أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الطريبق - حوار ديريدا: مفهوم الإرهاب(ترجمة وتعليق)















المزيد.....

حوار ديريدا: مفهوم الإرهاب(ترجمة وتعليق)


أحمد الطريبق

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 23:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ملخص الحوار مع ديريدا Jacques Derrida: ما هو الإرهاب ؟
منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 لم تستطع دول العالم أو لم تحاول، سواء خارج منظمة الأمم المتحدة أو خارجها، أن تتقدم بتعريف لمصطلح " الإرهاب Terrorisme ". ومن الواضح أن هناك إرادة وإصرارا بألا يكون هناك تعريف لهذا المصطلح ! يؤشر هذا الأمر إلى تحول وتغير جذري في الكثير من المفاهيم: الدولة – السيادة – الشرعية – الحرب – الحقوق – الدين ... الخ.
وفي مقابل غياب هذا التعريف لمصطلح الإرهاب، يسود تعتيم وغموض كبيران، يبدو أنهما يشكلان الوجه الجديد لما يسمى بالسياسة وما يسمى العدالة الدولية والسلم الدولي. ولا يمكن لهذا الوضع أن يكون مجرد صدفة أو أمرا عاديا، بل إنه يطرح العديد من الأسئلة التي تتجاوز التحليل السياسي المألوف والمعتاد. لذلك فإن هناك حاجة ماسة لمواجهة هذه الأسئلة، ليس من وجهة نظر السياسي المنتمي لهذه الضفة أو أخرى، بتعبير ميشيل فوكو، بل من وجهة نظر الفلسفة السياسية التي ترفض أن تقف في أية ضفة كانت، فتفضل أن تحلل، أو بالأحرى، تفكك كل هذه الترسانة من المفاهيم التي يمعن السياسي والإعلامي في استعمالها، دون الرغبة والإرادة في تأمل وفهم ما يجري على وجه التحديد.
منذ ماكيافيل Machiavel إلى هوبز Hobbes وروسو Rousseau إلى كارل شميث Carl Shmitt وغيرهم كثيرون، كانت مفاهيم الحرب والعنف والشرعية والحق والعدالة ... الخ واضحة وثابتة نسبيا، لكن ما حصل في الولايات المتحدة، أظهر بأن أفق التفكير قد تغير تماما، ولم يعد المألوف من المفاهيم قادر على شرح الذي حل بالعالم وغير كل التوازنات والمفاهيم والنظريات. وقد كان لأعمال ميشيل فوكو ومحاضراته وقع كبير الأهمية في فهم هذا الذي يجري هنا والآن. فقد بلور فوكو فهما دقيقا لمفهوم السلطة والحقيقة، خصوصا في كتبه: " المراقبة والعقاب " و" إرادة المعرفة " ومحاضراته تحت عنوان: " يجب الدفاع عن المجتمع " و" الإيطيروطوبيا ". وكذلك فعل جيل دولوز في كتابه: " ضد أوذيب" ومحاضراته في جامعة فانسين.
وفي سنة 2004 أجري هذا الحوار الذي نعتبر في غاية الأهمية، مع جاك ديريدا. هذا الحوار الذي أبان فيه ديريدا عن رؤية فلسفية نقدية تفكيكية لمفهوم الإرهاب والعواقب التي تنجم عن غموضه الذي أريد له أن يكون كذلك. والحال أن ديريدا كان قد كتب مؤلفا تحت عنوان: " مفهوم 11 سبتمبر " مما يعني أن 11 سبتمبر ليست فقط حدثا ضخما حصل كما تجري عليه العادة. بل إن أمرا جللا قد حصل في حياة الإنسان والمجتمعات والأفراد، وهذا ما جعله ينعته بمفهوم 11 سبتمبر.
في هذا الحوار نرى كيف تناول ديريدا موضوع الإرهاب وكيف اعتبره حدثا غير الأفق الاجتماعي والسياسي للعالم. إنه بروز مفهوم جديد اسمه " الإرهاب "، لكن لا أحد استطاع أو أراد أو حاول أن يتساءل ماذا يكون هذا الذي يسمى " الإرهاب " ؟
وقد رأينا أن نترجم هذا الحوار الذي أجري مع جاك ديريدا في جريدة لومند دبلوماتيك Le monde Diplomatique في شهر فبراير 2004، لما له من راهنية لا جدال فيها، مادام الفكر القانوني أو السياسي لم يستطع أن يقارب هذا الموضوع، بينما نرى ديريدا منذ بداية الحوار يؤكد على أن النقد الفلسفي يستطيع أن يطرح ويقول ما لا يستطيع السياسي والقانوني قوله. وقد وجدنا في هذا قربا كبيرا مع المحور المراد البحث فيه، وهو محور التطرف الديني. وقد يبدو أن حوار ديريدا بعيد عنه، غير أنه في نظرنا يقبع في قلبه ويحمل راهنتيه Actualité بتعقد واستمرار " الإرهاب " كأفق سياسي كوني. إننا أبعد ما نكون من تصور كانط للسلم الكوني La paix cosmopolitique.


ما هو الإرهاب ؟ جاك ديريدا، فبراير 2004.
(حوار بين مفكرين من كبار المثقفين حول " مفهوم " 11 سبتمبر 2001.)

جيوفانا بورادوري: أن يكون 11 شتنبر أو لا حدثا ذا أهمية كبرى، ما هو الدور الذي تعينه للفلسفة ؟ هل تستطيع الفلسفة أن تساعدنا في فهم ما الذي جرى ؟
جاك ديريدا: بدون شك فإن " حدثا " كهذا يتطلب جوابا فلسفيا. والأكثر من ذلك، جوابا يضع موضع التساؤل، على نحو جذري كبير، كل الافتراضات المفهومية الأكثر ارتباطا بالخطاب الفلسفي. المفاهيم التي بها وصفنا دوما وسمينا ووصمنا هذا " الحدث " تعود إلى " سبات دوغمائي " لا ينهضنا منه سوى تبصر فلسفي كبير، تبصر حول الفلسفة، خصوصا الفلسفة السياسية، وحول تراثها. يرهن الخطاب المألوف، كالذي لدى الإعلام والبلاغة الرسمية، نفسه بسهولة في مفاهيم مثل مفهوم " الحرب " أو " الإرهاب " (الوطني والدولي).
قد تكون قراءة نقدية لكارل شميث Carl Schmitt مثلا مفيدة جدا. من جهة، لكي نأخذ في الاعتبار الفرق بين الحرب الكلاسيكية(مواجهة مباشرة ومعلنه بين دولتين عدوتين، كما في التقليد القانوني لأوروبا)، و"الحرب الأهلية" و" حرب الحزبيين" (وفق شكلها الحديث كما فتئت تظهر، ويعرفها شميث منذ القرن التاسع عشر). لكن من جهة أخرى، ينبغي علينا الاعتراف ضدا على شميث، بأن العنف الذي يتصاعد اليوم لا يعود للحرب(عبارة " الحرب ضد الإرهاب " من أكثر العبارات غموضا، وينبغي تحليل هذا الغموض والمصالح التي تدعي تقديم خدمة للإعلام مثل هذه البلاغة المضرة . يتحدث بوش عن " الحرب "، لكنه عاجز تماما عن تحديد العدو الذي أعلن الحرب عليه. ليس الأفغان والسكان المدنيون وجيشهم عدوا للأمريكيين، ولم يتوقفوا عن ترديد ذلك. فلنفترض أن " بن لادن " هو المقرر السيد للإرهاب، فإن الكل يعلم أن هذا الأخير غير أفغاني، وأنه مطرود من بلده (ومطرود من كل البلدان و" الدول " تقريبا ودون استثناء)، ولنفترض أن صنعه يعود إلى الولايات المتحدة لاسيما وأنه ليس وحده الذي تم صنعه. فالدول التي تساعده بطريقة غير مباشرة لا تفعل ذلك كدول. فلا دولة بما هي دولة تفعل ذلك علانية. أما الدول (هاربور) التي تأوي شبكات " الإرهابيين "، فمن الصعب تحديد هويتها بوصفها دولا.
الولايات المتحدة وأوروبا، لندن وبرلين أيضا هي معابد وأماكن للتكوين والاستخبار لكل " الإرهابيين " في العالم. لا توجد جغرافيا ولا تحديد " ترابي " واضح، منذ مدة طويلة، لتحديد مأوى لهذه التكنولوجيات الجديدة للامتداد والعدوان. (لنقل بسرعة ونحن نتحدث عن هذا، لكي نمدد ونحدد ما كنت أقوله أعلاه عن تهديد مطلق ذي مصدر مجهول وليس ذا من طبيعة دولة، العدوان من هذا النموذج " الإرهابي " ليس في حاجة دوما للطائرات، والقنابل والمفجرين أنفسهم: كيف يزعزع الدخول، في نظام إعلاميائي ذي قيمة استراتيجية وزرع فيروس أو أي شيء، بخطورة لتحقيق شلل المصادر الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية لبلد أو قارة. والحال أنه يمكن تفعيل هذا من أي مكان في العالم، بتكلفة وبوسائل بسيطة.)
قد تغيرت العلاقة بين الأرض والتراب والرعب، وينبغي فهم أن كل هذا مرتبط بالمعرفة، أي التكنو- علم. فهذه الأخيرة هي التي تخفي التمييز بين الحرب والإرهاب. بهذا الصدد، ومقارنة مع إمكانيات التدمير والتحطيم الكارثي المتوافرة كاحتياط للمستقبل في الشبكات الإعلاميائية فإن " 11 سبتمبر " يعود كذلك إلى المسرح العتيق للعنف الموجه لضرب المخيال. وقد يصار غدا إلى الأسوأ خلسة وبهدوء أكبر بطريقة غير دموية، وذلك بالهجوم على الكتب الإعلامية التي تتوقف عليها كل الحياة (الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية ...الخ) في بلد كبير أو أكبر قوة في العالم.
في يوم ما سيقال: إن " 11 سبتمبر "، كان الزمن الجميل للحرب الأخيرة. كان هذا أيضا من نظام جسيم: مرئي وكبير جدا ! أية قامة وأي ارتفاع ! كان هناك ما هو أفظع منذ غدت النانو – تكنولوجيا nano-technologie في كل أشكالها، أعتى وأكثر اختفاء ومنفلتة عن الإمساك بها، حتى انتشرت في كل مكان. إنها تنافس علم الفيروسات مع الميكروبات والباكتيريا. غير أن جهلنا قد أصبح كبيرا هنا، ونعلم انعدام وعينا بذلك مسبقا وذاك هو ما يخيف حقا.
إذا لم يكن هذا العنف " حربا " بين الدول، فهو لا يرجع كذلك إلى " الحرب الأهلية " أو " حرب الحزبيين " بالمعنى الذي عرفه شميث، في حدود أنه لا يرتكز كما أغلب " حروب المتحزبين "، على انتفاضة وطنية، أو حتى على حركة تحريرية موجهة للاستيلاء على السلطة في فضاء دولة – وطنية ( على الرغم من أن الأهداف الجانبية أو المركزية لشبكات " بن لادن "، هي إرباك العربية السعودية، الحليف الغامض للولايات المتحدة، وإقامة سلطة دولة جديدة هناك). وحتى إذا تم الإصرار على الحديث عن الإرهاب، فإن هذه التسمية تغطي مفهوما جديدا وتمييزات جديدة.
جيوفانا بورادوري: هل تعتقد أنه بالإمكان تحديد هذه التمييزات ؟
جاك ديريدا: هذا أصعب الآن من أي وقت مضى. إذا أردنا عدم الركون بشكل أعمى إلى اللغة العادية التي تبقى في الغالب خاضعة لبلاغة الإعلام والتمرينات اللغوية للسلطة السياسية المهيمنة، ينبغي توخي الحذر حينما نريد استعمال ألفاظ " الإرهاب " وخصوصا " الإرهاب الدولي ". ما هو الرعب في بداية المقام ؟ ما الذي يميز الخوف عن القلق والهلع ؟ قبل قليل حينما كنت أشير إلى أن حدث 11 سبتمبر لم يكن ضخما إلا بمقدار ما كان الرعب الذي أوقعه على الوعي واللاوعي لا يرتبط بما جرى، بل بالتهديد غير المحدد لمستقبل أكثر خطورة من الحرب الباردة، هل تحدثت عن الرعب والخوف والقلق ؟
عن ماذا يختلف الرعب المنظم والمبني والمعدل مقارنة مع الخوف كما هو في كل التقليد، منذ هوبز إلى شميث وأيضا إلى بنيامين، بالنسبة لشرط السياسي نفسه وللدولة ؟ في الليفيتان، لا يتحدث هوبز فقط عن fear بل عن الرعب. يتحدث بنيامين عن الدولة التي ينزع إلى امتلاكها عبر التهديد، وتحديدا عن احتكار العنف. سيقال بالتأكيد إن كل تجارب الرعب، على الرغم من أية خاصية قد تمتلكها، ليست بالضرورة مفعول الإرهاب. بدون شك، لكن التاريخ السياسي لكلمة " إرهاب " يتفرع من مرجعية الرعب الثوري الفرنسي الذي تم باسم الدولة والذي افترض تماما الاحتكار الشرعي للعنف. إذا انطلقنا من هذه التعريفات المألوفة أو ضمنيا شرعية للإرهاب فما الذي سنجده هناك ؟ المرجعية لجريمة ضد الحياة الإنسانية باغتصاب القوانين (وطنية أو دولية) تستلزم التمييز بين المدني والعسكري(ضحايا الإرهاب هم افتراضا مدنيين) والغاية السياسية (التأثير أو تغيير سياسة بلد بإرهاب سكانها المدنيين). هذه التعريفات لا تعفي إذن " إرهاب الدولة ". كل الإرهابيين في العالم يدعون رد الفعل من أجل الدفاع عن النفس ضد إرهاب سابق للدولة دون أن يذكروا اسمها، فيتخفون في كل التبريرات تحت مصداقية ما.
تعرفون الاتهامات التي توجه مثلا ضد الولايات المتحدة المشكوك في أنها تمارس أو تساعد إرهاب الدولة. من جهة أخرى، فإنه حتى خلال الحروب المعلنة من دولة على دولة، تحت المسميات القديمة للقانون الأوروبي، فإن التجاوزات الإرهابية كانت كثيفة. قبل الضرب المكثف في الحربين الأخيرة، كان ترهيب السكان هو الطريقة الكلاسيكية، منذ قرون طويلة.
ينبغي علينا قول كلمة بخصوص عبارة " الإرهاب الدولي " الذي يغذي الخطابات السياسية الرسمية في كل العالم. إنها تفعل كذلك في العديد من الأحكام الرسمية من طرف الأمم المتحدة. بعد 11 سبتمبر، أغلبية ساحقة من الدول الممثلة في الأمم المتحدة(ربما بأغلبية ساحقة، لا أذكر، ينبغي البحث في هذا) قد أدانت كما حدث أكثر من مرة في العشريات الأخيرة ما كانت تسميه " الإرهاب الدولي ". بيد أنه في إحدى الدورات التي بثت مباشرة عبر التلفاز، ذكر السيد كوفي عنان بالعديد من المناقشات السابقة في الموضوع. في الوقت نفسه الذي كانت هذه الدول تتهيأ لإدانته، بعض هذه الدول تحفظ في ما يتعلق بالتعريف الواضح لمفهوم الإرهاب الدولي والمعايير التي تسمح بتحديده. تماما كما هو الحال في العديد من التصورات القانونية التي لها رهانات خطرة جدا، وما يجعل الأمر غامضا ودوغمائيا وغير قابل للنقد في هذه المفاهيم كونها لا تمنع السلط التي يقال إنها شرعية من استعمال نفس الغموض حينما يكون ذلك مفيدا لها.
على عكس ما سبق، فكلما كان المفهوم غامضا، كلما كان سهل استعماله لغايات انتهازية. فبناء على هذه القرارات المتسرعة، دون نقاش فلسفي حول موضوع " الإرهاب الدولي " وإدانته، قامت الأمم المتحدة بالسماح للولايات المتحدة باستعمال كل الوسائل التي اعتبرت ضرورية من طرف الإدارة الأمريكية لحماية نفسها مما سمي " الإرهاب الدولي ". ودون الرجوع بعيدا إلى الوراء ودون استحضار كما يحصل دائما، وعلى سبيل الحصر، فإنه في هذه الأزمنة أمكن استئجار محاربين من أجل الحرية في سياق(مثلا في الصراع ضد السوفيات في أفغانستان) وإدانة هؤلاء بوصفهم إرهابيين في سياق آخر(نفس المجاهدين وبنفس الأسلحة اليوم)، ولا ننسى الصعوبة التي تواجهنا في تحديد " الوطني" و"الدولي" في حالة الإرهاب الذي طبع تاريخ الجزائر وإيرلاندا الشمالية والكورس وإسرائيل أو فلسطين. لا أحد يمكنه أن ينكر أنه كان هناك إرهاب دولة في القمع الفرنسي بالجزائر، بين 1954 و1962. ثم الإرهاب الممارس في التمرد الجزائري اعتبر لزمن طويل كظاهرة محلية بما أن الجزائر اعتبرت جزءا كاملا من التراب الوطني الفرنسي، تماما كما عرض الإرهاب الفرنسي(الممارس من طرف الدولة) كعملية أمنية داخلية. فقط في العشريات الأخيرة، حوالي السنوات 1990، اعترف البرلمان الفرنسي بصفة " الحرب"(إذن مواجهة دولية) لهذا النزاع، وذلك من أجل ضمان أجرة المعاش "للمحاربين القدماء " الذين طالبوا بحقوقهم. بماذا يوحي هذا القانون ؟ حسنا فقد وجب وأمكن تغيير كل التسميات المستعملة لحد الآن لاعتبار ما كان فيما قبل يسمى عن خجل، " " الأحداث " في الجزائر(حتى لا تسمى " الأشياء " كما هي أمام الرأي العام الشعبي). القمع العسكري كعملية للشرطة الداخلية وإرهاب الدولة أصبحا فجأة " حربا".
من جهة أخرى، فإن الإرهابيين اعتبروا من هنا في جزء كبير من العالم كمجاهدين من أجل الحرية وأبطالا للاستقلال الوطني. أما فيما يتعلق بإرهاب المجموعات المسلحة التي فرضت مؤسساتها والاعتراف بالدولة الإسرائيلية، فهل كانت وطنية أم دولية ؟ والإيرلانديين ؟ والأفغان الذين كانوا يحاربون ضد الاتحاد السوفياتي ؟ والشيشانيين ؟
فانطلاقا من أية لحظة يكف الإرهاب عن أن يدان ويشجع كمصدر وحيد للصراع الشرعي ؟ أو العكس ؟ أين نضع الحد بين الوطني والدولي، بين الشرطة والجيش، التدخل من أجل " حماية السلام " والحرب، بين الإرهاب والحرب، بين المدني والعسكري على مستوى تراب وفي بنيات تضمن قوة الدفاع أو الهجوم ل"مجتمع ما"؟ أقول بصفة عامة " مجتمع " لأن هناك حالات حيث تكون وحدة سياسية، عضوية ومنظمة إلى حد ما لا هي دولة ولا غير دولة كليا، بل تكون افتراضيا دولة: فانظروا إلى ما نسميه اليوم فلسطين أو السلطة الفلسطينية.

Entretiens avec deux grands intellectuels sur le « concept » du 11 septembre 2001
Qu’est-ce que le terrorisme ?
http://www.monde-diplomatique.fr/2004/02/DERRIDA/11005



#أحمد_الطريبق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة موجزة في مقال: - المغرب أفقا للفكر - لعبد الكبير الخطي ...


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الطريبق - حوار ديريدا: مفهوم الإرهاب(ترجمة وتعليق)