّ المقطوع به والثابت من خلال تقويم دندرة أنّ الاتحاد مع الشمس كانت طقوسه تتم عدة مرات عبر السنة : أول توت عيد رع، 20توت عيد تطهير رع، 26كيهك عيد الإله سُكر، هلال أبيب عيد اللقاء الجميل (بين رع وحتحور) وفى الجدار الشرقى بمقصورة المكان الطاهر عدة مناظر منها صورة للإله (شسمو) إله المعصرة يُقدّم الزيت المُعطر، والإله (حدج- حوتب) إله من آلهة النسيج يُقدّم قماشًا إلى الملك بطليموس الرابع وزوجته. وتوجد غرفة خاصة للإله (مين) إله الخصوبة والنسل. وجسده بلون طين مصر الأسمر، وفى صورة إنسان. وكان مقر عبادته مدينة (قفط) وباليونانية (كوبتوس) وبالمصرية القديمة (جبتيو) وكان الإله (مين) مبجلا فى مدينة إخميم وبالمصرية (خنتى- مين) وسمّاها اليونان (بانوبوليس) نسبة إلى الإله (بان) إله النسل والخصوبة عندهم للتشابه بين الإلهيْن. وفى الجدار الغربى صورة للملك وهو يُقدّم العين المقدسة (ودجات) إلى الإله (مين) وتقف خلفه إيزيس. وصورة أخرى للملك وهو يُقدّم أوراق الخس للإله (مين) وخلفه (إيزيس- أمونيت) وبذلك تكون إيزيس قد تطابقتْ مع (آمونيت) زوجة (آمون) ويكون الإله (مين) هو الإله (آمون)
أما المكان الذى يُقيم فيه إله المعبد فاسمه (ست- ورت) ومعناه (العرش العظيم) ولذا تعارف العلماء على تسميته (قدس الأقداس) ومن بين التراتيل ((أنت تـُشرق على الأرض/ مثلما بزغتَ من الماء الأزلى/ أشعة نورك تضىء فى كل مكان/ وتحيى الآلهة الذين يرفعون جمالك/ وهم مثل أولادك فى الأفق الشرقى)) ولأنّ معنى (ماعت) الحق لذا فهى التى تحقق توازن الكون كله. وقرص الشمس المُجنح يضم جناحيه كناية عن هبوطه ونزوله نحو مقره. ونرى الإله (حح) على اليمين والإلهة (ححت) على اليسار يمدان أيديهما لتلقى القرص المجنح وهما يُمثلان الأبد واللا نهائية. وعن أوزير تحكى أسطورته أنه نشأ فى (أبوصير) وتصوره نصوص الأهرام بصورة تربطه بالزراعة والخصب. ثم تحوّلتْ الأسطورة فى (منف) حيث تطابق مع إله الموتى (سُكر) وفى هليوبوليس أصبح جزءًا من التاسوع وابنـًا للإلهيْن (جب ونوت) ثم أصبح له كيان نجمى. وحين انتقلتْ عبادته إلى أبيدوس أصبح صورة للإله (خنتى- يامنتى) ومعناه سيد الغربيين وهو إله الموتى فى طيبة. ثم سادتْ عبادته مصر كلها وأصبح سيد العالم الآخر. وأصبحتْ أسطورته تحرك وجدان كل مصرى، فهو رمز للخير وللزراعة. وزوجته إيزيس رمز للإخلاص والوفاء. وفى الصف الثالث من الجدار الشمالى مجموعة من الحراس مكلفين بحماية أوزير، منهم حارس ترجمة اسمه (الذى يُنمى اللحم على العظم)) وحارس آخر ترجمة اسمه ((الحى الذى لا يموت)) وفى الصف الرابع حارس اسمه (القادر) فى صورة رجل له رأس صقر. وحارس اسمه (توا) ويقول النص ((هو الذى يرفع السماء)) وحارس اسمه (المُغذى) على شكل إله النيل. وحارس اسمه (الذى يُبصر) وفى الصف الأول من الجدار الشرقى تقول إيزيس لأوزير((إنى أجعل لطفك فى قلوب البشر)) وفى غرب المقصورة يقول بطليموس الرابع ((جئت إليك يا والدى أوزير. إنى حورس الذى خرج من الأفق جلبتُ لك رمز(العنخ) الحياة. وفى غرفة (خنسو) الإله (نون) يُمثل الماء الأزلى و(نونيت) صورته المؤنثة. والإله (حح) ومعناه الأزل و(ححت) صورته المؤنثة. والإله (كاكو) أى الظلام و(كاكيت) صورته المؤنثة.
ومن بين الأساطير أسطورة فرس النهر الأحمر، وتبدأ بإعلان حمل إيزيس من أوزير(بعد وفاته) وأنجبتْ حورس ، وبعد أنْ كبر الطفل رآه الإله (ست) وأمره أنْ يتحدث المصريون بلغة بدو الصحراء فرفض حورس أنْ يتحدث المصريون بلغة البدو، واعتبرها إهانة. وبدأ الصراع بين حورس و(ست) الذى تحوّل إلى فرس نهر أحمر. يقتفى حورس أثره مبحرًا نحو إدفو. ففر (ست) هاربًا. وهنا يتدخل (حورس الإدفوى) ويُلاحق (ست) وانتهى الصراع بانتصار حورس الإدفوى، ويُسلم منصب أوزير لابنه حورس ابن إيزيس، ويُرتل الإله جحوتى أنشودة الانتصار. ولأنّ إيزيس طلبتْ من والدها (رع) أنْ يمنح ابنها حورس القرص المُجنح حماية له، لأنه قطع رأس عدوه (رمز الشر) لذلك كانت ملحوظة محسن لطفى الثاقبة عندما كتب أنّ القرص المجنح نجده منقوشًا على كل مدخل أو بوابة أو محراب فى كل معابد مصر.
وعن تأثر البطالمة بالحضارة المصرية، ترجم نصًا عن الملكة كليوباترا الثالثة على أنها (أم رع بطليموس ) وفى الجزء الثانى من الكتاب لخـّص مسرحية (انتصار حورس على أعدائه) وذكر أنّ العالميْن (بلاكمان) و(فيرمان) ترجما نص المسرحية من المصرية القديمة إلى الإنجليزية. وتم النشر فى مجلة (استكشاف مصر) وقام (موريس إليوت) بترجمتها فى رسالته للدكتوراه من جامعة باريس كما ترجمها سليم حسن فى كتابه الأدب المصرى القديم سنة1945.
وكما هو شأن كل العظماء مات محسن لطفى السيد (4/3/2009) ولم تهتم الثقافة المصرية السائدة البائسة لا برحيله ولا بكتبه. ولكن ستظل إسهاماته خالدة يسعى إليها المؤمنون بمصر الحضارة والتعددية. كما أنه فتح منزله للمرشدين السياحيين ولعشاق مصر، حيث خصّص يومىْ الأحد والأربعاء من كل أسبوع ، لصالونه الثقافى ، وكان من حـُسن حظى أنْ أكون أحد روّاد هذا الصالون الثقافى .
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعصب الدينى والمذهبى والعداء للتحضر
- العلاقة بين التحضر والتراث الإنسانى
- نبذ التعصب فى موسوعة للشباب
- فصل فى التحريم : قصة قصيرة
- اليسار المصرى والعروبة
- الغزالى وابن رشد
- نصر أبو زيد : الواقع والأسطورة
- نوبار الأرمنى : عاشق مصر
- الأرمن : صراع الإبادة والبقاء
- شركات السلاح والمؤسسات الدينية
- تقدم الشعوب وتخلفها ونظرية التكيف
- العلاقة بين العروبة والإسلام
- خصوم لويس عوض والعداء للغة العلم
- الصهيونية أعلى مراحل اليهودية
- آفة الولاء السياسى والدينى
- الهوان العربى والفكر الأبوى
- اليمن بين الماضى والحاضر
- العروبة والجحيم العربى
- الشخصية القومية والدين (3)
- الشخصية القومية واللغة (2)


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الأساطير المصرية : معبد إدفو نموذجًا