أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاعتراف بالخطا فضيلة يا المالكي














المزيد.....

الاعتراف بالخطا فضيلة يا المالكي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد انتقدنا كثيرا السيد المالكي على العلن وهو في اوج حكمه و سطوته و سلطته، و كان هناك من المتملقين يقتاتون على باب سلطته من فتات قاذورات السلطة، و ليس لهم هم و لا غم الا المصالح الشخصية، و ما ان انقلبت الايام و تغيرت الاحوال الا و هؤلاء لنشطروا و لم نسمع منهم الا التغيير و التنحضير لجولة اخرى على باب السلطة الجديدة كي لا يخسروا ما اعتادوا عليه، و ها هم يتنافسون في تغيير المتاريس و التنقل من باب لباب، واحد باسم المراقب السياسي و الاخر باسم المحلل و الثالث باسم الصحافي و الرابع باسم حاجب الدار و الاخر كاتب الوعاظ و لم يفرغ منهم حامل القارورة و صينية الجاي عند باب الحسين لدعوة اراس السلطة الى النجاح . قلنا في يومه و رغم قتامة الوقت و التهديدات للخطوات التي اتخذتها سلطة السيد المالكي، نعم قلنا هذا خطا و ذاك قاتل، و الصحف و الجرائد و المواقع الالكترونية شاهد على كلامنا، لان العالم يعرف ما كتبت، قالوالنا؛ هؤلاء من الطابور الخامس و ربما ازدادوا من النعت و حتى القذف و التشهيرو امقتونا و اعتبرونا عدو التجربة لا السلطان فقط، قلنا انه لعب بمصير الشعب، قالوا؛ لا يمكن ان تسير السلطة الا هكذا و صاحبه مثالي عصامي و لا يمكن ان يخطا . و ها نراهم اصطدموا بما وصل اليه العراق من الياس بعد مجيء داعش و المرحلة الجديدة و اصطدم راسهم بالحائط و هم يبرئون الجميع و ان اخطئوا.
اليوم بعد ان اعترف السيد نوري المالكي و ان اجمع في من اخطئوا و قال الجميع و هو منهم و هذا يضيف اليه الفضل و القوة الشخصية لاعترافه المتاخر حتى، و لكنه اعترف و ليعلم من غطى له انه هو يقول اخطات و انت لم تعترف من اجل مصالحك و ليس ما يهم العراق و لا يهم السيد المالكي نفسه و حسبه و نسبه ايضا .
اليوم، نعم اليوم قال المالكي بعظمة لسانه بانهم جميعا و منهم هو، و قاله اعاد قوله بنفسه، و هذه بداية سليمة ليس للمالكي نفسه فقط و انما ليعتبر منه الاخرون قبله بان الخطا يجب ان يظهر ولو بعد حين، فماذا لو اعاد المالكي النظر في الكثير من الامور التي تاكد في حينه انه اخطا فيها، الم يكن الاصلح و الاحسن ليحسن الحال في وقته و ليقلل من الضرر . اليوم، نعم اليوم يعترف افضل و احسن من الغد او بعد غد، ليفكر من له الصلة بالسلطة بان الخطا يزيد العقدة و لا يوجد من لا يخطا و الانسان ليس معوصما من الخطا مهما كان عاقلا و عبقري زمانه .
ان اعتراف السيد المالكي بالخطا و ان كان نتيجة التفكير المتمعن الدقيق و التقييم العلمي الجميل للفترة التي حكم فيها العراق، فان له درجة كبيرة من العرفان و الشكر اخيرا . و هو بذاته يمكن ان يفيد العراق بعدما اشار الى جيل متعلم عالم و عارف بامور الدولة يمكن ان يديروا العراق فيما بعد (ان لم يكن هذا لاسترضاء الشباب لهدف سياسي حزبي او انتخابي قح ) سيكون بداية خير لكل من مر بقمة السلطة ان يقيم دورته و يكتب مذكراته و ينشر اخطاءه ليعتبر منه الاتون و يتجنبوا الاخطاء ذاتها و يتم تداول السلطة بالشكل السلس و يعم الخير جميع الفئات و المكونات، و يمكن ان يُفصل الشر عن الخير و يتعاون الجميع لخير البلد .
انه بداية نهاية فرض العقلية الانفرادية و تطبيق الديموقراطية الحقيقية بما تتطلب من الوعي و المستوى الثقافي الانساني للنخبة، مع العوامل الدافعة لتداول السلطة بعيدا عن المصالح والمنافع الذاتية للمتسلطين .
ان المنطقة تسير نحو تغييرات كبيرة بعد الاتفاق الامريكي الايراني و تمحور مجموعتان؛ عربية و اخرى محورية و العراق في حال يتطلب وضعه قراءة ما يجري في المنطقة من منظور خصوصياته من كافة النواحي ليمنع وصول شرارة ما يدور في مناطق اخرى اليه و يكفيه ما يجري فيه، و عليه يتخذ من المواقف التي تفيد العراق قبل الاخرين المصلحيين و المتكلين على دماء العراقيين في رفاهيتهم، اي للشعب العراقي ان يتخذ شعار العراق اولا و اخيرا قبل اي شيء اخر في المرحلة القادمة بعيدا عن اي تمحور مهما كان اساسه و اهدافه .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيتحول الحشد الشعبي الى المهربين ؟
- على الكورد ان يقفوا مع الامبراطورية الساسانية ام العثمانية ؟
- سبل انقاذ العراق من محنته
- هل تتلاقى اليسارية بالتنمية الديموقراطية في العراق
- القائد الذي لا يُعوض ابدا
- هل ستبتعد تركيا اكثر عن حلفائها ؟
- العنف و العنف المضاد
- كيف يُعوٌض فراغ المرجعية الكوردستانية ؟
- من جسٌدَ التواكل المذموم في المجتمع العراقي ؟
- لماذا كل هذه التصريحات في هذا الوقت بهذا الشكل
- حتمية التغيير بين الفساد و الاصلاح
- ازدواجية نظرة امريكا الى الارهاب
- الحروب الدبلوماسية اصبحت على اشدها في المنطقة
- الشعب الايراني سينتصر لحقوقه
- امريكا و التعامل مع القضايا الانسانية بسطحية و مصلحية
- الدول التي انبثقت نتيجة الغزو، و تعاملهم مع السكان الاصليين
- من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي
- تجليات مابعد معركة تكريت
- الاتفاق النووي و التنسيق حول العراق
- الرؤية الضبابية لما يجري في العراق اليوم


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاعتراف بالخطا فضيلة يا المالكي