أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - نهاية داعش ستكشف خارطة التحالف الامريكي الجديد















المزيد.....

نهاية داعش ستكشف خارطة التحالف الامريكي الجديد


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 17:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاية داعش ستكشف خارطة التحالف الأمريكي الجديد ...
إقليم كردستان والخديعة الأمريكية في تأسيس إقليم الجنوب ..
بمجرد قبول الكونفدرالية كحل .. سيختفي اسم العراق من خارطة العالم ..
بقلم الكاتب والمحلل السياسي -محمود هادي الجواري ...
هذا المقال هو رد صريح وفيه بعض الزعل على ما قاله الأستاذ الإعلامي أنور الحمداني ومن على أستوديو التاسعة في يوم الجمعة الموافق 13-3 حينما قال إنني لم اجد أن هناك محلل سياسي له المقدرة على الاستقراء والاستنباط عما حدث ويحدث ألان وما ستفرزه الإحداث وعلى الأقل في المنظور القريب .. السيد الحمداني لا يرى إلا ممن يشاهدهم يتراقصون ومن على شاشات التلفاز ويدعون فهمهم للتحليل السياسي ولذا أنني أدافع بالنيابة عن كتاب الحوار المتمدن لأنهم يتميزون بمقالاتهم المنشورة على موقعهم المختلفة والكثيرة عن إقرانهم ممن هم مهووسين في الظهور على مسارح الإحداث ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة .. كتاب الحوار المتمدن من المجللين السياسيين هم ليسوا كتاب مغمورون أو ضامرون القوى في تأثيرهم وانما هم جنود مجهولون ينضحون وبسخاء صدقا وحقائق دون التطلع لتحقيق ادني مصلحة او منفعة شخصية وانما هم يرفدون القراء بحقائق غير سلعية او قابلة للبيع او الشراء ومن لا يستطيع الوصول إليها فهذا لا يعني بالضرورة أنهم كتابا مغمورين .. أصبح معلوم لكل فرد يعيش في الشرق الأوسط والمنطقة العربية على وجه الخصوص ان الفكر السياسي العربي غير قادر على وضع نظرية سياسية نظيفة وناصعة ونابعة من صميم عقول الشعوب وأكبرها تأثيرا ما أشرت إليه وبينته في مقالات سابقة وأهمها على سبيل المثال وليس الحصر بخصوصية تتعلق بكتاباتي ومنها ( أنانية الفكر والغرور ولعنة التسلط على رقاب الشعوب ) من خلال هذه الخبرة والتجربة السياسية القرئ الكريم لا يجد أية نزعات ورغبات وأهواء وانما هي استطاعت من ملامسة ضرورة ادت الى حتمية توزيع المشهد العام للسياسة في الوطن العربي والعراق بشكل خاص وبشكل واضح للناظر ومن الوهلة الأولى أن المشهد السياسي يتوزع بين ثلاث فئات مجتمعية ويمكن لنا ترتيبها بين ممن هم مولعون بالشؤون السياسية ولهم تداخلاتهم بتكهناتهم الافتراضية في تحليل ما يستجد من الإحداث السياسية ودائما ما يكون هؤلاء هم لا يقلون تملقا ومواراة للحقائق وتغليفها وتبطينها عن ممن سبقهم وبما يدعون وعاظ السلاطين ولهذه الشريحة القدرة على التكاثر و إجادة لعب ادوار برغماتية ونفعية فهم يحصلون على المكاسب وفي بعض الأحيان لمجرد الحصول على لقمة العيش ومن خلال تقربهم من أصحاب المضللين كذلك للحقائق ورفدهم بها وجل غاياتهم هي حب الظهور على مسرح الإحداث السياسية ويقومون بتحليل الإحداث السياسية مستندين أولا وأخيرا على مدى إمكانية توظيف تحليلاتهم و تقديمها لهذا السياسي او ذاك فهم غير مكترثين عما ستفرزه الإحداث من الحقائق ولو احترقت البلاد برمتها والمثال الجيد على هؤلاء ما شهد فترة حكم طاغية العراق ووقع بنفس الخطأ المالكي ..إما الصنف الأخر والأكثر شيوعا وانتشارا وهم الغالبية من الشعب من الذين لا يرغبون الخوض في غمار هذا المضمار السياسي المضني والذي لا يدر نفعا ماديا مباشرا وملموسا باليد لذلك هم يتجنبون إرهاق عقولهم وعدم تكليف أنفسهم أعباء متابعة ما حدث وما سيحدث لأنه أصبح متيقنا تماما أن لا جدوى فيما سيعرفه أجلا أم عاجلا ولكنه سيتواجه بنتائج الإحداث السياسية ويصبح مما اخ غلفته السنة السياسيين مكشوفا و مرئيا وملموسا ولم يعد هناك من جدوى من الوقوف قبولا او رفضا هم امر مفروغ منه " وهؤلاء يمكن لي وصفهم بمجتمع القدريون لانهم يعرفون تماما أن ما سيتواجهون به قد أحيط بتخطيط في غاية السرية ورصدت له كل الإمكانات وجندت له طاقات مادية ومعنوية بدءا من الأموال وانتهاء بالدراسات النفسية والسيكولوجية وكما يوجد دائما كثير من الشركاء معهم من أبناء الوطن الذين يبرزون وطنيتهم الزائفة ولكن سرعان ما تتكشف عمالتهم وهؤلاء يتميزون بالجرأة والقسوة ويعملون تحت شعار فاز باللذات من كان جسورا إذن هم يراهنون على بقاء الوضع المريح لهم ويدافعون عنه وببسالة .. ولعل ظهور ابرز سمة لهذا التقسيم ووضوحه أبان حكم الطاغية صدام الذي جعل من الأرض العراقية مسرحا ومختبرا كبيرا وأتاح كل الفرص للقوى الردكالية و الغربية تعشش على أزمات الدول العربية والتي كان جل أهدافها زج الشعوب العربية في حروب طاحنة فاسخين المجال للقوى الغربية كي تستطيع من خلالها إضعاف قوة الشعوب لبقاء هيمنة عملائهم ومن الجانب الأخر هو رفد اقتصادهم ويتصاعد الضغط الغربي كلما شعرت بقلق مجتمعاتها وخاصة حالات اتساع رقعة البطالة والكساد وحالات التضخم او الانكماش الشديدين وتدني ظروف المستوى ألمعاشي لرعاياها الواجب عليها تأمينها ومنها الضمان الصحي وما يتعلق بكل ما له علاقة بحياة فضلى لمواطنيهم وجلها تقديم الخدمات الفضلى لشعوبهم .. ولكي أكون منصفا للتاريخ إنني أوقع باللائمة على طاغية العراق الذي يتحمل الجزء الكبير من المسؤولية التاريخية ولكنني يجب أن أوقع باللائمة الكبرى على الشعب العراقي الذي انزلق الى أعمق درجات اللاوعي والتي جيرت الأرضية للغرب كي يبسط نفوذه وبالرؤية التي كان يراها مناسبة للتنفيذ ..فليست الحرب العراقية الإيرانية هي إرادة بعصية وصداميه وانما هي كانت البداية إلى تأسيس المشروع التوسعي لإسرائيل من جهة والى الوصول لوضع خارطة شرق أوسطية جديدة وفي منظورهم القريب ..ولكن السؤال ما هي الاستفادة المتحققة للولايات المتحدة الأمريكية من سلسلة الحروب التي توالت على العراق ؟؟ الجانب الذي لم يكن منظورا للعراقيين والذي سوف يبرز واقعا مفروضا جديدا وخاصة بعيد دخول الطاغية الكويت التي اذا ما غامر الطاغية بخوضها فبنهايتها تكون أمريكيا قد أنجزت نصف طريق مشروعها في عملية اقتطاع جزء مهم من العراق إلا وهو إقليم كردستان وهو المعول عليه اليوم في البنتاغون والكنيست الإسرائيلي .. فما دور هذا الإقليم اليوم في رسم خارطة الشرق الأوسط الجديدة ؟؟ في مقال وعلى موقعي هذا كتبت مقالا وتحت عنوان ( أيهما أقوى ريح الشمال أم شمس الجنوب ) فهل كان ذلك المقال هو ضرب من ضروب النبوءة ام هو قراءة واقعية للإحداث السياسية المتلاحقة والتي توالت إحداثها على ارض العراق ؟.. فمهما كان من أمر فأنني أقول كان للكرد اليد الطولي في تأزم الوضع العراقي وخاصة بعد زوال الطاغية وجعله ضعيفا كي يصبح لقمة سائغة ليس لاحتلال من دولة لها واقع على الأرض وانما من عصابات تجمعت من كل أصقاع الدنيا والسبب هو كي لا يتواجه الكرد في حرب مع دولة بعينها وتصبح نهايتهم أكيدة ودفع الثمن ناهضا في زوال مشروعهم من أسسه التي استندوا عليها ..إذن الإخوة الكرد وبسلوكهم المبيت سلفا والمدروس بإتقان والموضوع في أولوية الأجندة الأمريكية والمخابرات الإسرائيلية وبالتعاون مع كل من قطر وتركيا وعملاء عراقيين جهزوا لهذه المهمة ومنهم ما يسمي نفسه بالدكتور الإعلامي محمد الطائي وممن يغردون على أغصان الشجرة الإسرائيلية الخبيثة والمتمثلة بالصهيونية .. هذا الحلف الذي لا يبدوا واضحا للعيان في الأمس القريب اليوم يرى براعمه كل فرد عراقي سياسي أو غير سياسي وسوف يزهر في الغد القريب ما لم تقلع الشجرة الخبيثة من جذورها .. إذن لابد لنا إن ندرك إن الولايات المتحدة تعيش اليوم أصعب مراحلها التاريخية وخاصة أنها غير قادرة على المواجهة مع ما يتنامى ويستجد في الشرق الأوسط وخاصة في العراق وجنوب شرق أسيا وروسيا الجديدة وإيران وكلها عوامل تهدد هيمنة أمريكيا التي تريد الحفاظ على فرض سياسة القطب الواحد ولكن مراحل هيمنتها توشك على التقهقر والتراجع .. إذن ليس إمام أمريكيا من خيار إلا بقبول ما يحدث على الأرض وخاصة أن المارد الجديد إيران التي تخطت حاجز خط دول العالم الثالث و بدأت وبقوة تفرض نفسها كدولة قوية ذات إمكانيات سياسية واقتصادية تاركة دول الجوار العربي الغارق بالفساد وانعدام وجود العقلية السياسية المنقذة للواقع المريض وغير القادرة على جمع شتات العرب وتوحيدهم ليبرزوا للعالم كقوة جديدة لا يستهلان بها ولكنهم ظلوا يحملون الشعارات الفضفاضة دون تحقيق أي شئ يذكر .. إذن العقلية العربية الهرمة و المتجزئة إلى تكتلات وطوائف وصراعات عرقية ومذهبية مع الكذبة الكبرى في وجود اللا جامعة العربية التي تعمل وفقا لأهوائها ووفقا لمن يدفع المال الأكثر فهو سيكون صاحب الشأن والقرار الذي يجب ان يسري على جميع الدول العربية ولو كان ذلك القرار يقودهم إلى الاندحار ومن ثم الانتحار العربي الجماعي ونحن اليوم سائرين إلى ذلك .. إذن كان الربيع العربي المزعوم هو اخطر الحلقات التي تمر بها امتنا العربية مع رفع شعار الديمقراطية الجديدة العديمة الطعم واللون والرائحة ولكن تفوح منها رائحة الدماء فقط .. ومهما بلغ العرب من الانهيار فأنني أوجه رسالتي إلى إخوتنا الكرد أن موضوعهم في قدر الضغط الأمريكي وموضوع على نار هادئة .. وعندما ستجهز الطبخة الأمريكية سيأكلون ومن لحوم أبنائهم المطبوخة بذلك القدر و سيعلم الكرد انهم سيكونوا الساحة الجديدة للصراع بين المتنافسين إيران وتركيا ولن ينال الكرد من كل ذلك الا التمزق والخسران وعند ذاك سيعلمون ان الندم لا ينفع ولكننا نقول لهم فذكر وعسى ان تنفع الذكرى ..مقالي السابق نافع لكم لأنه مجاني ...وهنا أود إن اذكر السيد هوشيارزيباري الذي رقص على أنغام موسيقى سقوط العراق وليس سقوط الطاغية وفي جامعة لوند بمالمو وباحتفال رأس السنة 2003 لقد كان ثمن ذلك الحفل مدفوعا من قوى صهيونية لسقوط أول دعامة مخيفة لإسرائيل إلا وهو العراق ..السؤال هل كان السيد هوشيار زيباري هو وزير خارجية العراق أم
إسرائيل وهذه هي وجهة نظري الشخصية لأنني حاضر في ذلك الحفل الذي
خرجت منه باكيا على دولة اسمها العراق ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار السياسيين على الوعي المجتمعي
- الاسباب المشتركة بين افلاس اليونان والعراق
- هل ستنهي مرحلة داعش المخطط الامريكي في العراق
- اندثار المنظومة القيمية تحت اسس بناء الدولة ...
- اخفاق العراقيين في بناء الدولة المدنية العادلة
- العناصر الاساسية المفقودة في بناء الديمقراطية
- أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض
- ليس بمقدور مؤتمر مكافحة الارهاب من وضع الحلول
- للمرآة حقوقها التي بين الدين والدنيا
- الديمقراطية وادوات نفيها في العراق ..الجزء الثاني
- داعش العراق والمعادلة الاقليمية
- المملكة وقطر الهجمة المرتدة
- ازالة فوبيا وحدة العراق
- مناظرة بين معلم عراقي ومدرس سويسري
- ما لم يقله الدكتور علي الوردي عن الديمقراطية في العراق
- ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة
- هجرة العقول .. الخطر الذي يداهم العراق
- ضمانة الديمقراطية بضمانة دستورها
- الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق
- بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - نهاية داعش ستكشف خارطة التحالف الامريكي الجديد