صفعة اخرى للأيزيدية في تعديل الدستور الكردستاني الجديد -

أماندا شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

.

"صفعة اخرى للأيزيدية في تعديل الدستور الكردستاني الجديد "
منذ أيام ، بدأت لجنة إعادة تعديل مسودة الدستور الكردستاني وقانون رئاسة الإقليم عملها. لهذا الخصوص تشكلت لجنة من الاختصايين والحقوقيين من قبل البرلمان الكردستاني . وبهذا الصدد قامت منظمات المجتمع المدنى الكردستاني بتنظيم مؤتمر انعقد يوم 3ـ 5 ـ اشرف على تنظيمه فدراسيون منظمات المجتمع المدني والمراكز الحقوقية الكردستانية) في فندق شيراتون في العاصمة أربيل . حضره رؤساء الكتل البرلمانية الكردستانية الخمسة ، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردساتي وحزب التغيير ، والجماعات الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني .نوقشت في المؤتمر مسودة تعديل دستوروقانون رئاسة الإقليم . وكان البرلمان الكردستاني قد شكل لجنة تتضمن 21 شخصية حقوقية تشتمل على جميع الأحزاب والأقليات الأخرى كالمسيحيين والتركمان باستثناء الايزيديين ! والتساؤلات التي تطرح نفسها على كل من القيادات الكردستانية والكوادر الايزيدية الحزبية :لماذا استثنت الحكومة الكردية وبرلمانها في البداية كردها الاصلاء من المساهمة في لجنة تعديل مسودة الدستور الكردستاني ؟؟لماذا لم تحضر الكوادر الحزبية الايزيدية مع ان الدعوة كانت عامة ومفتوحة ؟لماذا لم يختار البرلمان عناصر ايزيدية من الحقوقيين للمساهمة في لجنة كتابة الدستور الجديد ؟ اين دور النائب الايزيدي الوحيد في البرلمان الكردستاني الشيخ شامو الغير منتخب من هذا التهميش الفاضح والواضح ؟ اين دور السيد خيري بوزاني المدير العام للاوقاف والشؤون الدينية الايزيدية و المسؤول عن ملف الايزيديين لدى حكومة الإقليم مع ان منصبة يعادل منصب وكيل الوزير ؟اين دور مكتب شؤون الايزيدية في أربيل التابع الى سكرتارية رئاسة الجمهورية؟أين دور السيد شريف لاسو مستشار رئيس برلمان كوردستان لشوون الايزيدية و أين دور السيدة خالدة خليل المستشارة الايزيدية في البرلمان؟اين دور هؤلاء جميعا ـ لماذا لا يسعون للمطالبة بتعيين عنصر ايزيدي اومرشحان اثنان ومقبولان من قبل الايزيديين انفسهم وليسا من قبل احزابهم ؟ ومادام الحزب الديمقراطي قام بتعيين شخص ايزيدي للجنة كتابة الدستور لماذا لا يقابلها الايكيتي بتعيين عنصر ايزيدي اخر من حزبه ؟ والحقيقة انني ككاتبة ايزيدية ولي اطلاع كامل على أوضاع واحوال الايزيديين ، فالأيزيديون مهمشون في جميع المناحي السياسية والسيادية والقيادية في كردستانهم .ولا سيما انهم مهمشون حتى في داخل احزابهم . فمثلا لا يوجد ممثلون قادة عن الايزيديين في كل من الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني سوى اثنين لكل حزب واحد . وفي داخل الأحزاب أيضا حقوقهم غائبة والتفرقة واضحة نهارا جهارا ، حيث ان الحزبي المسلم له امتيازات وحقوق اكثر من الحزبي الايزيدي .فهناك حزبيون ايزيديون لم تشملهم قطع أراضي او عقارات من الحكومة في الوقت الذي شملت اقرانهم من الاخوة المسلمين ! . فالسؤال الذي يطرح نفسه بشدة : لماذا يطالب الايزيديون دائما بحقوقهم من حكومتهم ولا تمنح لهم الحقوق بلا مطالبة كبقية شرائح الشعب الكردستاني من المسلمين والمسيحيين والتركمان ؟ وبهذه المناسبة الموعودة للايزيديين باحباط اخر يضاف لجميع انكساراتهم وفواجعهم رغم فرماناتهم والطوافانات التي اجتاحتهم على مر الزمن وكان اخرها طوفان شنكال . أطالب أولا ـ باستحداث كوتا ايزيدية على غرار كوتا المسيحيين ب 6 مقاعد والتركمان ب 5 مقاعد في البرلمان الكردستاني .ثانيا ـ اين وصل مشروع الوزارة الايزيدية التي وافق عليها البرلمان الكردستاني ولماذا غضت الحكومة الطرف عنها؟ ثالثا ؟ قبل اكثر من عامين تقريبا كان مجلس الوزراء قد قرر تخصيص مبلغ قدره ( 28 ) مليون دولار لترميم وبناء مبعد لالش المقدس ، ولحد الان لم ينفذ القرار .. في ظل هذه الأخطاء الصارخة من قبل القيادة الكردستانية بجميع احزابها ، كيف للدستور ان ينصف الايزيديون بدون مشاركة ايزيدية ايزيدية فاعلة وليس مشاركة ايزيديه حزبية ؟ اين حقوق الانسان والعلمانية التي يدعي بها القانون الكردستاني ؟ هل ستبقى العلمانية التي يتمتع ولو بجزء منها القانون الكردستاني الحالي ام ستكون الأولوية للقوانين الإسلامية ؟اين موقف الأحزاب الكردستانية من كردهم الاصلاء ؟
اين العدالة في انصاف الشعب الايزيدي الذي يشكل 14% من الشعب الكردي حين لا تكون له مساهمة في تلك اللجنة وأين احترام الخصوصية الدينية الايزيدية ؟كيف ستتمكن حكومة الإقليم من إعادة الثقة الايزيدية المفقودة بعد نكسة شنكال وخسارة الموجود والمخفي كما يقال من الأرض والعرض والارواح التي خسرها الايزيدون بخيانة قيادات البيشمركة الذين غض القانون الطرف عنهم حتى اليوم بدون حساب ، واليوم تعيد ذات الخطأ وذات الجريمة بتهميش اكبر واكثر انتهاكا وتهميشا واقصاءا ؟؟ .
سندس سالم النجار

#أماندا_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات